الحمد لله و الصلاة
و السلام على رسول الله و بعد،
يقول معمر بن راشد في
جامعه 1326 :
عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ
حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمِسْوَرُ بْنُ
مَخْرَمَةَ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْتُ
عَلَيْهِ ، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ : سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ،
ثُمَّ قَالَ : " مَا
فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الأَئِمَّةِ يَا مِسْوَرُ ! " ،
قَالَ : قُلْتُ :
ارْفُضْنَا مِنْ هَذَا ، أَوْ أَحْسِنْ فِيمَا قَدِمْنَا لَهُ ،
قَالَ : "
لَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ " ،
قَالَ : فَلَمْ أَدَعْ
شَيْئًا أَعِيبُهُ بِهِ إِلا أَخْبَرْتُهُ بِهِ ،
قَالَ : " لا أَبْرَأُ
مِنَ الذُّنُوبِ ، فَهَلْ لَكَ ذُنُوبٌ تَخَافُ أَنْ تَهْلَكَ إِنْ لَمْ
يَغْفِرْهَا اللَّهُ لَكَ ؟ " ،
قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ
،
قَالَ : " فَمَا
يَجْعَلُكَ أَحَقَّ بِأَنْ تَرْجُوَ الْمَغْفِرَةَ مِنِّي ، فَوَاللَّهِ لَمَا
أَلِي مِنَ الإِصْلاحِ بَيْنَ النَّاسِ ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ ، وَالْجِهَادِ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالأُمُورِ الْعِظَامِ الَّتِي تُحْصِيهَا أَكْثَرُ مِمَّا
تَلِي ، وَإِنِّي لَعَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللَّهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ ، وَيَعْفُو
عَنِ السَّيِّئَاتِ ، وَاللَّهِ مَعَ ذَلِكَ مَا كُنْتُ لأُخَيَّرَ بَيْنَ اللَّهِ
وَغَيْرِهِ ، إِلا اخْتَرْتُ اللَّهَ عَلَى مَا سِوَاهُ " ،
قَالَ : فَفَكَّرْتُ
حِينَ قَالَ لِي مَا قَالَ ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَصَمَنِي ، فَكَانَ إِذَا
ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ دَعَا لَهُ ." اهـ
و هذا صحيح عن معاوية رضي
الله عنه، ولا يزال الروافص و من شاكلهم، يقعون في هذا الصحابي الجليل إلى اليوم
لا يرقبون فيه الرب جل و علا.
يقول معمر بن راشد في
جامعه 1254
عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ
ابْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ عَلِيًّا ، قَالَ : " يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ :
مُحِبٌّ مُطْرٍ ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ " . اهـ
و هذا واقع مشاهد
و صل اللهم على نبينا
محمد و على آله و صحبه و سلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق