السبت، 20 سبتمبر 2014

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ البَقَرَة [131 - 140]

سورة البقرة [ 131 - 140 ]




[سورة البقرة]




قوله تعالى ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ )

245 - قال الطبري " 2086 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَال، حَدَّثَنا يَزِيد بَن زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ "، يَقُولُ: وَوَصَّى بِهَا يَعْقُوبُ بَنِيهِ بَعْدَ إِبْرَاهِيم.





قوله تعالى (وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

246 - قال ابن أبي حاتم " 1297 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. يَدْخُلُ فِيهَا تَحْرِيمُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْخَالاتِ، وَالْعَمَّاتِ، وَمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَالْخِتَانُ. وَكَانَتْ حَنِيفَةً فِي الشِّرْكِ: كَانُوا أَهْلَ الشِّرْكِ، وَكَانُوا يُحَرِّمُونَ فِي شِرْكِهِمُ الأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ وَالْخَالاتِ وَالْعَمَّاتِ، وَكَانُوا يَحُجُّونَ الْبَيْتَ، وَيَنْسِكُونَ الْمَنَاسِكَ.




قوله تعالى ( قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )

247 - قال الطبري " 2103 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَال، حَدَّثَنا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ " إِلَى قَوْلِهِ: " وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ "، أَمَرَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا وَيُصَدِّقُوا بِأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ كُلّهم، وَلاَ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ.

248 - وقال أيضا " 2104 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَال، حَدَّثَنا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: (الأَسْبَاط)، يُوسُفُ وَإِخْوَتُهُ، بَنُو يَعْقُوبَ. وَلَدَ اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً فَوَلَدَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ، فَسُمُّوا: "أَسْبَاطًا".




قوله تعالى ( فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم(1) بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ )

249 - قال الطبري " 2110 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَال، حَدَّثَنا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ "، أَيْ: فِي فِرَاقٍ.




قوله تعالى ( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ )

250 - قال عبد الرزاق " 135 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ {صِبْغَةَ اللَّهِ} [البقرة: 138] قَالَ: «دِينُ اللَّهِ».

251 - وقال الطبري " 2113 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلَهُ: " صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً " إِنَّ اليَهُودَ تَصْبِغُ أَبْنَاءَهَا يَهُودَ، وَالنَّصَارَى تَصْبِغُ أَبْنَاءَهَا نَصَارَى، وَأَنَّ صِبْغَةَ اللهِ الإِسْلاَمُ، فَلاَ صِبْغَةَ أَحْسَنُ مِنَ الِإسْلاَمِ، وَلاَ أَطْهَرُ، وَهُوَ دِينُ اللهِ بَعَثَ بِهِ نُوحًا وَالأَنْبِيَاءَ بَعْدَهُ.




قوله تعالى (أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى)

252 - قال الطبري " 2136 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَال، حَدَّثَنا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطَ كَانُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى "، أُولَئِكَ أَهْلُ الكِتَابِ كَتَمُوا
الإِسْلاَمَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ دِينُ اللهِ، وَاتَّخَذُوا اليَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ، وَكَتَمُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ.




قوله تعالى ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ )

253 - قال عبد الرزاق " 136 ":

نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ} [البقرة: 140] قَالَ: الشَّهَادَةُ: «النبيّ صلى الله عليه وسلم مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ ، وَهُوَ الَّذِي كَتَمُوهُ».



[يتبع بإذن الله]
__________

1/ هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. من آمن بمثل ما آمنوا به فقد اهتدى ومن تولى فإنما هو في شقاق. قال ابن زيد: الشقاق: الفراقُ والمحاربة. إذا شَاقَّ فقد حارب، وإذا حَارب فقد شاقَّ، وهما واحدٌ في كلام العرب، وقرأ: وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ. [تفسير الطبري].اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق