الخميس، 15 سبتمبر 2016

قوله تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،



قال الله سبحانه و تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس 58]


قال سعيد بن منصور في " التفسير 1063":
نا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، قَالَ: بِكِتَابِ اللَّهِ، وَبِالْإِسْلَامِ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ.

و قال سفيان الثوري في " تفسيره 347: 2: 3 ":
عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَاف (بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) قَالَ: هُوَ الإِسْلَامُ وَالقُرْآنُ (الآية 58) .

و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 30067 ":
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ فِي قَوْلِهِ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]، قَالَ: «كِتَابُ اللَّهِ وَالْإِسْلَامُ هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ».

و قال عبد الرزاق في " تفسيره 1162 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} [يونس: 58] ، قَالَ: «فَضْلُ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ، وَرَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ».

و قال يحيى بن سلام في " تفسيره 1/431 ":
سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس: 58] قَالَ: فَضْلُ اللَّهِ الإِسْلامُ، وَرَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ.

و قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 10430 ":
أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ قَالَ: كَانَ أَبِي يَقُولُ: فَضْلُهُ: الْقُرْآنُ، وَرَحْمَتُهُ: الإِسْلامُ.


يقول الطبري في " تفسيره 15/105 ":
" (فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) ، يقول: فإن الإسلام الذي دعاهم إليه، والقرآن الذي أنزله عليهم، خيرٌ مما يجمعون من حُطَام الدنيا وأموالها وكنوزها ".اهـ


قال ابن أبي حاتم في " تفسيره  10433 ":
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ عَنِ الضَّحَّاكِ قَوْلُهُ: (هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) قَالَ: خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُ الْكُفَّارُ مِنَ الأَمْوَالِ. وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ مِثْلُهُ.



فإذا رأيتهم يفرحون بالبدع و بالكفر و بالإلحاد و بالدنيا

فافرح أنت بما أمر الله أن يفرح به، و استقم كما أمرت لا كما رغبت !



يقول أبو نعيم في " الحلية 7/70 ":
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْأَسْلَمِيُّ قَالَا: وَقَفَ فُضَيْلٌ عَلَى رَأْسِ سُفْيَانَ وَحَوْلَهُ جَمَاعَةٌ ، فَقَالَ لَهُ: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]
قَالَ: فَقَالَ لَهُ سُفْيَانُ: « يَا أَبَا عَلِيٍّ ، وَاللهِ لَا نَفْرَحُ أَبَدًا حَتَّى نَأْخُذَ دَوَاءَ الْقُرْآنِ فَنَضَعَهُ عَلَى دَاءِ الْقَلْبِ ».

و قال ابن أبي الدنيا في " التوبة 91 ":
حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، حَدَّثَنِي هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: " إِنَّ الْقُرْآنَ يَدُلُّكُمْ عَلَى دَائِكُمْ وَدَوَائِكُمْ، وَأَمَّا دَاؤُكُمْ فَذُنُوبُكُمْ، وَأَمَّا دَوَاؤُكُمْ فَالِاسْتِغْفَارُ ".




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق