السبت، 29 يوليو 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الحِجْر [ 11 - 20 ]

سورة الحجر [ 11 - 20 ]








[سورة الحجر]










قوله تعالى ( وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ 11 كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ (1) فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ )

2321 - قال عبد الرزاق " 1431 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ} [الحجر: 13] ، قَالَ: «إِذَا كَذَّبُوا سَلَكَ اللَّهُ فِي قُلُوبِهِمْ أنْ لَا يُؤْمِنُوا بِهِ».






قوله تعالى ( لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ (2) وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ )

2322 - قال الطبري " 17/71 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأوَّلِينَ) وَقَائِعُ اللهِ فِيمَنْ خَلاَ قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ.







قوله تعالى ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ (3) 14 لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ (4) أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ )

2323 - قال الطبري " 17/75 ":
حَدَّثَنَا القَاسِم، قَالَ: ثَنَا الحُسَيْن، قَالَ: ثَنَا أَبُو سُفْيَان، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا) يَقُولُ: سُحِرَتْ أَبْصَارُنَا، يَقُولُ: أُخِذَتْ أَبْصَارُنَا.







قوله تعالى ( وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ )

2324 - قال عبد الرزاق " 1434 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} [الحجر: 16] ، قَالَ: «الْكَوَاكِبُ».

2325 - وقال الطبري " 17/77 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا) وَبُرُوجُهَا: نُجُومُهَا. (5)






قوله تعالى ( وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ 17 إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (6) )

2326 - قال ابن أبي حاتم " 12347 ":
عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ قَالَ: الرجيم، الملعون.

2327 - وقال الطبري " 17/78 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ (إِلا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) وَهُوَ نَحْو قَوْلِهِ (إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) .







قوله تعالى ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ )

2328 - قال الطبري " 17/79 ":
حَدَّثَنَا بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ (وَالأرْضَ مَدَدْنَاهَا). وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى (وَالأرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا) وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ أُمَّ القُرَى مَكَّة، مِنْهَا دُحِيَتِ الأَرْضُ (7)، قَوْلهُ (وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ) رَوَاسِيهَا: جِبَالُهَا.






قوله تعالى ( وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (8) 19 وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (9) )

2329 - قال عبد الرزاق " 1435 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19] ، قَالَ: «مَعْلُومٌ».

[يتبع بإذن الله]
_________
1/ قال الحسن البصري فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ} [الحجر: 12] ، قَالَ: «الشِّرْكُ». [تفسير عبد الرزاق 1432] .اهـ
2/ قال ابن زيد: هم كما قال الله، هو أضلهم ومنعهم الإيمان. [تفسير الطبري 17/70] .اهـ
3/ يقول الطبري في تفسيره 17/73 : حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) قال قتادة، كان الحسن يقول: لو فعل هذا ببني آدم فظلوا فيه يعرجون أي يختلفون (لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) .اهـ
4/ قال الطبري في تفسيره 17/75 : حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، قال: من قرأ (سُكِّرَتْ) مشددة: يعني سدّت، ومن قرأ (سُكرَتْ) مخففة، فإنه يعني سحرت .اهـ
5/ الكواكب والنجوم عند السلف بمعنى، والبروج هي النجوم الكبار وقال أبو صالح " الكواكب العظام " [تفسير ابن أبي حاتم 12346]، وسميت بروجا لظهورها، وكذلك المرأة إذا ظهرت يقال عنها تبرجت ومتبرجة إذا كثر منها ذلك. وهذا المعنى يغيب عن كثيرين ممن يتكلمون في التبرج، حتى صار التبرج بمعنى العُري!.  قال عبد الرزاق في تفسيره 2340 : أرنا مَعْمَرٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33] قَالَ: «كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَتَمَشَّى بَيْنَ الرِّجَالِ فَذَلِكَ تَبَرُّجُ الْجَاهِلِيَّةِ». اهـ
6/ يقول الضحاك: كَانَ ابن عباس يَقُولُ: إِنَّ الشهب لا تقتل، ولكن تحرق وتخبل وتجرح مِنْ غير أن تقتل. [تفيسر ابن أبي حاتم 12349] .اهـ
7/ يقول عبد الرزاق في مصنفه  9089 : عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ قَوْلِهِ: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود: 7] قُلْتُ: " عَلَى أَيِّ شَىءٍ كَانَ الْمَاءُ قَبْلَ أَنْ يُخْلَقَ شَيْءٌ؟ قَالَ: عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ "، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَكَانَ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ بُخَارٍ كَبُخَارِ الْأَنْهَارِ، فَاسْتَصْبَرَ، فَعَادَ صَبِيرًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ} [فصلت: 11]. قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَمْرٌو، وَعَطَاءٌ: «فَبَعَثَ اللَّهُ رِيَاحًا فَصَفَقَتِ الْمَاءَ، فَأَبَرَزَتْ فِي مَوْضِعِ الْبَيْتِ عَنْ خَشَفَةٍ كَأَنَّهَا الْقُبَّةُ، فَهَذَا الْبَيْتُ مِنْهَا، فَلِذَلِكَ هِيَ أُمُّ الْقُرَى». قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ عَطَاءٌ: «ثُمَّ وَتَّدَهَا اللَّهُ بِالْجِبَالِ كَيْلَا تُكْفَأَ» قَالَ: وَكَانَ أَوَّلَ جَبَلٍ أَبُو قُبَيْسٍ ". اهـ
8/ قال مجاهد في قول الله (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) قال: مقدور بقدْر. [تفسير الطبري 17/80]. وقال عكرمة : بقدر. [تفسير الثوري 469] .اهـ
9/ قال مجاهد فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ) قَالَ: الدواب والأنعام. [تفسير ابن أبي حاتم 12353] .اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق