سورة البقرة [ 261 - 270 ]
[سورة البقرة]
قوله تعالى ( الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ
مَنًّا وَلاَ أَذًى )
533 - قال الطبري
" 6034 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ
مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ). عَلِمَ اللهُ
أَنَّ أُنَاسًا يَمُنُّونَ بِعَطِيَّتِهِمْ، فَكَرِهَ ذَلِكَ وَقَدَّمَ فِيهِ فَقَالَ:
(قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ
غَنِيٌّ حَلِيمٌ) .
قوله تعالى ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى كَالَّذِي
يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ )
534 - قال ابن
أبي حاتم " 2740 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ
إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: (لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ) قَالَ. كَرِهَ اللَّهُ ذَلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ،
وَقَدَّمَ فِيهِ.
قوله تعالى ( فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لاَّ
يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ )
535 - وقال الطبري
" 6040 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ
وَالأَذَى ) فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ: ( عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ) ، فَهَذَا مَثَلٌ
ضَرَبَهُ اللهُ لِأَعْمَالِ الكُفَّارِ يَوْمَ القِيَامَةُ يَقُولُ: لاَ يَقْدِرُونَ
عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا يَوْمَئِذٍ، كَمَا تَرَكَ هَذَا المَطَرُ الصَّفَاةَ
الحَجَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْءٌ، أَنْقَى مَا كَانَ عَلَيْهِ.
536 - و قال
" 6051 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
أَمَّا (صَفْوَان) ، فَهُوَ الحَجَرُ الَّذِي يُسَمَّى" الصَّفَاةُ ".
537 - و قال
" 6055 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة،
(فَأَصَابَهُ وَابِلٌ) وَالوَابِلُ: المَطَرُ الشَّدِيدُ.
538 - و قال عبد
الرزاق " 337 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَتَرَكَهُ صَلْدًا} [البقرة: 264] قَالَ: «نَقِيًّا لَيْسَ عَلَيْهِ
شَيْءٌ».
قوله تعالى ( وَمَثَلُ
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ
أَنفُسِهِمْ )
539 - قال عبد
الرزاق " 338 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [البقرة: 265] قَالَ: «ثِقَةً
مِنْ أَنْفُسِهِمْ».
540 - و قال الطبري
" 6065 ":
حَدَّثَنَا الحَسَنْ بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَة
فِي قَوْلِهِ: (وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ) ، قَالَ: يَقِينًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ. قَالَ: التَّثْبِيتُ اليَقِينُ.(1)
541 - و قال ابن
أبي حاتم " 2758 ":
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ
إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ،
قَوْلُهُ: (وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ) قَالَ: احْتِسَابًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
قوله تعالى (كَمَثَلِ
جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا
وَابِلٌ فَطَلٌّ)
542 - قال الطبري
" 6076 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
(كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ) يَقُولُ بِنَشَزٍ(2) مِنَ الأَرْضِ.
543 - و قال عبد الرزاق " 341 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَطَلٌّ} [البقرة: 265] قَالَ: " الطَّلُّ: النَّدَى
".
544 - و قال الطبري
" 6084 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
(فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ)، أَيْ طَشٌّ.(3)
545 - و قال
" 6088 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
(فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ) ، هَذَا مَثَلٌ
ضَرَبَهُ اللهُ لِعَمَلِ المُؤْمِنِ، يَقُولُ: لَيْسَ لِخَيْرِهِ خُلْفٌ، كَمَا لَيْسَ
لِخَيْرِ هَذِهِ الجَنَّةِ خُلْفٌ عَلَى أَيِّ حَالٍ، إِمَّا وَابِلٌ، وَإِمَّا طَلٌّ.
قوله تعالى ( أَيَوَدُّ
أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وَأَعْنَابٍتَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ )(4)
546 - قال عبد
الرزاق " 342 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وَأَعْنَابٍ
، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [البقرة:
266] فَقَالَ: هَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى فَقَالَ: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ
تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وَأَعْنَابٍ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ
وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ ، وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ
نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} يَقُولُ: " قَدْ ذَهَبَتْ جَنَّتُهُ عِنْدَ أَحْوَجِ مَا
كَانَ: حِينَ كَبُرَتْ سِنُّهُ ، وَضَعُفَ عَنِ الْكَسْبِ ، وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ
لَا يَنْفَعُونَهُ ، فَأَصَابَتْ جَنَّتَهُ رِيحٌ فِيهَا سَمُومٌ ".
547 - و قال الطبري
" 6099 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: " أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلِ وَأَعْنَابٍ
، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " الآيَة، يَقُولُ: أَصَابَهَا رِيحٌ فِيهَا
سَمُومٌ شَدِيدَةٌ " كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
"،: فَهَذَا مَثَلٌ، فَاعْقِلُوا عَنِ اللهِ جَلَّ وَعَزَّ أَمْثَالَهُ، فَإِنَّهُ
قَالَ: (وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ)
[سورة العنكبوت: 43] ، هَذَا رَجُلٌ كَبُرَتْ سِنُّهُ، وَرَقَّ عَظْمُهُ، وَكَثُرَ
عِيَالُهُ، ثُمَّ احْتَرَقَتْ جَنَّتُهُ عَلَى بَقِيَّةِ ذَلِكَ، كَأَحْوَجِ مَا يَكُونُ
إِلَيْهِ، يَقُولُ: أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَضِلَّ عَنْهُ عَمَلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ
كَأَحْوَجِ مَا يَكُونُ إِلَيْهِ؟.
قوله تعالى ( كَذَلِكَ
يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ )
548 - قال ابن
أبي حاتم " 2786 :
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى،
ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ
(كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ): هَذَا مَثَلٌ
ضَرَبَهُ اللَّهُ فَاعْقِلُوا عَنِ اللَّهِ أَمْثَالَهُ، يَقُولُ: (وَتِلْكَ الأَمْثَالُ
نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ).
قوله تعالى ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا
لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ
إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )
549 - قال عبد
الرزاق " 345 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} [البقرة:
267] قَالَ: لَا تَعْمِدْ إِلَى رَزَالَةِ مَالِكَ ، فَتَتَصَدَّقَ مِنْهُ ، قَالَ:
{وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا} [البقرة: 267] فِيهِ يَقُولُ: «إِلَّا
أَنْ يُهْضَمَ لَكُمْ مِنْهُ».
550 - و قال الطبري
" 6145 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ
" إِلَى قَوْلِهِ: " وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ "،
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَكُونُ لَهُ الحَائِطَانِ عَلَى عَهْدِ نَبِيِّ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَعْمِدُ إِلَى أَرْدَئِهِمَا تَمْرًا فَيَتَصَدَّقُ
بِهِ، وَيَخْلِطُ فِيهِ مِنَ الحَشَفِ، فَعَابَ اللهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَنَهَاهُمْ
عَنْهُ.
551 - و قال
" 6158 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قوله: " وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ "، يَقُولُ:
لَسْتُمْ بِآخِذِي هَذَا الرَّدِيءِ بِسِعْرِ هَذَا الطَيِّبِ إِلاَّ أَنْ يُغْمَضَ
لَكُمْ فِيهِ.
قوله تعالى ( الشَّيْطَانُ
يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً
مِّنْهُ وَفَضْلاً )
552 - قال الطبري
" 6169 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللَّهُ
يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً "، يَقُولُ: مَغْفِرَةً لِفَحْشَائِكُمْ،
وَفَضْلاً لِفَقْرِكُمْ.
553 - و قال ابن
أبي حاتم " 2817 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَان، أَبَنَا
ابْنُ المبَارَك،ِ أَبَنَا سَعِيدٌ أَوْ غَيْرُهُ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي
قَوْلِهِ: (وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً) َيَقُولُه: مَغْفِرَةً
لِفَحْشَائِكُمْ. قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: الْفَحْشَاءُ: أَيِ الْمَعَاصِي.
و به قال (2820) عَنْ قَتَادَةَ: (وَاللَّهُ
يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً) قَالَ: فَضْلا لِفَقْرِكُمْ.
قوله تعالى ( يُؤْتِي
الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا )
554 - قال عبد
الرزاق " 349 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 269] قَالَ:
" الْحِكْمَةُ: الْقُرْآنُ ، وَالْفِقْهُ فِي الْقُرْآنِ ".
555 - و قال الطبري
" 6179 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة
قَوْلهُ: " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ
خَيْرًا كَثِيرًا "، وَالحِكْمَةُ: الفِقْهُ فِي القُرْآنِ.
556 - و قال ابن
أبي حاتم " 2834 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ، ثنا عَبْدُ
الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: (وَمَنْ يُؤْتَ
الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا) قَالَ الْقُرْآنُ.
(( عبد الوهاب
هو ابن عطاء البصري. قال أحمد: " من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة "
))
[يتبع بإذن الله]
______
1/ و قد صح عن مجاهد أن التثبيت هنا بمعنى التثبت. يقول الطبري في " تفسيره 6067 ": حدثنا محمد بن بشار قال، حدثنا مؤمل قال، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وتثبيتًا من أنفسهم) قال: يتثبتون أين يضعون أموالهم ".اهـ
و لا تعارض بين القولين، وأكمل الأحوال أن يجمع المرأ بين التثبت و اليقين.
2/ جاء في " المعجم الوسيط ": النَّشْزُ : مَا ارْتَفَعَ وظَهَرَ مِنَ الأَرْضِ .
3/ الطش و الطل بمعنى، و هو المطر الضعيف، جاء في " المعجم الرائد ": طَشَّتِ السَّمَاءُ: أَتَتْ بـِ «الطَّشِيشِ»، وَهُوَ المَطَرُ الضَّعِيفُ.
4/ يقول البخاري في " صحيحه 4264 ":حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ وَسَمِعْتُ أَخَاهُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ)؟ قَالُوا: اللَّهُ أَعْلَمُ. فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ: قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لَا نَعْلَمُ. فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلَا تَحْقِرْ نَفْسَكَ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: أَيُّ عَمَلٍ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِعَمَلٍ. قَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق