الجمعة، 15 ديسمبر 2017

قَوْلُهُ تَعَالَى ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،




يقول الله سبحانه وتعالى (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) - [الإسراء 44]


قال عكرمة مولى ابن عباس :
" لا يَعِيبنّ أحدكم دابته ولا ثوبه، فإن كل شيء يسبح بحمده ".

وكان ماهان يقول:
" أما يستحيي أحدكم أن تكون دابته التي يركب، وثوبه الذي يلبس، أكثر لله منه ذكراً، فكان لا يفتر من التكبير والتهليل ".

وقال قتادة:
" كل شيء يسبح، من شجر أو شيء فيه الروح ".

وقال إبراهيم النخعي:
" الطعام يسبح ".


والتسبيح تنزيه لله عما لا ينبغي



قال الحسن البصري: 
"سُبْحَانَ اللَّهِ اسْمٌ لَا يَسْتَطِيعُ النَّاسُ أَنْ يَنْتَحِلُوهُ".

و قال ميمون بن مهران: 
" اسْمٌ يُعَظَّمُ اللَّهُ بِهِ، وَيُحَاشَى بِهِ مِنَ السُّوءِ ". 

وقال عطية: [سبحان الله] تنزيهٌ لله . 




قال الله جل في علاه (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )

السماوات السبع ومن فيهن
الأرضين السبع ومن فيهن
الطعام يسبح
الثياب تسبح
دواب الأرض تسبح
الطير في جو السماء يسبح
الحوت في البحر يسبح
وما خفي عنا يسبح


( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ )

إلاَّ من كلفهم الله
فمنهم المسبح، ومنهم الغافل
ومنهم المعرض الكافر

قال سبحانه (وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )

كل شيء يسبح الله جل في علاه

يقول سفيان الثوري:
" صياح كل شيء تسبيحه، إلا الحمار ".

وذكر طاوس أو عطاء بن أبي رباح الكلب أيضا وقال:
"إنهم يرون مالا ترون ".


ورُوي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما عَرَجَ إلى ربّه سمع تسبيحا كثيرا
" سبَّحت السموات العلى من ذي المهابةِ
مشفقات من ذي العلى لَمَّا علا
سبحان العليِّ الأعلى سبحانه وتعالى ".


يقول مسعر بن كدام:
" لولا ما عمّى الله عليكم من تسبيح خلقه ما تقاررتم ".


فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.


هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق