سورة الكهف [ 1 - 10 ]
[سورة الكهف(1)]
قوله
تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ(2) وَلَمْ
يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا 1 قَيِّمًا )
2646
- قال عبد الرزاق " 1650 ":
أَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا قَيَّمًا}
[الكهف: 2] ، «أُنْزِلَ الْكِتَابُ ، وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ، قَيَّمًا».
قوله
تعالى ( لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا(3) مِن لَّدُنْهُ )
2647
- قال الطبري " 17/593 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (مِنْ لَدُنْهُ)
: أَيْ مِنْ عِنْدِهِ.(4)
قوله
تعالى ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ )
2648
- قال عبد الرزاق " 1651 ":
أرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَاخِعٌ نَفْسَكَ} [الكهف: 6] ،
قَالَ: «قَاتِلٌ نَفْسَكَ».
قوله
تعالى ( إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا )
2649
- قال عبد الرزاق " 1652 ":
أرنا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ
أَسَفًا} [الكهف: 6] ، قَالَ: «حُزْنًا عَلَيْهِمْ».
2650
- وقال ابن أبي حاتم " 12700 ":
عَنْ
قَتَادَة: حُزْنًا عَلَيْهِمْ، نَهَى اللهُ نَبِيَّهُ أَنْ يَأْسَفَ عَلَى
النَّاسِ فِي ذُنُوبِهِمْ.
2651
- وقال الطبري " 17/597 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا
بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا) قَالَ: غَضَبًا(5).
قوله
تعالى ( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا )
2652
- قال الطبري " 17/599 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (إِنَّا جَعَلْنَا
مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا) ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّم كَانَ يَقُولُ: "إنَّ الدُّنْيا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفَكُمْ
فِيها، فَناظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فاتَّقُوا الدُّنْيا، واتَّقُوا النِّساء".(6)
قوله
تعالى ( لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )(7)
2653
- قال ابن أبي حاتم " 12705 ":
عَنْ
قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: (لِنَبْلُوَهُمْ) قَالَ: لِنَخْتَبِرَهُمْ، (أَيُّهُمْ
أَحْسَنُ عَمَلاً) قَالَ: أَيُّهُمْ أَتَمُّ عَقْلًا.
قوله
تعالى ( وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا )
2654
- قال الطبري " 17/600 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (وَإِنَّا
لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا) وَالصَّعِيدُ: الأَرْضُ الَّتِي لَيْسَ
فِيهَا شَجَرٌ وَلاَ نَبَاتٌ.
2655
- وقال ابن أبي حاتم " 12708 ":
عَنْ
قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: صَعِيدًا جُرُزًا قَالَ: الصَّعِيدُ: التُّرَابُ.
وَالجُرُزْ: الَّتِي لَيْسَ فِيهَا زَرْعٌ .
2656
- وقال يحيى بن سلام " 1/172 ":
وَقَالَ
قَتَادَةُ: الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلا بِنَاءٌ.
قوله
تعالى ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ )
2657
- قال الطبري " 17/602 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر، قَالَ: ثَنَا يَزِيد، قَالَ: ثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ (أَمْ حَسِبْتَ
أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ) كُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّ الرَّقِيمَ(8):
الوَادِي الَّذِي فِيهِ أَصْحَابُ الكَهْفِ.
قوله
تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا
عَجَبًا )
2658
- قال يحيى بن سلام " 1/173 ":
سَعِيدٌ،
عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: أَيْ قَدْ كَانَ فِي آيَاتِنَا مَا هُوَ أَعْجَبُ مِنْ
ذَلِكَ.
2659
- وقال ابن أبي حاتم " 12718 ":
عَنْ
قَتَادَة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ
الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنَ ايَاتِنَا عَجَبًا) قَالَ: لَيْسُوا بِأَعْجَبِ
آيَاتِنَا، كَانُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ.(9)
_________
1/ يقول ابن ضريس في فضائل القرآن ٢٠٧ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ،: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ: " مَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ صُورَةِ الْكَهْفِ قَالَ أَيُّوبُ: لَا أَدْرِي مِنْ أَوَّلِهَا أَوْ آخِرِهَا لَمْ تَضُرَّهُ فِتْنَةُ الدَّجَّالِ ". ٢٠٨ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ يَعْنِي الْوَاسِطِيُّ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنِ الْمُهَلَّبِ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ كَانَ لَهُ كَفَّارَةٌ إِلَى الْأُخْرَى». ٢١٠ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالْكَهْفِ وَمَرْيَمَ، وَطهَ، وَالْأَنْبِيَاءِ: مِنْ تِلَادِيِّ الْقُرْآنِ ". يريد أنها من السور العتاق أي من أوائل ما أنزل. ٢١١ : أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ». وفي فضائل القرآن للقاسم بن سلام ١\٢٤٤ صرح هشيم بالسماع. يقول الشافعي في الأم : " وأحب قراءة الكهف ليلة الجمعة ويومها لما جاء فيها ".اهـ
2/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/171: {الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ} [الكهف: 1] مُحَمَّدٍ. {الْكِتَابَ} [الكهف: 1] الْقُرْآنَ. اهـ
3/ قال السدي: فِي قَوْلِهِ (لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا) قَالَ: عذاباً شديداً. [تفسير ابن أبي حاتم 12695].اهـ
4/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/171: {مِنْ لَدُنْهُ} [الكهف: 2] قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ مِنْ عِنْدِهِ، مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.اهـ
5/ قال يحيى بن سلام في تفسيره 1/172: وَقَالَ قَتَادَةُ: {أَسَفًا} [الكهف: 6] ، أَيْ: غَضَبًا. [قَالَ يَحْيَى]: مِثْلَ قَوْلِهِ: {فَلَمَّا آسَفُونَا} [الزخرف: 55] أَغْضَبُونَا.اهـ
6/ خرجه مسلم في صحيحه 4925 من حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ».اهـ
7/ وقال الحسن البصري: أشدهم للدنيا تركًا. وقال سفيان الثوري: أزهدهم في الدُّنْيَا. [تفسير ابن أبي حاتم] .اهـ
8/ وقال ابن عباس: «يَزْعُمُ كَعْبٌ أَنَّهَا الْقَرْيَةُ». [تفسير عبد الرزاق 1654]. يريد كعب الأحبار وكان ابن سيرين يسميه كعب المسلم. وقال مجاهد: {الرَّقِيمِ} [الكهف: 9] ، قَالَ: يَقُولُ بَعْضُهُمُ: «الرَّقِيمُ كِتَابُ شَأْنِهِمْ»، وَيَقُولُ بَعْضُهُمْ: «هُوَ الْوَادِي الَّذِي فِيهِ كَهْفُهُمْ». [تفسير عبد الرزاق 1653].اهـ
8/
جاء عن عكرمة أنهم كانوا من أبناء ملوك الروم، فرزقهم الله الإسلام واعتزلوا قومهم
حتى انتهوا إلى الكهف. [تفسير عبد الرزاق].
يقول ابن كثير: " وَأَمَّا الرُّومُ فَهُمْ مِنْ سُلَالَةِ الْعِيصِ بْنِ
إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَمِّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَيُقَالُ
لَهُمْ : بَنُو الْأَصْفَرِ. وَكَانُوا عَلَى دِينِ الْيُونَانِ ، وَالْيُونَانُ مِنْ
سُلَالَةِ يَافِثَ بْنِ نُوحٍ ، أَبْنَاءِ عَمِّ التُّرْكِ . وَكَانُوا يَعْبُدُونَ
الْكَوَاكِبَ السَّيَّارَةَ السَّبْعَةَ ، وَيُقَالُ لَهَا : الْمُتَحَيِّرَةُ ، وَيُصَلُّونَ
إِلَى الْقُطْبِ الشَّمَالِيِّ ، وَهُمُ الَّذِينَ أَسَّسُوا دِمَشْقَ ، وَبَنَوْا
مَعْبَدَهَا ، وَفِيهِ مَحَارِيبُ إِلَى جِهَةِ الشَّمَالِ ، فَكَانَ الرُّومُ عَلَى
دِينِهِمْ إِلَى مَبْعَثِ الْمَسِيحِ بِنَحْوٍ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ".
اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق