السبت، 17 مايو 2014

الْإِلُّ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد؛



يقول الله جل و علا في سورة ( لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَلا ذِمَّةً ) - [التوبة: 10].


 قال أبو نعيم في الحلية:
حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا لوين ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابن أبي نجيح ، عَنْ مجاهد فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ) ، قَالَ : الْإِلُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . 


و قال الطبري في تفسيره:
وذلك أن " الإلّ" بلسان العرب: الله، كما قال: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً)[التوبة: 10]. فقال جماعة من أهل العلم: " الإل " هو الله. ومنه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه - لوفد بني حنيفة، حين سألهم عما كان مسيلمة يقول، فأخبروه - فقال لهم: ويحكم " أين ذهب بكم؟ والله، إن هذا الكلام ما خرج من إل ولا بر. يعني" من إل ": من الله.

وقد: 1629 ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز في قوله: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً) قال: قول " جبريل " و " ميكائيل " و " إسرافيل ".
  
كأنه يقول: حين يضيف " جبر " و " ميكا " و " إسرا " إلى " إيل " يقول: عبد الله. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا ، كأنه يقول: لا يرقبون الله عز وجل. " اهـ.


قلت: إسناده صحيح و أبو مجلز، هو لاحق بن حميد السدوسي ثقة من الثالثة.


يقول معمر بن راشد في جامعه :
19850- قلت لحماد بن ابي سليمان: كيف تقول في رجل يسمى بجبريل و ميكائيل ؟ 
فقال: لا بأس به.

و حماد هو ابن مسلم، من أفقه أصحاب إبراهيم النخعي.


و قد ثبت عن ابن عباس  رضي الله عنه أنه فسر جبريل بعبد الله فقال : 
- جبر: عبد
- إل: الله.

  

هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق