الحمد لله و الصلاة و
السلام على رسول الله و بعد؛
يقول الله جل و علا في
سورة ( لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَلا
ذِمَّةً ) - [التوبة: 10].
قال أبو
نعيم في الحلية:
حَدَّثَنَا
أبو محمد بن حيان ، ثَنَا عبد الله بن محمد بن زكريا ، ثَنَا لوين ، ثَنَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابن أبي نجيح ،
عَنْ مجاهد فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا
ذِمَّةً ) ، قَالَ : الْإِلُّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ .
و قال الطبري في تفسيره:
" وذلك أن " الإلّ" بلسان العرب: الله، كما قال:
(لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً)[التوبة: 10]. فقال جماعة من أهل
العلم: " الإل " هو الله. ومنه قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه - لوفد
بني حنيفة، حين سألهم عما كان مسيلمة يقول، فأخبروه - فقال لهم: ويحكم " أين
ذهب بكم؟ والله، إن هذا الكلام ما خرج من إل ولا بر. يعني" من إل ": من
الله.
وقد:
1629 ـ حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز
في قوله: (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً) قال: قول " جبريل
" و " ميكائيل " و " إسرافيل ".
كأنه يقول:
حين يضيف " جبر " و " ميكا " و " إسرا " إلى "
إيل " يقول: عبد الله. لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلا ، كأنه يقول: لا
يرقبون الله عز وجل. " اهـ.
قلت: إسناده
صحيح و أبو مجلز، هو لاحق بن حميد السدوسي ثقة من الثالثة.
يقول معمر بن
راشد في جامعه :
19850- قلت
لحماد بن ابي سليمان: كيف تقول في رجل يسمى بجبريل و ميكائيل ؟
فقال: لا بأس
به.
و حماد هو
ابن مسلم، من أفقه أصحاب إبراهيم النخعي.
و قد ثبت عن
ابن عباس رضي الله عنه أنه فسر جبريل بعبد الله فقال :
- جبر: عبد
- إل: الله.
هذا و صل
اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق