الجمعة، 20 مارس 2015

مَا صَحَّ مِنْ أَخْبَارِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ الله مَالِك بن أَنَسِ رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،





يقول ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل 902 ":
مَالِك بْن أَنَسٍ بْن مَالِك بْن أَبِي عَامِرٍ الأَصْبَحِي، أَبُو عَبْدِ الله حَلِيفُ عُثْمَان بن عُبَيْد الله القُرَشِى. رَوَى عَنِ: الزُّهْرِيّ وَعَبْدِ الله بن دِينَار وَنَافِع مَوْلَى ابْن عُمَر. رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بَنْ سَعِيد الأَنْصَارِي وَابْن الهَاد وَالثَّوْرِي وَشُعْبَة وَيَحْيَى بن سَعِيد القَطَّان وَعَبْد الرَّحْمَن بَنْ مَهْدِى وَسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَوَكِيع وَابْن المبَارَك وَأَبُو نُعَيْم، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ.


يقول ابن أبي زيد القيرواني في " الذب عن مذهب الإمام مالك 1/303 ":
" ولم ينسب أحد من العلماء مالكا إلى غير السنن، وكيف وهو الجامع لشملها، والمذهب لها، والنجم فيها، وأمير المؤمنين في الرواية، المأمون عليها.
قال أحمد بن حنبل: مالك مذهبه الآثار، شديد الاتباع للآثار التي تصح عنده.
قال أبو إسحاق الفزازي: مالك مذهبه الآثار، ومالك كان لا ينطق إلا عن آية محكمة أو سنة ماضية، وربما قرأ كتاب الله وتتبع أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على مسألة سئل عنها ليستخرج ذلك منهما.
ولقد سأله رجل عن رجل حلف بالطلاق ما يدخل بطون بني آدم أشر من الخمر، فأمره أن يرجع إليه، ثم جاءه، فقال قرأت كتاب الله، ونظرت فيما بلغني من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما رأيت أشر من الربا، لأن الله سبحانه قال فيه ما لم يقل في شيء مما حرم، فقال: {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله}، وإن امرأتك قد طلقت عليك.
وكان أشد الناس توقفا ورعا في الفتوى، ويكره كثرة المسائل.
وقال: ما تكلمت برأيي إلا في ثلاث مسائل، ذكرها وغير ذلك فإنما هو ما سمعه من التابعين، وتخير من أقاويلهم وأقاويل الصحابة فيما لم تكن فيه سنة معلومة ".اهـ


و قال ابن عبد البر في " الإنتقاء ":
وَذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، قَالَ : نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّهْرَانِيُّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ ، يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ : فَكُنَّا نَرَاهُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ.اهـ


و قال أيضا:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : قَالَ لَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : نَرَى هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : " تُضْرَبُ أَكْبَادُ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ "، أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
قَالَ مُصْعَبٌ : وَكَانَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ إِذَا لَقِيتُهُ سَأَلَنِي عَنْ أَخْبَارِ مَالِكٍ.اهـ




و هذا جمع لما صح من أخبار هذا الإمام نفع الله بها.





1 - قال ابن عبد البر في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ بِمِصْرَ ، قَالَ : نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْقَطَّانُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ : مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مِنَ الْعَرَبِ صَلِيبَةٌ ، وَحِلْفُهُ فِي قُرَيْشٍ فِي بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ .
(( روح القطان المصري))

2 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ ، عَنْ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ فِي " كِتَابِ الطَّبَقَاتِ " : مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ ، مِنْ ذِي أَصْبَحَ ، مِنْ حِمْيَرَ ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ.

3 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : نا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : نا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِيهِ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : ذُكِرَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَبُو مَالِكِ بْنُ أَنَسٍ وَأَعْمَامُهُ وَأَهْلُ بَيْتِهِ ، فَقَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ مِنَ الْعَرَبِ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ : قَدِمَ مَالِكُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ الْمَدِينَةَ مُتَظَلِّمًا مِنْ بَعْضِ وُلاةِ الْيَمَنِ ، فَمَالَ إِلَى بَعْضِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ ، فَعَاقَدَهُ وَصَارَ مَعَهُمْ.

4 - و قال ابن سعد في " الطبقات ":
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ. قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ طَوِيلا عَظِيمَ الْهَامَةِ أَصْلَعَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ. أَبْيَضَ شَدِيدَ الْبَيَاضِ إِلَى الشُّقْرَةِ. وَكَانَ لِبَاسُهُ الثِّيَابُ الْعَدَنِيَّةُ الْجِيَادُ. وَكَانَ يَكْرَهُ حَلْقَ الشَّارِبِ وَيَعِيبُهُ. وَيَرَاهُ مِنَ الْمَثَلِ. كَأَنَّهُ مَثَّلَ بِنَفْسِهِ.
(( مطرف صاحب مالك. يقو ابن عبد البر في " الإنتقاء ": وَذَكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعِ ، قَالَ : رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ لا يَخْضِبُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ لا يَخْضِبُ.اهـ  و قد ثبت عن علي ذاك. يقول عبد الله في " العلل 2712 ": حدثني عبد الله بن عمر، قال: سمعت شريك بن عبد الله قال : سمعت أبا إسحاق، قال: رأيت عليًا أبيض الرأس واللحية.)) ))

5 - و قال في " الطبقات ":
أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: رَأَيْتُ مَالِكًا مُتَخَتِّمًا فِي يَسَارِهِ.

6 - و قال في " الطبقات ":
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَوْمًا: مَا نَقْشُ خَاتَمِكَ؟ قَالَ: حَسْبِيَ الله ونعم الوكيل. قلت: فلم نقشته هَذَا النَّقْشَ مِنْ بَيْنِ مَا يَنْقُشُ النَّاسُ الْخَوَاتِيمَ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لِقَوْمٍ قَالُوا: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ» [آل عمران: 173- 174]. فقَالَ مُطَرِّفٌ: فَمَحَوْتُ نَقْشَ خَاتَمِي وَنَقَشْتُهُ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.





7 - و قال يعقوب بن سفيان في " المعرفة و التاريخ ":
حَدَّثَنِي ابْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الدراوَرْديّ عَنْ فِقْهِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سُهَيْلِ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ: إِنَّا قَوْمٌ مِنْ ذِي أَصْبَحَ، قَدِمَ جَدُّنَا الْمَدِينَةَ وَخَالُهُ خَفِيفٌ فَتَزَوَّجَ مَوْلَاةً لِلتَّيْمِيِّينَ، فَكَانَ يحفظُهُ وَيَكُونُ مَعَهُمْ، فَنُسِبْنَا إِلَيْهِمْ وَلَيْسَ لَهُمْ عَلَيْنَا نِعَمٌ وَلَا غَيْرُهَا.

8 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنْذِر حَدَّثَنِي مُطَرِّف عَنْ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ فَيُلْقِي بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ وَنَتَكَلَّمُ، وَمَعَنَا رَبِيعَةُ وَابْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَجِئْنَا يَوْمًا فَكَثُرَ كَلَامُنَا - وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ صَامِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ - فَقُلْتُ لِابْنِ هُرْمُزَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا يَقُولُون. أَمَّا أَنَا فَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا - وَأَشَارَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ صَمْتُهُ -.

9 - و قال  يعقوب:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ أَتَيَا الزُّهْرِيَّ بِمَكَّةَ وَكَلَّمَاهُ. فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْمَدِينَةَ وَطَرِيقِي عَلَيْكُمَا، فَأْتِيَانِي بِالْمَدِينَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. قَالَ سُفْيَانُ: فَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْمُتَكَلِّمُ وَمَالِكٌ مَعَهُ لَمْ يَسْمَعَا بِمَكَّةَ مِنْهُ شَيْئًا.

10 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنْذِرِ حَدَّثَنِي مَعْن عَنْ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا لَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ لِي: يَا مَالِكُ مَنْ بَقِيَ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمَشْيَخَةِ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ وَابْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ.

11 - و قال ابن سعد في الطبقات:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: وَكُنْتُ آتِي ابْنَ هُرْمُزَ بَكْرَةً. فَمَا أَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى اللَّيْلَ. وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ.
(( هو عبد الله بن يزيد بن هرمز ))

12 - و قال ابن سعد في الطبقات:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيُّ قال: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ آتِي نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ نِصْفَ النَّهَارِ. مَا يَظِلُّنِي شَيْءٌ مِنَ الشَّمْسِ. وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِالنَّقِيعِ بِالصُّورَيْنِ. وَكَانَ حَدًّا. فَأَتَحَيَّنُ خُرُوجَهُ فَيَخْرُجُ فَأَدَعُهُ سَاعَةً. وَأَرِيهِ أَنِّي لَمْ أُرِدْهُ. ثُمَّ أَعْرِضُ لَهُ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ. ثُمَّ أَدَعُهُ حَتَّى إِذَا دَخَلَ الْبَلاطَ. أَقُولُ: كَيْفَ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فِي كَذَا وَكَذَا؟ فَيَقُولُ قَالَ: كَذَا وَكَذَا فَأَخْنَسُ عَنْهُ.
(( أخنس عنه يعني أتوارى أو أتنحى عنه ))

13 - و قال ابن عبد البر في " الإنتقاء ":
وَذَكَرَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى ، قَالَ : نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : لَقِيتُ ابْنَ شِهَابٍ يَوْمًا فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ فِيهِ طُولٌ ، فَحَدَّثَنِي بِهِ فَلَمْ أَحْفَظْهُ ، قَالَ : فَأَخَذْتُ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ أَعِدْهُ عَلَيَّ ، فَأَبَى ، فَقُلْتُ : أَمَا كُنْتَ تُحِبُّ أَنْ يُعَادَ عَلَيْكَ فَأَعَادَهُ.
(( قوله " وَذَكَرَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ "، يعني في كتابه: فَضَائِلِ مَالِكٍ )).

14 - و قال ابن عبد البر في " الإنتقاء ":
قَالَ [أي أبو بشر الدولابي]: وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : نا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ بِبِضْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ قَالَ : إِيهًا ، أَعِدْهَا عَلَيَّ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثًا وَأَسْقَطْتُ الْبِضْعَةَ .

15 - و قال يعقوب في " المعرفة ":
حَدَّثَنِي يَحْيَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍء وَكَانَ ثِقَةًء عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ سَنَةًء قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ أَظُنُّهُء أَرْبَعَ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ أَوْ نَحْوَ ذلك، فقلنا له: هذا يحي بْنُ سَعِيدٍ بِالْعِرَاقِ فَمَنْ يَعُدُّونَهُ لِلْفُتْيَا بَعْدَ رَبِيعَةَ؟ قَالُوا: شَابٌّ مِنْ ذِي أَصْبَحَ يُقَالُ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.

16 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
أخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَيْنَا الزُّهْرِيُّ ، فَأَتَيْنَاهُ وَمَعَنَا رَبِيعَةُ ، فَحَدَّثَنَا بِنَيِّفٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، قَالَ : ثُمَّ أَتَيْنَاهُ مِنَ الْغَدِ ، فَقَالَ : انْظُرُوا كِتَابًا حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ مِنْهُ ، أَرَأَيْتُمْ مَا حَدَّثْتُكُمْ أَمْسُ أَيُّ شَيْءٍ فِي أَيْدِيكُمْ مِنْهُ ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ رَبِيعَةُ : هَاهُنَا مَنْ يَرُدُّ عَلَيْكَ مَا حَدَّثْتَ بِهِ أَمْسُ ، قَالَ : مَنْ هُوَ ؟ قَالَ : ابْنُ أَبِي عَامِرٍ ، قَالَ : هَاتِ ، فَحَدَّثْتُهُ بِأَرْبَعِينَ حَدِيثًا مِنْهَا ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّهُ بَقِيَ أَحَدٌ يَحْفَظُ هَذَا غَيْرِي .
قَالَ إِسْمَاعِيلُ : وَحَدَّثَنِي عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ بِبِضْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ حَدِيثًا ، ثُمَّ قَالَ : إِيهِ أَعِدْ عَلَيَّ ، فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ ، وَأَسْقَطْتُ الْبِضْعَ .






17 - و قال ابن سعد في الطبقات:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ دَاوُدَ - رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَفْضَلِهِمْ - قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ كَأَنَّ الْقَبْرَ انْفَرَجَ. فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ. وَإِذَا النَّاسُ مُنْفَصِمُونَ. فَصَاحَ صَائِحٌ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. قَالَ: فَرَأَيْتُ مَالِكًا جَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَاهُ شَيْئًا. فَقَالَ: اقْسِمْ هَذَا عَلَى النَّاسِ. فَخَرَجَ بِهِ مَالِكٌ يُقَسِّمُهُ عَلَى النَّاسِ. فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ يُعْطِيهِمْ إِيَّاهُ.

18 - و قال ابن سعد في الطبقات:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا: أَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَرَجُلٌ يَسْأَلُنِي مَا يَقُولُ مَالِكٌ فِي كَذَا وَكَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: لا أَدْرِي إِلا أَنَّهُ قُلَّ مَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ إِلا قَالَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ. قَالَ فَقَالَ: لَوْ قَالَ هَذَا فِي أَخْفَى مِنَ الشَّعْرِ لَهُدِيَ مِنْهُ إِلَى الصَّوَابِ.

19 - و قال أبو نعيم في الحلية:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ رُمْحٍ التُّجِيبِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ قَدِ اخُتِلَفَ عَلَيْنَا فِي مَالِكٍ، وَاللَّيْثِ فَأَيُّهُمَا أَعْلَمُ قَالَ: مَالِكٌ وَرِثَ حَدِّي. مَعْنَاهُ أَيْ عِلْمِي.






20 - و قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل ":
نَا صَالِح بَنْ أَحْمَد بَنْ مُحَمَّد بَنْ حَنْبَل نَا عَلِيّ [يَعْنِي ابْنَ المَدِينِي] قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَن بن مَهْدِى يَقُولُ: كَانَ وُهَيْب لاَ يَعْدِلُ بِمَالِكٍ اَحَدًا.

21 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا صَالِح بَنْ أَحْمَد نَا عَلِيّ [يَعْنِي ابْنَ المَدِينِي] قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَان بَن عُيَيْنَة يَقُولُ: مَا كَانَ أَشَدَّ انْتِقَادَ مَالِكٍ لِلرِّجَالِ وَأَعْلَمَهُ بِشَأْنِهِمْ.

22 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا صَالِح [بَنْ أَحْمَد] نَا عَلِيّ [يَعْنِي ] ابْنَ المدِينِي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى [يَعْنِى] ابْنَ سَعِيد يَقُولُ: مَا فِي القَوْمِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكْ يَعْنِي بِالقَوْم الثَّوْرِي وَابْنَ عُيَيْنَة. وَمَالِك أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَعْمَر.

23 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا عَلِيّ بْن الحَسَن الهسِنْجَانِي نَا أَحْمَد بَنْ صَالِح نَا يَحْيَى بَنْ حَسَّان قَالَ كُنَّا عِنْدَ وُهَيْبٍ فَذَكَرَ حَدِيثًا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَمَالِك عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن ابْن القَاسِم، فَقُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي أُكْتُبْ ابْنَ جُرَيْج وَدَعْ مَالِكًا وَاِنَّمَا قُلْتُ ذَلِكَ لِأَنَّ مَالِكًا كَانَ يَوْمَئِذٍ حَيَّا. فَسَمِعَهَا وُهَيْب فَقَالَ: تَقُولُ دَعْ مَالِكًا؟ مَابَيْنَ شَرْقِهَا وَغَرْبِهَا احَدٌ آمَنُ عِنْدَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنْ مَالِكٍ، وَلَلْعَرْضُ عَلَى مَالِكٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ السَّمَاعِ مِنْ غَيرِهِ، وَلَقَدْ اَخْبَرَنِي شُعْبَة اَنَّهُ قَدِمَ المدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ نَافِعٍ بِسَنَة وَإِذَا لِمَالِكٍ حَلْقَةٌ.

24 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا مُحَمَّد ابن إِبْرَاهِيم بن شُعَيْب نَا عَمْرُو بَنْ عَلِيّ الصَّيْرَفِي قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَن يَعْنِي ابْنَ مَهْدِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ. ثُمَّ قَالَ: هُوَ اثْبَتُ مِنْ عُبَيْدِ اللهِ وَمُوسَى بَنْ عُقْبَة وَإِسْمَاعِيل بن امَيَّة عَنْ نَافِعٍ.

25 - و قال في " الجرح و التعديل ":
اَخْبَرَنَا حَرب بَنْ إِسْمَاعِيل الكرْمَانِي فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَحْسَنُ حَدِيثًا عَنِ الزُّهْرِي أَوْ سُفْيَان بَنْ عُيَيْنَة؟ فَقَالَ: مَالِكُ أَصَحُّ حَدِيثًا. قُلْتُ: فَمَعْمَرٌ؟ فَقَدَّمَ مَالِكًا عَلَيْهِ إِلاَّ أَنَّ مَعْمَرًا أَكْثَرُ حَدِيثًا عَنِ الزُّهْرِي.

26 - و قال في " الجرح و التعديل ":
أَنَا عَبْدُ اللهِ بن أَحْمَد [بن مُحَمَّد بن حَنْبَلٍ ] فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي: أَيُّمَا أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِي؟ قَالَ: مَالِك أَثْبَتُ فِي كُلِّ شَيْءٍ.

27 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا الحُسَيْن بن الحَسَن قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بَنْ مَعِينٍ فَقُلْتُ: مَنْ أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِي فِي الزُّهْرِي؟ فَقَالَ: مَالِكُ بْن أَنَسْ، قُلْتُ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: مَعْمَر.

28 - و قال في " الجرح و التعديل ":
أَنَا أَبُو بَكْر ابْنَ أَبِي خَيْثَمَه فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بَنْ مَعِين يَقُولُ: أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِي مَالِك، وَمَالِك فِي نَافِع أَثْبَتُ عِنْدِي مِنْ عُبَيْدِ اللهِ بَنْ عُمَر وَمِنْ ايُّوب السِّخْتِيَانِى.

29 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم نَا عَمْرُو بَنْ عَلِيّ قَالَ: أَثْبَتُ مَنْ رَوَى عَنِ الزُّهْرِي مِمَّنْ لاَ يُخْتَلَفُ فِيهِ مَالِك بْن انَسٍ.

30 - و قال في " الجرح و التعديل ":
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: مَالِك بن أَنَسٍ ثِقَة اِمَامُ اَهْلِ الحِجَازِ وَهُوَ أَثْبَتُ أَصْحَابِ الزُّهْرِي وَابن عُيَيْنَة وَإِذَا خَالَقوا مَالِكَا مِنْ أَهْلِ الحِجَازِ حُكِمَ لِمَالِكٍ، وَمَالِك نَقِيُّ الرِّجَالِ نَقِيُّ الحَدِيثِ. وَهُوَ أَنْقَى حَدِيثًا مِنَ الثَّوْرِي وَالأَوْزَاعِي وَأَقْوَى فِي الزُّهْرِي مِنْ ابن عُيَيْنَة، وَأَقَلُّ خَطَأً مِنْهُ وَأَقْوَى مِنْ مَعْمَرٍ وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ.
(( لعل الصواب " خالفوا " ))

31 - و قال في " الجرح و التعديل ":
نَا يُونَس بَن عَبْدِ الاَعْلَى قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيّ يَقُولُ: إِذَا جَاءَ الاَثَرُ فَمَالِكٌ النَّجْمُ. وَمَالِك وَابْن عُيَيْنَة القَرِينَان.

32 – و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: جَالَسْتُ مَالِكًا أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْ خَمْسًا وَثَلَاثِينَ سَنَةً، كُلُّ يَوْمٍ أُبَكِّرُ وَأَهُجِّرُ وَأَرُوحُ مَا سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ عَلَى إِنْسَانٍ شَيْئًا قَطُّ.
وَسَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ عِيسَى يَقُولُ: مَا مِنْ حَدِيثٍ أُحَدِّثُ بِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ نَحْوًا أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ مَرَّةً

33 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْفَرْوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " إِذَا لَمْ يَكُنْ لِلْإِنْسَانِ فِي نَفْسِهِ خَيْرٌ لَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ فِيهِ خَيْرٌ ".اهـ
(( أبو علي هو أحمد بن إبراهيم بن يزداد بن داود ))

34 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، يَقُولُ: إِنَّمَا أَقْتَدِي فِي دِينِي بِرَجُلَيْنِ: مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِي عِلْمِهِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ فِي وَرَعِهِ.

35 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْدَانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمِّي، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: إِنَّ عِنْدِي لَأَحَادِيثُ مَا حَدَّثْتُ بِهَا قَطُّ، وَلَا سُمِعَتْ مِنِّيَ، وَلَا أُحَدِّثُ بِهَا حَتَّى أَمُوتَ.
(( يقول ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل 91 ": سمعت أبي يقول حدثنا أبو عبيد الله ابن اخي ابن وهب، ثم قال كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط، قال وسئل أبي عنه بعد ذلك فقال كان صدوقا. و قال: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال ثقة، ما رأينا إلا خيرا قلت سمع من عمه؟ قال أي والله ".اهـ و الذي يبدوا أنها كانت على خلاف عمل أهل المدينة))

36 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبُو يُونُسَ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مِنَ ابْنِ شِهَابٍ، أَحَادِيثَ لَمْ أُحَدِّثْ بِهَا إِلَى الْيَوْمِ، قُلْتُ: لَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَالَ: لَمْ يَكُنِ الْعَمَلُ عَلَيْهَا فَتَرَكْتُهَا.

37 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنْ كِتَابِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَهُ لِمَنْ تَدَيَّنَ بِهِ.
(( أبو عمار هو الحسين بن حريث المروزي ))

38 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ: إِذَا جَاءَ الْحَدِيثُ عَنْ مَالِكٍ فَاشْدُدْ يَدَيْكَ بِهِ.

39 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا شَكَّ فِي الْحَدِيثِ طَرَحَهُ كُلَّهُ.

40 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: لَوْلَا مَالِكٌ، وَسُفْيَانُ لَذَهَبَ عِلْمُ الْحِجَازِ.

41 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ ينْتَقِي الرِّجَالَ وَلَا يُحَدِّثَ عَنْ كُلِّ أَحَدٍ.
قَالَ عَلِيٌّ: وَمَالِكٌ أَمَانٌ فِيمَنْ حَدَّثَ عَنْهُ مِنَ الرِّجَالِ. كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ: لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ إِلَّا عَنْ مَنْ يَعْرِفُ مَا يَقُولُ.

42 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ التِّنِّيسِيُّ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَمْلَأَ أَلْوَاحِي مِنْ قَوْلِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: لَا أَدْرِي، فَعَلْتُ.

43 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا جَاءَ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ أَيَّامًا مَا يُجِيبُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ قَالَ: فَأَطْرَقَ طَوِيلًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: مَا شَاءَ اللهُ يَا هَذَا إِنِّي إِنَّمَا أَتَكَلَّمُ فِيمَا أَحْتَسِبُ فِيهِ الْخَيْرَ وَلَيْسَ أُحْسِنُ مَسْأَلَتَكَ هَذِهِ.
(( أبو يحيى هو محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي، و علي هو ابن المديني. و هذا أثر جليل ))

44 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ، - شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ - صَدِيقٍ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ يَأْتِيكَ نَاسٌ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى قَدْ أَنضَوْا مَطَايَاهُمْ وَأَنْفَقُوا نَفَقَاتِهِمْ يَسْأَلُونَكَ عَمَّا جَعَلَ اللهُ عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ تَقُولُ: لَا أَدْرِي فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللهِ يَأْتِينِي الشَّامِيُّ مِنْ شَامِهِ وَالْعِرَاقِيُّ مِنْ عِرَاقِهِ وَالْمِصْرِيُّ مِنْ مِصْرِهِ فَيَسْأَلُونَنِي عَنِ الشَّيْءِ لَعَلِّي أَنْ يَبْدُوَ لِي فِيهِ غَيْرُ مَا أُجِيبُ بِهِ فَأَيْنَ أَجِدُهُمْ؟ قَالَ عَمْرٌو: فَأَخْبَرْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ بِقَوْلِ مَالِكٍ.

45 - و قال يعقوب في " المعرفة و التاريخ ":
حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ: قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ: أَمَالِكٌ كَانَ أَحْفَظَ أَمْ سُفْيَان ؟ قَالَ: مَالِكٌ، مَا سَأَلْتُ مَالِكًا عَنْ حَدِيثٍ فَقَالَ أَنْظُرُ. قَالَ: وَقَدْ كُنْتُ أَسْأَلُ سُفْيَانَ فَيَقُولُ حَتَّى انْظُر.
(( سفيان هو ابن سعيد الثوري الإمام ))

46 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قال: قال مُحَمَّد بَنْ فليح: انْتَقَلَ مَالِكٌ عَنْ حَلَقَةِ رَبِيعَةَ، فَأَمَرَنِي أَبِي فَانْتَقَلْتُ مَعَهُ.

47 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ قَالَ: كَانَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ مِنْ جُلَسَاءِ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَيْهِ. قَالَ: فَلَمَّا أَرْسَلَ إِلَى ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ فَرفع إِلَى الْعِرَاقِ. قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قُلْتُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ: قَدْ عَلِمْتَ وُدِّي لَكَ وَانْقِطَاعِي إِلَى نَاحِيَتِكَ، وَأَنَا أُحِبّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِرَجُلٍ أَتَعَلَّمُ مِنْهُ وَأَلْزَمُهُ وَأَنْتَ شَاخِصٌ خَارِجٌ مِنَ المَدِينَةِ. قَالَ لِي: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا آمُرُكَ بِهِ تَعلمُ مِنْهُ الاَّ هَذَا الاصْبَحِيّ مَالِك ابْنَ أَنَسٍ. قُلْتُ: كَيْفَ تَأْمُرُنِي بِهِ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهُ مَا قَدْ عَلِمْتَ مِنَ التَّبَاعُدِ وَإِنَّمَا ذَلِكَ قَبْلُ؟ قَالَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ: إِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تَلْزَمُهُ لِنَفْسِهِ فَلَا وَلَا كَرَامَةَ، وَإِنْ كُنْتَ إِنَّمَا تَلْزَمُهُ لِنَفْسِكَ لِتَنْتَفِعَ بِهِ فِي دِينِكَ وَتَعْلَمُ مِنْهُ فَالْزَمْهُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ: فَلَمَّا خَرَجَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ وَدَّعْتُهُ [و] شَهِدْتُ الصُّبْحَ وَصَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ مَالِكٍ، فَلَمَّا أَنْ أَسْفَرَ ء وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ ء نَظَرَ فِي وَجْهِي فَرَآنِي فَقَالَ: خَرَجَ صَاحِبُكَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: فَسَكَتَ مَا زَادَنِي.

48- و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، - بِطَرَسُوسَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ - قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو حَنِيفَةَ وَالزَّائِغُونَ فِي الدِّينِ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: سَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَولَاةُ الْأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنًا الْأَخْذُ بِهَا اتِّبَاعٌ لِكِتَابِ اللهِ وَاسْتِكْمَالٌ لِطَاعَةِ اللهِ، وَقُوَّةٌ عَلَى دِينِ اللهِ لَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ تَغْيِيرُهَا وَلَا تَبْدِيلُهَا وَلَا النَّظَرُ فِي شَيْءٍ خَالَفَهَا، مَنِ اهْتَدَى بِهَا فَهُوَ مُهْتَدٍ وَمَنِ اسْتَنْصَرَ بِهَا فَهُوَ مَنْصُورٌ وَمَنْ تَرَكَهَا اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ وَولَّاهُ اللهُ مَا تَوَلَّى وَأَصْلَاهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا.
(( ما نُبدل نحن، و قد صح عن مالك أشد من هذا في أبي حنيفة و ليسخط من يريد أن يسخط ))

49 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى، يَقُولُ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: كُلَّمَا جَاءَنَا رَجُلٌ أَجْدَلُ مِنْ رَجُلٍ تَرَكْنَا مَا نَزَلَ بِهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَدَلِهِ.

50 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّغِيرِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةَ وَخَشْيَةٌ وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ.
(( جليل، و فيه الحث على معرفة آثار السلف، و إلا كيف يتبعها  ))

51 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِذَا جَاءَهُ بَعْضُ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ قَالَ: أَمَا إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَدِينِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَشَاكٍ إِلَى شَاكٍ مِثْلِكَ فَخَاصَمَهُ. وَكَانَ يَقُولُ: لَسْتُ أَرَى لِأَحَدٍ يَسُبُّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلم فِي الْفَيْءِ سَهْمًا.
(( أبو ثور هو إبراهيم بن خالد الكلبي ))

52 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَذُكِرَ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ: كَادَ الدِّينَ وَمَنْ كَادَ الدِّينَ فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِهِ.
(( و هذا جرح شديد ))

53 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مَعْمَرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يُذْكَرُ أَبُو حَنِيفَةَ بِبَلِدِكُمْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ؟ قَالَ: مَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ تُسْكَنَ.
(( كأنه طاعون ))

54 – و قال ابن عبد البر في "التمهيد":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دُلَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَضَّاحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ : لَوْلَا أَنِّي أَدْرَكْتُ مَالِكًا وَاللَّيْثَ لَضَلَلْتُ .
قَالَ ابْنُ وَضَّاحٍ : وَسَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ الْأَيْلِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ وَهْبٍ مَا لَا أُحْصِي يَقُولُ : لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ أَنْقَذَنِي بِمَالِكٍ وَاللَّيْثِ لَضَلَلْتُ .

55 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ أَنَّهُمَا جَمِيعًا سَمِعَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ النَّسَائِيَّ يَقُولُ : أُمَنَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِلْمِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، قَالَ : وَالثَّوْرِيُّ إِمَامٌ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ ، قَالَ : وَكَذَلِكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ مِنْ أَجَلِّ أَهْلِ زَمَانِهِ إِلَّا أَنَّهُ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ ، قَالَ : وَمَا أَحَدٌ عِنْدِي بَعْدَ التَّابِعِينَ أَنْبَلُ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَلَا أَجَلُّ ، وَلَا آمَنُ عَلَى الْحَدِيثِ مِنْهُ ، ثُمَّ شُعْبَةُ فِي الْحَدِيثِ ، ثُمَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، وَلَيْسَ بَعْدَ التَّابِعِينَ آمَنُ مِنْ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةِ ، وَلَا أَقَلُّ رِوَايَةً عَنِ الضُّعَفَاءِ .

56 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ بِمَكَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : لَقَدْ تَرَكْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَا أَخَذْتُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِلْمِ شَيْئًا ، وَإِنَّهُمْ لَمِمَّنْ يُؤْخَذُ عَنْهُمُ الْعِلْمُ ، وَكَانُوا أَصْنَافًا ، فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ كَذَّابًا فِي غَيْرِ عِلْمِهِ تَرَكْتُهُ لِكَذِبِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ جَاهِلًا بِمَا عِنْدَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي مَوْضِعًا لِلْأَخْذِ عَنْهُ لِجَهْلِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يَدِينُ بِرَأْيِ سُوءٍ .
(( الله أكبر، مع أنهم ممن يؤخذ عنهم العلم، تركهم الإمام مالك. اليوم إذا عُمل بهذه المنهجية سيطرح كثيرون ممن يشار إليهم بالإمامة و أنه لا يستغنى عنهم. و قوله يدين برأي سوء أي معتقد سوء كأن يكون جهميا أشعريا قدريا معتزليا مرجئا خارجيا و غيرها من الإعتقادات الباطلة ))

57 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ أَنَّ أَبَا الطَّاهِرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَاضِي حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا ، قَالَا : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ : لَا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ أَرْبَعَةٍ ، وَيُؤْخَذُ مِنْ سِوَى ذَلِكَ : لَا يُؤْخَذُ مِنْ سَفِيهٍ ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْ صَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إِلَى هَوَاهُ ، وَلَا مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ ، وَإِنْ كَانَ لَا يُتَّهَمُ عَلَى أَحَادِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا مِنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ ، وَصَلَاحٌ ، وَعِبَادَةٌ إِذَا كَانَ لَا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ : فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى مَالِكٍ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ بِهَذَا الْبَلَدِ مَشْيَخَةً أَهْلَ فَضْلٍ وَصَلَاحٍ يُحَدِّثُونَ ، مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا قَطُّ ، قِيلَ لَهُ : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : كَانُوا لَا يَعْرِفُونَ مَا يُحَدِّثُونَ .

58 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ خَالِيَ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ ، لَقَدْ أَدْرَكْتُ سَبْعِينَ مِمَّنْ يُحَدِّثُ : قَالَ فَلَانٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ هَذِهِ الْأَسَاطِينِ ، وَأَشَارَ إِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا أَخَذْتُ عَنْهُمْ شَيْئًا ، وَإِنَّ أَحَدَهُمْ لَوِ ائْتُمِنَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ لَكَانَ أَمِينًا ؛ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنْ أَهْلِ هَذَا الشَّأْنِ ، وَقَدِمَ عَلَيْنَا ابْنُ شِهَابٍ ، فَكُنَّا نَزْدَحِمُ عَلَى بَابِهِ .
(( يريد الزهري رحمه الله ))

59 - و قال ابن عبد البر في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ نَصْرٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ قَالَا : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو قُلَابَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الرَّقَاشِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ رَجُلٍ ، فَقَالَ : هَلْ رَأَيْتَهُ فِي كُتُبِي ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَ : لَوْ كَانَ ثِقَةً لَرَأَيْتَهُ فِي كُتُبِي .
(( أبو قلابة هو ابن محمد و اسمه عبد الملك ))

60 - و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفِ بْنِ الرَّبِيعِ الطَّرَسُوسِيُّ، وَكَانَ مِنْ ثِقَاتِ الْمُسْلِمِينَ وَعُبَّادِهِمْ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ مَا تَقُولُ فِيمَنْ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَالَ مَالِكٌ: زِنْدِيقٌ اقْتُلُوهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ إِنَّمَا أَحْكِي كَلَامًا سَمِعْتُهُ فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَحَدٍ إِنَّمَا سَمِعْتُهُ مِنْكَ وَعَظَّمَ هَذَا الْقَوْلَ.
(( الحسن خطأ هو الحسين بن إسحاق بن إبراهيم التستري ))

61 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللهِ، وَكَلَامُ اللهِ مِنَ اللهِ، وَلَيْسَ مِنَ اللهِ شَيْءٌ مَخْلُوقٌ.

62 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: النَّاسُ يَنْظُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَعْينُهِمْ.

63 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ لِرَجُلٍ: سَأَلْتَنِي أَمْسِ عَنِ الْقَدَرِ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: {وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} [السجدة: 13] فَلَابُدُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ مَا قَالَ اللهُ تَعَالَى.

64 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: رَأَيِي فِيهِمْ أَنْ يُسْتَتَابُوا، فَإِنْ تَابُوا وَإِلَّا قُتِلُوا يَعْنِي الْقَدَرِيَّةَ.
(( أبو بكر هو أحمد بن عمرو الشيباني ))

65 - و قال  يعقوب في " المعرفة و التاريخ ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو زيد عبد الحميد بن الوليد ابن الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنِي ابْنُ الْقَاسِمِ: قَالَ سَأَلْتُ مَالِكًا عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ. قَالَ: كَذَّابٌ. قُلْتُ: فَيَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ؟ قَالَ أَكْذَبُ وَأَكْذَبُ .

66 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَسَأَلْتُهَا عَنْ بَعْضِ الْحَدِيثِ فَلَمْ أَرْضَ أَنْ آخُذَ عَنْهَا شَيْئًا لِضَعْفِهَا.
قَالَ مَالِكٌ: وَقَدْ أَدْرَكْتُ رِجَالًا كَثِيرًا مِنْهُمْ مَنْ قَدْ أَدْرَكَ الصَّحَابَةَ فَلَمْ أَسْأَلْهُمْ عَنْ شَيْءٍ. - كَأَنَّهُ يُضَعِّفُ أَمْرَهُمْ - .

67 - و قال يعقوب:
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ حَدَّثَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بن عبد الواحد قال: قلت لمالك ابن أَنَسٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ سَمْعَانُ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ أَعْرِفُهُ كَانَ كَذَّابًا.

68  - و قال ابن سعد في " الطبقات ":
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. قَالَ: كَانَ خَاتَمُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ الَّذِي مَاتَ وَهُوَ فِي يَدِهِ فَصُّهُ حَجَرٌ أَسْوَدُ مُجَسَّدٌ نَقْشُهُ شَطْرَانِ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. وَكَانَ يَتَخَتَّمُ بِهِ فِي يَسَارِهِ وَرُبَّمَا رَأَيْتُ خَاتَمَهُ كَثِيرًا فِي يَمِينِهِ. فَلا أَشُكُّ أَنَّهُ كَانَ يُحَوِّلَهُ مِنْ يَسَارِهِ إِلَى يَمِينِهِ حِينَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ. وَكَانَ مَالِكٌ يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ مَا لا يُلْزِمُهُ النَّاسُ. وَكَانَ يَقُولُ: لا يَكُونُ الْعَالِمُ عَالِمًا حَتَّى يَعْمَلُ فِي نَفْسِهِ بِمَا لا يُفْتِي بِهِ النَّاسَ. يَحْتَاطُ لِنَفْسِهِ مَا لَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ فِيهِ إِثْمٌ.

69 - و قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ فَأَدْخَلَ رِجْلَهُ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ بَيْتَكَ قلت: مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: «وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» الكهف: 39. وَجَنَّتُهُ بَيْتُهُ.

70 - و قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ عَنْ حَدِيثِهِ، أَسْمَاعٌ هُوَ؟ فَقَالَ: مِنْهُ سَمَاعٌ وَمِنْهُ عَرْضٌ. وَلَيْسَ الْعَرْضُ عِنْدَنَا بِأَدْنَى مِنَ السَّمَاعِ.

71 - و قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ لِبَعْضِ مَنِ يحْتَجَّ عَلَيْهِ فِي الْعَرْضِ: إِنَّهُ لا يُجْزِئُهُ فِيهِ إِلا الْمُشَافَهَةُ فَيَأْبَى مَالِكٌ ذَلِكَ عَلَيْهِ أَشَدَّ الإِبَاءِ. وَيَحْتَجُّ مَالِكٌ فِي ذَلِكَ فَيَقُولُ: أَرَأَيْتَ إِذَا قَرَأْتَ عَلَى الْقَارِئِ الْقُرْآنَ. فَسُئِلْتَ مَنْ أَقْرَأَكَ؟ أَلَيْسَ تَقُولُ: فُلانُ بْنُ فُلانٍ. وَفُلانٌ لَمْ يَقْرَأْ عَلَيْكَ قَلِيلا وَلا كَثِيرًا فَهُوَ إِذَا قَرَأْتَ أَنْتَ عَلَيْهِ أَجْزَأَكَ. وَهُوَ الْقُرْآنُ. وَلا تَرَى أَنْ يُجْزِئَكَ الْحَدِيثُ! فَالْقُرْآنُ أَعْظَمُ مِنَ الْحَدِيثِ.
(( و هذه حجة قوية ))

72 - و قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: صَحِبْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً. فَلَمْ أَرَ أَحَدًا قَرَأَ مَالِكٌ عَلَيْهِ هَذِهِ الْكُتُبِ - يَعْنِي الْمُوَطَّأَ -.

73 - و قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِمَالِكٍ: قَدْ سَمِعْتَ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ. فَقَالَ مَالِكٌ: مِائَةُ أَلْفِ حَدِيثٍ! أَنْتَ حَاطِبُ لَيْلٍ تَجْمَعُ الْقَشْعَةَ فَقَالَ: مَا الْقَشْعَةُ؟ قَالَ: الْحَطَبُ يَجْرُعُهُ الإِنْسَانُ بِاللَّيْلِ. فَرُبَّمَا أَخَذَ مَعَهُ الأَفْعَى فَتَنْهَشَهُ.

74 - قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أويس. قال: سئل مالك عن الإيمان. يزيد وينقص؟ فَقَالَ: يَزِيدُ. وَذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ. فَقِيلَ لَهُ: وَيَنْقُصُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: وَلا أُرِيدُ أَنْ أَبْلُغَ هَذَا.
(( و قد صح عنه الجزم بنقصانه. ذكره عبد الله بن أحمد  في " السنة 644 "، و الآجري في "الشريعة 243 ". و غيرهم. و قال أبو أحمد الحاكم في " شعار أصحاب الحديث 12 ": أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، وَالْأَوْزَاعِيَّ، وَابْنَ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيَّ، وَمَعْمَرًا يَقُولُونَ: «الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ». ))

75 - و قال ابن سعد:
قَالَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: سُئِلَ مَالِكٌ مَا كُنْيَةُ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ كأنه لم يرد بِذَلِكَ بَأْسًا.

76 – و قال ابن عبد البر في "التمهيد":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَيُّوبَ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ : قُلْتُ لِابْنِ مَعِينٍ اللَّيْثُ أَرْفَعُ عِنْدَكَ أَمْ مَالِكٌ ؟ قَالَ : مَالِكٌ ، قُلْتُ : أَلَيْسَ مَالِكٌ أَعْلَى أَصْحَابِ الزُّهْرِيِّ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَعُبَيْدُ اللَّهِ أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ ، أَوْ مَالِكٍ ؟ قَالَ : مَالِكٌ أَثْبَتُ النَّاسِ . وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : كَانَ مَالِكٌ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ .

77 - و قال في "التمهيد":
وَحَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ يَقُولُ : سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ : صَاحِبُنَا أَعْلَمُ مِنْ صَاحِبِكَ ، وَمَا كَانَ عَلَى صَاحِبِكَ أَنْ يَتَكَلَّمَ ، وَمَا كَانَ لِصَاحِبِنَا أَنْ يَسْكُتَ ، قَالَ : فَغَضِبْتُ وَقُلْتُ : نَشَدْتُكَ اللَّهَ مَنْ كَانَ أَعْلَمُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ مَالِكٌ ، أَوْ أَبُو حَنِيفَةَ ؟ قَالَ : مَالِكٌ ، لَكِنَّ صَاحِبَنَا أَقْيَسُ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، وَمَالِكٌ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ ، وَنَاسِخِهِ وَمَنْسُوخِهِ ، وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، فَمَنْ كَانَ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَوْلَى بِالْكَلَامِ .
(( إيه و الله ))

78 - و قال في "التمهيد":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُطَيْسٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَلَكُ بْنُ سَيْفٍ ( التُّجِيبِيُّ ) ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : إِذَا جَاوَزَ الْحَدِيثُ الْحَرَّتَيْنِ ضَعُفَ نُخَاعُهُ .
(( هو مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي. و قد فسرت الحرتين بالمدينة و في رواية " الحرمين " فيكون المراد مكة و المدينة. و قد أفادني الأخ عبد الله الخليفي بما يلي:  " قول مالك ( الحديث إذا جاوز الحرتين ضعف نخاعه )  يريد به أنه إذا خرج من مكة والمدينة ( الحجاز ) ويريد بهذا التعريض بحديث العراقيين وفعلاً حديث أهل المدينة أنقى .ولكن حديث العراق لا يستغنى عنه ومالك لم يكن له به خبرة وكان ينتقي لأفراد معينين فيهم ومنهم أيوب السختياني كان مالك يعظمه ويحتج به من دون بقية العراقيين. والشافعي ورث هذا عن مالك فأعرض عن حديث أهل العراق فأورثه ذلك ضعفاً في فقهه في مقابل فقه أحمد وإسحاق. حتى أن الشافعي دخل العراق فما روى حديثاً واحداً من طريق الأعمش أو منصور أو أبو إسحاق أو قتادة. ومع ذلك يحتج بالأسلمي ! والله المستعان. وهذه فلتات أئمة تحتمل لهم في عظيم منتهم على أمة الإسلام" اهـ   ))

79 - و قال في " التمهيد ":
وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَحْنُونٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَكْتُبُ إِلَى الْأَمْصَارِ يُعَلِّمُهُمُ السُّنَنَ ، وَالْفِقْهَ ، وَيَكْتُبُ إِلَى الْمَدِينَةِ يَسْأَلُهُمْ عَمَّا مَضَى وَأَنْ يَعْمَلُوا بِمَا عِنْدَهُمْ ، وَيَكْتُبُ إِلَى أَبِي بَكْرِ ابْنِ حَزْمٍ أَنْ يَجْمَعَ السُّنَنَ ، وَيَكْتُبَ إِلَيْهِ بِهَا ، فَتُوُفِّيَ عُمَرُ وَقَدْ كَتَبَ ابْنُ حَزْمٍ كُتُبًا قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَ بِهَا إِلَيْهِ .

قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرِ ابْنُ حَزْمٍ عَلَى قَضَاءِ الْمَدِينَةِ قَالَ : وَوَلِيَ الْمَدِينَةَ أَمِيرًا ، وَقَالَ لَهُ يَوْمًا قَائِلٌ : مَا أَدْرِي كَيْفَ أَصْنَعُ بِالِاخْتِلَافِ ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرِ ابْنُ حَزْمٍ : يَا ابْنَ أَخِي إِذَا وَجَدْتَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ مُجْتَمِعِينَ عَلَى أَمْرٍ فَلَا تَشُكَّ فِيهِ أَنَّهُ الْحَقُّ .

قَالَ ابْنُ وَهْبٍ : وَقَالَ لِي مَالِكٌ : لَمْ يَكُنْ بِالْمَدِينَةِ قَطُّ إِمَامٌ أَخْبَرُ بِحَدِيثَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ .

80 - و قال في " التمهيد ":
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يُسْأَلُ عَنْ سُفْيَانَ وَمَالِكٍ إِذَا اخْتَلَفَا فِي الرَّأْيِ ، فَقَالَ : مَالِكٌ أَكْبَرُ فِي قَلْبِي ، فَقُلْتُ : فَمَالِكٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ إِذِ اخْتَلَفَا ؟ فَقَالَ : مَالِكٌ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِنْ كَانَ الْأَوْزَاعِيُّ مِنَ الْأَيِّمَةِ ، فَقِيلَ لَهُ ، وَمَالِكٌ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ، فَقَالَ : هَذَا، كَأَنَّهُ سَمِعَهُ ، ضَعْهُ مَعَ أَهْلِ زَمَانِهِ .
(( الصواب "كأنه شنعه" - تاريخ أبي زرعة الدمشقي /1082 ))

81 - و قال في " التمهيد ":
وَأَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْمَيْمُونِ ، حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ سُئِلَ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً ، فَقَالَ فِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْهَا لَا أَدْرِي .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : وَحَدَّثَنِي سَلِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ هُرْمُزَ يَقُولُ : يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُورِثَ جُلَسَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ : لَا أَدْرِي ، حَتَّى يَكُونَ أَصْلًا فِي أَيْدِيهِمْ ، فَإِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَمَّا لَا يَعْلَمُ ، قَالَ : لَا أَدْرِي .

قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ وَهْبٍ - يَعْنِي ابْنَ جَرِيرٍ - قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ ، وَلِمَالِكٍ يَوْمَئِذٍ حَلْقَةٌ .

82 - و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُرَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ، قَاضِي الْمَدِينَةِ قَالَ: مَرَّ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَلَى ابْنِ حَازِمٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ فَجَازَهُ فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَجِدْ مَوْضِعًا أَجْلِسُ فِيهِ فَكَرِهْتُ أَنْ آخُذَ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَائِمٌ.
(( جعفر هو ابن محمد الفريابي ))

83 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحَدِّثَ تَوَضَّأَ وَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِهِ وَسَرَّحَ لِحْيَتَهُ وَتَمَكَّنَ فِي الْجُلُوسِ بِوَقَارٍ وَهَيْبَةٍ، ثُمَّ حَدَّثَ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أُعَظِّمَ حَدِيثَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أُحَدِّثَ بِهِ إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ مُتَمَكِّنًا، وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُحَدِّثَ فِي الطَّرِيقِ وَهُوَ قَائِمٌ أَوْ يَسْتَعْجِلُ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَتَفَهَّمَ مَا أُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( الجوهري هو إبراهيم بن سعيد الطبري، ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله ))

84 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُفَضَّلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ، يَقُولُ: كَانَ مَالِكٌ لَا يُحَدِّثُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا وَهُوَ عَلَى الطَّهَارَةِ إِجْلَالًا لِحَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

85 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ عِيسَى، يَقُولُ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَتَّقِي فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَاءَ وَالتَّاءَ وَنَحْوَهُمَا.

86 - و قال  أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيُّ: إِذَا جَاءَ الْأَثَرُ كَانَ مَالِكٌ كَالنَّجْمِ، وَقَالَ: مَالِكٌ وَسُفْيَانُ الْقَرِينَانِ.
(( محمد هو الأنطاكي))

87 - و قال  أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا أَبُو يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: مَا بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ آمَنُ عَلَى حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.

88 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا أَبُو يُونُسَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنَ الْمَدَنِيِّينَ فِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ:
[البحر الكامل]
يَدَعُ الْجَوَّابَ فَلَا يُرَاجَعُ هَيْبَةُ ... وَالسَّائِلُونَ نَوَاكِسُ الْأَذْقَانِ
أَدَبُ الْوَقَارِ وَعِزُّ سُلْطَانِ التُّقَى ... فَهُوَ الْمُطَاعُ وَلَيْسَ ذَا سُلْطَانِ
(( زكريا هو ابن يحيى الساجي، و أبو يونس هو محمد بن أحمد مفتي المدينة. الجَوَّابُ من الرِّجال : مَنْ يُكْثِر جَوْبَ البلاد و التنقل. و ذكر ابن عبد البر في " الإنتقاء ": يَدَعُ الجَوَابَ .))

89 - و قال  أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ نَافِعٍ بِسَنَةٍ فَإِذَا الْحَلْقَةُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
(( نافع هو مولى ابن عمر رضي الله عنه ))

90 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ قُتَيْبَةَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَمَالِكٌ حَيٌّ فَتَقَدَّمْتُ إِلَى فَامِيٍّ فَقُلْتُ عِنْدَكُمْ خَلُّ خَمْرٍ فَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللهِ فِي حَرَمِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بَعْدَ مَوْتِ مَالِكٍ فَذَكَرْتُ لَهُمْ فَلَمْ يُنْكِرُوا عَلَيَّ.
(( فاميّ بمعنى بَقَّال. [المعجم الرائد]. ))

91 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: الْعِلْمُ نُورٌ يَجْعَلُهُ اللهُ حَيْثُ يَشَاءُ لَيْسَ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ.

92 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيَّ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَا: سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الدَّاءِ الْعُضَالِ، فَقَالَ: الْخُبْثُ فِي الدِّينِ.
(( اللهم عافنا ))

93 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قِيلَ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: مَا تَقُولُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ؟ قَالَ: حَسَنٌ، جَمِيلٌ وَلَكِنِ انْظُرِ الَّذِي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ إِلَى حِينِ تُمْسِي فَالْزَمْهُ.
(( اللهم نسألك التوفيق و السداد. و هذا محمول على سلامة المعتقد. فإن مالكا كان لا يأخذ العلم من أصحاب الإعتقادات البدعية كما مر ))

94 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ قَعْنَبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ: مَا كُنْتَ لَاعِبًا فَلَا تَلْعَبَنَّ بِدِينِكَ.
(( يقول الخلال في "السنة 245 ": وَأَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ ثَنَا مَالِكٌ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: «مَا كُنْتَ لَاعِبًا بِهِ فَلَا تَلْعَبَنَّ بِدِينِكَ»))

95 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الرَّجُلِ يَدْعُو يَقُولُ: يَا سَيِّدِي فَقَالَ: يُعْجِبُنِي أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ رَبَّنَا رَبَّنَا.
(( و إن كان السيد من أسماء الله الحسنى فإن دعى به المرأ فحسن. قال سبحانه ( و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) ))

96 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: " تَأْتِي أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُلَمَاءَ حُكَمَاءَ كَأَنَّهُمْ مِنَ الْفِقْهِ أَنْبِيَاءُ، قَالَ مَالِكٌ: أَرَاهُمْ صَدْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ ".
قَالَ مَالِكٌ: " وَحُقَّ عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَالْعِلْمُ حَسَنٌ لِمَنْ رُزِقَ خَيْرَهُ وَهُوَ قَسْمٌ مِنَ اللهِ فَلَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكِ فَإِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يُوَفَّقَ لِلْخَيْرِ، وَإِنَّ مِنْ شِقْوَةِ الْمَرْءِ أَنْ لَا يَزَالَ يُخْطِئُ، وَذُلٌّ وَإِهَانَةٌ لِلْعِلْمِ أَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالْعِلْمِ عِنْدَ مَنْ لَا يُطِيعُهُ ".
قَالَ مَالِكٌ: " وَبَلَغَنِي أَنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَيْسَ غَنَاءٌ كَصِحَّةٍ، وَلَا نَعِيمٌ كَطِيبِ نَفْسٍ ".
وَقَالَ مَالِكٌ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ إِنَّ النَّاسَ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْهِمْ مَا يُوعَدُونَ وَهُمْ إِلَى الْآخِرَةِ سِرَاعٌ يَذْهَبُونَ وَإِنَّكَ قَدِ اسْتَدْبَرْتَ الدُّنْيَا مُنْذُ كُنْتَ وَاسْتَقْبَلْتَ الْآخِرَةَ وَإِنَّ دَارًا تَسِيرُ إِلَيْهَا أَقْرَبُ إِلَيْكَ مِنْ دَارٍ تَخْرُجُ مِنْهَا ".
(( أثر جليل ))

97 - و قال ابن سعد :
أَخْبَرَنَا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ: مَا رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَحْتَجِمُ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ يَوْمَ السَّبْتِ. يُنْكِرُ الْحَدِيثَ الَّذِي رُوِيَ فِي ذَلِكَ.

98 - و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سُئِلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ تَزْوِيجِ الْقَدَرِيِّ، فَقَرَأَ: {وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعَجْبَكُمْ} [البقرة: 221].
(( ذلك أنهم جعلوا مع الله خالقا يخلق الشر بزعمهم. يقول البيهقي في " القضاء و القدر484": أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ ، أنا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ ، نا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، نا الْحَكَمُ بْنُ عُمَرَ الرُّعَيْنِيُّ ، قَالَ : أَرْسَلَنِي خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى قَتَادَةَ وَهُوَ بِالْحِيرَةِ أَسْأَلُهُ عَنْ مَسَائِلَ ، فَكَانَ فِيمَا سَأَلْتُ قُلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) سورة الحج آية 17 هُمْ مُشْرِكُو الْعَرَبِ ؟ قَالَ : " لاَ ، وَلَكِنَّهُمُ الزَّنَادِقَةُ الْمَنَانِيَّةُ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ لِلَّهِ شَرِيكًا فِي خَلْقِهِ . قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ يَخْلُقُ الْخَيْرَ ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَخْلُقُ الشَّرَّ ، وَلَيْسَ لِلَّهِ عَلَى الشَّيْطَانِ قُدْرَةٌ ". اهـ )).

99 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ صَالِحٍ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، قَالَا: ثَنَا عُثْمَانُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مَالِكٍ وَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا. فَقَالَ الرَّجُلُ: أَرَأَيْتَ؟ قَالَ مَالِكٌ: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
(( عثمان هو ابن عمر بن فارس ))

100 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ الصَّائِغُ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكٌ يَقُولُ: الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ يَزِيدُ وَيَنْقُصُ.
(( عبد الله هو أبو محمد الصائغ. و هذا قول الأئمة قديما و حديثا فلا يخالفهم إلا هالك ))

101 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَنْبَرِيُّ، ثَنَا أَبِي قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: مَنْ تَنَقَّصَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ فَلَيْسَ لَهُ حَقٌّ فِي فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ} [الحشر: 7] حَتَّى أَتَى قَوْلَهُ {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا} الْآيَةَ، فَمَنْ تَنَقَّصَهُمْ أَوْ كَانَ فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِمْ غِلٌّ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْفَيْءِ حَقٌّ.
(( استنباط دقيق من الآية ))

102 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: وَاعَجَبًا يُسْأَلُ جَعْفَرٌ، وَأَبُو جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا.
(( يريد بجعفر الصادق وأبا جعفر والده الباقر، أفادني به الأخ عبد الله الخليفي وفقه الله ))

103 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْآجُرِّيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: إِنَّ رَاهِبًا كَانَ بِالشَّامِ، فَلَمَّا رَأَى أَوَائِلَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ قَدِمُوا الشَّامَ وَنُظَرَاؤُهُ، وَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا بَلَغَ حَوَارِيُّ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ الَّذِينَ صُلِبُوا عَلَى الْخُشُبِ وَنُشِرُوا بِالْمَنَاشِيرِ مِنَ الِاجْتِهَادِ مَا بَلَغَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: تُسَمِّيهِمْ، فَسَمَّى أَبَا عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذًا، وَبِلَالًا، وَسَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ.
(( إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد و يحيى بن عبد الله بن بكير ))

104 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فِيهَا كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى الْعَافِيَةِ.
(( القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب. أثر جليل ))

105 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَيْكُمْ بِالْمَاءِ الْقَرَاحِ وَالْبَقْلِ الْبَرِّيِّ وَخُبْزِ الشَّعِيرِ وَإِيَّاكُمْ وَخُبْزَ الْبُرِّ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَقُومُوا بِشُكْرِهِ.
(( هو محمد بن غالب. يقول ابن أبي شيبة في مصنفه: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ قَالَ : عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : كُلُوا مِنْ الْبَرِّيَّةِ ، وَاشْرَبُوا مِنْ الْمَاءِ الْقَرَاحِ ، وَانْجُوَا مِنْ الدُّنْيَا سَالِمِينَ .اهـ و الماء القَراح هو الماء الخالص النقي الذي لا يخالطه شيء. [معجم الأعشاب] ))

106 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيمَ، قِيلَ لَهُ: مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى؟ قَالَ: صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ وَتَرْكِي مَا لَا يَعْنِينِي.
(( يقول ابن أبي شيبة في مصنفه : حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَيَّارٍ قَالَ : قِيلَ لِلُقْمَانَ : مَا حِكْمَتُك ؟ قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيت وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي . اهـ و هذا من حسن إسلام المرأ ))

107 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ آدَمَ الْجَوْهَرِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: صَاحِبُنَا أَعْلَمُ أَمْ صَاحِبُكُمْ قُلْتُ: تُرِيدُ الْمُكَابَرَةَ أَوِ الْإِنْصَافَ؟ فَقَالَ: بَلِ الْإِنْصَافَ، قُلْتُ: فَمَا الْحُجَّةُ عِنْدَكُمْ؟ قَالَ: الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَالْإِجْمَاعُ وَالْقِيَاسُ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ أَصْاحِبُنَا أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللهِ أَمْ صَاحِبُكُمْ قَالَ: صَاحِبُكُمْ قُلْتُ: فَصَاحِبُكُمْ أَعْلَمُ بِأَقَاوِيلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ صَاحِبُنَا؟ قَالَ: فَقَالَ: صَاحِبُكُمْ، قُلْتُ: فَبَقِيَ شَيْءٌ غَيْرُ الْقِيَاسِ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَنَحْنُ نُدْعَى الْقُيَّاسُ أَكْثَرَ مِمَّا تُدْعَوْنَ أَنْتُمْ، وَإِنَّمَا الْقِيَاسُ عَلَى الْأُصُولِ يَعْرِفُ الْقِيَاسَ. قَالَ: وَيُرِيدُ صَاحِبَهُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللهُ.
(( و الآخر أبو حنيفة ))

108 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: مَا بَعْدَ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى كِتَابٌ أَكْثَرُ صَوَابًا مِنْ مُوَطَّأِ مَالِكٍ.
(( قال هذا في زمانه رحمه الله ))

109 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثَنَا خَالِدٌ، ء يَعْنِي ابْنَ نِزَارٍ ء قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ لِفَتًى مِنْ قُرَيْشٍ: يَا ابْنَ أَخِي تَعَلَّمَ الْأَدَبُ قَبْلَ أَنْ تَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ.
(( ابن أبي مريم هو أحمد بن سعد بن الحكم. أثر جليل ))

110 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: مَا رَأَيْتُ رَجُلًا ارْتَفَعَ مِثْلَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لَيْسَ لَهُ كَثِيرُ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ إِلَّا أَنْ تَكُونَ لَهُ سَرِيرَةٌ.

111 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: مَا قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ أَثْبَتُ فِي نَفْسِي مِمَّا سَمِعْتُ مِنْهُ، وَقُلْتُ لِمَالِكٍ يَوْمًا ء وَأَرَدْتُ أَنْ أُرَفِّقَهُ عَلَى نَفْسِي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ء: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَدْ غِبْتُ عَنْ أَهْلِي مَا أَدْرِي مَا حَدَثَ عَلَيْهِمْ بَعْدِي قَالَ: فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: وَأَنَا قَدْ غِبْتُ عَنْ أَهْلِي، هُوَ ذَا هُمْ فِي الدَّارِ لَا أَدْرِي مَا حَدَّثَ عَلَيْهِمْ.

112 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: لَيْسَ شَيْءٌ أَشْبَهُ بِثِمَارِ الْجَنَّةِ مِنَ الْمَوْزِ لَا تَطْلُبُهُ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ إِلَّا وَجَدْتَهُ وَقَرَأَ: {أُكُلُهَا دَائِمٌ} [الرعد: 35].
(( إبراهيم هو ابن سعيد الجوهري البغدادي. و صح غير ذلك. يقول الطبري في " تفسيره 20690 ": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ : ( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ) ، قَالَ : يَزْعُمُونَ أَنَّهَا النَّخْلَةُ . و به قال 20734 : عَنْ قَتَادَةَ : ( تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) ، قَالَ : يُؤْكَلُ ثَمَرُهَا فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ .اهـ  قال الطبري: فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ : فَأَيُّ نَخْلَةٍ تُؤْتِي فِي كُلِّ وَقْتٍ أُكُلًا صَيْفًا وَشِتَاءً؟ قِيلَ : أَمَّا فِي الشِّتَاءِ ، فَإِنَّ الطَّلْعَ مِنْ أُكُلِهَا ، وَأَمَّا فِي الصَّيْفِ فَالْبَلَحُ وَالْبُسْرُ وَالرُّطَبُ وَالتَّمْرُ ، وَذَلِكَ كُلُّهُ مِنْ أُكُلِهَا . اهـ ))

113 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ الْأَيْلِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمِ بْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابِهِ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبَيْرُوتِيُّ، ثَنَا أَبُو خُلَيْدٍ، قَالَ: أَقَمْتُ عَلَى مَالِكٍ فَقَرَأْتُ الْمُوَطَّأَ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ مَالِكٌ: عِلْمٌ جَمَعَهُ شَيْخٌ فِي سِتِّينَ سَنَةٍ أَخَذْتُمُوهُ فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ لَا فَقِهْتُمْ أَبَدًا.
(( أبو نعيم هو عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد، و أبو خليد خطأ هو أبو خالد يزيد بن هارون الواسطي. و هذا أثر جليل. و اليوم تقام هذه الدورات الصاروخية، حفظ القرآن في كذا يوم، و دورة في قراءة أربع أو خمس كتب في أسبوع. و الله المستعان ))

114 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، قَالَ: لَا يَبْلُغُ أَحَدٌ مَا يُرِيدُ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ حَتَّى يَضُرَّ بِهِ الْفَقْرُ وَيُؤْثِرَهُ عَلَى كُلِّ حَاجَةٍ.

115 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ء إِمْلَاءً، ثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: شَاوَرَنِي هَارُونُ الرَّشِيدُ فِي ثَلَاثٍ فِي أَنْ يُعَلِّقَ الْمُوَطَّأَ فِي الْكَعْبَةِ وَيَحْمِلَ النَّاسَ عَلَى مَا فِيهِ، وَفَى أَنْ يَنْقُضَ مِنْبَرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَجْعَلَهُ مِنْ جَوْهَرٍ وَذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَفَى أَنْ يُقَدِّمَ نَافِعَ بْنَ أَبِي نُعَيْمٍ إِمَامًا يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَمَّا تَعْلِيقُ الْمُوَطَّأِ فِي الْكَعْبَةِ فَإِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا فِي الْفُرُوعِ وَتَفَرَّقُوا فِي الْآفَاقِ وَكُلٌّ عِنْدَ نَفْسِهِ مُصِيبٌ، وَأَمَّا نَقْضُ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّخَاذُكَ إِيَّاهُ مِنْ جَوْهَرٍ وَذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَلَا أَرَى أَنْ تَحْرِمَ النَّاسَ أَثَرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا تَقْدِمَتُكَ نَافِعًا إِمَامًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ نَافِعًا إِمَامٌ فِي الْقِرَاءَةِ وَلَا يُؤْمَنُ أَنْ تَنْدُرَ مِنْهُ نَادِرَةٌ فِي الْمِحْرَابِ فَتُحْفَظَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَفَّقَكَ اللهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ.
(( المقدام يحتمل في مثل هذا ))

116 - و قال أبو نعيم :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمُفَضَّلَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُصْعَبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: مَا أَفْتَيْتُ حَتَّى شَهِدَ لِي سَبْعُونَ أَنِّي أَهْلٌ لِذَلِكَ.
(( أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر القرشي. و الفتيا شيء و التحديث شيء فلا يخلط بينهما. يقول ابن كثير في " اختصار علوم الحديث ": " وَقَدْ أَلَّفَ اَلْخَطِيبُ اَلْبَغْدَادِيُّ فِي ذَلِكَ كِتَابًا سَمَّاهُ "اَلْجَامِعُ لِآدَابِ اَلشَّيْخِ وَالسَّامِعِ" . وَقَدْ تَقَدَّمَ مِنْ ذَلِكَ مُهِمَّاتٌ فِي عُيُونِ اَلْأَنْوَاعِ اَلْمَذْكُورَةِ . قَالَ اِبْنُ خَلَّادٍ وَغَيْرُهُ يَنْبَغِي لِلشَّيْخِ أَنْ لَا يَتَصَدَّى لِلْحَدِيثِ إِلَّا بَعْدَ اِسْتِكْمَالِ خَمْسِينَ سَنَةً، وَقَالَ غَيْرُهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَقَدْ أَنْكَرَ اَلْقَاضِي عِيَاضٌ ذَلِكَ، بِأَنَّ أَقْوَامًا حَدَّثُوا قَبْلَ اَلْأَرْبَعِينَ، بَلْ قَبْلَ اَلثَّلَاثِينَ مِنْهُمْ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، اِزْدَحَمَ اَلنَّاسُ عَلَيْهِ، وَكَثِيرٌ مِنْ مَشَايِخِهِ أَحْيَاءٌ ".اهـ  ))

117 - و قال أبو نعيم:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ خَلَفِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: مَا أَجَبْتُ فِي الْفُتْيَا حَتَّى سَأَلْتُ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنِّي: هَلْ يَرَانِي مَوْضِعًا لِذَلِكَ؟ سَأَلْتُ رَبِيعَةَ وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ فَأَمَرَانِي بِذَلِكَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ فَلَوْ نَهَوْكَ، قَالَ: كُنْتُ أَنْتِهِي لَا يَنْبَغِي لِرَجُلٍ أَنْ يَرَى نَفْسَهُ أَهْلًا لِشَيْءٍ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ.
قَالَ خَلَفٌ: دَخَلْتُ عَلَى مَالِكٍ فَقَالَ لِي: انْظُرْ مَا تَرَى تَحْتَ مُصَلَّايَ أَوْ حَصَيرِي فَنَظَرْتُ، فَإِذَا أَنَا بِكِتَابٍ فَقَالَ: اقْرَأْهُ فَإِذَا فِيهِ رُؤْيَا رَآهَا لَهُ بَعْضُ إِخْوَانِهِ فَقَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فِي مَسْجِدِهِ قَدِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكُمْ تَحْتَ مِنْبَرِي طِيبًا أَوْ عِلْمًا وَأَمَرْتُ مَالِكًا أَنْ يُفَرِّقَهُ عَلَى النَّاسِ فَانْصَرَفَ النَّاسُ وَهُمْ يَقُولُونَ إِذًا يُنَفِّذُ مَالِكٌ مَا أَمَرَهُ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ بَكَى فَقُمْتُ عَنْهُ.

118 - و قال عبد الله بن أحمد في " السنة 292 ":
حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ فَذَكَرَهُ بِكَلَامِ سُوءٍ وَقَالَ: " كَادَ الدِّينَ، وَقَالَ: مَنْ كَادَ الدِّينَ فَلَيْسَ مِنَ الدِّينِ.

119 - و قال عبد الله "293" :
حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ، مَرَّةً أُخْرَى قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ فِي أَبِي حَنِيفَةَ قَوْلًا يُخْرِجُهُ مِنَ الدِّينِ، وَقَالَ: «مَا كَادَ أَبُو حَنِيفَةَ إِلَّا الدِّينَ».

120 - و قال عبد الله "294" :
حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ «أَيُذْكَرُ أَبُو حَنِيفَةَ بِبَلَدِكُمْ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ».
(( و قال "389" - حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: ثنا وَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ قَالَ لِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ " يَظْهَرُ بِبَلَدِكُمْ كَلَامُ أَبِي حَنِيفَةَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قَالَ: مَا يَنْبَغِي لِبَلَدِكُمْ أَنْ يُسْكَنَ ".))

121 - و قال عبد الله "295" :
حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: قَالَ لِي خَالِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الدَّاءِ الْعُضَالِ وَقَالَ مَالِكٌ: أَبُو حَنِيفَةَ يَنْقُضُ السُّنَنَ.
(( و قال 387: أُخْبِرْتُ عَنْ مُطَرِّفٍ الْيَسَارِيِّ الْأَصَمِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ «الدَّاءُ الْعُضَالُ الْهَلَاكُ فِي الدِّينِ أَبُو حَنِيفَةَ الدَّاءُ الْعُضَالُ»))

122 - و قال عبد الله "296" :
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنِي الْحُنَيْنِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: «مَا وُلِدَ فِي الْإِسْلَامِ مَوْلُودٌ أَضَرَّ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِنْ أَبِي حَنِيفَةَ»، وَكَانَ يَعِيبُ .
(( الحنيني هو إسحاق بن إبراهيم، كان مالك يُكْرِمُهُ ))

123 - و قال عبد الله "377" :
سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ: قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: كَانَ عِنْدَنَا عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ، فَقَالَ: «قَدْ كَانَ عِنْدَكُمْ مَنْ قَلَّبَ الْأَمْرَ هَكَذَا وَقَلَّبَ أَيْ بَطْنَ كَفِّهِ عَلَى ظَاهِرِهَا، يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ».

124 - و قال ابن عبد البر في " الإنتقاء":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا أَبُو يَحْيَى بْنُ أَبِي مَسَرَّةَ بِمَكَّةَ ، قَالَ : نا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : أَدْرَكْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ، مَا أَخَذْتُ عَنْهُمْ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ ، وَإِنَّهُمْ لَمِمَّنْ يُؤْخَذُ عِنْهُمُ الْعِلْمُ ، وَكَانُوا أَصْنَافًا : فَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ كَذَّابًا فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ ، وَلا يَكْذِبُ فِي عِلْمِهِ ، فَتَرَكْتُهُ لِكَذِبِهِ فِي غَيْرِ عِلْمِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ جَاهِلا بِمَا عِنْدَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي أَهْلا لِلأَخْذِ عَنْهُ. وَمِنْهُمْ مَنْ كَانَ يُؤْبَنُ بِرَأْيِ سُوءٍ.
(( الصواب " كان يدين برأي سوء ". ))

125 - و قال في " الإنتقاء":
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا أَبُو الطَّاهِرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْقَاضِي بِمِصْرَ ، قَالَ : نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ ، قَالا : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ : لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ أَرْبَعَةٍ ، وَيُؤْخَذُ مِمَّنْ سِوَاهُمْ:
لا يُؤْخَذُ مِنْ سَفِيهٍ ، وَلا يُؤْخَذُ مِنْ صَاحِبِ هَوًى يَدْعُو إِلَى بِدْعَتِهِ ، وَلا مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ ، وَإِنْ كَانَ لا يُتَّهَمُ عَلَى حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، وَلا مِنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ وَصَلاحٌ وَعِبَادَةٌ ، إِذَا كَانَ لا يَعْرِفُ مَا يَحْمِلُ وَمَا يُحَدِّثُ بِهِ.

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَشْهَدُ عَلَى مَالِكٍ لَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ بِهَذَا الْبَلَدِ مَشْيَخَةَ أَهْلِ فَضْلٍ وَصَلاحٍ يُحَدِّثُونَ ، مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا ، قِيلَ : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ مَا يُحَدِّثُونَ.

126 - و قال في " الإنتقاء ":
وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : وَمَا نَحْنُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ؟ إِنَّمَا كُنَّا نَتَّبِعُ آثَارَ مَالِكٍ ، وَنَنْظُرُ الشَّيْخَ إِنْ كَانَ كَتَبَ عَنْهُ مَالِكٌ كَتَبْنَا عَنْهُ.

127 - و قال في " الإنتقاء ":
وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، قَالَ : نا الطَّحَاوِيُّ ، قَالَ : نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَذَكَرَ حَدِيثًا ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ مَالِكًا يُخَالِفُكَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : أَتَقْرِنُنِي بِمَالِكٍ ؟ مَا أَنَا وَمَالِكٌ إِلا كَمَا قَالَ جَرِيرٌ : وَابْنُ اللَّبُونِ إِذَا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبُزْلِ الْقَنَاعِيسِ.
قَالَ يُونُسُ : وَسَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ : مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ الْقَرِينَانِ، وَلَوْلا مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ لَذَهَبَ عِلْمُ الْحِجَازِ.
(( الطحاوي هو أحمد بن محمد ))

128 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، قَالا : نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : قَالَ لِي الشَّافِعِيُّ : ذَاكَرْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ يَوْمًا ، فَدَارَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَلامٌ وَاخْتِلافٌ ، حَتَّى جَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى أَوْدَاجِهِ تَدُرُّ وَتَنْقَطِعُ أَزْرَارُهُ ، فَكَانَ فِيمَا قُلْتُ لَهُ يَوْمَئِذٍ : نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ ، هَلْ تَعْلَمُ أَنَّ صَاحِبَنَا يَعْنِي مَالِكًا ، كَانَ عَالِمًا بِكِتَابِ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ ، قُلْتُ : وَعَالِمًا بِاخْتِلافِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ نَعَمْ.

129 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَلانُ ، قَالَ : نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بَن مَهْدِيٍّ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ء وَكَانَ أَبْصَرَ النَّاسِ بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَالِ ء أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَلَمْ أَرَ أَحَدًا لا يُعْرَفُ وَيُنْكَرُ إِلا مَالِكًا وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيَّ ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ :لا أُقَدِّمُ عَلَى مَالِكٍ فِي صِحَّةِ الْحَدِيثِ أَحَدًا.

130 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ: نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا عَلانُ ، قَالَ : نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ : مَا فِي الْقَوْمِ أَصَحُّ حَدِيثًا مِنْ مَالِكٍ ، يَعْنِي بِالْقَوْمِ : الثَّوْرِيَّ ، وَالأَوْزَاعِيَّ ، وَابْنَ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : وَمَالِكٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَعْمَرٍ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : سُفْيَانُ وَشُعْبَةُ لَيْسَ لَهُمَا ثَالِثٌ إِلا مَالِكٌ.

131 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ عَلانُ ، قَالَ : نا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ يَقُولُ : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ إِمَامًا فِي الْحَدِيثِ.


132 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْخُشَنِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَفْصٍ عَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الْبَصْرِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْفَلاسِ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ : مَالِكٌ فِي نَافِعٍ أَثْبَتُ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، وَمْن مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، وَمِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ.

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ : أَئِمَّةُ النَّاسِ فِي زَمَانِهِمْ أَرْبَعَةٌ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِالْكُوفَةِ ، وَمَالِكٌ بِالْحِجَازِ ، وَالأَوْزَاعِيُّ بِالشَّامِ ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِالْبَصْرَةِ.


133 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَحْمَدَ ، قَالَ : نا الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ ، قَالَ : نا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ : مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَحْسَنُ حَدِيثًا عَنِ الزُّهْرِيِّ مِنَ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، قُلْتُ : فَمَعْمَرٌ ؟ ، قَالَ : مَالِكٌ أَتْقَنُ ، وَمَعْمَرٌ أَكْثَرُ حَدِيثًا عَنِ الزُّهْرِيِّ.

134 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَيْمُونِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَاشِدٍ الْبَجَلِيُّ بِدِمَشْقَ ، قَالَ : نا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ صَفْوَانَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَسْأَلُ عَنْ سُفْيَانَ وَمَالِكٍ إِذَا اخْتَلَفَا فِي الرِّوَايَةِ ، فَقَالَ : مَالِكٌ أَكْبَرُ فِي قَلْبِي ، قُلْتُ : فَمَالِكٌ وَالأَوْزَاعِيُّ إِذَا اخْتَلَفَا ؟ فَقَالَ : مَالِكٌ أَحَبُّ إِلَيَّ وَإِنْ كَانَ الأَوْزَاعِيُّ مِنَ الأَئِمَّةِ ، قِيلَ لَهُ : فَمَالِكٌ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ ؟ فَقَالَ : هَذَا ء كَأَنَّهُ شَنَّعَهُ ء ضَعْهُ مَعَ أَهْلِ زَمَانِهِ.
وَقِيلَ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَحْفَظَ حَدِيثَ رَجُلٍ وَاحِدٍ بِعَيْنِهِ ، حَدِيثُ مَنْ تَرَى لَهُ ؟ قَالَ : يَحْفَظُ حَدِيثَ مَالِكٍ.

135 - و قال في " الإنتقاء ":
دَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : مَالِكٌ أَثْبَتُ فِي نَافِعٍ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَأَيُّوبَ.

136 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ( ح ) وَحَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ ، قَالَ : نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ ، قَالا : جَمِيعًا سَمِعْنَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ النَّسَائِيَّ ، يَقُولُ : أُمَنَاءُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِلْمِ رَسُولِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ. قَالَ : وَالثَّوْرِيُّ إِمَامٌ إِلا أَنَّهُ كَانَ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ. قَالَ : وَكَذِلَك ابْنُ الْمُبَارِكِ مِنْ أَجَلِّ أَهْلِ زَمَانِهِ ، إِلا أَنَّهُ يَرْوِي عَنِ الضُّعَفَاءِ ، قَالَ : وَمَا أَحَدٌ عِنْدِي بَعْدَ التَّابِعِينَ أَنْبَلُ مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَلا أَحَدٌ آمَنُ عَلَى الْحَدِيثِ مِنْهُ ، ثُمَّ إِلَيْهِ شُعْبَةُ فِي الْحَدِيثِ ، ثُمَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، لَيْسَ بَعْدَ التَّابِعِينَ آمَنُ عَلَى الْحَدِيثِ مِنْ هَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ ، ولا أَقَلُّ رِوَايَةً عَنِ الضُّعَفَاءِ مِنْهُمْ.

137 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِشْرٍ ، قَالَ : نا ابْنُ أَبِي دُلَيْمٍ ، قَالَ : نا ابْنُ وَضَّاحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الطَّاهِرِ أَحْمَدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيَّ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا قَطُّ أَجْوَدَ حَدِيثًا مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ.
(( ابن أبي دليم هو محمد بن عبد الله القرطبي ))

 138 - و قال في " الإنتقاء ":
قَالَ [أي الدولابي] : وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ : انْصَرَفَ مَالِكٌ يَوْمًا مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى يَدِي. قَالَ : فَلَحِقَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ ، كَانَ يُتَّهَمُ بِالإِرْجَاءِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، اسْمَعْ مِنِّي شَيْئًا أُكَلِّمُكَ بِهِ ، وَأُحَاجُّكَ ، وَأُخْبِرُكَ بِرَأْيِي ، قَالَ : فَإِنْ غَلَبْتَنِي قَالَ : اتَّبَعْتَنِي ، قَالَ : فَإِنْ غَلَبْتُكَ قَالَ : اتَّبَعْتُكَ ، قَالَ : فَإِنْ جَاءَ رَجُلٌ فَكَلَّمْنَاهُ فَغَلَبَنَا ، قَالَ : تَبِعْنَاهُ .
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ : بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا بِدِينٍ وَاحِدٍ ، وَأَرَاكَ تَتَنَقَّلُ ، قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.

139 - و قال في " الإنتقاء ":
قَالَ [أي الدولابي] : وَسَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بْنَ إِهَابٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ بْنَ هَمَّامٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَمَعْمَرَ بْنَ رَاشِدٍ وَسُفْيَان بْنَ عُيَيْنَةَ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُونَ : الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، يَزِيدُ وَيَنْقُصُ.

قَالَ [أي الدولابي] : وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : نا أَبِي ، قَالَ : نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ : الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ، وَيَقُولُ : الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ ، وَيَقُولُ : مَنْ قَالَ : الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ يُوجَعُ ضَرْبًا ، وَيُحْبَسُ حَتَّى يَتُوبَ. وَكَانَ مَالِكٌ يَقُولُ : اللَّهُ فِي السَّمَاءِ ، وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، لا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ.
(( يقول عبد الله بن أحمد في " السنة 532 ": حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ، نا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقُولُ: " الْإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ، وَيَقُولُ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى، وَقَالَ مَالِكٌ: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْءٌ ".اهـ عبد الله بن نافع المدني كان يحفظ حديث مالك. ))

140 - و قال في " الإنتقاء ":
قَالَ [أي الدولابي]: وَنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : أنا أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : قَالَ مَالِكٌ : لا يَنْبَغِي الإِقَامَةُ بِأَرْضٍ يَكُونُ الْعَمَلُ فِيهَا بِغَيْرِ الْحَقِّ ، وَالسَّبُ لِلسَّلَفِ.

141 - و قال  في " الإنتقاء ":
قَالَ [أي الدولابي] : وَنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْفِهْرِيُّ ، قَالَ : نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ : لَيْسَ لِمَنْ سَبَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفَيْءِ حَقٌّ ، قَدْ قَسَمَ اللَّهُ الْفَيْءَ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ ، فَقَالَ : (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ) سورة الحشر آية 8 الآيَةَ ، وَقَالَ : (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ) سورة الحشر آية 9 الآيَةَ ، وَقَالَ : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) سورة الحشر آية 10 ، وَإِنَّمَا الْفَيْءُ لِهَؤُلاءِ الثَّلاثَةِ الأَصْنَافِ.

142 - و قال في " الإنتقاء ":
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : نا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ ، قَالَ : نا ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، قَالَ : نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَمَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَاللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، عَنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ الَّتِي فِيهَا ذِكْرُ الرُّؤْيَةِ ، فَقَالُوا : أَمِرُّوهَا كَمَا جَاءَتْ ، بِلا كَيْفَ.
وَكَانَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ كَثِيرًا مَا يَتَمَثَّلُ بِقَوْلِ الشَّاعِرِ : وَخَيْرُ أُمُورِ الدِّينِ مَا كَانَ سُنَّةً وَشَرُّ الأُمُورِ الْمُحْدَثَاتُ الْبَدَائِعُ.
(( ابن أبي خيثمة هو أحمد بن زهير ))

143 - و قال في " الإنتقاء ":
ذَكَرَ أَبُو بِشْرٍ الدُّولابِيُّ ، قَالَ : نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا وَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَيْسَ بَعْدَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِالْبُيُوعِ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، فَقَالَ مَالِكٌ : وَمِنْ أَيْنَ عَلِمُوا ذَلِكَ ؟ ، قَالَ : مِنْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ : مَا أَعْلَمُهَا أَنَا فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهَا بِي ؟ ! قَالَ : وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْعَبَّاسِيُّ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ ، قَالَ : نا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : جُنَّةُ الْعَالِمِ : لا أَدْرِي ، إِذَا أَغْفَلَهَا أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ.

144 - و قال في " الإنتقاء ":
ذَكَرَ الدُّولابِيُّ قَالَ : نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نا أحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ : سَأَلَ رَجُلٌ مَالِكًا عَنْ مَسْأَلَةٍ ، وَذَكَرَ أَنَّهُمْ أَرْسَلُوهُ يَسْأَلُهُ عَنْهَا مِنْ مَسِيرَةِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ، قَالَ : هَاتِهَا ، فَأَخْبَرَهُ بِهَا ، فَقَالَ : لا عِلْمَ لِي بِهَا ، فَأَخْبِرِ الَّذِي أَرْسَلَكَ أَنِّي لا عِلْمَ لِي بِهَا ، قَالَ : وَمَنْ يَعْلَمُهَا ؟ قَالَ : مَنْ عَلَّمَهُ اللَّهُ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ مَالِكٌ: قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: (لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا) سورة البقرة آية 32

145 - و قال في " الإنتقاء ":
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا أَبُو الْمَيْمُونِ ، قَالَ : نا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : نا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، قَالَ : نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ سُئِلَ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً ، فَقَالَ فِي اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِينَ مِنْهَا : لاَ أَدْرِي.

146 - و قال في " الإنتقاء ":
وَذَكَرَ الدُّولابِيُّ قَالَ : نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالَ : أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَعْنِي مَالِكًا ، دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ، فَرَأَيْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ يُقَبِّلُ يَدَهُ الْمَرَّتَيْنِ وَالثَّلاثَ ، وَرَزَقَنِي اللَّهُ الْعَافِيَةَ مِنْ ذَلِكَ ، فَلَمْ أُقَبِّلْ لَهُ يَدًا.
(( اللهم ارزقنا العافية ))

147 - و قال في " الإنتقاء ":
وَذَكَرَ الدُّولابِيُّ ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي ، قَالَ : نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : أني حَسَنٌ ، كَذَا وَقَعَ ، وَصَوَابُهُ : حُسَيْنٌ ، وَهُوَ حُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَدِمَ الْمَهْدِيُّ الْمَدِينَةَ ، فَبَعَث إِلَى مَالِكٍ بِأَلْفَيْ دِينَارٍ أَوْ بِثَلاثَةِ آلافِ دِينَارٍ ، ثُمَّ أَتَاهُ الرَّبِيعُ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَقَالَ لَهُ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ أَنْ تُعَادِلَهُ إِلَى مَدِينَةِ السَّلامِ ، فَقَالَ لَهُ مَالِكٌ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. وَالْمَالُ عِنْدِي عَلَى حَالِهِ.
(( يريد إن شئت فخذه ))




و قد نبهني أخي عبد الله التميمي - وفقه الله - أن في تاريخ أبي زرعة الدمشقي أخبار عن مالك، و أفادني ببعضها، فجزاه الله خيرا.



148 - و قال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه 905 ":
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، قال : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، قَالَ : " وَدَّعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، فَقُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَوْصِنِي ، قَالَ : تَقْوَى اللَّهِ ، وَطَلَبُ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ " .

149 - و قال أبو زرعة "912" :
حدثنا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " وُلِدَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ فِي إِمَارَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُرْسِلُ إِلَيْهِ فِي أَحَادِيثَ عُمَرَ ، لِأَنَّ سَعِيدًا كَانَ قَدْ نَصَّبَ نَفْسَهُ لِقَوْلِ عُمَرَ ، فَلَمْ يُجِزْهُ " .
(( و قال 920 حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ ، وَلَكِنْ حَفِظَ عِلْمَهُ وَأُمَورَهُ " .))


150 - و قال أبو زرعة "916" :
حدثنا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَخْلَفَ يُصْدِرُ عَنْ رَأْيِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ".

151 - و قال أبو زرعة "918" :
حدثنا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " أَرْسَلَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَلَمْ يَأْتِهِ ، وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَتَاهُ ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَرْكَبُ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي عَمَلِهِ " .

152 - و قال أبو زرعة "921" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قال : قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : " كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَعْلَمِ أَهْلِ هَذِهِ الْبَلْدَةِ بِالسُّنَنِ ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ ، وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَإِذَا كَثُرَ فِيهِ الْكَلَامُ وَسَمِعَ اللَّغَطَ أَخَذَ نَعْلَيْهِ ثُمَّ قَامَ عَنْهُمْ . قُلْتُ لِمَالِكٍ : وَهُوَ مَجْلِسُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ . 
قَالَ مَالِكٍ : وَكَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ رَجُلًا شَدِيدًا ، يَحْصِبُ النَّاسَ بِالْحَصْبَاءِ " .

153 - و قال أبو زرعة "923" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكًا ، يَقُولُ : " كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ ، قَالَ مَالِكٌ : وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ ، وَكَانَ يَأْتِيهِ فِي مَجْلِسِهِ ، فَيَجْلِسُ إِلَيْهِ ، فَيُطَوِّلُ عُبَيْدُ اللَّهِ فِي صَلَاتِهِ وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ ، فَسَأَلَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ مِمَّنْ هُوَ مِنْهُ : فَقَالَ : لَا بُدَّ لِمَنْ طَلَبَ هَذَا الْأَمْرِ أَنْ يُعْنَى بِهِ " .

154 - و قال أبو زرعة "934" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قال : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : " أَخَذْتُ بِلِجَامِ بَغْلَةِ الزُّهْرِيِّ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعِيدَ عَلَيَّ حَدِيثًا ، فَقَالَ : مَا اسْتَعَدْتُ حَدِيثًا قَطٌّ " .

155 - و قال أبو زرعة "936":
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : " غَضِبَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَلَى ابْنِ شِهَابٍ : فَقَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ حَدَّثْتَ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ حَدِيثِي ؟ فَمَا زَالَ غَضْبَانَ عَلَيْهِ ، حَتَّى تَرَضَّاهُ بَعْدُ " .

156 - و قال أبو  زرعة "985" :
حدثنا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " بَلَغَنِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ كَلِمَةٌ أَعْجَبَتْنِي ، وَذَاكَ أَنَّهُ قَالَ : مِنَ الرِّجَالِ رِجَالٌ لَا تُذْكَرُ عُيُوبُهُمْ " .

157 - و قال أبو زرعة "989" :
فأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : " كَانَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ لَا يَنْصَرِفُ لِأَحَدٍ جَلَسَ إِلَيْهِ ، مِنْ صَلَاتِهِ النَّافِلَةِ ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ، حَتَّى يَفْرُغَا مِمَّا أَرَادَا ، وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِكِتَابٍ وَدَرَاهِمَ وَهُوَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَنْصَرِفْ ، فَلَمَّا طَوَّلَ عَلَيْهِ أَخَذَ الدَّرَاهِمَ وَالْكِتَابَ ، فَجَعَلَهَا تَحْتَ رِجْلِهِ وَأَقْبَلَ عَلَى صَلَاتِهِ " .

158 - و قال أبو زرعة "990" :
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قال : حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَرَى بَعْضَ مَنْ يَطْلُبُ الْأَحَادِيثَ ، فَيَقُولُ : " هَذَا حَاطِبُ لَيْلٍ قَالَ يَجْمَعُ الْقَشَّةَ " .
(( يجمع كل شيء يعني ))

159 - و قال أبو زرعة "991" :
فأَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ ، قال : سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يُحَدِّثُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ ، قال : قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : " لَمْ يَكُنِ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ هَذَا الْأَمْرُ  - يَعْنِي الطَّلَبَ -" .

160 - و قال أبو زرعة "993" :
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قال : سَمِعْتُ ابْنَ هُرْمُزٍ ، يَقُولُ : " يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يُوَرِّثُ جُلَسَاءَهُ مِنْ بَعْدِهِ ، لَا أَدْرِي ، حَتَّى يَكُونَ أَصْلًا مِنْهُ فِي أَيْدِيهِمْ ، حَتَّى إِذَا سُئِلَ أَحَدُهُمْ عَمَّا لَا يَعْلَمُ ، قَالَ : لَا أَدْرِي " .

161 - و قال أبو زرعة "994" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنِ ابْنِ هُرْمُزٍ : " أَنَّهُ كَانَ يَأْتِيهِ الرَّجُلُ ، يَسْأَلُهُ عَنِ الشَّيْءِ ، فَيُخْبِرُهُ ثُمَّ يَبْعَثُ فِي أَثَرِهِ مَنْ يَرُدُّهُ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُ : إِنِّي قَدْ عَجِلْتُ ، فَلَا تَفْعَلْ شَيْئًا مِمَّا قُلْتُ لَكَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَيَّ " .

162 - و قال أبو زرعة "995" :
فَأَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، قال : حدثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : " شَهِدْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ سُئِلَ عَنْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ مَسْأَلَةً ، فَقَالَ فِي اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْهَا : لَا أَدْرِي " .

163 - و قال أبو زرعة "996" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ ، قال : حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قال : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : " جَلَسْتُ إِلَى ابْنِ هُرْمُزٍ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَأَخَذَ عَلَيَّ أَلَّا أَرْوِي عَنْهُ شَيْئًا " .

164 - و قال أبو زرعة "997" :
حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، قَالَ : " سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ لِي : لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا تُرِيدُ ، فَإِنَّكَ تَنْسَى مَا تُرِيدُ ، قَالَ : فَضَرَبَ لِي مَالِكٌ مَثَلًا ، فَقَالَ : مَنِ اشْتَرَى مَا لَا يُرِيدُ يُوشِكُ أَنْ يَبِيعَ مَا يُرِيدُ " .

165 - و قال أبو زرعة "998" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي سَلَمَةَ " أَنَّهُ أَفْتَى رَجُلًا بِشَيْءٍ ، قَالَ مَالِكٌ : وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ مِنَ الْقُرَّاءِ ، قَالَ : فَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ : إِنَّ أَهْلَ إِفْرِيقِيَّةَ لَا يَقُولُونَ هَذَا ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَمَتَى كَانَ أَهْلُ إِفْرِيقِيَّةَ يُفْتُونَ النَّاسَ ؟ " .

166 - و قال أبو زرعة "999" :
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : " سَأَلْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ يُشْبِهُ الْقُرَّاءَ " .

167 - و قال أبو زرعة "1000" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ : " كَانَ النَّاسُ الَّذِينَ مَضَوْا يُحِبُّونَ الْعُزْلَةَ وَالِانْفِرَادَ مِنَ النَّاسِ ، وَلَقَدْ كَانَ سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ، وَكَانَ يَأْتِي إِلَى مَجْلِسِ رَبِيعَةَ فَيَجْلِسُ فِيهِ ، وَكَانُوا يُحِبُّونَ ذَلِكَ مِنْهُ ، وَكَانَ أَبُو النَّضْرِ إِذَا كَثُرَ فِيهِ الْكَلَامِ وَكَثُرَ فِيهِ النَّاسُ ، قَامَ عَنْهُمْ ، وَكَانَ أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَتِيمُ عُرْوَةَ صَاحِبَ عُزْلَةٍ ، وَغَزْوٍ ، وَحَجٍّ " .

168 - و قال أبو زرعة "1001" :
حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حِبَّانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، قَالَ : " كَانَ نَافِعٌ ، وَابْنُ مَيْسَرَةَ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ يُصَلُّونَ الصُّبْحَ ، ثُمَّ يَجْلِسُونَ إِلَى السِّبْحَةِ ، مَا يُكَلِّمُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ " .

169 - و قال أبو زرعة "1002" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : " كَانَ نَافِعٌ يُجَالِسُ زِيَادَ بْنَ أَبِي زِيَادَ ، فَلَمَّا مَاتَ زِيَادُ كَانَ نَافِعٌ يَمُرُّ بِنَا ، فَنَقُولُ : أَلَا نُوسِعُ لَكَ ، رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ فَيَأْبَى ، وَيَقُولُ : اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَالِسَ " .

170 - و قال أبو زرعة "1003" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قال : قَالَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ : " وَجَدْتُ الصَّمْتَ أَشَدَّ مِنَ الْكَلَامِ ".
(( صدق رحمه الله ))

171 - و قال أبو زرعة "1005" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، أَنَّ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ لِرَبِيعَةَ : " إِنَّ الْبِنَاءَ إِذَا بُنِيَ عَلَى غَيْرِ أُسٍّ ، لَمْ يَكَدْ يَعْتَدِلُ . يُرِيدُ بِذَلِكَ : الْمُفْتِي الَّذِي يَتَكَلَّمُ عَنْ غَيْرِ أَصْلٍ يَبْنِي عَلَيْهِ كَلَامَهُ " .

172 - و قال أبو زرعة "1008" :
وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، قَالَ : " كَانَ رَبِيعَةُ أَعْجَلَ فُتْيًا ، وَأَعْجَلَهُ جَوَابًا ، وَكَانَ يَقُولُ : مَثَلُ الَّذِي يُعَجِّلُ بِالْفُتْيَا ، قَبْلَ أَنْ يَتَثَبَّتَ كَمَثَلِ الَّذِي يَأْخُذُ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ ، وَلَا يَدْرِي مَا هُوَ " .

173 - و قال أبو زرعة "1011" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قال : " قَلَّ مَا ذَكَرَ مَالِكٌ بُكَيْرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، إِلَّا قَالَ : كَانَ عَالِمًا " .

174 - و قال أبو زرعة "1014" :
حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكٌ: " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْحُسَيْنِ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ ، وَالْفَضْلِ ، وَالْمَشُورَةِ فِي الْأُمُورِ وَالْعِبَادَةِ ، وَكَانَ أَشَدَّ شَيْءٍ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهِ ، يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ ، وَمَعَهُ الثَّوْبُ ، يَحْمِلُهُ يَبِيعُهُ ، وَيَكُونُ قَدِ اشْتَرَاهُ ، وَكَانَتِ الْقُضَاةُ تَسْتَشِيرُهُ ، قَالَ مَالِكٌ : أَخْبَرَنِي مَنْ حَضَرَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ ، فَقَالَ : (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ) سورة الصافات آية 61 ، قَالَ مَالِكٌ : وَكَانَ عُمَرُ بْنُ حُسَيْنٍ يُصَلِّي الْعَتْمَةَ فِي رَمَضَانَ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلَى مَنْزِلِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ ، فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ صَلَّى الْعَتْمَةَ ، وَقَامَ الْقِيَامَ مَعَ النَّاسِ ، وَقَامَ لَيْلَتَهُ ، قَالَ مَالِكٌ : وَلَقَدْ أَخْبَرَنِي مَنْ كَانَ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ عُمَرَ بْنِ حُسَيْنٍ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ : وَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَسْتَفْتِحُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ، قَالَ مَالِكٌ : كَانَ يَخْتِمُهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ " .

175 - و قال أبو زرعة "1056" :
سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ ، يَقُولُ : " لَمْ أَكُنْ أَرَى الْعَرْضَ حَتَّى قَدِمْتُ عَلَى مَالِكٍ " .

176 - و قال أبو زرعة "1062" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قال : سَمِعْتُ مَالِكًا ، يَقُولُ : " إِذَا ذَهَبَ الْإِنْسَانُ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ مَا لَمْ يُعْلَمْ، فَيُوشِكُ أَنْ يَخْسَرَ، وَقَدْ أَدَّبَنَا: (لاَ عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا) سورة البقرة آية 32 " .

177 - و قال أبو زرعة "1063" :
حَدَّثَنِي هِشَامٌ ، قَالَ : " رَأَيْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قُلُنْسُوَةٌ طَوِيلَةٌ ، يَعْنِي شَامِيَّةً " .

178 - و قال أبو زرعة "1068" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قال : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا ، يَقُولُ : قَالَ لِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ " عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ يُحَدِّثُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَاسْتَرْجَعَ ، فَقَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا يُحَدِّثُونَ . قُلْتُ : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَخَافَةَ الزَّلَلِ " .

179 - و قال أبو زرعة "1069" :
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، قَالَ : " رَأَيْتُ فِي كِتَابِ مَالِكٍ ، بِخَطِّهِ ، قُلْتُ لِمَخْرَمَةَ فِي حَدِيثٍ : سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِيكَ ؟ فَحَلَفَ لَسَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ " .





و قد نبهني أخي عبد الله الخليفي - وفقه الله - أن في تفسير ابن وهب أقوالا لمالك في التفسير، جزاه الله خيرا.


180 - و قال ابن وهب في " تفسيره 119 ":
وحدثني مالك بن أنس وابن زيد بن أسلم أن الذين قال الله: {وشهد شاهدٌ من بني إسرائيل على مثله}، قال: هو عبد الله بن سلام.

181 - و قال ابن وهب " 120 ":
وحدثني مالك وابن زيد في قول الله: {ومن عنده علم الكتاب}، قالا: هو عبد الله بن سلام.

182 - و قال ابن وهب " 253 ":
وسمعت مالكا يحدث عن قول الله: {فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل}، قال مالك: سمعت أن ذلك الجراد كان يأكل المسامير.

183 - و قال ابن وهب " 340 ":
وأخبرني من سمع الأوزاعي يقول في قول الله: {تتجافي جنوبهم عن المضاجع}، قال: كنا نسمع أنه القيام من جوف الليل؛. 
قال: وسمعت مالك بن أنس يقول ذلك أيضاً.

184 - و قال ابن وهب " 177 ":
حَدَّثَنِي مَالِكٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ كَانَ يَقُولُ لِصَلاةِ الْوُسْطَى: صَلاةُ الصُّبْحِ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ أَبِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ يَقُولُ ذَلِكَ لأَنَّ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ فِي النَّهَارِ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ فِي اللَّيْلِ، وَالصُّبْحَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ.
قال ابن وهب: وسمعت مالك بن أنس يقول ذلك.
(( جاء في المرفوع أنها صلاة العصر ))

185 - و قال ابن وهب " 249 ":
حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عبد الرحمن عن أبي صخر قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: إن {إرم ذات العماد}، الإسكندرية؛ قال أبو صخر: وقال آخرون: هي دمشق.
أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني مالك قال: سمعت أنها دمشق.

186 - و قال ابن وهب " 255 ":
سمعت مالكا يقول في قول الله لموسى: {وذكرهم بأيام الله}، قال: ذكرهم بلاء الله الحسن عندهم وأياديه.

187 - و قال ابن وهب " 256 ":
حدثني مالك عن زيد بن أسلم في قول الله: {وكلا آتينا حكما وعلما}، قال زيد: إن الحكمة العقل.
قال مالك: وإنه ليقع في قلبي أن الحكمة هو الفقه في دين الله، وأمرٌ يدخله الله القلوب برحمته وفضله.

188 - و قال ابن وهب " 257 ":
وقال لي مالك في قول الله: {وآتيناه الحكمة صبيا}، [ص: 131] وقال: [عـ .. ... ... .. ] جئتكم بالكتاب والحكمة؛ قال مالك: الحكمة طاعة الله [والإتيان .. ... .. ] والفقه في الدين والعمل به.
قال مالك: ومما يبين ذلك أنك تجد رجلا عاقلا في أمر الدنيا ذا نظر فيها ضعيفا في أمر الله وآخره، وتجد آخر ضعيفاً في أمر دنياه عالما بأمر دينه بصيرا به يؤتيه الله إياه ويحرمه هذا (؟)، فالحكمة: الفقه في دين الله.

189- وقال ابن وهب " 258 ":
حدثني مالك في قول الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، قال: هي صلاة المؤمنين إلى بيت المقدس من قبل أن تصرف القبلة إلى الكعبة؛ فلما صرف الله القبلة أنزل الله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم للصلاة}، التي كانوا يصلونها تلقاء بيت المقدس.
(( و هي حجة مالك في الرد على المرجئة ))

190- وقال ابن وهب " 259 ":
حدثني مالك قال: بلغني أن ما بين ثلاث سنين إلى تسع سنين، وقد طرح يوسف وهو غلامٌ؛ قال لي مالك: و {الأشد} الحلم.

191- و قال ابن وهب " 260 ":
وسمعت مالكا يقول: كان أهل الجاهلية يعتقون الإبل والغنم ويسيبونها، فأما الحامي فهو الإبل وكان يضرب في الإبل، فإذا انقضى ضرابه جعلوا عليه ريش الطواويس وسيبوه؛ وأما الوصيلة فمن الغنم، إذا وضعت أنثى بعد أنثى سيبوه.

192- و قال ابن وهب "261 ":
وقال لي مالك في قول الله: {بنين وحفدة}، قال: الحفدة الأعوان والخدم في رأيي.

193- و قال ابن وهب " 262 ":
وقال لي مالك في قول الله: {وطلحٍ منضودٍ}، قال: سمعت أنه الموز. قال مالك: وأنا أرى أن بعض العرب تسميه الطلح.

194- و قال ابن وهب " 263 ":
وسألت مالكاً عن قول الله: {وفصل الخطاب}، قال: الخصوم والقضاء؛ قال: يقومون بالقسط.

195- و قال ابن وهب " 264 ":
وسمعت مالكا يقول في قول الله: {ليسوا سواء من أهل الكتاب أمةٌ قائمةٌ}، قال: قائمة بالحق.

196 - و قال ابن وهب " 265 ":
وسمعت مالكا يقول في قول الله: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}، الذين رحمهم لم يختلفوا.

197 - و قال ابن وهب " 266 ":
وسمعت مالكا يقول في قول الله: {فلا تسمع إلا همسا}، قال: وطء الأقدام.

198 - و قال ابن وهب " 267 ":
وسألت مالكا عن قول الله: {ولا تحمل علينا إصرا}، قال: الإصر الأمر الغليظ.

199 - و قال ابن وهب " 268 ":
حدثني مالك هذه الآية: {سيماهم في وجوههم من أثر السجود}، قال: يقال ذلك مما يتعلق بجباههم من الأرض عند السجود.

200 - و قال ابن وهب " 269 ":
حدثني مالك بن أنس في هذه الآية: {لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها}، قال: كان الرجل في الجاهلية يعضل امرأة أبيه حتى تموت فيرثها [ .. ... ].

201 - و قال ابن وهب " 270 ":
وقال لي مالك: الطاغوت ما يعبد من دون الله، قال: {واجتنبوا الطاغوت}، أن يعبد [ .. .. ]، قال: كل ما عبد من دون الله. فقلت لمالك: فـ {الجبت}، قال: سمعت من يقول: هو الشيطان، ولا أدري.
(( الآن كل شيء يسمونه طاغوت ))

202 - و قال ابن وهب " 271 ":
وسمعت مالكا وسئل عن الطوفان، فقال: هو الماء.

203 - و قال ابن وهب " 272 ":
حدثني مالك قال: التسع الآيات التي أعطيهن موسى: الحجر، والعصى، واليد، والطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، والطور.

204 - و قال ابن وهب " 274 ":
وحدثني مالك قال: سمعت زيد بن أسلم يقول في قول الله: {نرفع درجاتٍ من نشاء}، قال: بالعلم.

205 - و قال ابن وهب " 275 ":
وسمعت مالكا يقول: سمعت عبد ربه بن سعيد يقول: سمعت أن تأويل هذه الآية: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا}، أن يكون للرجل المسكن يأوي إليه، والمرأة يتزوجها، والخادم تخدمه؛ فهو أحد الملوك الذين قال الله.
(( قد صح عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه. يقول الطبري في تفسيره (8/278): " حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هَانِئٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: وَسَأَلَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَلَسْنَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ؟ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: ألَكَ امْرَأَةٌ تَأْوِي إِلَيْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَلَكَ مَسْكَنٌ تَسْكُنُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ:فَأَنْتَ مِنَ الْأَغْنِيَاءِ. فَقَالَ:إِنَّ لِي خَادِمًا. قَالَ: فَأَنْتَ مِنَ الْمُلُوكِ." اهـ ))

206 - و قال ابن وهب " 276 ":
أخبرني مالك بن أنس قال: كان عبد الله ابن عُمَرَ يَقُولُ: يَوْمُ النَّحْرِ: يَوْمُ الْحَجِّ الأَكْبَرِ.
(( مالك لم يدرك ابن عمر. يروي عن نافع عنه))

207 - و قال ابن وهب " 277 ":
حدثني مالك في قول الله: {سنقرئك فلا تنسى}، قال: تأويل ذلك أن سنقرئك، فتحفظ.

208 - و قال ابن وهب " 278 ":
وسألت مالكا عن قول الله: {يجعل لكم فرقاناً}، قال: مخرجاً، ثم قرأ: {من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.

209- و قال ابن وهب " 279 ":
وسمعت مالكا يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا، ثم أمر بالتحويل إلى الكعبة، فتحول إلى الكعبة في صلاة الصبح؛ فذهب ذاهبٌ إلى قباء، فوجدهم في صلاة الصبح، فقال لهم: إن النبي عليه السلام قد أنزل عليه القرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستداروا وهم في الصلاة طائعا لله وإتباعا لأمره؛ قال: ونزل القرآن: {سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب}.

210- و قال ابن وهب " 280 ":
وسمعت مالكا قال: سمعت أن البائس هو الفقير وأن المعتر هو [الزا .
(( يريد الزائر. ذكره ابن العربي في أحكام القرآن. و فيه أقوال كثيرة غير هذا ))

211- و قال ابن وهب " 281 ":
وسألت مالكاً عن الميسر ما هو، قال: كل ما قومر عليه فهو حرامٌ.

212- و قال ابن وهب " 350 ":
سألت الليث في قول الله: {وليشهد عذابهما طائفةٌ من المؤمنين}، قال: الطائفة أربعة نفر فصاعدا ألا يكون في الزنا أقل من أربعةٍ للشهادة، قلت له: فيجزي السلطان أن يحضر أربعة نفر عذاب الزاني، قال: نعم قلت: وكذلك الرجل في أمته إذا أقام عليها الحد يحضر أربعة نفر، فقال لي: نعم.
وقال لي مالك مثل هذا كله.

213- و قال ابن وهب " 352 ":
حَدَّثَنِي ابْنُ زَيْدِ بن أسلم عن أبيه في قول الله: {فإن آنستم منهم رشدا}، قال: بعد الاحتلام يكون الرشد.
قال: وقال لي مالك بن أنس مثله.


214- و قال ابن وهب " 47 ":
وحدثنا مالك بن أنس قال: اختلف الناس في القرآن، فكان في كلام الأنصار: التابوه، وفي كلام قريش التابوت؛ قال: فأثبت في القرآن: {التابوت}؛ وكان عثمان بن عفان ممن أعان على ذلك.

215- و قال ابن وهب " 76 ":
وقال لي مالك بن أنس: أما هذه المصاحف الصغار فلا أرى بأسا، وأما الأمهات، فلا.
(( يعني تنقيط المصحف بالعربية ))

216- و قال ابن وهب " 118 ":
وَحَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: أَقْرَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَجُلا: {إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طعام الأثيم}، فَجَعَل يَقُولُ: طَعَامُ الْيَتِيمِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: طَعَامُ الْفَاجِرِ؛ 
قَالَ: قُلْتُ لِمَالِكٍ: أَتَرَى أَنْ تُقْرَأَ كَذَلِكَ، قَالَ: نَعَمْ، أَرَى ذَلِكَ واسعاً.

217- و قال ابن وهب " 138 ":
أخبرني مالك قال: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ يَؤُمُّ النَّاسَ بِمَكَّةَ، فَكَانَ يَقْرَأُ قِرَاءَةً، فَعَابَ عَلَيْهِ بَعْضُ الناس قراءته، وقالوا له: إن الناس يقرؤون غَيْرَ هَذِهِ الْقِرَاءَةِ؛ فَقَالَ: وَدِدْتُ أَنِّي أَقْرَأُ قِرَاءَتَكُمْ، وَلَكِنْ جَرَى لِسَانِي عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ.

218- و قال ابن وهب " 139 ":
فَقِيلَ لِمَالِكٍ: أَفَتَرَى أَنْ يُقْرَأَ بِمِثْلِ [مَا] قَرَأَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: فَامْضُوا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ، فَقَالَ: ذَلِكَ جائزٌ؛ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا منه مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ، مِثْلُ تَعْلَمُونَ، وَيَعْلَمُونَ.
قَالَ مَالِكٌ: وَلا أَرَى بِاخْتِلافِهِمْ فِي مِثْلِ هَذَا بَأْسًا؛ قَالَ: وَقَدْ كَانَ النَّاسُ لَهُمْ مَصَاحِفُ وألسنة الَّذِينَ أَوْصَى إِلَيْهِمْ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَانَتْ لَهُمْ مَصَاحِفُ.

219- و قال ابن وهب " 140 ":
وسألت مالك بن أنس عن مصحف عثمان بن عفان، فقال لي: ذهب.

220- و قال ابن وهب " 141 ":
وسمعت مالكا وسئل عن الحروف تكون في القرآن مثل الواو والألف، أترى أن نغير من المصاحف إذا وجد ذلك فيها، فقال: لا تغير.

221- و قال ابن وهب " 240 ":
وأخبرني أيضا عن ابن عون عن ابن سيرين قال: كانوا يرون أنه يجزي من الركوع أن يمكن يديه من ركبتيه، ومن السجود أن يمكن جبهته من الأرض.
قال: وقال مالك بن أنس مثله.

222- و قال ابن وهب " 283 ":
قال: [...] مالك بن أنس قال: كان رجلٌ يجالس سعد ابن أبي وقاص ويلزمه، ثم غاب عنه، ثم أتي وبين عينيه سجدةٌ، فسلم عليه، فقال له: من أنت، فقال: فلان، جليسك، فقال له: متى أسلمت، فقال له: غفر الله لك، منذ كذا وكذا، فقال سعد: فأنا قد أسلمت [مـ .. .. ] ومن الله علي، وصليت القبلتين، فهل ترى بين عيني شيئا؛ ثم قال سعد: لو فعل أحدكم الذي أمر به، وكره ذلك سعد.

(( لعله يريد أثر السجود بين عينيه )).


223 - و قال محمد بن مخلد في " ما رواه الأكابر عن مالك 3 ":
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو جَعْفَرٍ، وَكَانَ حَافِظًا، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ فَجَاءَ نَعْيُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فَبَكَى، فَأَخْرَجَ خِرْقَةً مِنْ كُمِّهِ وَكَمَّدَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، إِنْ كَانَ مِنَ الْإِسْلَامِ لَبِمَكَانٍ، سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ: «رَأَيْتُ لِمَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ حَلْقَةً فِي زَمَانِ نَافِعٍ».
(( محمد هو بن سليمان بن الحارث أبو بكر))

224 - و قال محمد بن مخلد " 10 ":
ثنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي وُهَيْبٌ، وَكَانَ مِنْ أَبْصَرِ أَصْحَابِهِ بِالْحَدِيثِ وَبِالرِّجَالِ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: «فَلَمْ أَرَ أَحَدًا إِلَّا وَأَنْتَ تَعْرِفُ وَتُنْكِرُ غَيْرَ مَالِكٍ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ».

225 - و قال محمد بن مخلد " 11 ":
قال [أي علي بن المديني] وسَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ وهَيْبٌ: قُلْتُ: لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: «لَيْسَ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ نَافِعٍ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ إِنْ كَانَ يَحْفَظُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحْفَظَ عَنْ نَافِعٍ مِنْ أَيُّوبَ، فَتَبَسَّمَ»

226 - و قال محمد بن مخلد " 14 ":
ثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ قَضَيَا فِي الْمِلْطَاةِ وَهِيَ «السِّمْحَاقُ» بِنِصْفِ مَا فِي الْمُوضِحَةِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا سُفْيَانُ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُ، فَحَدَّثَنَا بِهِ عَنْ مَالِكٍ، ثُمَّ لَقِيتُ مَالِكًا فَقُلْتُ: إِنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ حَدَّثَنَا عَنْكَ، عَنِ ابْنِ قُسَيْطٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ وَعُثْمَانَ قَضَيَا فِي الْمِلْطَاةِ بِنِصْفِ الْمُوضِحَةِ، فَقَالَ: صَدَقَ، حَدَّثْتُهُ بِهِ قُلْتُ: حَدَّثَنِي قَالَ: مَا أُحَدِّثُ بِهِ الْيَوْمَ، قَالَ لَهُ مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ: عَزَمْتُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِلَّا حَدَّثْتَهُ بِهِ قَالَ: تَعْزِمُ عَلَيَّ لَوْ كُنْتُ مُحَدِّثًا بِهِ أَحَدًا الْيَوْمَ لَحَدَّثْتُهُ بِهِ قَالَ: فَلِمَ لَا تُحَدِّثُنِي وَقَدْ حَدَّثْتَهُ غَيْرِي؟ قَالَ: إِنَّ الْعَمَلَ عِنْدَنَا عَلَى غَيْرِهِ، وَرَجُلُهُ لَيْسَ عِنْدَنَا هُنَاكَ، يَعْنِي ابْنَ قُسَيْطٍ.

227 - و قال محمد بن مخلد " 29 ":
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي زُكَيْرٍ أَوِ ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: «قَلَّ رَجُلٌ كُنْتُ أَتَعَلَّمُ مِنْهُ مَاتَ حَتَّى جَاءَ فَسَأَلَنِي».

228 - و قال محمد بن مخلد " 30 ":
ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ أَيْضًا، قَالَ: ذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حَازِمٍ يَقُولُ: «رَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ قَائِمًا عَلَى رَأْسِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ يَسْأَلُهُ».

229 - و قال محمد بن مخلد " 31 ":
حَدَّثَنِي أَبُو غَانِمٍ حُمَيْدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ الزَّيَّاتُ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى التُّجِيبِيُّ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَجَّ الْأَعْمَشُ مِنَ الْكُوفَةِ، وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ مِنَ الْمَدِينَةِ، وَعُثْمَانُ الْبَتِّيُّ مِنَ الْبَصْرَةِ، فَجَلَسُوا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ يُفْتُونَ، يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَقَالَ رَجُلٌ لِلْأَعْمَشِ: أَتُخَالِفُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ فَقَالَ: «قَدِيمًا مَا اخْتَلَفْنَا وَإِيَّاهُمْ. فَرَضِينَا بِعُلَمَائِنَا، وَرَضُوا بِعُلَمَائِهِمْ».

230 - و قال محمد بن مخلد " 32 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، عَنْ وُهَيْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: «قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ أُرِيدُ نَافِعًا فَوَجَدْتُهُ قَدْ مَاتَ، وَإِنَّ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لَحَلْقَةً».

231 - و قال محمد بن مخلد " 35 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ ابْنَ لَهِيعَةَ يَقُولُ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو الْأَسْوَدِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ يَتِيمُ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ يَعْنِي الْفُسْطَاطَ، فَقِيلَ لَهُ: مَنْ تَرَكْتُمْ فِي الْمَدِينَةِ يُفْتِي، فَإِنَّ رَبِيعَةَ وَيَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ بِالْعِرَاقِ؟ فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ: «فَتًى مِنْ ذِي أَصْبَحَ يُقَالَ لَهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ».

232 - و قال محمد بن مخلد " 36 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ مَنْ مَضَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالسَّلَفِ قَالَ: " مَا كَانَ أَشَدَّهُمْ فِي الْإِكْثَارِ، وَأَشَدَّهُمْ فِي الْكَلَامِ، قَالَ مَالِكٌ: وَإِذَا كَثُرَ الْكَلَامُ كَانَ مِنْ صَاحِبِهِ فِيهِ الْخَطَأُ، وَإِذَا أُصِيبَ الْجَوَابُ، قَلَّ الْكَلَامُ ".

233 - و قال محمد بن مخلد " 37 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْخَيْرِ وَسَأَلَهُ عَنْ طَلَبِ الْعِلْمِ، فَقَالَ: «إِنَّ» طَلَبَ الْعِلْمِ لَحَسَنٌ، وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ، وَمِنْ حِينِ تُمْسِي، فَالْزَمْهُ وَلَا تُؤْثِرَنَّ عَلَيْهِ شَيْئًا ".

234 - و قال محمد بن مخلد " 38 ":
ثنا هَارُونُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ، ثنا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَعْنَ بْنَ عِيسَى يَقُولُ: «إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ، كَانَ كَلَامُ مَالِكٍ يَعْنِي ابْنَ أَنَسٍ مِثْلَ رِوَايَةِ ابْنِ عَوْنٍ، وَابْنِ سِيرِينَ».
(( أبو موسى هو إسحاق بن موسى قاضي نيسابور ))

235 -  و قال محمد بن مخلد " 39 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ وَهُوَ يُنْكِرُ كَثْرَةَ الْجَوَابِ لِلسَّائِلِ: «يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا عَلِمْتَ فَقُلْهُ وَدُلَّ عَلَيْهِ، وَمَا لَمْ تَعْلَمْ فَاسْكُتْ عَنْهُ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَتَقَلَّدَ لِلنَّاسِ قِلَادَةَ سُوءٍ».

236 - و قال محمد بن مخلد " 40 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يُوَفَّقَ لِلْخَيْرِ، وَشِقْوَةُ الْمَرْءِ أَنْ لَا يَزَالَ يُخْطِئُ».

237 - و قال محمد بن مخلد " 41 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: «رُحْتُ إِلَى الظُّهْرِ مِنْ بَيْتِ ابْنِ هُرْمُزَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً».

238 - و قال محمد بن مخلد " 42 ":
ثنا الرَّمَادِيُّ، ثنا الْحَكَمُ، أنبأ أَشْهَبُ، عَنْ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ حَدِيثًا، فَقُلْتُ لَهُ: " أَعِدْهُ عَلَيَّ قَالَ: لَا، فَقُلْتُ: أَمَا كَانَ يُعَادُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: لَا، فَقُلْتُ لَهُ: كُنْتَ تَكْتُبُ؟ قَالَ: لَا قَالَ: وَكَفَّ الْحَدِيدَةَ يَعْنِي اللِّجَامَ ".
(( قال لي أبو سليمان: " لعله يريد الكتابة بعد السماع ". يعني هذا الذي نفاه الزهري. و جاء في رواية أنه أعاد عليه ))

239 - و قال محمد بن مخلد " 43 ":
ثنا أَحْمَدُ، نا حَرْمَلَةُ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: «لَقَدْ سَمِعْتُ مِنِ ابْنِ شِهَابٍ أَحَادِيثَ كَثِيرَةً مَا حَدَّثْتُ بِهَا، قَطُّ، وَلَا أُحَدِّثُ بِهَا».

240 - و قال محمد بن مخلد " 47 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ أَبُو غَانِمٍ الزَّيَّاتُ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ أَبِي ظَبْيَةَ، ثنا سَعِيدٌ الْآدَمُ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُنَادِيًا يُنَادِي بِالْمَدِينَةِ: «أَلَا لَا يُفْتِي النَّاسَ إِلَّا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ».

241 - و قال محمد بن مخلد " 48 ":
ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحْمَدُ الزُّهْرِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ قَاضِي الْمَدِينَةِ قَالَ: مَرَّ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَلَى أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ فَجَازَهُ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ: «لَمْ أَجِدْ مَوْضِعًا، فَكَرِهْتُ أَنْ آخُذَ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا قَائِمٌ».

242 - و قال محمد بن مخلد " 49 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَرْمَلَةُ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ بَعْضُهُمْ: " مَا تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ إِلَّا لِنَفْسِي، وَمَا تَعَلَّمْتُهُ لِيُحْتَاجَ إِلَيَّ، قَالَ مَالِكٌ: وَكَذَلِكَ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ: لَمْ يَكُونُوا يَتَكَلَّفُونَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ وَلَا يَسْأَلُونَ عَنْهَا، قَالَ مَالِكٌ: «الْعِلْمُ حِكْمَةٌ، وَنُورٌ يَهْدِي اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ، لَيْسَ بِكَثْرَةِ الْمَسَائِلِ».


243 - و قال محمد بن مخلد " 50 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ؟ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ حَسَنٌ لِمَنْ رُزِقَ خَيْرَهُ، وَهُوَ قَسَمٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ: مَا أَعْلَمُ أَنْ يَسَعَ رَجُلًا حَدَّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا أَبَدًا وَهُوَ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَا سَمِعَ، وَلَا تُمَكِّنِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمَا شَكَكْتَ فِيهِ فَاتْرُكْهُ ".


244 - و قال محمد بن مخلد " 51 ":
نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا حَرْمَلَةُ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «ذُلٌّ وَإِهَانَةٌ لِلْعِلْمِ إِذَا تَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالْعِلْمِ عِنْدَ مَنْ لَا يُطِيعُهُ».

245 - و قال محمد بن مخلد " 52 ":
ثنا أَحْمَدُ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: «إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ، وَسَكِينَةٌ وَخَشْيَةٌ، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ».

246 - و قال محمد بن مخلد " 53 ":
ثنا أَحْمَدُ، ثنا حَرْمَلَةُ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: وَحَدَّثَ مَالِكٌ قَالَ: «أَدْرَكْتُ هَذِهِ الْبَلْدَةَ، وَإِنَّهُمْ لَيَكْرَهُونَ هَذَا الْإِكْثَارَ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ الْيَوْمَ، يُرِيدُ الْمَسَائِلَ».

247 - و قال محمد بن مخلد " 54 ":
ثنا أَحْمَدُ، ثنا عَبْدُ الْحَكَمِ، أنبأ ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: " كَانَتْ صَلَاةُ النَّاسِ الْهَاجِرَةَ وَاللَّيْلَ قَالَ: وَقِيلَ لِمَالِكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الرَّجُلُ يَخْتِمُ الْقُرْآنَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ قَالَ: مَا أَجْوَدَ ذَلِكَ، إِنَّ الْقُرْآنَ إِمَامُ، أَوْ أَمَامَ - شَكَّ الرَّمَادِيُّ -، كُلِّ خَيْرٍ .

248 - و قال محمد بن مخلد " 55 ":
ثنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: ابْنُ عَوْنٍ فِي الْبَصْرِيِّينَ، إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُحِبُّهُ فَاطْمَئِنَّ إِلَيْهِ، وَفِي الْكُوفِيِّينَ زَائِدَةُ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ إِذَا رَأَيْتَ كُوفِيًّا يُحِبُّهُ فَارْجُ خَيْرَهُ، وَمِنْ أَهْلِ الشَّامِ الْأَوْزَاعِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَمِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ".

249 - و قال محمد بن مخلد " 58 ":
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا أَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي: «إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ الزَّمَنُ، رَجَعُوا إِلَى فُتَيٍّ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ».
(( أبو يوسف من أصحاب أبي حنيفة، و مع ذلك يعلم أن الناس لابد راجعين إلى الحديث و أهله ))

250 - و قال محمد بن مخلد " 59 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: " كَانَ مَنْ يُفْتِي مِنْ بَقِيَّةِ الْعِلْمِ أَنْ يَقُولَ: لَا أَعْلَمُ؛ فَإِنَّهُ عَسَى أَنْ تُهَيِّأَ لَهُ خَيْرًا قَالَ: وَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، وَكَانَ صَاحِبَ حِكْمَةٍ وَوَرَعٍ: إِنَّ هَؤُلَاءِ يُلْبِسُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَيَلْتَمِسُونَ مَنْ يَغُرُّهُمْ، قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: لَيْسَ الْمُتَحَرِّي لِحُدُودِ الْإِسْلَامِ كَالَّذِي يَلْعَبُ فِيهِ، وَقَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، وَكَانَ صَاحِبَ حِكْمَةٍ وَوَرَعٍ: مَا كُنْتَ لَاعِبًا بِهِ فَلَا تَلْعَبْ بِدِينِكَ، ثُمَّ قَالَ مَالِكٌ: نَقْرَأُ، وَنَمْزَحُ، وَنَفْرَحُ، وَنَلْعَبُ ".

251 - و قال محمد بن مخلد " 60 ":
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كُنْتُ أَرَى مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُغَيِّرُ ثِيَابَهُ يَوْمَ الْجُمْعَةِ حَتَّى نَعْلَهُ».
(( محمد بن سماعة هو أبو الأصبغ الرملي ))

252 - و قال محمد بن مخلد " 63 ":
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، وَسُئِلَ: " كَمْ أَتَى عَلَى مَالِكٍ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: تِسْعٌ وَثَمَانُونَ قَالَ: وَمَاتَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ ".
(( القعنبي هو عبد الله بن مسلمة ))

253 - و قال محمد بن مخلد " 64 ":
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيَّ يَقُولُ: قِيلَ لِلْقَعْنَبِيِّ: " مَتَى عُرِضْتَ عَلَى مَالِكٍ؟ قَالَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ ".


254 - و قال محمد بن مخلد " 66 ":
ثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: «مَا أَخَذْنَا مِنِ ابْنِ شِهَابٍ إِلَّا قِرَاءَةً، كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ يَقْرَأُ لَنَا، كَانَ جَيِّدَ الْقِرَاءَةِ».
(( عبد الله بن عمر العمري أبو عثمان ))



255 - و قال عبد الله في العلل ١٥٨١ :
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق الطباع قَالَ سَأَلت مَالك بن أنس عَمَّا يترخص فِيهِ بعض أهل الْمَدِينَة من الْغناء؟ فَقَالَ: إِنَّمَا يَفْعَله عندنَا الْفُسَّاق.

256 - و قال عبد الله ١٥٨٧ :
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق الطباع قَالَ: سَمِعت مَالك بن أنس عَابَ العجلة فِي الْأُمُور يَوْمًا ثمَّ قَالَ: قَرَأَ بن عمر الْبَقَرَة فِي ثَمَانِي سِنِين.

257 - و قال عبد الله ١٥٨٨ :
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاق بن عِيسَى الطباع قَالَ: رَأَيْت مَالك بن أَنَسٍ لَا يَخْضِبُ فَسَأَلْتُهُ عَنْ تَرْكِهِ الْخِضَابِ فَقَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عَلِيًّا كَانَ لَا يَخْضِبُ.

258 - و قال عبد الله ١٥٨٩ :
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ قَالَ رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ وَافِرَ الشَّارِب لشاربه ذنبتان فسأتله عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ فَتَلَ شَارِبَهُ وَنَفَخَ فَأَفْتَانِي بِالْحَدِيثِ.

259 - و قال عبد الله ١٩٦٤ :
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن أبي قُرَّة قَالَ سَمِعت مَالك بْن أَنَس يَقُول: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ من نشَاء) قَالَ بِالْعلمِ. قلت لَهُ من حَدثَك؟ قَالَ: زعم ذَاك زَيْد بن أسلم.

260 - و قال عبد الله ٢٤٢٣ :
قلت لأبي: هَذِهِ الْأَحَادِيث الَّتِي تَقول قَرَأت على عَبْد الرَّحْمَن عَن مَالك سَمعهَا أَو عرضهَا فَقَالَ قَالَ عَبْد الرَّحْمَن أما كتاب الصَّلَاة فَأَنا قرأته على مَالك قَالَ عَبْد الرَّحْمَن وَسَائِر الْكتب قُرِئت على مَالك وَأَنا أنظر فِي كتابي.
قَالَ قَرَأت على عَبْد الرَّحْمَن كتاب الصَّلَاة وَكتاب الطَّلَاق وَكتاب الْحَج فَأَما الصَّلَاة فعبد الرَّحْمَن قَرَأَهُ على مَالك وَسَائِر الْكتب قُرِئت على مَالك وَعبد الرَّحْمَن حَاضر لَهَا.

261 - و قال عبد الله ٢٤٣٣ :
قَال [يعني أحمد]َ قلت لعبد الرَّحْمَن: تقْرَأ عَليّ حَدِيث مَالك؟ فَقَالَ مَا سَمِعت قَرَأت عَلَيْك وَمَا قَرَأت وقرىء على مَالك قرأتَه عَليّ قَالَ فَقَرَأته عَلَيْهِ قَالَ فَحَدثني بِمَا سمع وقرأت عَلَيْهِ مَا قرئَ لَهُ وَقَرَأَ على مَالك.

262 - و قال عبد الله ٢٦٥٨ :
سَمِعت أبي يَقُول قَالَ عبد اللَّه بْن إِدْرِيس: قلت لمَالِك بن أنس كَانَ عندنَا عَلْقَمَة وَالْأسود. فَقَالَ: قد كَانَ عنْدكُمْ من قلب الْأَمر هَكَذَا يَعْنِي أَبَا حنيفَة وقَلَبَ بطن كَفه على ظهرهَا.

263 - وقال عبد الله ٤١١٥ :
سَمِعت أبي يَقُول: كَانَ مَالك بن أنس يتلهف على بكير بن الْأَشَج وَكَانَ غَابَ عَن الْمَدِينَة وَيَقُولُونَ أَن مرسلات مَالك الَّتِي يَقُول بَلغنِي عَن فلَان أَخذهَا من كتب بكير يَقُولُونَ عَن ابْنه.

264 - وقال عبد الله ٥١٤٠ :
سَمِعت أبي يَقُول: مَالك وَابْن جريج حَافِظَانِ وذكرهما ثَانِيَة فَقَالَ هما مستثبتان.

265 - و قال عبد الله ٥١٤٥ :
سَمِعت أبي يذكر عَن حميد بن الْأسود قَالَ: مَا تقلد أهل الْمَدِينَة قولا بعد زيد بن ثَابت كَمَا تقلدوا قَول مَالك بن أنس يَعْنِي لقبولهم لقَوْل مَالك بن أنس.


266 - و قال المروذي في علل أحمد ٤٥ :
وَسُئِلَ أَبُو عبد الله [يعني أحمد] عَن شُعَيْب.
فَقَالَ: مَا فيهم إِلَّا ثِقَة ، وَجعل يَقُول: تَدْرِي من الثِّقَة؟ إِنَّمَا الثِّقَة يحيى الْقطَّان، تَدْرِي من الْحجَّة؟ شُعْبَة ، وسُفْيَان حجَّة، وَمَالك حجَّة، قلت: وَيحيى؟ قَالَ: يحيى ، وَعبد الرَّحْمَن ، وَأَبُو نعيم الْحجَّة. الثبت كَانَ أَبُو نعيم ثبتا.

267 - و قال المروذي ٢٠٥ :
وسمعته [يعني أحمد] يَقُول: مَالك بن أنس عِنْدِي إِمَام من أَئِمَّةِ الْمُسلِمِينَ.


268 - و قال صالح في علل أحمد٣١١:
حَدثنَا أبي ، قَالَ: حَدثنَا عَفَّان، قَالَ: حَدثنَا يحيى بن سعيد، قَالَ: سَأَلت شُعْبَة ، وسُفْيَان بن سعيد، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَمَالك بن أنس ، عَن الرجل الَّذِي لَا يحفظ، أو يُتهم فِي الحَدِيث؟ قَالُوا جَمِيعًا: بَيّن أمره.


269 - و قال البرذعي في سؤالاته ص 329:
قال أبو زرعة: "كل من لم يتكلم في هذا الشأن على الديانة، فإنما يعطب نفسه كل من كان بينه وبين إنسان حقد أو بلاء [لا] يجوز أن يذكره. كان الثوري ، ومالك يتكلمون في الشيوخ على الدين فنفذ قولهم ومن لم يتكلم فيهم على غير الديانة يرجع الأمر عليه".


270 - و قال البيهقي في " المدخل إلى السنن 237 ":
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: لَمْ يَكُنْ مِنْ فِتْيَا النَّاسِ أَنْ يُقَالَ: لِمَ قُلْتُ هَذَا؟ كَانُوا يَكْتَفُونَ بِالرِّوَايَةِ وَيَرْضَوْنَ بِهَا.

271 - و قال البيهقي 308 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ: إِنِّي خَبَأْتُ لَكَ مَسَائِلَ ، فَقَالَ: أَخْبِئْهَا لِإِبْلِيسَ حَتَّى تَلَقَّاهُ فَسَلْهُ عَنْهَا.

272 - و قال البيهقي 309 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكَمَ الْمِصْرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: قَالَ بَعْضُهُمْ: مَا تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ إِلَّا لِنَفْسِي ، وَمَا تَعَلَّمْتُهُ لِيَحْتَاجَ النَّاسُ إِلَيَّ ، قَالَ مَالِكٌ: وَكَذَلِكَ كَانَ النَّاسُ ، لَمْ يَكُونُوا يَتَكَلَّفُونَ هَذِهِ الْأَشْيَاءَ ، وَلَا يَسْأَلُونَ عَنْهَا ، قَالَ مَالِكٌ: وَالْعِلْمُ الْحِكْمَةُ وَنَورٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مِنْ يَشَاءُ ، وَلَيْسَ بِكَثْرَةِ الْمَسَائِلِ.

273 - و قال البيهقي 328:
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَأَلَهُ عَنْ طَلَبِ الْعِلْمِ فَقَالَ لَهُ: إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ يَحْسُنُ ، لَكِنِ انْظُرِ الَّذِي يَلْزَمُكَ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تُمْسِيَ ، وَمِنْ حِينِ تُمْسِي حَتَّى تُصْبِحَ ، فَالْزَمْهُ ، وَلَا تُؤْثِرَنَّ عَلَيْهِ شَيْئًا
(( رؤيا منام يعني ))

274 - و قال البيهقي في المدخل 343 :
أبنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو قَالَا: ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أُبَيٌّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ} [الأنعام: 83] قَالَ: بِالْعِلْمِ ، قُلْتُ لَهُ مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ: زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ.

275 - و قال البيهقي 401 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَالِكُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يَقُولُ: «إِنْ كُنْتُ لَأَسِيرُ اللَّيَالِيَ وَالْأَيَّامَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ».

276 - و قال البيهقي 404 :
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ، أبنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زُكَيْرٍ، أبنا ابْنَ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ قَالَ: كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ كَثِيرُ الْعِلْمِ ، وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَخْدُمُهُ حَتَّى إِنَّهُ كَانَ لِينَاوِلْهُ الشَّيْءَ قَالَ: وَكَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَصْحَبُ عُبَيْدَ اللَّهِ ، حَتَّى إِنَّهُ كَانَ لِينْزِعُ لَهُ الْمَاءَ قَالَ: وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِذَا دَخَلَ فِي صَلَاتِهِ فَقَعَدَ إِلَيْهِ إِنْسَانٌ لَمْ يُقْبَلْ عَلَيْهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلَاتِهِ عَلَى نَحْوِ مَا كَانَ يَرَى مِنْ طُولِهَا.
قَالَ مَالِكٌ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْفَضْلِ وَكَانَ يَأْتِيهِ فَيَجْلِسُ إِلَيْهِ فَيُطَوِّلُ عُبَيْدُ اللَّهِ صَلَاتَهُ وَلَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ فَيُقَالُ لَهُ: عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ وَهُوَ مِمَّنْ هُوَ مِنْهُ فَقَالَ: لَا بُدَّ لِمَنْ طَلَبَ هَذَا الْأَمْرَ يُعْنَى بِهِ.

277 - و قال البيهقي 588 :
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، أبنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ جَشَمْرَدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: مِنْ بَرَكَةِ الْحَدِيثِ إِفَادَةِ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.

278 - و قال البيهقي 617: 
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ مَالِكٌ: ذَلِكَ ذُلٌّ وَإِهَانَةٌ لِلْعِلْمِ إِذَا تَكَلَّمَ الرَّجُلُ بِالْعِلْمِ عِنْدَ مَنْ لَا يُطِيعُهُ.

279 - و قال البيهقي 693 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي مَالِكٌ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَهُوَ مَرِيضٌ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ، وَهُوَ مُضْطَجِعٌ فَجَلَسَ فَحَدَّثَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَدِدْتُ أَنَّكَ لَمْ تَتَعَنَّ فَقَالُ لَهُ: إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ.

280 - و قال البيهقي 697 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، بِهَمَذَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ عُمَرَ الزَّهْرَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِنَّ مَجَالِسَ الْعِلْمِ تُحْتَضَنُ بِالْخُشُوعِ وَالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ».

281 - و قال البيهقي 698: 
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ، بِبُخَارَى ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَرْذَعِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَهْزُولٍ، بِالْمَصِيصَةِ قَالَ: ثنا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: كُنْتُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَهُوَ يُحَدِّثُنَا فَجَاءَ الْعَقْرَبُ فَلَدَغَتْهُ سِتَّ عَشْرَةَ مَرَّةً وَمَالِكٌ يَتَغَيَّرُ لَوْنُهُ وَيَتَصَبَّرُ وَلَا يَقْطَعُ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْمَجْلِسِ وَتَفَرَّقَ النَّاسُ قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْكَ عَجَبًا قَالَ: «نَعَمْ أَنَا صَبَرْتُ إِجْلَالًا لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

282 - و قال البيهقي 805 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ الْعَدْلُ، أبنا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ عَمَّارٍ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ: " أَتَى الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمِيرًا مِنْ أُمَرَاءِ الْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ الْقَاسِمُ: «إِنَّ مِنْ إِكْرَامِ الْمَرْءِ نَفْسَهُ أَنْ لَا يَقُولَ إِلَّا مَا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ».
و قال أيضا 808 : وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: وَذَكَرَ قَوْلَ الْقَاسِمِ: لَأَنْ يَعِيشَ الرَّجُلُ جَاهِلًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا يَعْلَمُ فَقَالَ مَالِكٌ: هَذَا كَلَامٌ ثَقِيلٌ ثُمَّ ذَكَرَ مَالِكٌ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَا خَصَّهُ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْفَضْلِ وَآتَاهُ إِيَّاهُ قَالَ مَالِكٌ: يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ: لَا يَدْرِي وَلَا يَقُولُ هَذَا لَا أَدْرِي. قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: مِنْ تَقِيَّةِ الْعَالِمِ أَنْ يَقُولُ لَا أَعْلَمُ فَإِنَّهُ عَسَى أَنْ يُهَيَّأَ لَهُ الْخَيْرُ ".
(( جليل ))

283 - و قال البيهقي 812 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلَانَ، يَقُولُ: «إِذَا أَغْفَلَ الْعَالِمُ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ».

284 -و قال البيهقي 817 :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَعْقِلٍ، ثنا حَرْمَلَةُ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: " الْعَجَلَةُ فِي الْفَتْوَى نَوْعٌ مِنَ الْجَهْلِ وَالْخَرْقِ. وَكَانَ يُقَالُ: التَّأَنِّي مِنَ اللَّهِ وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَمَا عَجِلَ امْرُؤٌ فَأَصَابَ وَاتَّأَدَ آخَرٌ فَأَخْطَأَ إِلَّا كَانَ الَّذِي اتَّأَدَ أَصَوْبَ رَأْيًا، وَلَا عَجِلَ امْرُؤٌ فَأَخْطَأَ وَاتَّأَدَ آخَرٌ فَأَخْطَأَ إِلَّا كَانَ الَّذِي اتَّأَدَ أَيْسَرَ خَطَأً ".

285 - و قال البيهقي 822 :
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أبنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أبنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، أبنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي مَالِكٌ وَهُوَ يُنْكِرُ كَثْرَةَ الْجَوَابِ فِي الْمَسَائِلِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا عَلِمْتَ فَقُلْ وَدِلَّ عَلَيْهِ، وَمَا لَمْ تَعْلَمْ فَاسْكُتْ عَنْهُ وَإِيَّاكَ أَنْ تَتَقَلَّدَ لِلنَّاسِ قِلَادَةَ سُوءٍ.



286 - و قال أبو عبيد القاسم بن سلام في " فضائل القرآن 116 ":
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، أَنَّهُ كَانَ " يَكْرَهُ أَنْ يَمَسَّ الْمُصْحَفَ وَإِنَّ كَانَ بِعِلاقَتِهِ " ، أَوْ قَالَ : فِي غِلافِهِ ، أَوْ كَانَ عَلَى وِسَادَةٍ إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ ، قَالَ : وَلَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا إِكْرَامًا لِلْقُرْآنِ ".



287 - و قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه 1/572:
وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ حِبَّانَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلَهُ خَدَمَ نَفْسَهُ حَتَّى إِنْ كَانَتِ الْمَائِدَةُ مُغَطَّاةً كَشَفَهَا وَقَدَّمَهَا إِلَيْهِ، يَرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يُصِيبَ مَنْ خِدْمَةِ نَفْسِهِ.

288 - و قال أبو زرعة 1/573:
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مَسْكِينٍ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قال: قَالَ لِي مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ: اعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ يَسْلَمُ رَجَلٌ حَدَّثَ بِكُلّ مَا سَمِعَ، وَلَا يَكُونُ إِمَامًا أَبَدًا وَهُوَ يُحَدِّثُ بِكُلِّ مَا سَمِعَ.
قَالَ مَالِكٌ: الْمَدِينَةُ أَرْضُ قَضَاءٍ وَسُنَّةٍ.
قَالَ مَالِكٌ: أَدْرَكْتُ بِهَذِهِ الْبَلْدَةِ رِجَالًا بَنِي الْمِائَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، يُحَدِّثُونَ الْأَحَادِيثَ، لَا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ، لَيْسُوا بِأَئِمَّةٍ.
قُلْتُ لِمَالِكٍ: وَغَيْرُهُمْ دُونَهُمْ فِي السِّنِّ يُؤْخَذُ ذَلِكَ مِنْهُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مَالِكٌ: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَبِيعَةَ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ وَارْتَاعَ لِبُكَائِهِ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ أَدَخَلَتْ عَلَيْكَ مُصِيبَةٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أَسْتَفْتِي مَنْ لَا عِلْمَ لَهُ، وَظَهَرَ فِي الْإِسْلِامِ أَمْرٌ عَظِيمٌ.
قَالَ مَالِكٌ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ ابْنَ هُرْمُزٍ فِي بَيْتِهِ خَالِيًا، يَذْكُرُ الْإِسْلَامَ وَشَرَائِعِهِ، وَإِنَّ دُمُوعَهُ لَتَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ.

289 - و قال أبو زرعة 1/573:
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ: قَالَ سُفْيَانُ: رَأَيْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَتَيَا الزُّهْرِيَّ بِمَكَّةَ فَكَلَّمَاهُ، يَعْرِضَانِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْمَدِينَةَ، وَطَرِيقِي عَلَيْكُمَا، تَأْتِيَانِ الْمَدِينَةَ إِنْ شَاءَ الله. 
قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْمُتَكَلِّمُ، وَمَالِكٌ مَعَهُ سَاكِتٌ، وَلَمْ يَسْمَعَا مِنْهُ بِمَكَّةَ شَيْئًا.


290 - و قال أبو الحسين الطيوري 36 :
سمعت أحمد يقول: سمعت محمد بن العباس بن حيويه يقول: سمعت عبد الله ابن محمد البَغَويّ يقول: سمعت عبد الله بن مُطِيع يقول: سمعت مالك بن أنس وسأله رجل عن المسافر متى يُتِمُّ الصلاة؟ فقال: ((إذا جمع أن يُقِيمَ عَشْرًا)).

291 - و قال الطيوري 68 :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شاهين، حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن زنبور المكي قال: ((سَأَلَ أَبِيْ زُنْبُورُ بْنُ أَبِي الأَزْهَر مالِكَ بْنَ أنَسٍ ء وَأَنَا أَسْمَع ء عَنْ رَجُلٍ أَرْضَعَتِ امْرَأَتُه غُلاَماً وَأَرْضَعَتْ سَرِيَّتُه جَارِيَةً قال: "اللَّقَاحُ وَاحِدٌ")) 
(( يقول مالك في الموطأ 2/602 : عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ فَأَرْضَعَتْ إِحْدَاهُمَا غُلَامًا، وَأَرْضَعَتِ الْأُخْرَى جَارِيَةً، فَقِيلَ لَهُ هَلْ يَتَزَوَّجُ الْغُلَامُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ: «لَا اللِّقَاحُ وَاحِدٌ». ))

292 - و قال الطيوري 73 :
أخبرنا أحمد، حدثنا ابن شاهين، حدثنا عبد الله، حدثني هارون بن موسى الفَرَويّ، حدثني أبي قال: ((كُنَّا نَجْلِسُ عِنْدَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَابْنُهُ يَحْيَى يَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَلاَ يَجْلِسُ فَيُقْبِلُ عَلَيْنَا مَالِكٌ فَيَقُوْلُ: "إِنَّ مِمَّا يُهَوِّنُ عَلَيَّ أَنَّ هذَا الشَّأْنَ لاَ يُوْرَثُ وَإِنَّ أَحَداً لَمْ يَخْلُفْ أَبَاهُ فِيْ مَجْلِسِه إِلاَّ عَبْدَالرَّحْمنِ بْنَ الْقَاسِمِ")).

293 - و قال الطيوري 159 :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمان النِّفَّرِيّ، حدثنا عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابوري، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا أَشهَب قال: ((قُلْتُ لمالكِ بنِ أَنَسٌ: الرّجلُ يحب يُخْرِجُ كتابَهُ وهو ثقةٌ فيقولُ: هذا سَمَاعيْ، إلا أَنّه لا يَحْفَظُ، قال: لا يُسمَعُ مِنْهُ)) .
قال يونس بن عبد الأعلى: إن أدخل عليه حديث لا يعرف  .

294 - و قال الطيوري 210 :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ علي بن سهل السِّمْسار، حدثنا عبد الله ابن سليمان الوراق [لعله عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السجستاني] ، حدثنا أحمد بن سعد الزُّهريّ، حدثنا يحيى بن بُكير قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ((لما حضرَتْ عمرَ بنَ حُسين ـ يعني ابنَ قُدامةَ بنِ مظعونٍ ـ الوفاةُ قال: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُوْنَ} .

295 - و قال الطيوري 295 :
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر بن موسى الحافظ، ومَيْمونُ بن حمزة العَلَوِيّ بمصر قالا: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سَلامة الطَّحاويّ ، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح قال: سمعتُ ابنَ أبي مريم يقول: ((ذُكِر مالكُ بن أنس عند اللَّيث ابن سَعْد في المسجِدِ الجامِعِ فقالَ اللَّيْثُ: واللهِ، إِنِّيْ لَأَدْعُو لمالٍك في صلاتي بأن يُبقيَه الله، وذَكَر مِنْ حاجَةِ النَّاسِ إلَيْه)) .
(( جليل و الله. و قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ((ستّةٌ أَدعُو لَهُمْ بِسَحَرٍ؛ أَحدُهم الشافعي رضِيَ اللهُ عنهُ)) [الطيوريات 194]، و صح عن أبي بكر رضي الله عنه أن دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب مستجاب. و قليل من يدعوا لإخوانه بصدق ]

296 - و قال الطيوري 545 : 

أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد، حدثنا محمد، حدثنا محمد ـ يعني ابن علي ابن شَقيق ـ قال: سمعت أبي يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: (( ولم أرَ أحدا أشدَّ بحثا للرجال من شُعبة، ولم أرَ أحدا أعقلَ من مالك، ولم أرَ أحدا أنصحَ لهذه الأمة من ابن المُبارك )) 


297 - و قال أبو نعيم في الحلية :

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ الْقَاضِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سِنَانٍ الْوَاسِطِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ إِمَامٌ فِي الْحَدِيثِ، وَلَيْسَ بِإِمَامٍ فِي السُّنَّةِ، وَالْأَوْزَاعِيُّ إِمَامٌ فِي السُّنَّةِ وَلَيْسَ بِإِمَامٍ فِي الْحَدِيثِ، وَمَالِكٌ إِمَامٌ فِيهِمَا جَمِيعًا.








298 - و قال أبو نعيم في الحلية:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ، يَقُولُ: ضَرَبَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ فِي طَلَاقِ الْمُكْرَهِ وَحَكَى لِي بَعْضُ أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ أَنَّ مَالِكًا لَمَّا ضُرِبَ حُلِقَ وَحُمِلَ عَلَى بَعِيرٍ فَقِيلَ لَهُ: نَادِ عَلَى نَفْسِكَ قَالَ: فَقَالَ: أَلَا مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ وَأَنَا أَقُولُ طَلَاقُ الْمُكْرَهِ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ: فَبَلَغَ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنَّهُ يُنَادِي عَلَى نَفْسِهِ بِذَلِكَ، فَقَالَ أَدْرِكُوهُ أَنْزِلُوهُ.






299 -  و قال أبو نعيم في " الحلية ":
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ سَهْلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَوَارِيرِيَّ، يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ وَجَاءَهُ نَعْيُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فَقَالَ: رَحِمَ اللهُ أَبَا عَبْدِ اللهِ كَانَ مِنَ الدِّينِ بِمَكَانٍ.
(( و قال ابن عبد البر في " الإنتقاء ":حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، قَالَ : نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُفَسِّرِ ، قَالَ : نا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي ، قَالَ : نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، فَجَاءَهُ نَعْيُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، فَسَالَتْ دُمُوعُهُ ، وَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، لَقَدْ كَانَ مِنَ الدِّينِ بِمَكَانٍ. ثُمَّ قَالَ حَمَّادٌ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ يَقُولُ : لَقَدْ كَانَتْ لَهُ حَلْقَةٌ فِي حَيَاةِ نَافِعٍ. ))

300 - و قال ابن سعد :
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ. قَالَ: اشْتَكَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ أَيَّامًا يَسِيرَةً. فَسَأَلْتُ بَعْضَ أَهْلِنَا عَمَّا قَالَ عِنْدَ الْمَوْتِ. فَقَالَ: تَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: (لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ) وَتُوُفِّيَ صَبِيحَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ هَارُونَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُوَ ابْنُ زَيْنَبَ بِنْتِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ. بِأُمِّهِ كَانَ يُعْرَفُ. يُقَالُ: عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ زَيْنَبَ. وَكَانَ يَوْمَئِذٍ وَالِيًا عَلَى الْمَدِينَةِ. فَصَلَّى عَلَى مَالِكٍ فِي مَوْضِعِ الْجَنَائِزِ وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ وَكَانَ يَوْمَ مَاتَ ابْنُ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً.
قَالَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِمُصْعَبِ بْنِ عبد الله الزبيري فقال: أَنَا أَحْفَظُ النَّاسِ لِمَوْتِ مَالِكٍ. مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ. اهـ





رحمه الله تعالى.




هذا و صل اللهم على بنينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

هناك تعليق واحد:

  1. جزاك الله خيرا أخي و بارك فيك على جهدك المبارك بإذن الله .

    ردحذف