الثلاثاء، 3 يونيو 2014

مَا صَحَّ مِنْ آثَارِ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِي رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،




أَيُّوبُ هو ابْنُ أبي تَمِيمَةَ السِّخْتِيَانِيُّ. ويكنى أبا بكر مولى لعنزة. واسم أبي تميمة كيسان. وكان أيوب ثقة ثبتًا في الحديث جامعًا عدلًا ورعًا كثير العلم حجة.


و هذه جملة من آثاره رحمه الله


1- قال ابن سعد في الطبقات 9187:

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالا : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَيْمُونٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَهُ أَيُّوبُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ ، ثُمَّ قَامَ فَاتَّبَعَهُ الْحَسَنُ بَعْدَهُ ، حَتَّى إِذَا كَانَ حَيْثُ لا يَسْمَعُ أَيُّوبُ ، قَالَ : " هَذَا سَيِّدُ الْفِتْيَانِ " .

 

2- و قال 9188 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أبي خُشَيْنَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَوْمًا حَدِيثًا ، فَقَالُوا : عَمَّنْ هَذَا يَا أبا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : " حَدَّثَنِيهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ ، فَعَلَيْكَ بِهِ " .

(( أبو خشينة، قال ابن أبي حاتم : صاحب مواعظ وزهد. و محمد هو ابن سيرين ))

 

3- و قال 9189 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : لَمَّا قَرَأَ مُحَمَّدٌ وَصِيَّتَهُ ، فذهبت أتنحى ، قال : " أَدْنِهِ ، فَلَيْسَ دُونَكَ سِرٌّ " .

 

4- و قال 9190 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ مِنْ قَوْلِ لا أَدْرِي مِنْ أَيُّوبَ وَيُونُسَ ، وَأَمَّا ابْنُ عَوْنٍ فَكَانَ شَيْئًا عَجَبًا " .

(( اليوم صارت هذه الكلمة عيبا عند البعض ))

 

5- و قال 9191 :

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كَانَ الرَّجُلُ إِذَا سَأَلَ أَيُّوبَ عَنْ شَيْءٍ اسْتَعَادَهُ ، فَإِنْ أَعَادَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا قَالَ لَهُ أَوَّلا أَجَابَهُ ، وَإِنْ خُلِّطَ عَلَيْهِ لَمْ يُجِبْهُ " .

 

6- و قال 9193 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : " وَمَنْ يَسْلَمُ ؟ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ وَقَعَ مِنَ الْقَوْمِ مَوْقِعًا ، فَيُخَالِطُ قَلْبَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ " .

(( الله المستعان))

 

7- و قال 9194 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ شَيْءٍ ، فَقَالَ : " لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ " ، فَقَالَ : قُلْ فِيهِ بِرَأْيِكَ ، فَقَالَ : " لَمْ يَبْلُغْهُ رَأْيٌ " .

(( اليوم لا تحتاج أن تقول للبعض " قل فيه برأيك " مباشرة يجيبك برأيه ))

 

8- و قال 9197 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ: " فُقَهَاؤُنَا : أَيُّوبُ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، ويونس .

 

9- و قال 9199 :

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " مَا كُنْتَ تَسْقِي أَيُّوبَ شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ عَلَى الْقِرَاءَةِ إِلا أَنْ تَعْرِفَهُ ، كَانَ شَعْرُهُ وَافِرًا ، يَحْلِقُهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ " ، قَالَ : " فَكَانَ رُبَّمَا طَالَ فَيَنْسِجُهُ هَكَذَا كَأَنَّهُ يُفَرِّقُهُ " .

 

10- و قال 9200 :

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : " كَانَ أَيُّوبُ يُوَفِّرُ شَعْرَهُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ " .

 

11- و قال 9201 :

أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : " إِنَّ قَوْمًا يُرِيدُونَ أَنْ يَرْتَفِعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَضَعَهُمْ ، وَآخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَوَاضَعُوا فَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يَرْفَعَهُمْ " . قَالَ : وَكَانَ أَيُّوبُ يَأْخُذُ بِي فِي طَرِيقٍ هِيَ أَبْعَدُ ، فَأَقُولُ : إِنَّ هَذَا أَقْرَبُ ، فَيَقُولُ : " إِنِّي أَتَّقِي هَذِهِ الْمَجَالِسَ " ، وَكَانَ إِذَا سَلَّمَ يَرُدُّونَ عَلَيْهِ سَلامًا فَوْقَ مَا يُرُدُّ عَلَى غَيْرِهِ ، فَيَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أُرِيدُهُ " ، وَكَانَ النُّسَّاكُ يَوْمَئِذٍ يُشَمِّرُونَ ثِيَابَهُمْ ، يَعْنِي قُمُصَهُمْ ، وَكَانَ أَيُّوبُ يَجُرُّ قَمِيصَهُ .

(( لعلهم كانوا يبالغون في التشمير، لذلك خالفهم. و الله أعلم. قال أبو نعيم في الحلية:  حَدَّثَنَا أبو حامد بن جبلة ، قَالَ : ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ عبد الرزاق ، عَنْ معمر ، قَالَ : كَانَ فِي قَمِيصِ أيوب بَعْضُ التَّذْيِيلِ ، فَقِيلَ لَهُ ؟ فَقَالَ : الشُّهْرَةُ الْيَوْمَ فِي التَّشْمِيرِ . ))

 

12- و قال 9203 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : تَلَقَّانِي أَيُّوبُ ، وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى السُّوقِ وَهُوَ فِي جَنَازَةٍ ، فَرَجَعْتُ مَعَهُ ، فَقَالَ : " اذْهَبْ إِلَى سُوقِكَ " .

 

13- و قال 9204 :

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : " سَافَرْنَا مَعَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، فَلَمَّا كُنَّا بِالأَبْطَحِ إِذَا رَجُلٌ غَلِيظٌ ضَخْمٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ غِلاظٌ مِنَ الْقُطْنِ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَتْبَعُ رِجَالَ الْبَصْرِيِّينَ ، يَقُولُ : أَلَكُمْ عِلْمٌ بِأَيُّوبَ بْنِ أبي تَمِيمَةَ ؟ قَالَ : فَقُلْتُ لأَيُّوبَ : هَذَا رَجُلٌ يُرِيدُكَ ، فَلَمَّا رَآهُ أَيُّوبُ أَسْرَعَ إِلَيْهِ ، فَتَعَانَقَا ، قَالَ : فَسَأَلْتُ عَنِ الرَّجُلِ ، فَقَالُوا : هَذَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ " .

 

14- و قال 9206 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْظَمَ رَجَاءً لأَهْلِ الْقِبْلَةِ مِنْ أَيُّوبَ ، وَابْنِ عَوْنٍ " .

 

15- و قال 9207 :

أَخْبَرَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَبَسُّمًا فِي وُجُوهِ الرِّجَالِ مِنْ أَيُّوبَ إِذَا لَقِيَهُمْ ، وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ كَانَ شَيْئًا عَجَبًا " .

(( و كان رحمه الله شديدا على أهل الرأي و الأهواء. يقول ابو نعيم في الحلية : حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن راشد ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن الفرات ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ سلام بن أبي مطيع ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أيوب السختياني ، فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ : قُومُوا بِنَا لَا يُعْدِينَا بِجَرَبِهِ اهـ و قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن راشد ، قَالَ : ثَنَا إبراهيم بن سعيد ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ سلام بن أبي مطيع ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ : أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً ، قَالَ : لَا . وَلَا نِصْفَ كَلِمَةٍ . ))

 

16- و قال 9209:

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبُ : " لأَنْ يَسْتُرَ الرَّجُلُ زُهْدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ " .

 

17- و قال 9210 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَيُّوبَ فَيَأْخُذُ بِي فِي طُرُقٍ إِنِّي لأَعْجَبُ لَهُ كَيْفَ اهْتَدَى لَهَا ، فِرَارًا مِنَ النَّاسِ أَنْ يُقَالَ : هَذَا أَيُّوبُ " .

 

18- و قال  9211 :

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْفٍ ، قَالَ : " لَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ ، قُلْنَا : مَنْ لَنَا ؟ فَقُلْنَا : لَنَا أَيُّوبُ " .

 

19- و قال 9213 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : " مَا عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ بَكْرٍ ، ابْنُهُ ، وَلأَنْ أَدْفِنَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي ، يَعْنِي هِشَامًا ، أَوْ بَعْضَ الْخُلَفَاءِ " .

 

20- و قال 9215 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أَيُّوبُ : " اشْتَرِ لِي إِمَّا قُبْطِيَّةً ، أَوْ بَاسِنَةً ، أَوْ كِسَاءً أَعْلِفُ فِيهِ النَّاقَةَ " ، حِينَ أَرَادَ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ ، قَالَ : فَلَمَّا قَدِمَ رَأَيْتُهَا عَلَيْهِ تَحْتَ قَمِيصِهِ ، فَفَطِنَ ، فَقَالَ : " لَوْ خَفِيَتْ لِي لَسَرَّنِي أَنْ أَلْزَمَهَا " .

 

21- و قال 9216 :

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كَانَ لأَيُّوبَ بُرْدٌ أَحْمَرُ ، فَكَانَ يَلْبَسُهُ إِذَا أَحْرَمَ ، وَكَانَ يَعُدُّهُ لِلْكَفَنِ ، وَكَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ لَبِسَهُ ، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ لَيْلَةً : خَرَجَ أَيُّوبُ اللَّيْلَةَ فِي ثَوْبٍ مُعَصْفَرٍ " ، قَالَ حَمَّادٌ : " فَسُرِقَتْ عَيْبَتُهُ بِمَكَّةَ وَذَلِكَ الْبَرْدُ فِيهَا ، فَذَهَبَ " .

 

22- و قال 9217 :

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كَانَ الرَّجُلُ لِيَجْلِسُ إِلَى أَيُّوبَ ، فَلا يَرَى الرَّجُلُ أَنَّ أَيُّوبَ يَعْرِفُهُ ، فَإِنْ مَرِضَ أَوْ مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ أَتَاهُ حَتَّى يَرَى الرَّجُلُ أَنَّهُ مِنْ أَكْرَمِ النَّاسِ عَلَى أَيُّوبَ " .

 

23- و قال  9219 :

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كُنَّا نَقُولُ لأَيُّوبَ : أَيُّ شَيْءٍ سَمِعْتَ مُحَمَّدًا يَقُولُ فِي كَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : " كَذَا وَكَذَا " ، فَنَقُولُ : اذْكُرْهُ ، فَيَقُولُ : " أَلَيْسَ قَدْ قَبِلْتُمُوهُ ؟ " ، قَالَ : فَقُلْنَا لَهُ : أَتُجْزِئُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " .

 

24- و قال 9220 :

قَالَ (عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ) : وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ : عَنْ شُعْبَةَ : سَأَلْتُ أَيُّوبَ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ ، فَقَالَ : " جَيِّدٌ " .

 

25- و قال 9223 :

أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كَانَ أَيُّوبُ تَبْدُو سُرَّتُهُ إِذَا اتَّزَرَ " .

 

26- و قال 9224 :

أَخْبَرَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " كَانَ أَيُّوبُ رُبَّمَا حَمَّرَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ " .

 

27- و قال 9225 :

أَخْبَرَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : " أَنَا زَرَرْتُ عَلَى أَيُّوبَ ، يَعْنِي الْقَمِيصَ الَّذِي كُفِّنَ فِيهِ " ، قَالَ : وَقَالَ غَيْرُ عَارِمٍ : " وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ أَيُّوبَ مَاتَ فِي الطَّاعُونِ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً " .

 

28- و قال أبو نعيم في الحلية :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : ثَنَا الجعد أبو عثمان ، قَالَ : سَمِعْتُ الحسن ، يَقُولُ : " أيوب سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ " .

 

29- و قال :

حَدَّثَنَا أبو يعلى محمد بن أحمد بن الحسن ، قَالَ : ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : ثَنَا الحميدي ، قَالَ : لَقِيَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ سِتَّةً وَثَمَانِينَ مِنَ التَّابِعِينَ ، وَكَانَ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أيوب .

 

30- و قال :

حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ ، قَالَ : ثَنَا هشام بن علي السيرافي ، قَالَ : ثَنَا عون بن الحكم بن سنان الباهلي ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : غَدَا عَلَيَّ ميمون أبو حمزة يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ ، قَالَ : فَقَالَ : إِنِّي رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ أبا بكر وعمر فِي النَّوْمِ . فَقُلْتُ لَهُمَا : مَا جَاءَ بِكُمَا ؟ قَالَا : جِئْنَا نُصَلِّي عَلَى أيوب السختياني ، قَالَ : وَلَمْ يَكُنْ عَلِمَ بِمَوْتِهِ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ مَاتَ أيوب الْبَارِحَةَ .

((عون بن الحكم بن سنان، قال أبو حاتم الرازي : صدوق ))

 

31- و قال :

حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن مالك ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا حجاج ، قَالَ : سَمِعْتُ ـ شعبة يَقُولُ : رُبَّمَا ذَهَبْتُ مَعَ أيوب فِي الْحَاجَةِ أُرِيدُ أَنْ أَمْشِيَ مَعَهُ فَلَا يَدَعُنِي ، فَيَخْرُجُ فَيَأْخُذُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا لِكَيْ لَا يُفْطَنَ لَهُ ، قَالَ ـ شعبة : وَقَالَ أيوب : ذُكِرْتُ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أُذْكَرَ .

((الحجاج بن محمد المصيصي ثقة ثبت))

 

32-  و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا علي بن عبد العزيز قَالَ :ثَنَا عَارِمٌ قَالَ :أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أيوب : لَأَنْ يَسْتُرَ الرَّجُلُ الزُّهْدَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُظْهِرَهُ .

(( عارم هو عارم محمد بن الفضل السدوسي. قال الدارقطني:  تغير بأخرة ، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر ، وهو ثقة . ))

 

33- و قال :

حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن مالك ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي ، ثَنَا أبو معاوية الغلابي ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ سلام بن أبي حمزة ـ وَكَانَ يُجَالِسُنَا ـ قَالَ :سَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ ؛ أَحَبُّهَا إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَاهَا عِنْدَ اللَّهِ وَأَعْظَمُهَا ثَوَابًا عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ، الزُّهْدُ فِي عِبَادَةِ مَنْ عُبِدَ دُونَ اللَّهِ مِنْ كُلِّ مَلِكٍ ، وَصَنَمٍ ، وَحَجَرٍ ، وَوَثَنٍ . ثُمَّ الزُّهْدُ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْأَخْذِ وَالْإِعْطَاءِ . ثُمَّ يُقْبِلُ عَلَيْنَا فَيَقُولُ : زُهْدُكُمْ هَذَا يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ فَهُوَ وَاللَّهِ أَخَسُّهُ عِنْدَ اللَّهِ ؛ الزُّهْدُ فِي حَلَالِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

 

34- و قال :

حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هارون بن عبد الله ، قَالَ : ثَنَا سيار ، قَالَ : قُلْتُ لبكر بن أيوب : يَا أبا يحيى كَانَ أَبُوكَ يَجْهَرُ بِالْقُرْآنِ مِنَ اللَّيْلِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، جَهْرًا شَدِيدًا ، وَكَانَ يَقُومُ السَّحَرَ الْأَعْلَى .

((سيار بن حاتم يحتمل في مثل هذا، قال ابن معين: كان صدوقا ثقة ليس به بأس، ولم أكتب عنه شيئا قط ))

 

35- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا علي بن عبد العزيز ، قَالَ : ثَنَا عَارِمٌ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سُئِلَ أيوب عَنْ شَيْءٍ فَقَالَ : لَمْ يَبْلُغْنِي فِيهِ شَيْءٌ . فَقِيلَ لَهُ : قُلْ فِيهِ بِرَأْيِكَ ، فَقَالَ : لَا يَبْلُغُهُ رَأْيِي .

 

36- و قال :

حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن ، قَالَ : ثَنَا جعفر الفريابي ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن إبراهيم ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب وَقِيلَ لَهُ : مَا لَكَ لَا تَنْظُرُ فِي هَذَا ـ يَعْنِي الرَّأْيَ ـ فَقَالَ أيوب : قِيلَ لِلْحِمَارِ أَلَا تَجْتَرُّ ؟ فَقَالَ : أَكْرَهُ مَضْغَ الْبَاطِلِ .

 

37- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن النضر ، قَالَ : ثَنَا خالد بن الخداش قَالَ :ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أيوب إِذَا هَنَّأَ رَجُلًا بِمَوْلُودٍ ، قَالَ : جَعَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مُبَارَكًا عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

 

38- و قال :

حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : ثَنَا حسين بن الجنيد ، قَالَ : ثَنَا سفيان ، قَالَ : كَانَ أيوب يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْإِيمَانَ وَحَقَائِقَهُ وَوَثَائِقَهُ ، وَكَرِيمَ مَا مَنَنْتَ بِهِ عَلَيَّ مِنَ الْأَعْمَالِ الَّتِي يُنَالُ بِهَا مِنْكَ حُسْنُ الثَّوَابِ ، وَاجْعَلْنَا مِمَّنْ يَتَّقِيكَ وَيَخَافُكَ وَيَرْجُوكَ وَيَسْتَحْيِيكَ ، اللَّهُمَّ اسْتُرْنَا بِالْعَافِيَةِ .

 

39- و قال :

حَدَّثَنَا أبو محمد بن حيان ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن نصر ، قَالَ : ثَنَا أحمد الدورقي ، قَالَ : حَدَّثَنِي يحيى العبدي ، قَالَ : ثَنَا حماد ، قَالَ : رَأَيْتُ أيوب لَا يَنْصَرِفُ مِنْ سُوقِهِ إِلَّا مَعَهُ شَيْءٌ يَحْمِلُهُ لِعِيَالِهِ ، حَتَّى رَأَيْتُ قَارُورَةَ الدُّهْنِ بِيَدِهِ يَحْمِلُهَا ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ الحسن يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَدَبًا حَسَنًا فَإِذَا أَوْسَعَ عَلَيْهِ أَوْسَعَ ، وَإِذَا أَمْسَكَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ .

((لعل الصحيح أحمد بن منصور بن سيار بن المبارك))

 

40- و قال :

حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن راشد ، قَالَ : ثَنَا إبراهيم بن سعيد ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ سلام بن أبي مطيع ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ : أُكَلِّمُكَ كَلِمَةً ، قَالَ : لَا . وَلَا نِصْفَ كَلِمَةٍ .

 

41- و قال :

حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الصائغ ، قَالَ : ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، قَالَ : ثَنَا محمد بن عمرو الباهلي ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ : قَالَ أيوب : إِنَّهُ لَيَبْلُغُنِي مَوْتُ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَكَأَنَّمَا يَسْقُطُ عُضْوٌ مِنْ أَعْضَائِي .

(( و قال أيضا ـ حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الصائغ قَالَ :ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أبا سعيد الأشج يَقُولُ : حَدَّثَنَا أبو أسامة عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أيوب أَنَّهُ قَالَ : لَيَبْلُغُنِي أَنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ مَاتَ فَكَأَنَّمَا أَفْقِدُ بَعْضَ أَعْضَائِي ))

 

42- و قال :

حَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن الهيثم ، قَالَ : ثَنَا محمد بن أحمد بن أبي العوام ، قَالَ : سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ الضُّبَعِيَّ يُحَدِّثُ ، عَنْ سلام بن أبي مطيع ، عَنْ أيوب ، قَالَ : إِنِّي أَظُنُّ أَنَّ الثَّنَاءَ يُضَاعَفُ كَمَا تُضَاعَفُ الْحَسَنَاتُ .

((محمد بن جعفر بن الهيثم شيخ أبو نعيم، ذكره السمعاني في الأنساب))

 

43- و قال :

حَدَّثَنَا سهل بن عبد الله أبو الحسن التستري ، قَالَ : ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أزهر ، يَقُولُ : سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : إِنَّمَا أَفْرَقُ مِنْ هَذِهِ الْغَرَائِبِ ، قَالَ حماد : وَسَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : مَا الْحَجَلَةُ الْحَمْرَاءُ بِأَضَرَّ عَلَى الْمُؤْمِنِ فِي دِينِهِ مِنَ الْحَجَلَةِ الْبَيْضَاءِ ، بَلْ أَنَا مِنْ شَرِّ الْبَيْضَاءِ أَخْوَفُ .

 

44- و قال :

حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حبيش ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، قَالَ : حَدَّثَنِي بشار - يعني الخفاف - ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ لَنَا أيوب : لَوِ احْتَاجَ أَهْلِي إِلَى دَسْتَجَةِ بَقْلٍ لَبَدَأْتُ بِهَا قَبْلَكُمْ ، قَالَ : وَقَالَ لَنَا أيوب : الْزَمِ السُّوقَ فَإِنَّ الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ .

(( بشار الخفاف لم أعرفه، و قول أيوب  " دَسْتَجَةِ بَقْلٍ " يعني: حُزْمَةَ فِجْل. وأما قوله الآخر فقد حفظه من شيخه أبو قلابة عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجرمي ، يقول معمر بن راشد في جامعه 1633 ـ عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو قِلابَةَ بِكِتَابٍ فِيهِ : " الْزَمْ سُوقَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْغِنَى مُعَافَاةٌ " . وصدق رحمة الله عليه))

 

45- و قال :

حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم المعدل ، قَالَ : ثَنَا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم ، قَالَ : ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَلُوسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا حجاج بن المنهال ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَدِمَ أيوب مِنْ مَكَّةَ فَخَرَجَ إِلَى الْجُمُعَةِ وَعَلَيْهِ كُمَّةُ أَفْوَافٍ ، فَقِيلَ لَهُ فِيهَا ، فَقَالَ : قَدِمْتُ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي غَيْرُهَا فَلَمْ أَرَ بِهَا بَأْسًا وَكَرِهْتُ أَنْ أَدَعَهَا لِأَعْيُنِ النَّاسِ .

(( شيخ أبو نعيم هو أحمد بن محمد العسال. و الأفواف كما في " المعجم الرائد " : نوع من الثياب المخططة الرقيقة .))

 

46- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن محمد بن صدقة ، قَالَ : ثَنَا زيد بن أخزم ، قَالَ : ثَنَا سليمان بن حرب ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أيوب إِذَا قَدِمَ مِنْ مَكَّةَ أَمَرَ بِجَرَادِقَ فَخُبِزَتْ وَطَبَخَ لَحْمًا وَسِكْبَاجًا ، فَكَانَ كُلُّ مَنْ جَاءَ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَوُضِعَ بَيْنَ أَيْدِينَا ، فَقَالَ : كُلُوا فَقَدْ أَكَلْتُ الْيَوْمَ بِضْعَ عَشْرَةَ مَرَّةً ـ يَعْنِي : كُلَّ مَنْ جَاءَ قَعَدَ فَأَكَلَ مَعَهُ ـ.

(( ابتسامة ))

 

47- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا عباس الأسقاطي ، قَالَ : ثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : إِنَّ قَوْمًا يَتَنَعَّمُونَ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَضَعَهُمْ ، وَإِنَّ أَقْوَامًا يَتَوَاضَعُونَ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يَرْفَعَهُمْ .

 

48- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا عبد الله بن عبد العزيز ، قَالَ : ثَنَا عارم أبو النعمان ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أيوب ، قَالَ : لَا أَعْلَمُ الْقَذَرَ مِنَ الدِّينِ ـ يَعْنِي التَّقَذُّرَ ـ .

((التقذر هو ما تقذره نفس الإنسان و لا تقبله))

 

49- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد قَالَ : ثَنَا محمد بن محمد الجذوعي قَالَ :ثَنَا هدبة بن خالد قَالَ :ثَنَا سلام بن مسكين ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : لَا خَبِيثَ أَخْبَثُ مِنْ قَارِئٍ فَاجِرٍ .

(( الجذوعي هو محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد البصري ثقة. و هذا مثال للحجلة البيضاء))

 

50- و قال :

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حمادا ، يَقُولُ : رَأَيْتُ أيوب وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانَا مِنَ الشِّرْكِ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا أبو تميمة ـ يَعْنِي أَبَاهُ ـ .

 

51- و قال :

حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن راشد ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن الفرات ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ سلام بن أبي مطيع ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أيوب السختياني ، فَأَقْبَلَ أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ : قُومُوا بِنَا لَا يُعْدِينَا بِجَرَبِهِ .

 

52- و قال:

حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد ، قَالَ : ثَنَا حماد بن علي الأحمر ، قَالَ : ثَنَا نمر بن قادم ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ لِي أيوب : الْزَمْ سُوقَكَ، فَإِنَّكَ لَا تَزَالُ كَرِيمًا عَلَى إِخْوَانِكَ مَا لَمْ تَحْتَجْ إِلَيْهِمْ .

((وصية جليلة، و من جربها وجدها كما قال رحمه الله))

 

53- و قال :

حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قَالَ : ثَنَا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، قَالَ : ثَنَا أحمد بن عبدة ، قَالَ : ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أيوب يَقُولُ : لَقَدْ جَالَسْتُ الحسن أَرْبَعَ سِنِينَ فَمَا سَأَلْتُهُ هَيْبَةً لَهُ .

 

54- و قال :

حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن مكرم ، قَالَ : ثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَلُوسِيُّ ، قَالَ : ثَنَا أبو همام الحارثي ، قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ : مَا بِالْعِرَاقِ أَحَدٌ أُقَدِّمُهُ عَلَى أيوب وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ فِي زَمَانِهِمَا .


55- و قال يعقوب في المعرفة :
حَدَّثَنَا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ مِنْ أَدَلِّ النَّاسِ بِالْمَصْرِ. وَقَالَ: وَكَانَ يَتَوَخَّى الطُّرُقَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا المجالس يخشى ذكر الناس عليه.



56- و قال :

ثَنَا سُلَيْمَانُ ثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَهْلِي يَحْتَاجُونَ إِلَى دَسْتَجَةِ بَقْلٍ مَا قَعَدْتُ مُعَلِّمًا .



57- وَقَالَ: 

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: قَالَ أَبُو قِلَابَةَ: الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ.



58- وَقَالَ: 

حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَاسْتَقْبَلَنِي أَيُّوبُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ أَيْنَ؟ فَقَالَ: جِنَازَةٌ. فَأَرَدْتُ أَنْ أَتْبَعَهُ فَقَالَ: سُوقَكَ سُوقَكَ .



59- و قال :

حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ذَكَرَ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ وَذَكَرَ مِنْهُ فَضْلًا وَقَالَ: كَانَ أَشَدَّ النَّاسِ تثبتا.



60- و قال :

حدثنا يونس حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يَعْنِي ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْبَصْرَةِ مِثْلَ أَيُّوبَ.

61- و قال :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أسد حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا سُئِلَ عَنِ الشَيْءٍ لَيْسَ عِنْدَهُ فِيهِ شَيْءٌ قَالَ: سَلْ أَهْلَ الْعِلْمِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَعْتَمِرُ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يَرْجِعُ يَحُجُّ مِنْ عَامِهِ. قَالَ: وَكَانَ يَعْتَمِرُ مِنَ الْجِعِرِّانَةَ.
قَالَ: وَكَانَ لَا يَصُومُ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ شَيْئًا فِي السَّفَرِ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَيَتَقَدَّمُ لَهُ فِي السُّحُورِ، وَكَانَ لَا يُعْجِبُهُ هَذِهِ الأَحَادِيث الَّتِي فِي السُّحُورِ.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ لَا يَنْصَرِفُ عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ إِلَى الْمَنْزِلِ حَتَّى تُصَوَّبَ النُّجُومُ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ وَالدُّعَاءِ.
قَالَ: وَكُنْتُ إِذَا رَأَيْتُهُ فِي الْحَجِّ عَلِمْتُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَاءَ لَهُ، وَكَانَ لَا يَشْتَرِي وَلَا يَبِيعُ فِي الْحَجِّ، وَكَانَ رُبَّمَا نَزَلَ فَسَاقَ بِنَا وَاحِدًا. 
قَالَ: وَكَانَ إِذَا قَدِمَ أُهْدِيَ لَهُ مِنَ الْمَسَالِيخِ شَيْءٌ كَثِيرٌ.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَلْبَسُ الطَّيْلَسَانِ وَكُمُّهُ بِيَدِهِ إذا رأيته لم تحلئة الْقِرَاءَة حَتَّى يَتَكَلَّمَ أَوْ يُسْأَلَ.
(( أثر مليء بالسنن، و فيه  الرد على المشاغبين ))

62- و قال :
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَؤُمُّ أَهْلَ مَسْجِدِهِ فِي رَمَضَانَ. 
قَالَ: وَكَانَ يُصلِّي بِهِمْ قَدْرَ ثَلَاثِينَ آيَةً فِي الرَّكْعَةِ، وَكَانَ يُصَلِّي لِنَفْسِهِ فِيمَا بَيْنَ السَّرُوطَتَيْنِ بِقَدْرِ ثَلَاثِينَ آيَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ هُوَ لِلنَّاسِ بِنَفْسِهِ: الصَّلَاةَ. 
قَالَ: وَكَانَ يُؤْثِرُهُمْ فَيَدْعُو بِدُعَاءِ الْقُرْآنِ وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ، وَكَانَ آخِرُ مَا يَقُولُ يُصلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَقُولُ: اللَّهمّ اسْتَعْمِلْنَا لِسُنَّتِهِ وَأَوْزِعْنَا هَدْيَهُ، اللَّهمّ اجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا. ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ. وَكَانَ يَدْعُو بَعْدَ الرُّكُوعِ.
قَالَ: وَكَانَ يَدْعُو إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلَوَاتِ بِدَعَوَاتٍ.
قَالَ: فَاجْتَمَعَ هُوَ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، فَقَالَ حُمَيْدٌ لِيُونُسَ: عَلِمْتُ أَنَّ أَيُّوبَ قَدْ صَارَ يُقْصِرُ.
وَقَالَ أَيُّوبُ: لَوْلَا أَنْ تَسُبَّنِي الْقُصَّاصُ فِي قَصَصِهِمْ لَحَدَّثْتُ فِيهِمْ بِحَدِيثٍ يَسُوءُهُمْ.
قَالَ: وَكَنَا فِي مَجْلِسِ أَيُّوبَ فَذَكَرَ أَهْلَ الْأَهْوَاءِ فَنَالَ مِنْهُمْ. فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْمَجْلِسِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ هَذَا عَلَى هَوَاهُ. قَالَ: إِنَّا للَّه، يَظُنُّ أَنَّمَا عَرَضْنَا لَهُ. قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ.
(( قال عبد الله في " العلل ٦٦٠٦ ": حَدثنِي أبي قال حَدثنَا إِسماعِيل بن علية قَالَ : رَأَيْت أَيُّوب وَكَانَ يؤم أَصْحَابه يتَطَوع بَين الترَاوِيح وَيُصلي فِي الطاق ويقنت إِذا مَضَت سِت عشرَة.اهـ و التطوع بين التراويح كرهه بعض السلف. جاء في " المغني ج 3/ص 722 ": فصل : وكره أبو عبد الله التطوع بين التراويح وقال فيه عن ثلاثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبادة وأبو الدرداء وعقبة بن عامر فذُكر لأبي عبد الله فيه رخصة عن بعض الصحابة فقال هذا باطل. إنّما فيه عن الحسن وسعيد بن جبير. وقال أحمد يتطوع بعد المكتوبة ولا يتطوع بين التراويح ".اهـ ))

63- و قال :
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَهْلِي يَحْتَاجُونَ إِلَى حِزْمَةٍ أَوْ دَسْتَجَةٍ مِنْ بَقْلٍ مَا جَلَسْتُ مَعَكُمْ.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ: الْزَمْ سُوقَكَ فَإِنَّ الْغِنَى مِنَ الْعَافِيَةِ .
قَالَ: وَقَالَ أَيُّوبُ: لَا تَعْرِفُ خَطَأَ مُعَلِّمَكَ حَتَّى تُجَالِسَ غَيْرَهُ .
قَالَ: وَسُئِلَ أَيُّوبُ عَنِ الْمَمْلُوكِ يَتَصَدَّقُ؟ فَقَالَ: لَا أَدْرِي. ثُمَّ قَالَ: مَا لَكُمْ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنِ الْخَوْفِ فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ.

64- و قال :
ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: سُئِلَ أَيُّوبُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَسَكَتَ. فَقَالَ. الرَّجُلُ: يَا أَبَا بَكْرٍ لَمْ تَفْهَمْ أُعِيدُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ: فَقَالَ أَيُّوبُ: قَدْ فَهِمْتُ وَلَكِنِّي أُفَكِّرُ كَيْفَ أُجِيبُكَ.
(( قد صح عن ابن عمر مثل هذا الأمر ))

65- و قال :
 ثَنَا سُلَيْمَانُ ثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: دَعَا بَعْضُ الأُمَرَاءِ أَيُّوبَ، فَشَاوَرَهُ فِي شَيْءٍ فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ فيه شيئا أحدثك به. فقال: فَرَأْيُكَ؟ قَالَ: لَيْسَ لِي فِيهِ رَأْيٌ. قَالَ: فَاذْهَبْ.

66- و قال :
حَدَّثَنِي سَلَمَةُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِمُحَمَّدٍ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ.
قَالَ مَعْمَرٌ: وَإِنَّهُ لَيَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ أَسْمَعَ لِأَيُّوبَ حَدِيثًا لَمْ أَسْمَعْ مِنْ أَيُّوبَ.

67- و قال :
حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: كَانَ مُوسَى الْأَسْوَارِيُّ يَجِيءُ فِي رَمَضَانَ فَيُصَلِّي خَلْفَ أَيُّوبَ.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ: شَهِدَ أَيُّوبُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِء ـ يَعْنِي حَدِيثَ عَائِشَةَ فِي شَأْنِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَبِي حبيش ـ فقال لي: ويحدثني حفظا هَذَا الْحَدِيثَ.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ قَالَ أَيُّوبُ: إذا رأيت الرجل يصنع شيئا فلا تحكي عَنْهُ حَتَّى تَسْأَلَهُ لِأَيِّ شَيْءٍ صَنَعَ.

68- و قال :
حَدَّثَنَا سَلَمَةُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ مَكَّةَ قَالَ يَقُولُ لَنَا: احْفَظُوا الْإِسْنَادَ فَإِنِّي أَنْسَاهُ.

69- و قال :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إذا قَدِمَ - يَعْنِي مِنْ مَكَّةَ - يَقُولُ: قَدْ أَتَيْتُكُمْ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ خَمْسَةِ أَحَادِيثَ.

70- و قال :
قَالَ : سُلَيْمَانُ قَالَ : حَمَّادٌ : قِيلَ لِأَيُّوبَ : الْعِلْمُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ أَمْ قَلَّ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : الْكَلَامُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ وَالْعِلْمُ كَانَ قَبْلَ الْيَومِ أَكْثَرَ.
(( ما عسانا نقول ))

71- و قال :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ مِنْ أَدَلِّ النَّاسِ بِالْمَصْرِ [وَقَالَ :] وَكَانَ يَتَوَخَّى الطُّرُقَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا الْمَجَالِسُ يَخْشَى ذِكْرَ النَّاسِ عَلَيْهِ.


72 - و قال الفسوي  2/793 :
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَسُئِلَ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ: فَرِيضَةٌ. قُلْتُ: كَمِ الصَّلَوَاتُ؟ قَالَ: خَمْسٌ. قُلْتُ: فَالْوِتْرُ؟ قَالَ: فَرِيضَةٌ.
«وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَذَكَرَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فَانْتَحَلَهُ لِلْأَرْجَاءِ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ مَنْ مُحَدِّثُكَ؟ قَالَ: سَالِمٌ الْأَفْطَسُ. فَقُلْتُ: إِنَّ سَالِمًا كَانَ مُرْجِئًا، وَلَكِنْ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: رَآنِي سَعِيدٌ جَلَسْتُ إِلَى طَلْقٍ فَقَالَ: ألَمْ أَرَكَ جَلَسْتَ إِلَى طَلْقٍ! لَا تُجَالِسْهُ.

فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا حَنِيفَةَ فَمَا كَانَ رأي طلق؟ قال: فسكت، ثم سأله فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَسَكَتَ، فَقَالَ: وَيْحَكَ كَانَ يَرَى الْعَدْلَ». 
ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ أَيُّوبَ لَقَدْ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَأَنَا بِهَا، فَقُلْتُ لَأَجْلِسَنَّ إِلَيْهِ لَعَلِّي أَتَعَلَّقُ عَلَيْهِ بِسَقْطَةٍ. قَالَ: فَجَاءَ فَقَامَ مِنَ الْقَبْرِ مَقَامًا لَا أَذْكُرُ ذَلِكَ الْمَقَامَ إِلَّا اقْشَعَرَّ جِلْدِي.

73- و قال معمر بن راشد في جامعه 19550:
عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ سِيرِينَ «لَا يَرَى بَأْسًا بِالْأَكْلِ وَالرَّجُلُ مُتَّكِئٌ»

74 - و قال 19992 :

عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: «كَانَتِ الشُّهْرَةُ فِيمَا مَضَى فِي تَذْيِيلِهَا، وَالشُّهْرَةُ الْيَوْمَ فِي تقْصِيرِهَا»


75- و قال 20180:

عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يَقُولُ: «يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إِلَى نُورٍ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي وَجْهِهِ فَيُطْفِئُهُ» قَالَ أَيُّوبُ: وَذَلِكَ أَنِّي سَأَلْتُهُ عَنِ الْوَسْمَةِ.

(( و كان علي رضي الله عنه أبيض الشعر و اللحية ))

 76- و قال 20454 :

عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَتَبَ بِهِ إِلَى أَيُّوبَ السِّخْتيِانِيِّ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: أَوْصِنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «أَمَا جَاءَكَ الْيَقِينُ؟» ، قَالَ: بَلَى وَرَبِّي، قَالَ: «فَإنَّ الضَّلَالَةَ حَقٌّ، الضَّلَالَةُ أَنْ تَعْرِفَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَأَنْ تُنْكِرَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فَإنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ».



77- و قال 20912 :

عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: «قَرَأْتُ كِتَابًا: مِنَ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ إِلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ»

(( أورده معمر تحت "باب الرجل يبدأ بنفسه في الكتاب" و كان ابن عمر يأمر غلمانه بذلك. 20915 / أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَأْمُرُ غِلْمَانَهُ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَبْدَءُوا بِأَنْفُسِهِمْ، وَإِلَّا لَمْ أَرُدَّ إِلَيْكُمْ جَوَابًا»))


78- و قال 21021 :

عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو قِلَابَةَ بِكِتَابٍ فِيهِ: «الْزَمْ سُوقَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْغِنَى مُعَافَاةٌ»

 (( و صدق رحمه الله. يسر الله جمع آثاره )).


79- و قال الفريابي في القدر 75 :

حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، قَالَ : قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي قِلابَةَ وَلا أَعْلَمُنِي إِلا أَنِّي قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ " . 


80 - و قال الفريابي 314

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : " نَازَلْتُ الْحَسَنَ فِي الْقَدَرِ وَمَا عِنْدِي وَعِنْدَهُ أَحَدٌ إِلا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ فَقَالَ : أَوَلَسْتُمَا تَرَيَانِ ذَلِكَ ؟ قَالَ : " فَمَا زِلْتُ حَتَّى خَوَّفْتُهُ بِالسُّلْطَانِ فَقَالَ مَا أَنَا بِعَائِدٍ إِلَيْهِ " .


81 - و قال الفريابي 324 :

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ أَيُّوبَ : كَانَ مُحَمَّدٌ : " يَرَى أَنَّ الرِّدَّةَ الَّتِي تَكُونُ فِي أَصْحَابِ الأَهْوَاءِ " .


82 - و قال الفريابي 334 :

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْبِدَعِ أَيُّوبَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَسْأَلُكَ عَنْ كَلِمَةٍ قَالَ : فَوَلَّى أَيُّوبُ وَهُوَ يَقُولُ : " وَلا نِصْفُ كَلِمَةٍ وَلا نِصْفُ كَلِمَةٍ " .


83 - و قال الفريابي 335 :

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ ، قَالَ : كَانَ أَيُّوبُ يُسَمِّي أَصْحَابَ الْبِدَعِ كُلَّهَمْ خَوَارِجَ ، وَيَقُولُ : " إِنَّ الْخَوَارِجَ اخْتَلَفُوا فِي الاسْمِ وَاجْتَمَعُوا عَلَى السَّيْفِ " . 



84 - و قال إسماعيل القاضي في " مسند حديث مالك 63 ":
حدثنا إسحاق بن محمد الفروي قال سمعت مالكا يقول: كنا إذا دخلنا على أيوب بن أبي تميمة السختياني فذكرنا له حديث النبي عليه السلام بكي حتى نرحمه.




85 - و قال ابن أبي الدنيا في " محاسبة النفس 28 ":
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ وَهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: «إِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ كُنْتُ مِنْهُمْ بِمَعْزِلٍ».

86 - و قال ابن أبي الدنيا في " المحتضرين 298 ": 
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: شَهِدْتُ أَبَا عِمْرَانَ الْجَوْنِيَّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، قَالَ: فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ فَقَالَ لِابْنِهِ: لَقِّنْ أَبَاكَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ أَبُو عِمْرَانَ لِابْنِهِ: «مَا يَقُولُ؟» قَالَ: قَالَ لَقِّنْ أَبَاكَ. قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: " يَا أَيُّوبُ، إِنَّهَا أَمَامِي، لَا أَعْرِفُ غَيْرَهَا.

87 - و قال ابن أبي الدنيا في " مداراة الناس 34 ": 
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيَّ، قَالَ: " لَا يَنْبُلُ الرَّجُلُ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أيْدِي النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ ".

88 - و قال عبد الله في السنة  ٦٥٩ :

حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُؤَمَّلُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا أَيُّوبُ، قَالَ: قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " أَلَمْ أَرَكَ مَعَ طَلْقٍ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، فَمَا لَهُ؟ قَالَ: لَا تُجَالِسْهُ فَإِنَّهُ مُرْجِئٌ، 
قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ: وَمَا شَاوَرْتُهُ فِي ذَلِكَ وَلَكِنْ يَحِقُّ لِلْمُسْلِمِ إِذَا رَأَى مِنْ أَخِيهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَأْمُرَهُ وَيَنْهَاهُ "



رحمة الله عليه.

            

                     

هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


هناك تعليق واحد:

  1. قال عبد الرزاق في مصنفه 8882 عَنْ مَعُمَرٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، قَالَ : " بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ مِنْ خَمْسَةِ أَجْبُلٍ : لُبْنَانَ ، وَطُورِ زِيتَا ، وَالْجُودِيِّ ، وَطُورِ سِينَاءَ ، وَحِرَاءَ ، وَكَانَ رُبْضُهُ مِنْ حِرَاءَ "

    ردحذف