الجمعة، 11 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ عَبْد الله بَنْ عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْه

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام عبد الله بن عمر رضي الله عنه

1 – حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إلَّا مَالَ بِهَا وَمَالَتْ بِهِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ .

2 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُعِدَّ النَّاسَ حَمْقَى فِي دِينِهِ .

3 - حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : دَخَلْت عَلَى ابْنِ عُمَرَ فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ ذِرَاعَيْهِ ، مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ .

4 - حدثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إلَى أَمْيَالٍ صَنَعَهَا مَرْوَانُ مِنْ حِجَارَةٍ .

5 - حدثنا هُشَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِحُمْرَانَ : لَا تَلْقِيَنَّ اللَّهَ بِذِمَّةٍ لَا وَفَاءَ بِهَا ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إنَّمَا يُجَازَى النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ .

6 - حدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : نُبِّئْت عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إنِّي أَلْفَيْت أَصْحَابِي عَلَى أَمْرٍ وَإِنِّي إنْ خَالَفْتهمْ خَشِيت أَنْ لَا أَلْحَقَ بِهِمْ.
(( فيه معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم " المرأ مع من أحب " ))

7 - حدثنا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قَالَ : يُصَلُّونَ .
(( و هذا خلاف ما يتبادر إلى الأذهان، و قد صح عن مجاهد بمثله. يقول الطبري في " تفسيره " : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : ثَنَا عِيسَى ، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ : ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ : ثَنَا وَرْقَاءُ جَمِيعًا ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ( وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) قَالَ : يُصَلُّونَ . ))

8 - حدثنا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَعْمَلُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِالشَّيْءِ لَا يَعْمَلُ بِهِ فِي النَّاسِ .
(( هشام بن سعد قد يحتمل في مثل هذا ))

9 - حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ كُلَّمَا اسْتَيْقَظَ مِنْ اللَّيْلِ صَلَّى .

10 - حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) بَكَى حَتَّى يَغْلِبَهُ الْبُكَاءُ.
((قال ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء 76: حدثني الحسن بن الصباح، قال: حدثنا أبو أسامة، عن عثمان بن واقد، عن نافع، عن ابن عمر، أنه: كان إذا أتى على هذه الآية {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} بكى حتى يبل لحيته البكاء، ويقول: بلى يا رب.[ذكره الأخ الخليفي في آثار ابن عمر].
و قال الطبري في " تفسيره ": حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ : ثَنَا يَزِيدُ قَالَ : ثَنَا سَعِيدٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ . . . ) الْآيَةَ . ذُكِرَ لَنَا أَنَّ شَدَّادَ بْنَ أَوْسٍ كَانَ يَرْوِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُرْفَعُ مِنَ النَّاسِ الْخُشُوعُ " . ))

11 - حدثنا وَكِيعٌ عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَقُولُ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يُثْنِيهَا وَيَقُولُ : لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ يَعْنِي خُفَّ رَاحِلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
(( أبو مودود هو عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي ثقة ))

12 - أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْت ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ : خَالِفُوا سُنَنَ الْمُشْرِكِينَ .

13 - أَبُو أُسَامَةَ عَنْ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ إذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ كَرِهَ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِمَّا يُرِيدُ ، أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ إلَّا يَوْمًا كُنْت قَدْ أَخَذْت عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ فَأَتَى عَلَى الْآيَةِ فَقَالَ : أَتَدْرِي فِيمَا أُنْزِلَتْ .

14 - حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ وَهُوَ مَرِيضٌ يَزُورُونَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : أَبْشِرْ فَإِنَّك قَدْ حَفَرْت الْحِيَاضَ بِعَرَفَاتٍ يَشْرَعُ فِيهَا حَاجُّ بَيْتِ اللَّهِ ، وَحَفَرْت الْآبَارَ بِالْفَلَوَاتِ ، قَالَ : وَذَكَرُوا خِصَالًا مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَقَالُوا : إنَّا لَنَرْجُو لَك خَيْرًا إنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ : إذَا طَابَتْ الْمَكْسَبَةُ زَكَتْ النَّفَقَةَ ، وَسَتَرِدُ فَتَعْلَمُ .
((قال أحمد في الزهد 1072: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِذَا طَابَ الْمَكْسَبُ زَكَتِ النَّفَقَةُ. [ذكره الأخ الخليفي في آثار ابن عمر].))

15 - حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ أَبْجَرَ عَنْ ثُوَيْرٍ قَالَ : مَرَّ ابْنُ عُمَرَ فِي خَرِبَةٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : اهْتِفْ ، فَهَتَفَ فَلَمْ يُجِبْهُ ابْنُ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : اهْتِفْ ، فَأَجَابَهُ ابْنُ عُمَرَ : ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ .
(( هذا إسناد ضعيف إلا أن له شاهدا و ذلك الرجل هو مجاهد بن جبر. قال أبو نعيم في الحلية :حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، ثَنَا علي بن إسحاق ، ثَنَا الحسين المروزي ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أبي حصين ، عَنْ مجاهد ، قَالَ : مَرَرْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ عَلَى خَرِبَةٍ ، فَقَالَ : يَا مجاهد نَادِ يَا خَرِبَةُ مَا فَعَلَ أَهْلُكِ أَيْنَ أَهْلُكِ ؟ قَالَ : فَنَادَيْتُ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ . ))

16 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ يُونُسَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةٍ كَظَمَهَا لِلَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ . 
(( يقول ابن أبي حاتم في " المراسيل 151": حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي سمع الحسن من أنس بن مالك ومن ابن مغفل يعني عبدالله بن مغفل ومن ابن عمر.  ))

17 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قال : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : " لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا أَحْذَرُ لَا يَزِيدُ فِيهِ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ ، وَلا وَلا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ " .





هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق