الجمعة، 11 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ أَبِي الدَّرْدَاء رَضِيَ اللهُ عَنْه

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام أبي الدرداء رضي الله عنه


1 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ : جَمَعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَهْلَ دِمَشْقَ فَقَالَ : اسْمَعُوا مِنْ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٌ : أَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ ، وَتُؤَمِّلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ ، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكُمْ ، فَجَمَعُوا كَثِيرًا وَأَمَّلُوا بَعِيدًا وَبَنَوْا شَدِيدًا ، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا ، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا ، وَأَصْبَحَتْ دِيَارُهُمْ قُبُورًا .
(( عبد الملك بن عمير يحتمل ))

2 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَا تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَرْجِعَ إلَى نَفْسِك فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا .
((يقول أبو نعيم في الحلية  706 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : " إِنَّكَ لا تَفَقَّهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا. وَإِنَّكَ لا تَفَقَّهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقَتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا مِنْكَ لِلنَّاسِ " .))

3 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ : قِيلَ لَهَا : مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتْ : التَّفَكُّرُ.
(( يقول أبو نعيم في الحلية 690 حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ : مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتِ : التَّفَكُّرُ وَالاعْتِبَارُ "))

4 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : إنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ .
(( يقول ابن أبي شيبة في مصنفه[كتاب الدعاء]: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ ، وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ ، وَإِنْ يُحَرِّكْ بِهِ شَفَتَيْهِ فَهُوَ أَفْضَلُ .))

5 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ : سَمِعْت أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَحَبِّهَا إلَى مَلِيكِكُمْ ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ ، خَيْرٌ مِنْ إعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ ، قَالُوا : وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهُ أَكْبَرُ .

6 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : إنِّي لَآمُرُكُمْ بِالْأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ وَلَكِنِّي أَرْجُو فِيهِ الْأَجْرَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إلَيَّ أَنْ أَظْلِمَهُ الَّذِي لَا يَسْتَعِينُ عَلَيَّ إلَّا بِاَللَّهِ .

7 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كَانَ إذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا قَالَ : إنَّهَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا .

8 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْر قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ الشَّامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَرْثَدٍ قَالَ : سَمِعْت ابْنَةَ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ تَبْكُونَ لَا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لَا تَنْجُونَ .
(( سليمان بن مرتد يحتمل في مثل هذا و الله أعلم))

9 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ ابْنِ مُبَارَكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَفَاقَ ، فَإِذَا بِلَالٌ ابْنُهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : قُمْ فَاخْرُجْ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا ؟ مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ ؟ (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) قَالَتْ ، ثُمَّ يُغْمَى عَلَيْهِ فَيَلْبَثُ لُبْثًا ثُمَّ يُفِيقُ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى قُبِضَ .

10 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُنْت تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْت التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْت الْعِبَادَةَ وَتَرَكْت التِّجَارَةَ .

11 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ هِلَالٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ غُدْوَةً ، وَمِائَةَ مَرَّةٍ عَشِيَّةً " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ إلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَهُنَّ أَوْ زَادَ . 
(( أورده تحت باب: ما جاء في فضل ذكر الله ))

هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق