الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام أبي الدرداء رضي الله عنه
1 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ
بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ : جَمَعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَهْلَ
دِمَشْقَ فَقَالَ : اسْمَعُوا مِنْ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٌ : أَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ
، وَتُؤَمِّلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ ، أَيْنَ
الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكُمْ ، فَجَمَعُوا كَثِيرًا وَأَمَّلُوا بَعِيدًا وَبَنَوْا
شَدِيدًا ، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا ، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا ، وَأَصْبَحَتْ
دِيَارُهُمْ قُبُورًا .
(( عبد الملك بن عمير يحتمل ))
2 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : لَا تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ
فِي جَنْبِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَرْجِعَ إلَى نَفْسِك فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا
.
((يقول أبو نعيم في الحلية 706 حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، حَدَّثَنَا
أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ
: " إِنَّكَ لا تَفَقَّهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَرَى لِلْقُرْآنِ وُجُوهًا.
وَإِنَّكَ لا تَفَقَّهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقَتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ
ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا مِنْكَ لِلنَّاسِ
" .))
3 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ : قِيلَ لَهَا :
مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتْ : التَّفَكُّرُ.
(( يقول أبو نعيم في الحلية 690 حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ
: سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ
: مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتِ : التَّفَكُّرُ وَالاعْتِبَارُ
"))
4 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ
: إنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ .
(( يقول ابن أبي شيبة في مصنفه[كتاب الدعاء]: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ
عَنْ سَالِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ فَهُوَ فِي
صَلَاةٍ ، وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ ، وَإِنْ يُحَرِّكْ بِهِ شَفَتَيْهِ فَهُوَ أَفْضَلُ
.))
5 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ
حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ قَالَ
: سَمِعْت أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ
وَأَحَبِّهَا إلَى مَلِيكِكُمْ ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ
تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ ، خَيْرٌ
مِنْ إعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ ، قَالُوا : وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ
؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهُ أَكْبَرُ .
6 - حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : إنِّي لَآمُرُكُمْ بِالْأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ وَلَكِنِّي
أَرْجُو فِيهِ الْأَجْرَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إلَيَّ أَنْ أَظْلِمَهُ الَّذِي
لَا يَسْتَعِينُ عَلَيَّ إلَّا بِاَللَّهِ .
7 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى
بْنُ عُقْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ كَانَ إذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا قَالَ : إنَّهَا مَلْعُونَةٌ
مَلْعُونٌ مَا فِيهَا .
8 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْر قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ الشَّامِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ
مَرْثَدٍ قَالَ : سَمِعْت ابْنَةَ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ
: لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ
تَبْكُونَ لَا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لَا تَنْجُونَ .
(( سليمان بن مرتد يحتمل في مثل هذا و الله أعلم))
9 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ ابْنِ مُبَارَكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ
: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَفَاقَ
، فَإِذَا بِلَالٌ ابْنُهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : قُمْ فَاخْرُجْ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ
: مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا ؟ مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ
؟ (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) قَالَتْ ، ثُمَّ يُغْمَى عَلَيْهِ
فَيَلْبَثُ لُبْثًا ثُمَّ يُفِيقُ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا
حَتَّى قُبِضَ .
10 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ
: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُنْت تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْت التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ
فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْت الْعِبَادَةَ وَتَرَكْت التِّجَارَةَ .
11 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ هِلَالٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ غُدْوَةً ، وَمِائَةَ مَرَّةٍ عَشِيَّةً " لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ إلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَهُنَّ أَوْ زَادَ .
(( أورده تحت باب: ما جاء في فضل ذكر الله ))
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق