سورة البقرة [ 121 - 130 ]
[سورة البقرة]
قوله تعالى ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ يَتْلُونَهُ
حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ )
228 - قال الطبري "
1902":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ)
، قَالَ: أَحَلُّوا حَلاَلَهُ، وَحَرَّمُوا حَرَامَهُ، وَعَمِلُوا بِمَا فِيهِ، ذُكِرَ
لَنَا أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يَقُولُ: إِنَّ حَقَّ تِلاَوَتِهِ: أَنْ يُحِلَّ
حَلاَلَهُ، وَيُحَرِّمَ حَرَامَهُ، وَأَنْ يَقْرَأَهُ كَمَا أَنْزَلَهُ اللهُ عَزَّ
وَجَلَّ، وَلاَ يُحَرِّفُهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ.
قوله تعالى ( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ
بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ) (1)
229 - قال الطبري "
1934 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: كَانَ الحَسَنُ يَقُولُ:
إِي وَاللهِ، ابْتَلاَهُ بِأَمْرٍ فَصَبَرَ عَلَيْهِ: ابْتَلاَهُ بِالكَوْكَبِ وَالشَّمْسِ
وَالقَمَرِ، فَأَحْسَنَ فِي ذَلِكَ، وَعَرَفَ أَنَّ رَبَّهُ دَائِمٌ لاَ يَزُولُ، فَوَجَّهَ
وَجْهَهُ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ؛
ثُمَّ ابْتَلاَهُ بِالهِجْرَةِ فَخَرَجَ مِنْ بِلاَدِهِ وَقَوْمِهِ حَتَّى لَحِقَ بِالشَّامِ
مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ؛ ثُمَّ ابْتَلاَهُ بِالنَّارِ قَبْلَ الهِجْرَةِ، فَصَبَرَ
عَلَى ذَلِكَ؛ فَابْتَلاَهُ اللهُ بِذَبْحِ ابْنِهِ وَبِالخِتَانِ، فَصَبَرَ عَلَى
ذَلِكَ.
230 - و قال "
1941":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "فَأَتَمَّهُنَّ"،
أَيْ عَمِلَ بِهِنَّ فَأَتَمَّهُنَّ.
قوله تعالى ( قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ
عَهْدِي الظَّالِمِينَ )
231 - قال الطبري "
1957 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي
الظَّالِمِينَ "، ذَلِكُمْ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَنَالُ عَهْدَهُ
ظَالِمٌ، فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا، فَقَدْ نَالُوا عَهْدَ اللهِ، فَوَارَثُوا بِهِ
المُسْلِمِينَ وَغَازُوهُمْ وَنَاكَحُوهُمْ بِهِ. فَلَمَّا كَانَ يَوْم القِيَامَةِ
قَصَرَ اللهُ عَهْدَهُ وَكَرَامَتَهُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ.
232 - و قال عبد الرزاق
" 120 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لَا
يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124] قَالَ: «لَا يَنَالُ عَهْدَ اللَّهِ
فِي الْآخِرَةِ الظَّالِمُونَ ، فَأَمَّا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ نَالَهُ الظَّالِمُ
، فَأَمِنَ بِهِ ، وَأَكَلَ ، وَأَبْصَرَ ، وَعَاشَ».
قوله تعالى ( وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً
لِّلنَّاسِ وَأَمْناً )
233 - قال الطبري "
1975 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: " وَإِذْ جَعَلْنَا
الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً " قَالَ، مَجْمَعًا.
قوله تعالى ( وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ
مُصَلًّى )
234 - قال الطبري "
2000 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ
إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى "، إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا عِنْدَهُ، وَلَمْ
يُؤْمَرُوا بِمَسْحِهِ. وَلَقَدْ تَكَلَّفَتْ هِذِهِ الأُمَّةُ شَيْئًا مَا تَكَلَّفَتْهُ
الأُمَمُ قَبْلَهَا. وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا بَعْضُ مَنْ رَأَى أَثَرَ عَقِبِهِ وَأَصَابِعِهِ،
فَمَا زَالَت هَذِه الأُمَة يَمْسَحُونَهُ حَتَّى اخْلَوْلَقَ وَانْمَحَى.
235 - و قال " 2005
":
حدثني بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
بَنْ زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ، أُمِرُوا أَنْ يُصَلُّوا
عِنْدَهُ.
قوله تعالى ( وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ )
236 - قال عبد الرزاق
" 123 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {طَهِّرَا
بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [البقرة: 125] قَالَ: «مِنَ الشِّرْكِ ، وَعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ».
237 - و قال الطبري
" 2016 ":
حدثنا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، بِمِثْلِهِ وَزَادَ فِيهِ: وَقَوْلَ الزُّورِ.
قوله تعالى ( لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ
السُّجُودِ )
238 - قال ابن أبي حاتم
" 1210 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا يحي بْنُ
خَلَفٍ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ عَن قَتَادَة «لِلطَّائِفِينَ» قَالَ: الطَّائِفُونَ
مَنْ يَعْتَنِقُهُ.
239 - و قال الطبري
" 2022 ":
حدثنا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
بَن زُرَيْع قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَالعَاكِفِينَ"
قَالَ: العَاكِفُونَ: أَهْلُهُ.
240 - و قال " 2025
":
حدثنا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَالرُّكَعِ السُّجُودِ"، أَهْلُ الصَّلاَةِ.
قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ
هَذَا بَلَدًا آمِنًا )
241 - قال الطبري "
2026 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَ الحَرَمَ حُرِّم بِحيَاله
إِلَى العَرْشِ. وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ البَيْتَ هَبَطَ مَعَ آدَم حِينَ هَبَط. قَالَ
اللهُ لَهُ: أَهْبِط مَعَكَ بَيْتِي يُطَافُ حَوْلَهُ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ عَرْشِي.
فَطَافَ حَوْلَهُ آدَمُ وَمَنْ كَانَ بَعْدَهُ مِنَ المُؤْمِنِينَ، حَتَّى إِذَا كَانَ
زَمَانُ الطُّوفَانِ - حِينَ أَغْرَقَ اللهُ قَوْمَ نُوحٍ - رَفَعَهُ وَطَهَّرَهُ،
وَلَمْ تُصِبْهُ عُقُوبَةُ أَهْلِ الأَرْضِ. فَتَتَبَّعَ مِنْهُ إِبْرَاهِيمُ أَثَرًا،
فَبَنَاهُ عَلَى أَسَاسٍ قَدِيمٍ كَانَ قَبْلَهُ.
قوله تعالى ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ
مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ ) (2)
242 - قال الطبري "
2042 ":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَن يَحْيَى قَال، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة قَالَ: وَضَعَ اللهُ البَيْتَ
مَعَ آدَمَ، حِينَ أَهْبَطَ اللهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ، وَكَانَ مَهْبِطُهُ بِأَرْضِ
الِهنْدِ، وَكَانَ رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ، وَرِجْلاَهُ فِي الأَرْضِ، فَكَانَتِ المَلاَئِكَةُ
تَهَابُهُ، فَنَقَصَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا: فَحَزنَ آدَمُ إِذْ فَقَدَ أَصْوَاتَ
المَلاَئِكَةِ وَتَسْبِيحَهُمْ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى، فَقَالَ اللهُ:
يَا آدَمُ، إِنِّي قَدْ أَهْبَطْتُ إِلَيْكَ بَيْتًا تَطُوفُ بِهِ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ
عَرْشِي، وَتُصَلِّي عِنْدَهُ كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ عَرْشِي.
قوله تعالى ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ
وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا )
243 - قال عبد الرزاق
" 129 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
«وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا» قَالَ: «أَرِنَا مَنْسَكَنَا وَحَجَّنَا».
244 - و قال الطبري
" 2063 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ:
"وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا" فَأَرَاهُمَا اللهُ مَنَاسِكَهُمَا: الطَّوَافُ
بِالبَيْتِ، وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ، وَالإِفَاضَة مِنْ عَرَفَاتٍ،
وَالإِفَاضَة مِنْ جَمْعِ وَرَمْيِ الجِمَارِ، حَتَّى أَكْمَلَ اللهُ الدِّينَ - أَوْ
دِينَهُ -
قوله تعالى ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ )
245 - قال ابن أبي حاتم
" 1257 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ
بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (رَبَّنَا
وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُم يَتْلُوا عَلَيْهِم آيَاتِكَ) قَال: فَفَعَلَ اللهُ
ذَلِكَ، فَبَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَعْرِفُونَ وَجْهَهُ وَنَسَبَهُ،
يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ.
قوله تعالى ( يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )
246 - قال الطبري "
2078 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة : " وَالحِكْمَةَ "، أَيْ السُّنَّةَ.
قوله تعالى ( وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ
إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ )
247 - قال عبد الرزاق
" 134 ":
قَالَ: مَعْمَرٌ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: «وَقَدْ تَكُونُ
حَنِيفِيَّةٌ فِي شِرْكٍ ، وَمِنَ الْحَنِيفِيَّةِ الْخِتَانُ ، وَتَحْرِيمُ
نِكَاحِ الْأُمِّ ، وَالْبِنْتِ ، وَالْأُخْتِ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ» قَالَ: {حَنِيفًا
مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67].
248 - و قال الطبري
" 2083 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَال، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلَهُ: (وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ
إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ)، رَغِبَ عَنْ مِلَّتِهِ اليَهُودُ
وَالنَّصَارَى، وَاتَّخَذُوا اليَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ، بِدْعَةً لَيْسَتْ
مِنَ اللهِ، وَتَرَكُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ - يَعْنِي الإِسْلاَمَ - حَنِيفًا؛ كَذَلِكَ
بَعَثَ اللهُ نَبِيَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ.
[يتبع بإذن الله]
_______
1/ قال عبد الرزاق في " تفسيره 116 ": نا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ} [البقرة: 124] قَالَ: " ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالطَّهَارَةِ: خَمْسٌ فِي الرَّأْسِ، وَخَمْسٌ فِي الْجَسَدِ. فِي الرَّأْس: السِّوَاكُ، وَالِاسْتِنْشَاقُ، وَالْمَضْمَضَةُ ، وَقَصُّ الشَّارِبِ ، وَفَرْقُ الرَّأْسِ ، وَفِي الْجَسَدِ خَمْسَةٌ: تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ ، وَالْخِتَانُ ، وَالِاسْتِنْجَاءُ مِنَ الْغَائِطِ ، وَالْبَوْلِ ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ ". و هذا صحيح عن ابن عباس.
2/ قال الطبري " 2050 ": حَدَّثَنا الحَسَن بَن يَحْيى قاَل، أَخْبَرنَا عَبْدُ الرَّزاق قَال، أَخْبَرنَا ابْنُ عُيَيْنَة قَالَ، أَخْبَرَنِي بِشْر بَن عَاصِم، عَن ابْنِ المسَيِّب قَال، حَدَّثَنَا كَعْبٌ: إِنَّ البَيْتَ كَانَ غثَاءَةً عَلَى المَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ اللهُ الأَرْضَ بِأَرْبَعِينَ سَنَة، وَمِنْهُ دُحِيَتِ الأَرْضُ. قَالَ [سَعِيد] : وَحُدِّثْنَا عَن عَلِيّ بْن أَبي طَالِبٍ: أَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَقْبَلَ مِنْ أَرْمِينِية مَعَهُ السَّكِينَةُ، تَدُلُّهُ عَلَى تَبَوُّئِ البَيْتِ، كَمَا تَتَبَوَّأُ العَنْكَبُوتُ بَيْتَهَا قَالَ، فَرُفِعَت عَنْ أَحْجَارٍ تُطِيقُهُ - أَوْ لاَ تُطِيقُهُ - ثَلاَثُونَ رَجُلاً قَالَ، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:"وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ" قَالَ: كَانَ ذَاكَ بَعْدُ." اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق