الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ آلِ عِمْرَان [ 1 - 10 ]

سورة آل عمران [ 1 - 10 ]






[سورة آل عمران]


قوله تعالى ( أَلَمِ )

583 - قال ابن أبي حاتم 3119 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: (ألم) قَالَ: اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقُرْآنِ.




قوله تعالى ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ )

584 - قال ابن أبي حاتم " 3126 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا عَمْرُو بْنُ حُمْرَانَ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (الْحَيُّ)، الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ.

585 - و قال " 3128 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ(1) عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: (الْحَيُّ الْقَيُّومُ) الْقَيِّمُ عَلَى الْخَلْقِ بِأَعْمَالِهِمْ وَأَرْزَاقِهِمْ وَآجَالِهِمْ.




قوله تعالى ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ )

586 - قال الطبري " 6557 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " نَزَّلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ "، يَقُولُ: القُرْآن، " مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ " مِنَ الكُتُبِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ قَبْلَهُ.




قوله تعالى ( أَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ 3 مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ )

587 - قال الطبري " 6559 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ "، هُمَا كِتَابَانِ أَنْزَلَهُمَا اللهُ، فِيهِمَا بَيَانٌ مِنَ اللهِ، وَعِصْمَةٌ لِمَنْ أَخَذَ بِهِ وَصَدَّقَ بِهِ، وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ.

588 - و قال ابن أبي حاتم " 3138 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَان ابْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّمِيمِيُّ عَنْ قَتَادَةَ (وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ) مِنْ قَبْلُ قَالَ: هُمَا كِتَابَانِ أَنْزَلَهُمَا اللَّهُ: التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ.
و به قال " 3141 " عَنْ قَتَادَة: (هُدًى لِلنَّاسِ) قَالَ: بَيَانٌ مِنَ اللَّهِ.




قوله تعالى ( وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ )

589 - قال الطبري " 6562 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " وَأَنْزَلَ الفُرْقَانَ "، هُوَ القُرْآنُ، أَنْزَلَهُ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الحَقِّ وَالبَاطِلِ، فَأَحَلَّ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَّمَ فِيهِ حَرَامَهُ، وَشَرَعَ فِيهِ شَرَائِعَهُ، وَحَدَّ فِيهِ حُدُودَهُ، وَفَرَضَ فِيهِ فَرَائِضَهُ، وَبَيَّنَ فِيهِ بَيَانَهُ، وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِ، وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِهِ.

590 - و قال ابن أبي حاتم " 3146 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ أبى، ثنا شَيْبَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ قَالَ: هُوَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَبَيَّنَ فِيهِ دِينَهُ، وَشَرَعَ فِيهِ شَرَائِعَهُ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ وَحَّدَ حُدُودَهُ وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِ وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِهِ.




قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ )

591 - قال ابن أبي حاتم " 3151 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: قَوْلُهُ: (عَذَابٌ) أَيْ عُقُوبَةُ الآخِرَةِ.




قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء )

592 - قال الطبري " 6570 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ"، قَادِرٌ وَاللهِ رَبُّنَا أَنْ يُصَوِّرَ عِبَادَهُ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ، مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، أَوْ أَسْوَدٍ أَوْ أَحْمَرٍ، تَامّ خَلْقُهُ وَغَيْرُ تَامّ.




قوله تعالى (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ)

593 - قال عبد الرزاق " 375 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: 7] قَالَ: الْمُحْكَمُ مَا يُعْمَلُ بِهِ ، {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} [آل عمران: 7]. قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَانَ قَتَادَةُ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} [آل عمران: 7] قَالَ: إِنْ لَمْ تَكُنِ الْحَرُورِيَّةُ(2) أَوِ السَّبَئِيَّةُ(3) ، فَلَا أَدْرِي مَنْ هُمْ وَلَعَمْرِي لَقَدْ كَانَ فِي أَصْحَابِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ الَّذِينَ شَهِدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ خَبَرٌ لِمَنِ اسْتَخْبَرَ ، وَعِبْرَةٌ لِمَنِ اعْتَبَرَ ، لِمَنْ كَانَ يَعْقِلُ أَوْ يُبْصِرُ ، إِنَّ الْخَوَارِجَ خَرَجُوا ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، بِالْمَدِينَةِ ، وَبِالشَّامِ ، وَبِالْعِرَاقِ ، وَأَزْوَاجُهُ يَوْمَئِذٍ أَحْيَاءٌ ، وَاللَّهِ إِنْ خَرَجَ مِنْهُمْ ذَكَرٌ وَلَا أُنْثَى حَرُورِيًّا قَطُّ ، وَلَا رَضُوا الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ ، وَلَا مَالَؤُهُمْ فِيهِ ، بَلْ كَانُوا يُحَدِّثُونَ بِعَيْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاهُمْ ، وَنَعْتِهِ الَّذِي نَعَتَهُمْ بِهِ ، وَكَانُوا يَبْغَضُونَهُمْ بِقُلُوبِهِمْ ، وَيُعَادُونَهُمْ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، وَتَشْتَدُّ وَاللَّهِ أَيْدِيهِمْ عَلَيْهِمْ إِذَا لَقُوهُمْ ، وَلَعَمْرِي لَوْ كَانَ أَمْرُ الْخَوَارِجِ هُدًى لَاجْتَمَعَ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ضَلَالَةً فَتَفَرَّقَ ، وَكَذَلِكَ الْأَمْرُ إِذَا كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ وَجَدْتَ فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ، فَقَدْ أَلَاصُوا هَذَا الْأَمْرَ مُنْذُ زَمَانٍ طَوِيلٍ ، فَهَلْ أَفْلَحُوا فِيهِ يَوْمًا قَطُّ ، أَوْ أَنْجَحُوا؟ يَا سُبْحَانَ اللَّهِ كَيْفَ لَا يَعْتَبِرُ آخِرُ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ بِأَوَّلِهِمْ؟ إِنَّهُمْ لَوْ كَانُوا عَلَى حَقٍّ أَوْ هُدًى قَدْ أَظْهَرَهُ اللَّهُ وَأَفْلَجَهُ وَنَصَرَهُ ، وَلَكِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى بَاطِلٍ ، فَأَكْذَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَأَدْحَضَهُ ، فَهُمْ كَمَا رَأَيْتُمْ كُلَّمَا خَرَجَ مِنْهُمْ قَرْنٌ أَدْحَضَ اللَّهُ حُجَّتَهُمْ ، وَأَكْذَبَ أُحْدُوثَتَهُمْ ، وَأْهَرَاقَ دِمَاءَهُمْ ، وَإِنْ كَتَمُوهُ كَانَ قَرْحًا فِي قُلُوبِهِمْ ، وَغَمًّا عَلَيْهِمْ ، وَإِنْ أَظْهَرُوهُ أَهْرَاقَ اللَّهُ دِمَاءَهُمْ ، ذَاكُمْ وَاللَّهِ دِينُ سُوءٍ ، فَاجْتَنِبُوهُ ، فَوَاللَّهِ إِنَّ الْيَهُودِيَّةَ لَبِدْعَةٌ ، وَإِنَّ النَّصْرَانِيَّةَ لَبِدْعَةٌ ، وَإِنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَبِدْعَةٌ وَإِنَّ السَّبَئِيَّةَ لَبِدْعَةٌ ، مَا نَزَلَ بِهِنَّ كِتَابٌ وَلَا سَنَّهُنَّ نَبِيٌّ.

594 - و قال الطبري " 6577 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ"، وَ" المُحْكَمَاتُ ": النَّاسِخُ الَّذِي يُعْمَلُ بِهِ، مَا أَحَلَّ اللهُ فِيهِ حَلاَلَهُ وَحَرَّمَ فِيهِ حَرَامَهُ. وَأَمَّا "المُتَشَابِهَاتُ": فَالمَنْسُوخُ الَّذِي لاَ يُعْمَلُ بِهِ وَيُؤمنُ بِهِ.




قوله تعالى ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ )

595 - قال الطبري " 6604 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ "، طَلَبَ القَوْمُ التَّأْوِيلَ، فَأَخْطَأُوا التَّأْوِيلَ وَأَصَابُوا الفِتْنَةَ، فَاتَّبَعُوا مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَهَلَكُوا مِنْ ذَلِكَ. لَعُمْرِي لَقَدْ كَانَ فِي أَصْحَابِ بَدْرٍ وَالحُدَيْبِيَة الَّذِي شَهِدُوا بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ، وَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْهُ.




قوله تعالى (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا)(4)

596 - قال ابن أبي حاتم " 3215 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) قَالَ: آمَنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَعَمِلُوا بِمُحْكَمِهِ، فَأَحَلُّوا حَلالَهُ وَحَرَّمُوا حَرَامَهُ.




قوله تعالى ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا )

597 - قال الطبري " 6644 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ"، قَالُوا: "كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا": آمَنُوا بِمُتَشَابِهِهِ، وَعَمِلُوا بِمُحْكَمِهِ.

598 - و قال ابن أبي حاتم " 3215 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) قَالَ: آمَنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَعَمِلُوا بِمُحْكَمِهِ، فَأَحَلُّوا حَلالَهُ وَحَرَّمُوا حَرَامَهُ.




[ يتبع بإذن الله ].
________
1/ هو سلام بن سعد الخزاعي ثقة صاحب سنة [قاله أحمد]، و قال ابن عدي: "ليس بمستقيم في قتادة خاصة"، و لعله يمشى في التفسير. و قد صح عن مجاهد أنه قال: " الْقَيُّومُ: الْقَائِمُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ " [تفسير ابن أبي حاتم 3127].
2/ الحرورية : نسبة إلى بلدة حروراء في الكوفة ومنها خروجوا، على علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
3/ السبئية: هم أتباع عبد الله بن سبأ، أظهر الإسلام وكان من أشد المحرضين على الخليفة عثمان  رضي الله عنه. أسس التشيع و دعا إلى القول بالرجعة ثم إلى القول بألوهية علي، وأنه لم يقتل بل صعد إلى السماء، وأن المقتول إنما هو شيطان تصور في صورة علي.
4/ يقول الطبري في " تفسيره 6627 ": حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: كان ابن عباس يقول: " (وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به) ".اهـ و هذه قراءة مقطوعة.
و قال أيضا " 6632 ": حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قال: " أنا ممن يعلم تأويله ".اهـ و هذه قراءة موصولة. و قد رجح الطبري القراءة الأولى. و الله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق