الجمعة، 15 يوليو 2016

التَّسَمِّي بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،



يقول مسلم في " صحيحه 2131 ":
حَدَّثَنِي أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ أَبُو كُرَيْبٍ أَخْبَرَنَا وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَا حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِيَانِ الْفَزَارِيَّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ نَادَى رَجُلٌ رَجُلًا بِالْبَقِيعِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي.



و قال ابن أبي شيبة في " المصنف / مَا تُسْتَحَبُّ مِنَ الْأَسْمَاءِ ":
25910 - حَدَّثَنَا ابْنُ أبي عَدِيٍّ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: «أَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ أَسْمَاءُ الْأَنْبِيَاءِ».


و قد وقع غلط في " الطبقات " لابن سعد

قال 6932:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالاَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدَ : عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّهُ كَانَ لاَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُسَمِّيَ وَلَدَهُ بِأَسْمَاءِ الأَنْبِيَاءِ.


فيبدوا أن " لا " أدرجت من الناسخ

يقول الذهبي في " السير ":
سفيان الثوري: عن داود بن أبي هند، عن سعيد: أنه كان يستحب أن يسمي ولده بأسماء الأنبياء.


و لا أدل على ذلك أن سعيد بن المسيب كان له ولد اسمه " محمد " و به يكنى !




و حقيقة لم يظهر لي وجه الكراهة، حتى وقفت على كلام لأبي العالية

قال المستغفري في فضائل القرآن ٢٢٩: أخبرنا عبد الله بن محمد، أَخْبَرَنا محمد بن أيوب، أَخْبَرَنا مسلم، حَدَّثَنا أبو خلدة قال: سألت أبا العالية قلت: أدخل الخلاء وفي يدي خاتم فيه اسم الله تعالى؟ قال: اخلعه من شمالك فاجعله في يمينك قال: قلت: أليس كلتاهما معي؟ قال: إنك لا تعالج بيمينك. ثم قال: تفعلون ما هو شر من ذلك تسمون أولادكم بأسامي الأنبياء ثم تلعنونهم.



رواه ابن أبي شيبة في " مصنفه 25908 " وفيه نقص.


فمن هذا الوجه نعم، 


و إلا فأسماء الأنبياء من أحب الأسماء إلى الله



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق