الأربعاء، 11 يناير 2017

مَذْهَب ابْن عُمَر فِِي رَفْعِ اليَدَيْنِ فِي الصَّلاَة

 الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد،



يقول البخاري في رفع اليدين في الصلاة  2:
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا كَبَّرَ ، وَإِذَا رَكَعَ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، وَلا يَفْعَلُ ذَلِكَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ " .


و قال البخاري أيضا 46 :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، حَدَّثَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى تَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ يُكَبِّرُ ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، وَيَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ» ، وَلَا يَرْفَعُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ.


و قال ابن أبي شيبة في مصنفه 2794 :
نا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ بَيْنَ السَجْدَتَيْنِ».




و قد طبق ابن عمر هذا الذي رآه عمليا


قال البخاري في رفع اليدين 12 :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ " كَانَ إِذَا اسْتَقْبَلَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ، وَإِذَا رَكَعَ ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ، وَإِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ " .




و فيه أن ابن عمر كان يرفع يديه :
إذا قام إلى الصلاة 
و إذا ركع 
و إذا رفع من الركوع
و إذا قام من السجدتين ( أو الركعتين )، 


و صح عنه أيضا «أَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الْأُولَى» 
[مصنف ابن أبي شيبة 2796: نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ].



أما بعد السجدتين فلم يكن يرفع يديه، و لا في شيء من صلاته و هو جالس



يقول عبد الرزاق في مصنفه 2520 :
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ: " أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يُكَبِّرُ بِيَدَيْهِ 
حِينَ يَسْتَفْتِحُ، 
وَحِينَ يَرْكَعُ، 
وَحِينَ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، 
وَحِينَ يَسْتَوِي قَائِمًا مِنْ مَثْنَى "
قَالَ: «وَلَمْ يَكُنْ يُكَبِّرُ بِيَدَيْهِ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ».

قُلْتُ لِنَافِعٍ: أَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْعَلُ الْأُولَى مِنْهُنَّ أَرْفَعَهُنَّ؟ قَالَ: «لَا، سَوَاءً»،
قُلْتُ: أَكَانَ يُخْلِفُ بِشَيْءٍ مِنْهُنَّ أُذُنَيْهِ؟ قَالَ: «لَا، وَلَا يَبْلُغُ وَجْهَهُ»، فَأَشَارَ لِي إِلَى الثَّدْيَيْنِ أَوْ أَسْفَلَ مِنْهُمَا. اهـ


و رُوِيَ عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم 
لم يكن يرفع يديه في شيء من صلاته و هو قاعد


و قد ثبت عن أنس و بعض التابعين منهم نافع أنهم كانوا يرفعون أيديهم بين السجدتين


و مذهب ابن عمر أولى بالاتباع.



يقول الكوسج في مسائله لأحمد و إسحاق  :
[187] قلت: كيف يرفع يديه في الصلاة؟
قال: حذو منكبيه. إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.
قال إسحاق: كما قال، ولا يفعل في شيء من السجود ذلك. اهـ


و الله أعلم

هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق