الأربعاء، 29 مارس 2017

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ يُوسُف [ 61 - 70 ]

سورة يوسف [ 61 - 70 ]








[سورة يوسف]










قوله تعالى ( قَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )

2141 - قال ابن ابي حاتم " 11743 ":
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ: وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ أَيْ: لِغِلْمَانِهِ.

2142 - و قال الطبري " 19471 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ) : أَيْ: أَوْرَاقَهُمْ. (1)






قوله تعالى ( وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا )

2143 - قال الطبري " 19476 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (مَا نَبْغِي) يَقُولُ: مَا نَبْغِي وَرَاءَ هَذَا، إِنَّ بِضَاعَتَنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا، وَقَدْ أَوْفَى لَنَا الكَيْلَ.

2144 - و قال ابن أبي حاتم " 11752 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنْا) هَذِهِ أَوْرَاقُنَا (رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ).





قوله تعالى ( وَنَمِيرُ (2) أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنزدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ )

2145 - قال الطبري " 19478 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) ، يَقُولُ: حِمْلَ بَعِيرٍ.





قوله تعالى ( قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ )

2146 - قال عبد الرزاق " 1321 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ} [يوسف: 66] ، قَالَ: «إِلَّا أَنْ تُغْلَبُوا حَتَّى لَا تُطِيقُوا ذَلِكَ».





قوله تعالى ( فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ (3) قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ )

2147 - قال ابن أبي حاتم " 11764 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَكِيلٌ أَيْ: حَفِيظٌ.





قوله تعالى ( وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ )

2148 - قال عبد الرزاق " 1322 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [يوسف: 67] ، قَالَ: «كَانُوا قَدْ أُوتُوا صُورَةً ، وَجَمَالًا فَخَشِيَ عَلَيْهِمْ أَنْفُسَ النَّاسِ».

2149 - و قال الطبري " 19488 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (يَا بُنَيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ): خَشِيَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العَيْنَ عَلَى بَنِيهِ، كَانُوا ذَوِي صُورَةٍ وَجَمَالٍ.






قوله تعالى (وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا (4) وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)

2150 - قال الطبري " 19500 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ) : أَيْ: مِمَّا عَلَّمْنَاهُ.

2151 - و قال ابن أبي حاتم " 11777 ":
حَدَّثَنَا أَبِى، ثَنَا أَبُو مَعْمَرَة إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ) قَالَ: عَامِلٌ لِمَا عَلِمَ.

2152 - وقال ابن أبي حاتم " 11775 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدٌ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (وَإِنَّهُ لَذُو عَلِمٍ) وَأَعْلَمَهُ: أَنَّ خَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَأَنَّ أَفْضَلَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَأَنَّ أَغْوَى الضَّلالَةِ، الضَّلالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَإِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِالْعِلْمِ مَنْ عَلَّمَهُ، ثُمَّ عَمِلَ بِهِ، وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ مَنْ عَلَّمَهُ ثُمَّ تَرَكَهُ.






قوله تعالى ( وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )

2153 - قال الطبري " 19505 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ) ، ضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَأنْزَلَهُ، وَهُوَ بِنْيَامِين.

2154 - و قال ابن أبي حاتم " 11783 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) أَيْ: لَا تَحْزَنْ وَلا تَيْأَسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.






قوله تعالى ( فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ )

2155 - قال ابن أبي حاتم " 11785 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَ سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، ثنا قَتَادَةُ قَوْلُهُ: (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ) لَمَّا قَضَى حَاجَتَهُمْ وَكَالَ لَهُمْ طَعَامَهُمْ.

2156 - و قال الطبري " 19510 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ) ، يَقُولُ: لَمَّا قَضَى لَهُمْ حَاجَتَهُمْ وَوَفَّاهُمْ كَيْلَهُمْ.






قوله تعالى ( جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ )

2157 - قال عبد الرزاق " 1323 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {جَعَلَ السِّقَايَةَ} [يوسف: 70] ، قَالَ: «مِشْرَبَةُ الْمَلِكِ إِنَاءٌ» ، قَالَ: وَصُوَاعُ الْمَلِكِ إِنَاءُ الْمَلِكِ الَّذِي يَشْرَبُ فِيهِ ".

2158 - وقال الطبري " 19520 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد، قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (فِي رَحْلِ أَخِيهِ) أَيْ: فِي مَتَاعِ أَخِيهِ.




[يتبع بإذن الله]
_________
1/ أوراقهم يعني أموالهم. قال الطبري رحمه الله في تفسيره 16/157 : فإن قال قائل: ولأيّةِ علة أمر يوسف فتيانه أن يجعلوا بضاعة إخوته في رحالهم؟ قيل: يحتمل ذلك أوجهًا: أحدها: أن يكون خَشي أن لا يكون عند أبيه دراهم، إذ كانت السَّنة سنة جَدْب وقَحْط، فيُضِرُّ أخذ ذلك منهم به، وأحبّ أن يرجع إليه. أو أرادَ أن يتسع بها أبوه وإخوته، مع [قلّة] حاجتهم إليه، فردَّه عليهم من حيث لا يعلمون سبب ردّه، تكرمًا وتفضُّلا. والثالث: وهو أن يكون أراد بذلك أن لا يخلفوه الوعد في الرجوع، إذا وجدوا في رحالهم ثمن طعام قد قبضوه وملَكهُ عليهم غيرهم، عوضًا من طعامه، ويتحرّجوا من إمساكهم ثمن طعام قد قبضوه حتى يؤدُّوه على صاحبه، فيكون ذلك أدعى لهم إلى العود إليه. اهـ و في النفس ميل إلى العلة الأولى التي ذكر وهي نفيسة.
2/ قال الطبري في تفسيره 16/162: وقوله: (ونمير أهلنا) ، يقول: ونطلب لأهلنا طعامًا فنشتريه لهم.
3/ قال مجاهد: قوله (مَوْثِقَهُمْ) قَالَ: عَهْدُهُمْ. [تفسير ابن أبي حاتم 11761].
4/ قال مجاهد: قَوْلُهُ (حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا) أَيْ: خِيفَةُ الْعَيْنِ عَلَى بَنِيهِ. [تفسير ابن أبي حاتم 11773].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق