الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، وبعد
قال الله جل في علاه ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) - [الرعد 39].
يقول عبد الرزاق في تفسيره 1619 :
قال الله جل في علاه ( يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) - [الرعد 39].
يقول عبد الرزاق في تفسيره 1619 :
أرنا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " لِلَّهِ لَوْحٌ مَحْفُوظٌ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ لَهُ دَفَّتَانِ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ ، وَالدَّفَّتَانِ لَوْحَانِ ، اللَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فِي كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ نَظْرَةً {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].
وقد ذكر ابن تيمية قولين لأهل السنة في مسألة المحو والإثبات في اللوح، أمَّا عِلم الله فلا يتغير قولا واحدا.
قال في المجموع 14/ 488:
" فلهذا قال العلماء أن المحو والإثبات فى صحف الملائكة، وأما عِلم الله سبحانه فلا يختلف ولا يبدو له مالم يكن عالما به فلا محو فيه ولا إثبات. وأما اللوح المحفوظ فهل فيه محو وإثبات على قولين والله سبحانه وتعالى أعلم".اهـ
يقول الطبري في تفسيره 20478:
ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ أَبِي حُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَبْكِي: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَ عَلَيَّ شِقْوَةً أَوْ ذَنْبًا فَامْحُهُ، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الْكِتَابِ، فَاجْعَلْهُ سَعَادَةً وَمَغْفِرَةً.
وقال أيضاً 20484 :
حَدَّثَنَا أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ هِلاَل بَنْ حُمَيْد، عَنْ عَبْدِ الله بَن عُكَيْم، عَنْ عَبِد اللهِ [ابن مسعود]، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي فِي السُّعَدَاء فَأَثْبِتْنِي فِي السُّعَدَاء، فَإِنَّكَ تَمْحُو مَا تَشَاءُ وَتُثْبِتُ، وَعِنْدَكَ أُمُّ الكِتَابِ.
و ذهب عكرمة البربري، إلى أن الكتاب كتابان
قال الطبري في تفسيره 20474 :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بَنْ عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْل بَنْ يُوسُف قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان التَّيْمِي، عَنْ عِكْرِمَة، فِي قَوْلِهِ: (يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَاب) ، قَالَ: الكِتَابُ كِتَابَانِ، كَتَابٌ يَمْحُو اللهُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ، وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ.
و قال عبد الرزاق في تفسيره 1388 :
عَنْ مُعْتَمِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ: " الْكِتَابُ كِتَابَانِ: كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ مِنْهُ مَا شَاءَ وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ الْأَصْلُ أُمُّ الْكِتَابِ ".
عَنْ مُعْتَمِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ: " الْكِتَابُ كِتَابَانِ: كِتَابٌ يَمْحُو اللَّهُ مِنْهُ مَا شَاءَ وَيُثْبِتُ ، وَعِنْدَهُ الْأَصْلُ أُمُّ الْكِتَابِ ".
و روي عن ابن عباس هذا القول أيضا من طريق المثنى شيخ الطبري
وابن مسعود نفسه كان يقول : " الشقي من شقي في بطن أمه ".
قال ابن أبي حاتم في تفسيره 11222:
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ مَجْمُوعُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمَعُكُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُكُمُ الْبَصَرُ ، وَالشَّقِيُّ: مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَالسَّعِيدُ: مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ".
وفي النفس شيء من الميل إلى قول عكرمة المفصل،
فإنَّ كلام عمر و ابن مسعود لا ينفي وجود كتابين.
فإنَّ كلام عمر و ابن مسعود لا ينفي وجود كتابين.
يقول عبد الله بن أحمد في السنة ٨٨٦ :
حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: ٤] قَالَ: «أَمْرُ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ، إِلَّا الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ».
وقال الطبري في تفسيره 20467 :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بَنْ عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَنْصُور، عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْلِهِ: (يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) ، قَالَ: إِلاَّ الحَيَاةَ وَالْمَوْتَ وَالسَّعَادَة وَالشَّقَاوَة فَإِنَّهُمَا لاَ يَتَغَيَّرَانِ.
20470 : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَنْصُور قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي سَعِيدًا فَأَثْبِتْنِي، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي شَقِيًّا فَامْحُنِي، قَالَ: الشَّقَاءُ وَالسَّعَادَةُ قَدْ فُرِغَ مِنْهُمَا.اهـ
وهذا قول شيخهم ترجمان القرآن
قال عبد الرزاق في تفسيره 1387 :
عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39] ، قَالَ: «إِلَّا الشّقوَةَ وَالسَّعَادَةَ وَالْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ».
حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُلَاثَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَذِيمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: ٤] قَالَ: «أَمْرُ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ، إِلَّا الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ وَالشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ».
وقال الطبري في تفسيره 20467 :
حَدَّثَنَا عَمْرُو بَنْ عَلِيّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَنْصُور، عَنْ مُجَاهِد فِي قَوْلِهِ: (يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ) ، قَالَ: إِلاَّ الحَيَاةَ وَالْمَوْتَ وَالسَّعَادَة وَالشَّقَاوَة فَإِنَّهُمَا لاَ يَتَغَيَّرَانِ.
20470 : حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّار قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَنْ مَنْصُور قَالَ: قُلْتُ لِمُجَاهِدٍ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي سَعِيدًا فَأَثْبِتْنِي، وَإِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي شَقِيًّا فَامْحُنِي، قَالَ: الشَّقَاءُ وَالسَّعَادَةُ قَدْ فُرِغَ مِنْهُمَا.اهـ
وهذا قول شيخهم ترجمان القرآن
قال عبد الرزاق في تفسيره 1387 :
عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39] ، قَالَ: «إِلَّا الشّقوَةَ وَالسَّعَادَةَ وَالْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ».
و الله تعالى أعلم.
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق