الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
يقول زهير بن حرب في العلم 98 :
ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بَنْ مَهْدِي ، عَنْ حَمَّاد بَنْ
زَيْد ، عَنْ أَيُّوب ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ
لِمُطَرِّف ، : أَفْضَلُ مِنَ القُرْآنِ تُرِيدُونَ ؟ قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ نُرِيدُ
مَنْ هُوَ أَعْلَمُ بِالقُرْآنِ مِنَّا.اهـ
وهذه فائدة لعبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وهو من أعلم الناس بالقرآن، في أعظم آية وأجمع آية وأكبر آية فرحا وأشد آية تفويضا في كتاب الله عز وجل.
يقول سعيد بن منصور في تفسيره 1241 :
حدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ سَعِيد بَنْ مَسْرُوق، عَنِ الشَّعْبِيّ، قَالَ:
جَلَسَ مَسْرُوق، وَشتِير بن شكل فِي الْمَسْجِدِ الأَعْظَمِ، فَرَآهُمَا نَاسٌ، فَتَحَوَّلُوا إِلَيْهِمَا، فَقَالَ شتِير لِمَسْرُوق: إِنَّمَا تَحَوَّلَ هَؤُلاَءِ إِلَيْنَا لِنُحَدِّثَهُمْ، فَإِمَّا أَنْ تُحَدِّثَ وَأُصَدِّقُكَ، وَإِمَّا أَنْ أُحَدِّثَ وَتُصَدِّقُنِي.
فَقَالَ مَسْرُوق: حَدِّثْ وَأُصَدِّقُكَ.
فَقَالَ شتِير: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ: أَنَّ أَعْظَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلِىَ آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ مَسْرُوقٌ: صَدَقْتَ.
وَحَّدَثَنَا عَبْدُ اللهِ: أَنَّ أَجْمَعَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ: {إِنَّ اللهَ
يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} الآيَةٍ.
فَقَالَ مَسْرُوق: صَدَقْتَ.
وَحَدَّثَنَا أَنَّ أَكْبَرَ - أَوْ أَكْثَرَ - آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ فَرَحًا: {قُلْ
يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} الآية.
فَقَالَ مَسْرُوقٌ: صَدَقْتَ.
وَحَدَّثَنَا أَنَّ أَشَدَّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ تَفْوِيضًا: {وَمَنْ يَتَّقِ
اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} إلِىَ آخِرِ الآيَةِ.
فَقَالَ مسروق: صدقت.اهـ
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق