الاثنين، 19 مايو 2014

إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ آخِرَ السُّورَةِ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد؛




 فهذه فائدة طيبة تعرض في الصلاة، و هي بخصوص الآية التي فيها السجدة إذا كانت في آخر السورة.


يقول عبد الرزاق في مصنفه  5918 :
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ آخِرَ السُّورَةِ فَارْكَعْ إِنْ شِئْتَ أَوِ اسْجُدْ فَإِنَّ السَّجْدَةَ مَعَ الرَّكْعَةِ». 
قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: أَصْحَابُنَا عَلْقَمَةُ، وَالْأَسْوَدُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ.
(( أبو إسحاق هو السبيعي و قد صرح ))


و الشاهد قول ابن مسعود رضي الله عنه " فَإِنَّ السَّجْدَةَ مَعَ الرَّكْعَةِ ".


و قال أيضا 5919 :
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ خَاتِمَةَ السُّورَةِ فَإِنْ شِئَتَ رَكَعْتَ، وَإِنْ شِئَتَ سَجَدْتَ».
((رواية الثوري عن السبيعي قوية ))



و بمثل هذا كان يفتي إبراهيم النخعي رحمه الله.
يقول عبد الرزاق5921 :
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «الْأَعْرَافُ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، وَالنَّجْمُ، وَإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ، إِنْ شَاءَ رَكَعَ، وَإِنْ شَاءَ سَجَدَ».

فالأعراف تختم بقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ )
و الإسراء تختم بعد آيتين بقوله تعالى ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )
و العلق  تختم بقوله تعالى ( كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )
و النجم تختم بقوله تعالى ( فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا )
و الإنشقاق تختم بعد أربع آيات بقوله تعالى ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ )


فإن شاء المصلي سجد ثم وَصَلَ بها شيئا من القرآن، و إن شاء ركع .




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم. 

هناك تعليق واحد: