الحمد لله و الصلاة و
السلام على رسول الله و بعد؛
يقول عبد الرزاق في
مصنفه 5918 :
أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، سَمِعْتُهُ
يَقُولُ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: «إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ آخِرَ السُّورَةِ
فَارْكَعْ إِنْ شِئْتَ أَوِ اسْجُدْ فَإِنَّ السَّجْدَةَ مَعَ الرَّكْعَةِ».
قُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ
هَذَا يَا أَبَا إِسْحَاقَ؟ قَالَ: أَصْحَابُنَا عَلْقَمَةُ، وَالْأَسْوَدُ،
وَالرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ.
(( أبو إسحاق هو السبيعي
و قد صرح ))
و الشاهد قول ابن مسعود
رضي الله عنه " فَإِنَّ السَّجْدَةَ مَعَ الرَّكْعَةِ ".
و قال أيضا 5919 :
عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ: «إِذَا كَانَتِ السَّجْدَةُ خَاتِمَةَ السُّورَةِ فَإِنْ شِئَتَ رَكَعْتَ،
وَإِنْ شِئَتَ سَجَدْتَ».
((رواية الثوري عن
السبيعي قوية ))
و بمثل هذا كان يفتي
إبراهيم النخعي رحمه الله.
يقول عبد الرزاق5921 :
عَنِ
الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «الْأَعْرَافُ، وَبَنِي
إِسْرَائِيلَ، وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ، وَالنَّجْمُ، وَإِذَا السَّمَاءُ
انْشَقَّتْ، إِنْ شَاءَ رَكَعَ، وَإِنْ شَاءَ سَجَدَ».
فالأعراف تختم بقوله
تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ
وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ )
و الإسراء تختم بعد آيتين
بقوله تعالى ( وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا )
و العلق تختم بقوله
تعالى ( كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ )
و النجم تختم بقوله تعالى
( فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا )
و الإنشقاق تختم بعد أربع
آيات بقوله تعالى ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ )
فإن شاء المصلي سجد ثم
وَصَلَ بها شيئا من القرآن، و إن شاء ركع .
هذا و صل اللهم على نبينا
محمد و على آله و صحبه و سلم.
جزاك الله خيرا
ردحذف