الحمد لله و الصلاة و
السلام على رسول الله و بعد؛
فإن الأذان إعلان عن دخول
وقت الصلاة، فحق على كل من سمعه الإقبال.
يقول عبد الرزاق في مصنفه
1952 :
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ
ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ وَأَقَامَ صَلَّى
مَعَهُ مَلَكَاهُ، وَإِذَا أَذَّنَ، وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
كَثِيرٌ».
و هذا صحيح عن طاوس.
و قال 1954 :
عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ،
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «مَنْ صَلَّى
بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَأَقَامَ صَلَّى، عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ
مَلَكٌ وَمَنْ أَذَّنَ، وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ أَمْثَالَ
الْجِبَالِ».
و هذا صحيح أيضا.
و الرجل يكون في الفلاة،
إذا علم مثل هذا، لا شك أنه يرفع صوته بالأذان، و لا يقتصر على الإقامة.
قال ابن أبي شيبة 2277 :
حَدَّثَنَا مُعْتَمِر بَنْ سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلْمَان قَالَ :" لاَ يَكُونُ رَجُلٌ بِأَرْضِ قِيّ فَيَتَوَضَّأُ فَإِنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يُنَادِي بِالصَّلاَةِ ثُمَّ يُقِيمُهَا إِلاَّ أَمَّ مِنْ جُنُودِ اللهِ مَا لاَ يُرَى طَرَفَاهُ ".
حَدَّثَنَا مُعْتَمِر بَنْ سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلْمَان قَالَ :" لاَ يَكُونُ رَجُلٌ بِأَرْضِ قِيّ فَيَتَوَضَّأُ فَإِنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يُنَادِي بِالصَّلاَةِ ثُمَّ يُقِيمُهَا إِلاَّ أَمَّ مِنْ جُنُودِ اللهِ مَا لاَ يُرَى طَرَفَاهُ ".
و هذا صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه
و إن الرجل إذا
استشعر مثل هذا، لحري به أن يحسن صلاته.
قال ابن أبي شيبة 2983 :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ،
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا
رَجُلٌ يُصَلِّي نَاحِيَةٍ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، فَجَعَلَ لاَ يُتِمُّ
الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ لَهُ حذَيْفَةُ: مُذْ كَمْ
هَذِهِ صَلاَتُك؟ قَالَ: مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَا
صَلَّيْت مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَوْ مِتَّ وَهَذِهِ صَلاَتُك مِتَّ عَلَى
غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. ثُمَّ
أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُعَلِّمُهُ، فَقَالَ : إنَّ الرَّجُلَ لَيُخَفِّفُ الصَّلاَةَ
وَيُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.
هذا و صل اللهم على نبينا
محمد و على آله و صحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق