السبت، 17 مايو 2014

فَضْلُ الأََذَانِ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد؛
  

فإن الأذان إعلان عن دخول وقت الصلاة، فحق على كل من سمعه الإقبال.

 يقول عبد الرزاق في مصنفه  1952 :
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مَلَكَاهُ، وَإِذَا أَذَّنَ، وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ كَثِيرٌ».

و هذا صحيح عن طاوس.


و قال  1954 :
عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: «مَنْ صَلَّى بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَأَقَامَ صَلَّى، عَنْ يَمِينِهِ مَلَكٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ مَلَكٌ وَمَنْ أَذَّنَ، وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ».

و هذا صحيح أيضا.

  
و الرجل يكون في الفلاة، إذا علم مثل هذا، لا شك أنه يرفع صوته بالأذان، و لا يقتصر على الإقامة.

قال ابن أبي شيبة 2277 :
حَدَّثَنَا مُعْتَمِر بَنْ سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلْمَان قَالَ :" لاَ يَكُونُ رَجُلٌ بِأَرْضِ قِيّ فَيَتَوَضَّأُ فَإِنْ لَمْ يَجِدِ المَاءَ يَتَيَمَّمُ ثُمَّ يُنَادِي بِالصَّلاَةِ ثُمَّ يُقِيمُهَا إِلاَّ أَمَّ مِنْ جُنُودِ اللهِ مَا لاَ يُرَى طَرَفَاهُ ".


و هذا صحيح عن سلمان الفارسي رضي الله عنه



و إن الرجل إذا استشعر مثل هذا، لحري به أن يحسن صلاته.

 قال ابن أبي شيبة 2983 :
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي نَاحِيَةٍ مِنْ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، فَجَعَلَ لاَ يُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ. فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ لَهُ حذَيْفَةُ: مُذْ كَمْ هَذِهِ صَلاَتُك؟ قَالَ: مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً. فَقَالَ حُذَيْفَةُ: مَا صَلَّيْت مُذْ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَوْ مِتَّ وَهَذِهِ صَلاَتُك مِتَّ عَلَى غَيْرِ الْفِطْرَةِ الَّتِي فُطِرَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم. ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْهِ يُعَلِّمُهُ، فَقَالَ : إنَّ الرَّجُلَ لَيُخَفِّفُ الصَّلاَةَ وَيُتِمُّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ.



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على  آله و صحبه وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق