الخميس، 15 مايو 2014

عِلْمٌ أَوْ رَأْيٌ؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،


  
يقول ابن سعد في الطبقات:
 أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْيٌ؟ فَإِنْ كَانَ أَثَرًا قَالَ: «عِلْمٌ» ، وَإِنْ كَانَ رَأَيًا قَالَ: «رَأْيٌ».


و هذا صحيح عن عطاء. و فيه:

- أن العلم هو ما جاء عن الله و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم.

- أن الأثر يطلق على المرفوع (إلى النبي) و الموقوف (على الصحابي) و المقطوع (على التابعي).

- أن الرأي ليس بعلم. و كفى بهذا ذما للرأي و أهله.



و في هذا يقول ابن القيم في نونيته:
 العلم قال الله قال رسوله قال *** الصحابة هُم أُلوا العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسـول و قـول فـلان




و ما أكثر السفهاء لا كثرهم الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق