الحمد لله و الصلاة و
السلام على رسول الله و بعد،
يقول ابن سعد في الطبقات:
أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ
بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: كَانَ
عَطَاءٌ إِذَا حَدَّثَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ: عِلْمٌ أَوْ رَأْيٌ؟ فَإِنْ كَانَ
أَثَرًا قَالَ: «عِلْمٌ» ، وَإِنْ كَانَ رَأَيًا قَالَ: «رَأْيٌ».
و هذا صحيح عن عطاء. و
فيه:
- أن العلم هو ما جاء عن
الله و ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه رضوان الله عليهم.
- أن الأثر يطلق على المرفوع (إلى النبي) و الموقوف (على الصحابي) و المقطوع (على التابعي).
- أن الرأي ليس بعلم. و
كفى بهذا ذما للرأي و أهله.
و في هذا يقول ابن القيم
في نونيته:
العلم قال الله قال
رسوله قال *** الصحابة هُم أُلوا العرفان
ما العلم نصبك
للخلاف سفاهة *** بين الرسـول و قـول فـلان
و ما أكثر السفهاء لا
كثرهم الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق