الخميس، 15 مايو 2014

احْذَرْ أَنْ تَكُونَ خَلِيفَةَ الشَّيْطَانِ !

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد،
  

يقول الآجري رحمه الله في كتابه النافع " الشريعة ":
وحدَّثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَزْوِينِيُّ أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ يُوسُفَ الزِّمِّيَّ، يَقُولُ: بَيْنَا أَنَا قَائِلٌ فِي بَعْضِ بُيُوتِ خَانَاتِ مَرْوٍ فَإِذَا أَنَا بِهَوْلٍ عَظِيمٍ، قَدْ دَخَلَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟، قَالَ: لَيْسَ تَخَافُ يَا أَبَا زَكَرِيَّا؟، قَالَ قُلْتُ: فَنَعَمْ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: وَقُمْتُ وَتَهَيَّأْتُ لِقِتَالِهِ، فَقَالَ: أنا أَبُو مُرَّةَ قَالَ: فَقُلْتُ: لَا حَيَّاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي هَذَا الْبَيْتِ لَمْ أَدْخُلْ، وَكُنْتُ أَنْزِلُ بَيْتًا آخَرَ، وَكَانَ هَذَا مَنْزِلِي حِينَ آتِي خُرَاسَانَ قَالَ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ قَالَ وَقُلْتُ: وَمَا عَمِلْتَ بِالْعِرَاقِ؟ قَالَ: خَلَّفْتُ فِيهَا خَلِيفَةً، قُلْتُ: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَ: بِشْرٌ الْمِرِّيسِيُّ، قُلْتُ: وَإِلَى مَا يَدْعُو؟ قَالَ: إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ، قَالَ: وَآتِي خُرَاسَانَ فَأَخْلُفُ فِيهَا خَلِيفَةً أَيْضًا قَالَ: قُلْتُ: إِيشِ تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ أَنْتَ؟، قَالَ: أَنَا وَإِنْ كُنْتُ شَيْطَانًا رَجِيمًا أَقُولُ: " الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. " اهـ


و هذه رؤيا منام كما هو صريح عند الخلال في كتابه " السنة 1738 ". قال رحمه الله :
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: ثنا زَكَرِيَّا بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ يَحْيَى الزِّمِّيُّ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَاءٍ مِنْ خُرَاسَانَ، إِذْ نِمْتُ بِبَعْضِ الْخَانَاتِ، فَتَمَثَّلَ لِي فِي مَنَامِي شَيْءٌ عَظِيمٌ، لَهُ عَيْنَانِ فِي صَدْرِهِ، هَالَنِي أَمْرُهُ، فَقَالَتْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ: يَا يَحْيَى، صَدَقْتَ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. قَالَ: فَصَارَتِ الْعَيْنَانِ فِي مَوْضِعِ الْعَيْنَيْنِ. قَالَ: قُلْتُ: وَيْلَكَ، مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ لِي: يَا يَحْيَى، لَا تَعْرِفُنِي؟ قَالَ: قُلْتُ لَا، مَا كُنْتُ أُبَالِي أَنْ لَا أَعْرِفَكَ، مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: هُو إِبْلِيسُ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لَا حَيِيتَ، مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: مِنَ الْعِرَاقِ. قُلْتُ لَهُ: وَأَيُّ الْعِرَاقِ؟ قَالَ: بَغْدَادُ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِبَغْدَادَ. قَالَ: أَسْتَخْلِفْ بِهَا خَلِيفَةً. قُلْتُ: وَمَنِ الَّذِي اسْتَخْلَفْتَ؟ قَالَ: اسْتَخْلَفْتُ بِشْرًا الْمِرِّيسِيَّ. قُلْتُ: وَمَا أَصَبْتَ أَوْثَقَ مِنْهُ تَسْتَخْلِفُهُ؟ قَالَ لِي: إِنَّهُ دَعَا النَّاسَ إِلَى شَيْءٍ لَوْ دَعَوْتُهُمْ مَا أَجَابُونِي إِلَيْهِ. قَالَ: قُلْتُ لَهُ: إِلَى مَا دَعَاهُمْ قَالَ: إِلَى خَلْقِ الْقُرْآنِ ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا مَلْعُونُ، مَا تَقُولُ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ لِي: اللَّهَ اللَّهَ يَا يَحْيَى، إِنْ كُنْتُ أَعْصِي اللَّهَ، فَإِنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ لَيْسَ بِمَخْلُوقٍ، وَلَا بِمَجْهُولٍ. 
قَالَ أَبُو يَحْيَى: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: «لَوْ رَحَلَ فِي هَذَا إِلَى خُرَاسَانَ أَوْ إِلَى مِصْرَ لَكَانَ قَلِيلٌ».



فدعاة البدع والضلال خلفاء الشيطان. يعلمهم البدع و المحدثات بنفسه. قال سبحانه {إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} - (فاطر:6)

  

فاحذر أن تكون خليفته، و الزم غرز سلفك الصالح فتم النجاة.

نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يجنِّبنا الفتن والبدع



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق