الحمد
لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد،
يقول
أسد بن موسى في كتابه " الزهد ":
78 ـ نا
غسان بن برزين الطهوي، ثنا سيار بن سلامة الرياحي، عن أبي العالية الرياحي، عن ابن
عباس، قال:
«يقوم
مناد فينادي: سيعلم أهل الجمع من أصحاب الكَرَمِ؟ أين الحمادون على كل حال؟
فيقومون، فيؤمر بهم إلى الجنة، ثم يقوم فينادي الثانية، فيقول: سيعلم أهل
الجمع اليوم من أصحاب الكرم؟ أين الذين كانت ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم
خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) [السجدة 16]. قال: فيقومون، فيؤمر بهم إلى الجنة.
ثم يقوم فينادي الثالثة، فيقول: سيعلم أهل الجمع اليوم من أصحاب الكرم؟ أين الذين
كانت (لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون
يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) [النور37]، فيقومون، فيؤمر بهم إلى الجنة.
ثم يخرج عنق من النار حتى يشرف على الخلائق، له عينان بصيرتان،
ولسان فصيح، فيقول: إني أمرت بثلاث: بكل جبار عنيد، فهو أبصر بهم من الطير بحب
السمسم، فيلقطهم ثم يخيس بهم في جهنم ثم يخرج الثانية فيقول: إني أمرت بالذين
كانوا يؤذون الله ورسوله، فهو أبصر بهم من الطير بحب السمسم، فيلتقطهم، ثم يخيس
بهم في جهنم، ثم يخرج الثالثة فيقول: إني أمرت بالمصورين، فهو أبصر بهم من الطير
بحب السمسم، فيلتقطهم، ثم يخيس بهم في جهنم، ثم تطاير الصحف من أيدي النساء
والرجال».
و صل
اللهم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق