الثلاثاء، 17 يونيو 2014

إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد،



يقول معمر بن راشد في جامعه 1163
عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفٍ " ،
قَالَ : فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَهَكَذَا " ، وَجَمَعَ كَفَّيْهِ ،
قَالَ : زِدْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : " وَهَكَذَا " ، وَجَمَعَ كَفَّيْهِ ،
فَقَالَ عُمَرُ : حَسْبُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : دَعْنِي يَا عُمَرُ مَا عَلَيْكَ أَنْ يُدْخِلَنَا اللَّهُ الْجَنَّةَ كُلَّنَا ،
فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ اللَّهَ إِنْ شَاءَ أَدْخَلَ خَلْقَهُ الْجَنَّةَ بِكَفٍّ وَاحِدَةٍ ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَدَقَ عُمَرُ " . اهـ

أبو النضر هو عبد الله بن الصامت الغفاري.



و قال أحمد في " المسند " 12537 :


حدثنا بهز، حدثنا أبو هلال، قال حدثنا قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي الجنة مائة ألف. فقال أبو بكر: يا رسول الله زدنا. قال له وهكذا وأشار بيده. قال: يا نبي الله زدنا. فقال وهكذا وأشار بيده. قال: يا نبي الله زدنا. فقال وهكذا. فقال عمر: قطك يا أبا بكر. قال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب. قال له عمر: إن الله عز وجل قادر أن يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة واحدة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق عمر‏.‏



فهل يقال بعد هذا، أن النبي كان يخاطب عمر و أبا بكر بعقولهما، و أنه تعالى ليست له يد ؟ .
و هل يقال أن المعنى : أن الله إن شاء أدخل خلقه الجنة بنعمة واحدة ؟ 
أو غير ذلك من السفه ...


و هل هذه الأقوال إلا زندقة .


قال أبو بكر الخلال في " السنة ":
1695/ وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ، وَذَكَرَ هَؤُلَاءِ الْجَهْمِيَّةَ، فَقَالَ:
" إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ أَنْ يَقُولُوا: لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ ".


و هذه حقيقة أمرهم و إن ختلفت عباراتهم .


هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق