الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام أبي هريرة رضي الله عنه
1 – حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ
أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : إنَّ اللَّهَ
يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَك غِنًى ، وَأَسُدَّ
فَقْرَك ، وَإِلَّا تَفْعَلْ أَمْلَأْ يَدَيْك شُغْلًا وَلَا أَسُدَّ فَقْرَك .
(( زائدة بن نشيط يحتمل، وثقه الذهبي ))
2 – حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ
أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَا يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى
الْبُشْرَى ، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى ، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا
كَبِيرَةٌ إلَّا هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ إلَّا الثَّقَلَيْنِ : الْجِنَّ وَالْإِنْسَ
" تَعَجَّلُوا بِهِ إلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ " فَإِذَا وُضِعَ عَلَى
سَرِيرِهِ قَالَ : مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ
فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ
مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدِّمْنِي ،
قَالَ : فَيُقَالُ : لَمْ يَأْنِ لَك ، إنَّ لَك إخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ
، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَوَاَلَّذِي نَفْسِي
بِيَدِهِ ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ وَلَا فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا
نَوْمَةً بِأَقْصَرَ وَلَا أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إلَى
الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
3 – حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
: مَرَرْت مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا فَقَالَ : رَكْعَتَانِ
خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْتَقِرُونَ هُنَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ .
(( يقول الطبري في تفسيره: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ : ثَنَا ابْنُ فَضِيلٍ
، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ
إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُضِيفَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ
مَا يُضِيفُهُ ، فَقَالَ : " أَلَا رَجُلٌ يُضِيفُ هَذَا رَحِمَهُ اللَّهُ ؟
" فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو طَلْحَةَ ، فَانْطَلَقَ
بِهِ إِلَى رَحْلِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَوِّمِي الصِّبْيَةَ ، وَأَطْفِئِي الْمِصْبَاحَ وَأَرِيهِ
بِأَنَّكِ تَأْكُلِينَ مَعَهُ ، وَاتْرُكِيهِ لِضَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَتْ فَنَزَلَتْ ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ
كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) .))
5 -حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى طَلْحَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ : لَا تَطْعَمُ النَّارُ رَجُلًا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَبَدًا حَتَّى
يُرَدَّ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ
جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَبَدًا .
6 -حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى
جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى كَلْبٍ
مُضْطَجِعٍ عِنْدَ قَلِيبٍ قَدْ كَادَ أَنْ يَمُوتَ مِنْ الْعَطَشِ ، فَلَمْ يَجِدْ
مَا يَسْقِيه فِيهِ ، فَنَزَعَ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ وَيَسْقِيه فَحَاسَبَهُ
اللَّهُ بِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ .
((أبو يحيى المخزومي ثقة ))
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق