الثلاثاء، 15 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ عَنْه

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام أبي هريرة رضي الله عنه

1 – حدثنا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : إنَّ اللَّهَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَك غِنًى ، وَأَسُدَّ فَقْرَك ، وَإِلَّا تَفْعَلْ أَمْلَأْ يَدَيْك شُغْلًا وَلَا أَسُدَّ فَقْرَك .
(( زائدة بن نشيط يحتمل، وثقه الذهبي ))

2 – حدثنا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَا يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى الْبُشْرَى ، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى ، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إلَّا هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ إلَّا الثَّقَلَيْنِ : الْجِنَّ وَالْإِنْسَ " تَعَجَّلُوا بِهِ إلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ " فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ : مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدِّمْنِي ، قَالَ : فَيُقَالُ : لَمْ يَأْنِ لَك ، إنَّ لَك إخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ ، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ وَلَا فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا نَوْمَةً بِأَقْصَرَ وَلَا أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إلَى الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ .  

3 – حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : مَرَرْت مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا فَقَالَ : رَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْتَقِرُونَ هُنَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ .

4 – حدثنا وَكِيعٌ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَذِنَهُ ضَيْفٌ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلَّا قُوتُهُ وَقُوتُ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَأَطْفِئْ السِّرَاجَ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) .
(( يقول الطبري في تفسيره: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ : ثَنَا ابْنُ فَضِيلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُضِيفَهُ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُضِيفُهُ ، فَقَالَ : " أَلَا رَجُلٌ يُضِيفُ هَذَا رَحِمَهُ اللَّهُ ؟ " فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَبُو طَلْحَةَ ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَوِّمِي الصِّبْيَةَ ، وَأَطْفِئِي الْمِصْبَاحَ وَأَرِيهِ بِأَنَّكِ تَأْكُلِينَ مَعَهُ ، وَاتْرُكِيهِ لِضَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَعَلَتْ فَنَزَلَتْ ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) .))

5 -حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى طَلْحَةَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَا تَطْعَمُ النَّارُ رَجُلًا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَبَدًا حَتَّى يُرَدَّ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَبَدًا .

6 -حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى كَلْبٍ مُضْطَجِعٍ عِنْدَ قَلِيبٍ قَدْ كَادَ أَنْ يَمُوتَ مِنْ الْعَطَشِ ، فَلَمْ يَجِدْ مَا يَسْقِيه فِيهِ ، فَنَزَعَ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ وَيَسْقِيه فَحَاسَبَهُ اللَّهُ بِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ .
((أبو يحيى المخزومي ثقة ))



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق