الجمعة، 18 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ أََنَس بَنْ مَالِك وَجُنْدُب البَجَلِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 




يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام أنس بن مالك رضي الله عنه

1 – حدثنا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : مَا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِي حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا .

2 – حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ بِشْرٍ عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ : فَوَرَبِّك لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ قَالَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ .
(( يقول الطبري في "تفسيره": حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَأَبُو السَّائِبِ، قَالَا ثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ لَيْثًا، عَنْ بَشِيرٍ، عَنْ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ ( فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) قَالَ: عَنْ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ . ))

3 – حدثنا الثَّقَفِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ : أَطَلْنَا الْحَدِيثَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ : أَطَلْتُمْ الْحَدِيثَ الْبَارِحَةَ ، أَمَا إنَّ حَدِيثَ أَوَّلِ اللَّيْلِ يَضُرُّ بِآخِرِهِ.
(( الثقفي هو عبد الوهاب بن عبد المجيد. و فيه كراهية السمر بعد صلاة العشاء))

4 – حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ : تَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثٌ : أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَعَمَلُهُ يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ وَيَبْقَى وَاحِدٌ يَعْنِي عَمَلَهُ .
(( قد صح من كلام النبي صلى الله عليه و سلم ))

5 – حدثنا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمَّانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : مَا أَعْرِفُ شَيْئًا إلَّا الصَّلَاةَ .
(( يقول البخاري في " صحيحه " بَاب تَضْيِيعِ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا 506 :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ عَنْ غَيْلَانَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قِيلَ: الصَّلَاةُ. قَالَ: أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا.
يقول ابن حجرفي " الفتح ": قَوْله ( قِيلَ الصَّلَاةُ ) أَيْ قِيلِ لَهُ الصَّلَاةُ هِيَ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بَاقِيَةٌ فَكَيْفَ يَصِحُّ هَذَا السَّلْبُ الْعَامُّ ؟ فَأَجَابَ بِأَنَّهُمْ غَيَّرُوهَا أَيْضًا بِأَنْ أَخْرَجُوهَا عَنِ الْوَقْتِ ، وَهَذَا الَّذِي قَالَ لِأَنَسٍ ذَلِكَ يُقَالُ لَهُ أَبُو رَافِعٍ ، بَيَّنَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي رِوَايَتِهِ لِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَوْحٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ ، " فَقَالَ أَبُو رَافِعٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ وَلَا الصَّلَاةُ ؟ فَقَالَ لَهُ أَنَسٌ : قَدْ عَلِمْتُمْ مَا صَنَعَ الْحَجَّاجُ فِي الصَّلَاةِ " .))

6 - حدثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَحَلَاوَتَهُ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَنْ يَبْغَضَ فِي اللَّهِ ، وَأَنْ لَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ يَقَعُ فِيهَا أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاَللَّهِ .

7 - حدثنا وَكِيعٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ دِرْهَمٍ قَالَ : سَمِعْت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : (وَكُلَّ إنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ) قَالَ : كِتَابَهُ .
(( هذا تفسير نفيس جدا. و سمي الكتاب طائرا لأن الأعمال التي تكتب فيه تتطاير من العبد بمجرد فعلها. و كل امرأ منا يصنف كتابه بنفسه . قال جل وعلا ( وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ). قال قتادة: " سَيَقْرَأُ يَوْمَئِذٍ مَنْ لَمْ يَكُنْ قَارِئًا فِي الدُّنْيَا ." اهـ  ))



كلام جندب البجلي رضي الله عنه

1 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ عَوْفٍ عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَ : قَالَ جُنْدُبٌ : مَثَلُ الَّذِي يَعِظُ وَيَنْسَى نَفْسَهُ مَثَلُ الْمِصْبَاحِ يَضِيءُ لِغَيْرِهِ وَيُحْرِقُ نَفْسَهُ ، لِيُبْصِرْ أَحَدُكُمْ مَا يُجْعَلُ فِي بَطْنِهِ ، فَإِنَّ الدَّابَّةَ إذَا مَاتَتْ كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَنْفَتِقُ بَطْنُهَا ، وَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ . 

(( مثال ينبغي الوقوف عنده ))


هذا و صل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق