الثلاثاء، 22 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ الرَّبِيعْ بَن خُثَيْم رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام الربيع بن خثيم رحمه الله:

1 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إذَا مَرَّ بِالْمَجْلِسِ يَقُولُ : قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحَةٍ ، وَلَا تَقْسُ قُلُوبُكُمْ وَلَا يَتَطَاوَلْ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ وَلَا تَكُونُوا كَاَلَّذِينَ قَالُوا : سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ .
(( أبو يعلى هو المنذر بن يعلى الثوري ثقة ))

2 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ إذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْت ؟ يَقُولُ : أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا .
(( (ابتسامة) قالها لي مرة شيخ من أهل الحي، سألته: كيف حالك؟ فقال: " نأكل القوت و ننتظر الموت ". و لم أكن أعلم أنها من كلام الربيع بن خثيم رحمه الله ))

3 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ رَبِيعٍ قَالَ : مَا أُحَبُّ مُنَاشَدَةَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ يَقُولُ : رَبِّ قَضَيْت عَلَى نَفْسِك الرَّحْمَةَ ، قَضَيْت عَلَى نَفْسِك كَذَا ، يَسْتَبْطِئُ ، وَمَا رَأَيْت أَحَدًا يَقُولُ : رَبِّ قَدْ أَدَّيْت مَا عَلَيَّ فَأَدِّ مَا عَلَيْك .

4 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ مِنْ الْمَوْتِ .
(( خاصة إذا ظهرت الفتن. تجد المرأ يشتهي أن يموت ))

5 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ : هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا ، وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا إنِّي رَضِيت بِاَللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَرَضِيت لِنَفْسِي وَلِمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأَنْ أَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ وَأَنْ أَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ .

6 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : يَا بَكْرُ ، اُخْزُنْ عَلَيْك لِسَانَك إلَّا مِمَّا لَك وَلَا عَلَيْك ، فَإِنِّي اتَّهَمْت النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعْ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْت ، وَمَا اُسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْك فَكِلْهُ إلَى عَالَمِهِ ، لِأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، مَا خَيْرُكُمْ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ كُلَّ اتِّبَاعِهِ ، وَلَا تَفِرُّونَ مِنْ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ ؟ السَّرَائِرُ اللَّاتِي يُخْفِينَ عَلَى النَّاسِ هُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ ، ابْتَغَوْا دَوَاءَهَا ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : وَمَا دَوَاؤُهَا ؟ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لَا تَعُودَ .
(( الله المستعان ))

7 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَأْتِي عَلْقَمَةَ وَكَانَ فِي مَسْجِدِهِ طَرِيقٌ ، وَإِلَى جَنْبِهِ نِسَاءٌ كُنَّ يَمْرُرْنَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلَا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا .
(( يعني لا ينظر إليهن ))

8 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إلَّا قَلِيلًا) ، قَالَ : الْقَلِيلُ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْأَجَلِ .
(( أبو رزين هو مسعود بن مالك. يقول الطبري في "تفسيره": حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : ثَنَا يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَا : ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ آجَالِهِمْ .))

9 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ (بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قَالَ : مَاتُوا عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَرُبَّمَا قَالَ : مَاتُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ.
(( يقول الطبري في " تفسيره": 1422 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ ، عَنْ عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : ( بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً ) شِرْكًا . ))

10 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْنِسُ الْحَشَّ بِنَفْسِهِ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إنَّك تَكْفِي هَذَا ، قَالَ : إنِّي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ بِنَصِيبِي مِنْ الْمِهْنَةِ .
(( رد لطيف ))

11 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ الرَّبِيعِ أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِهِ : اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا ، فَصُنِعَ فَدَعَا رَجُلًا بِهِ خَبَلٌ فَجَعَلَ رَبِيعٌ يُلَقِّمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ ، فَلَمَّا أَكَلَ وَخَرَجَ قَالَ لَهُ أَهْلُهُ : تَكَلَّفْنَا وَصَنَعْنَا ثُمَّ أَطْعَمْته مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ ، قَالَ الرَّبِيعُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي .

12 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ : مَا جَلَسَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ تَأَزَّرَ بِإِزَارٍ ، قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُظْلَمَ رَجُلٌ فَلَا أَنْصُرُهُ ، أَوْ يَفْتَرِيَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلِّفُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ ، وَلَا أَغُضَّ الْبَصَرَ وَلَا أَهْدِي السَّبِيلَ أَوْ تَقَعَ الْحَامِلُ فَلَا أَحْمِلُ عَلَيْهَا .

13 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ : انْطَلَقْت أَنَا وَأَخِي إلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ قَالُوا : جِئْنَا لِتَذْكُرَ اللَّهَ فَنَذْكُرَهُ مَعَك ، وَتَحْمَدَ اللَّهَ فَنَحْمَدَهُ مَعَك ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَقُولَا : جِئْنَا لِتَشْرَبَ فَنَشْرَبَ مَعَك ، وَلَا جِئْنَا لِتَزْنِيَ فَنَزْنِيَ مَعَك .
(( سيار هو ابن وردان العنزي ثقة.  وأبو وَائِلٍ هو شقيق بن سلمة))

14 - حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ دَاوُد عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَدَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ : اللَّهُمَّ لَك الْحَمْدُ كُلُّهُ وَإِلَيْك يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ، وَأَنْتَ إلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ ، بِيَدِك الْخَيْرُ كُلُّهُ ، نَسْأَلُك مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ ، وَنَعُوذُ بِك مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ .
(( داود هو ابن دينار بن عذافر ثقة ))

15 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُرِّيَّةَ الرَّبِيعِ قَالَتْ : لَمَّا حَضَرَ الرَّبِيعُ بَكَتْ ابْنَتُهُ فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، لِمَ تَبْكِينَ ؟ قُولِي مَا يَسُرُّنِي : لَقِيَ أَبِي الْخَيْرَ .
(( يقول أبو نعيم في " الحلية " : حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد ، قَالَ : ثَنَا محمد بن أبي سهل ، قَالَ : ثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة ، قَالَ : ثَنَا ابن مهدي ، عَنْ سرية الربيع ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَ الربيع بَكَتِ ابْنَتُهُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ لِمَ تَبْكِينَ ؟ قُولِي : يَا بُشْرَايَ أَتَى الْخَيْرُ . ))

16 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ صَحِبَ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً مَا سَمِعَ كَلِمَةً تُعَابُ .

17 - حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَتْ : كَانَ عَمَلُ الرَّبِيعِ سِرًّا . 

18 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خَيْثَمٍ إذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إذْنٌ حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، قَالَ : وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ يَا أَبَا يَزِيدَ ، إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَآك أَحَبَّك ، وَمَا رَأَيْتُك إلَّا ذَكَرْت الْمُخْبِتِينَ .

19 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : مَا لَمْ يُرَدْ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ . 

20 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : جَاءَ أَبُو وَائِلٍ يَعُودُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَقَالَ : مَا جِئْت إلَيْك إلَّا لَسَمِعْت صَوْتَ النَّاعِيَةِ ، فَقَالَ الرَّبِيعُ : مَا أَنَا إلَّا عَلَى شَهْرٍ يُكْتَبُ لِي فِيهِ خَمْسُونَ وَمِائَةُ صَلَاةٍ .



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق