السبت، 26 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ أَبِي قِلاَبَة رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 




يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:


كلام عبد الله بن زيد الجرمي رحمه الله


1 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ كَاتِبِ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : مَثَلُ الْعُلَمَاءِ مَثَلُ النُّجُومِ الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا ، وَالْأَعْلَامِ الَّتِي يُقْتَدَى بِهَا ، إذَا تَغَيَّبَتْ عَنْهُمْ تَحَيَّرُوا ، وَإِذَا تَرَكُوهَا ضَلُّوا .

2 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَنَّهُ قَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك الطَّيِّبَاتِ وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ ، فَإِذَا أَرَدْت بِعِبَادِك فِتْنَةً أَنْ تَتَوَفَّانِي غَيْرَ مَفْتُونٍ.

3 - حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَمَّا لَعَنَ إبْلِيسَ سَأَلَهُ النَّظِرَةَ ، فَأَنْظَرَهُ إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، قَالَ : وَعِزَّتِك لَا أَخْرُجُ مِنْ جَوْفِ أَوْ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ ، قَالَ : وَعِزَّتِي لَا أَحْجُب عَنْهُ التَّوْبَةَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ .

4 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ : قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : كَانَ أَبُو قِلَابَةَ مِنْ الْعُجْمِ كَانَ مُوبَذْ مُوبْذَان .
(( أي قاضي القضاة، و يحسن تقييد هذا الإسم كأن يقال: قاضي قضاة البصرة ))

5 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ سَمِعْت أَيُّوبَ وَذَكَرَ أَبَا قِلَابَةَ فَقَالَ : كَانَ وَاَللَّهِ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَذَوِي الْأَلْبَابِ .

6 - حَدَّثَنَا يَعْمُرُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : خَيْرُ أُمُورِكُمْ أَوْسَاطُهَا .

7 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : يَا أَخِي ، تَعَالَ نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرْهُ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ لَعَلَّهُ يَغْفِرُ لَنَا ، فَفَعَلَا ، فَقَضَى لِأَحَدِهِمَا أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ ، فَأَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : يَا أَخِي ، أَشْعَرْت أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ . 
(( عاصم هو الأحول، و السند صحيح إلى أبي قلابة رحمه الله، و الأثر نفيس جدا فإن السوق موطن غفلة. و الأجر يعظم  لمن كان قلبه حيا في موطن غفلة ))




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق