الأربعاء، 23 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ خَيْثَمَة بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَن رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام  خيثمة بن عبد الرحمن رحمه الله

1 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ : مَا غَلَبَنِي عَلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَلَنْ يَغْلِبَنِي عَلَى ثَلَاثٍ : أَنْ يَأْخُذَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ ، أَوْ أَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ حَقِّهِ أَوْ أَنْ يَضَعَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ .

2 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ : كَيْفَ يَغْلِبُنِي ابْنُ آدَمَ وَإِذَا رَضِيَ جِئْت حَتَّى أَكُونَ فِي قَلْبِهِ ، وَإِذَا غَضِبَ طِرْت حَتَّى أَكُونَ فِي رَأْسِهِ .

3 - حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْت خَيْثَمَةَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " يَخْرُجُ بَعْثُ النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ " فَمِنْ ذَلِكَ يَشِيبُ الْوِلْدَانُ .

4 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : دَعَانِي خَيْثَمَةُ فَلَمَّا جِئْت إذَا أَصْحَابُ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ ، فَحَقَّرْت نَفْسِي فَرَجَعْت ، قَالَ : فَلَقِيَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : مَا لَك لَمْ تَجِئْ ؟ قَالَ ، قُلْت : قَدْ جِئْت وَلَكِنْ قَدْ رَأَيْت أَصْحَابَ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ فَحَقَّرْت نَفْسِي ، قَالَ : فَأَنْتَ وَاَللَّهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْهُمْ ، قَالَ : وَكُنَّا إذَا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ بِالسَّلَّةِ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ وَقَالَ : كُلُوا وَاَللَّهِ مَا أَشْتَهِيهِ ، وَلَا أَصْنَعُهُ إلَّا لَكُمْ .

5 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ قَوْمُهُ يُؤْذُونَهُ فَقَالَ : إنَّ هَؤُلَاءِ يُؤْذُونَنِي ، وَلَا وَاَللَّهِ مَا طَلَبَنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ بِحَاجَةٍ إلَّا قَضَيْتهَا ، وَلَا أَدْخَلَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَذًى فَقَابَلْته بِهِ وَلَا أَنَا أَبْغَضُ فِيهِمْ مِنْ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ ، وَلَمْ يَرَوْنَ ذَاكَ إلَّا أَنَّهُ وَاَللَّهِ مَا يُحِبُّ مُنَافِقٌ مُؤْمِنًا أَبَدًا.

6 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، عَبْدُك الْمُؤْمِنُ تَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا وَتُعَرِّضُهُ لِلْبَلَاءِ ، قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : اكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ ثَوَابِهِ ، فَإِذَا رَأَوْا ثَوَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ ، لَا يَضُرُّهُ مَا أَصَابَهُ مِنْ الدُّنْيَا ، قَالَ : وَيَقُولُونَ : عَبْدُك الْكَافِرُ تَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ وَتَبْسُطُ لَهُ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ؛ اكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ عِقَابِهِ ، فَإِذَا رَأَوْا عِقَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ لَا يَنْفَعُهُ مَا أَصَابَهُ مِنْ الدُّنْيَا .
(( أثر نفيس، يكشف عن كثير ))

7 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: إنَّ اللَّهَ لَيَطْرُدُ بِالرَّجُلِ الشَّيْطَانَ مِنْ الْأَدْوُرِ.
(( الله أكبر. مالك هو ابن مغول، و طلحة هو ابن مصرف الإيامي ))


8 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : إنِّي لَأَعْلَمُ مَكَانَ رَجُلٍ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ ، فَرَأَيْت أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ .

9 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ كَيْفَ يَحْفَظُ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ .
((قال أبو نعيم في الحلية: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، ثَنَا خالد بن عطية ، عَنْ ليث ، عَنْ مجاهد ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُصْلِحُ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ ، قَالَ مجاهد : بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ ثُمَّ طُوبَى لَهُ ، كَيْفَ يَخْلُفُهُ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَنْ تَرَكَ بِخَيْرٍ )). 

10 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : مَا تَقْرَءُونَ فِي الْقُرْآنِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فَإِنَّ مَوْضِعَهُ فِي التَّوْرَاةِ : يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ .




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق