الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام خيثمة بن عبد الرحمن رحمه الله
1 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ
الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ :
مَا غَلَبَنِي عَلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَلَنْ يَغْلِبَنِي عَلَى ثَلَاثٍ : أَنْ يَأْخُذَ
مَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ ، أَوْ أَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ حَقِّهِ أَوْ أَنْ يَضَعَهُ
فِي غَيْرِ حَقِّهِ .
2
- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ
: إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ : كَيْفَ يَغْلِبُنِي ابْنُ آدَمَ وَإِذَا رَضِيَ جِئْت
حَتَّى أَكُونَ فِي قَلْبِهِ ، وَإِذَا غَضِبَ طِرْت حَتَّى أَكُونَ فِي رَأْسِهِ
.
3
- حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْت خَيْثَمَةَ
يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) قَالَ : يُنَادِي
مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " يَخْرُجُ بَعْثُ النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ
وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ " فَمِنْ ذَلِكَ يَشِيبُ الْوِلْدَانُ .
4
- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ :
دَعَانِي خَيْثَمَةُ فَلَمَّا جِئْت إذَا أَصْحَابُ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى
الْخَيْلِ ، فَحَقَّرْت نَفْسِي فَرَجَعْت ، قَالَ : فَلَقِيَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ
: مَا لَك لَمْ تَجِئْ ؟ قَالَ ، قُلْت : قَدْ جِئْت وَلَكِنْ قَدْ رَأَيْت أَصْحَابَ
الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ فَحَقَّرْت نَفْسِي ، قَالَ : فَأَنْتَ
وَاَللَّهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْهُمْ ، قَالَ : وَكُنَّا إذَا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ
بِالسَّلَّةِ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ وَقَالَ : كُلُوا وَاَللَّهِ مَا أَشْتَهِيهِ
، وَلَا أَصْنَعُهُ إلَّا لَكُمْ .
5
- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ قَوْمُهُ
يُؤْذُونَهُ فَقَالَ : إنَّ هَؤُلَاءِ يُؤْذُونَنِي ، وَلَا وَاَللَّهِ مَا طَلَبَنِي
أَحَدٌ مِنْهُمْ بِحَاجَةٍ إلَّا قَضَيْتهَا ، وَلَا أَدْخَلَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ
أَذًى فَقَابَلْته بِهِ وَلَا أَنَا أَبْغَضُ فِيهِمْ مِنْ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ ،
وَلَمْ يَرَوْنَ ذَاكَ إلَّا أَنَّهُ وَاَللَّهِ مَا يُحِبُّ مُنَافِقٌ مُؤْمِنًا أَبَدًا.
6
- حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : تَقُولُ
الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ ، عَبْدُك الْمُؤْمِنُ تَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا وَتُعَرِّضُهُ
لِلْبَلَاءِ ، قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : اكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ ثَوَابِهِ
، فَإِذَا رَأَوْا ثَوَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ ، لَا يَضُرُّهُ مَا أَصَابَهُ مِنْ
الدُّنْيَا ، قَالَ : وَيَقُولُونَ : عَبْدُك الْكَافِرُ تَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ
وَتَبْسُطُ لَهُ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ؛ اكْشِفُوا لَهُمْ
عَنْ عِقَابِهِ ، فَإِذَا رَأَوْا عِقَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ لَا يَنْفَعُهُ مَا
أَصَابَهُ مِنْ الدُّنْيَا .
((
أثر نفيس، يكشف عن كثير ))
7
- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: إنَّ
اللَّهَ لَيَطْرُدُ بِالرَّجُلِ الشَّيْطَانَ مِنْ الْأَدْوُرِ.
((
الله أكبر. مالك هو ابن مغول، و طلحة هو ابن مصرف الإيامي ))
8
- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ طَلْحَةَ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : إنِّي
لَأَعْلَمُ مَكَانَ رَجُلٍ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ ، فَرَأَيْت
أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ .
9
- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ
عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ كَيْفَ يَحْفَظُ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ
بَعْدِهِ .
((قال أبو نعيم في الحلية: حَدَّثَنَا
إبراهيم بن عبد الله ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ
، ثَنَا خالد بن عطية ، عَنْ ليث ، عَنْ مجاهد ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيُصْلِحُ
بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ ، قَالَ مجاهد : بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى
ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ ثُمَّ طُوبَى
لَهُ ، كَيْفَ يَخْلُفُهُ اللَّهُ تَعَالَى فِيمَنْ تَرَكَ بِخَيْرٍ )).
10 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ
قَالَ : مَا تَقْرَءُونَ فِي الْقُرْآنِ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فَإِنَّ
مَوْضِعَهُ فِي التَّوْرَاةِ : يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ .
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق