الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام عبيد بن عمير رحمه الله
1 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
إدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ
يُقَالُ : إذَا جَاءَ الشِّتَاءُ يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ
وَقَصُرَ النَّهَارُ لِصِيَامِكُمْ فَاغْتَنِمُوا .
2 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يَتَوَقَّعُونَ
الْأَخْبَارَ ، فَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ قَالُوا : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ
رَاجِعُونَ ، سَلَكَ بِهِ غَيْرَ طَرِيقَتِنَا .
((
عمرو هو ابن دينار أبو محمد المكي.
قال أبو بكر: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ
سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُبَيْدِ
بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ لَيَتَلَقَّوْنَ الْمَيِّتَ كَمَا يُتَلَقَّى
الرَّاكِبُ يَسْأَلُونَهُ ، فَإِذَا سَأَلُوهُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ مِمَّنْ قَدْ مَاتَ
، فَيَقُولُ : أَلَمْ يَأْتِكُمْ ، فَيَقُولُونَ : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ
رَاجِعُونَ ذُهِبَ بِهِ إلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ . ))
3
- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : يُؤْتَى
بِالرَّجُلِ الْعَظِيمِ الطَّوِيلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ
، فَلَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَقَرَأَ (فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَزْنًا) .
4
- حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (لِكُلِّ
أَوَّابٍ حَفِيظٍ) قَالَ : الَّذِي لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا ثُمَّ يَقُومُ إلَّا اسْتَغْفَرَ
اللَّهَ .
5
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَيْدِ
بْنِ عُمَيْرٍ (لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) قَالَ : الَّذِي يَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فِي
الْخَلَاءِ فَيَسْتَغْفِرُهَا .
6 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : مِنْ صِدْقِ الْإِيمَانِ وَبِرِّهِ إسْبَاغُ
الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ وَمِنْ صِدْقِ الْإِيمَانِ وَبِرِّهِ أَنْ يَخْلُوَ الرَّجُلُ
بِالْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ فَيَدَعَهَا ، لَا يَدَعُهَا إلَّا لِلَّهِ .
7 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّك) قَالَ
: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا .
8 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : سَمِعْته يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ
اللَّيْثِيِّ : إنَّ قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا أَصَابَهُمْ الْغَرَقُ ، قَالَ : وَكَانَتْ
مَعَهُمْ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، قَالَ : فَرَفَعَتْهُ إلَى حَقْوِهَا ،
فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ رَفَعَتْهُ إلَى صَدْرِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ
رَفَعَتْهُ إلَى ثَدْيِهَا ، فَقَالَ اللَّهُ : لَوْ كُنْت رَاحِمًا مِنْهُمْ أَحَدًا
رَحِمْتهَا يَعْنِي بِرَحْمَتِهَا الصَّبِيَّ.
(( و فيه معنى الحديث " ارحموا
من في الأرض يرحمكم من في السماء" ))
9 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ
الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : لَمَّا أَرَادَ
اللَّهُ أَنْ يَهْلِكَ أَصْحَابَ الْفِيلِ بَعَثَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أُنْشِئَتْ مِنْ
الْبَحْرِ أَمْثَالَ الْخَطَاطِيفِ كُلُّ طَيْرٍ مِنْهَا يَحْمِلُ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ
مُجَزَّعَةٍ : حَجَرَيْنِ فِي رِجْلَيْهِ وَحَجَرًا فِي مِنْقَارِهِ ، قَالَ فَجَاءَتْ
حَتَّى صُفَّتْ عَلَى رُءُوسهمْ ، ثُمَّ صَاحَتْ وَأَلْقَتْ مَا فِي أَرْجُلِهَا وَمَنَاقِيرِهَا
، فَمَا يَقَعُ حَجَرٌ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ إلَّا خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ ، وَلَا يَقَعُ
عَلَى شَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ إلَّا خَرَجَ مِنْ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، قَالَ : وَبَعَثَ
اللَّهُ رِيحًا شَدِيدَةً فَضَرَبَتْ الْحِجَارَةَ فَزَادَتْهَا شِدَّةً فَأُهْلِكُوا
جَمِيعًا.
10 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ
عَمْرٍو عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : تَسْبِيحَةٌ بِحَمْدِ اللَّهِ فِي صَحِيفَةِ
الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسِيرَ أَوْ تَسِيلَ مَعَهُ جِبَالُ الدُّنْيَا ذَهَبًا
.
(( الله أكبر. ذكره تحت باب: ما جاء في فضل ذكر الله ))
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق