الجمعة، 25 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ مُطَرِّفْ بْن الشِخِّير رَحِمَهُ الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام مطرف بن الشخير رحمه الله

1 - حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِي غَيْلَانَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ أَقُولَ بِحَقٍّ أَطْلُبُ بِهِ غَيْرَ طَاعَتِك ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِشَيْءٍ يَشِينُنِي عِنْدَك ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ أَسْتَغِيثَ بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيك عَلَى ضُرٍّ نَزَلَ بِي ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ تَجْعَلَنِي عِبْرَةً لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِك ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ تَجْعَلَ أَحَدًا أَسْعَدَ بِمَا عَلَّمْتَهُ مِنِّي ، اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنِي فَإِنَّك بِي عَالِمٌ ، اللَّهُمَّ لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّك عَلَيَّ قَادِرٌ .

2 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : سَمِعْت مُطَّرِفًا يَقُولُ : كَأَنَّ الْقُلُوبَ لَيْسَتْ مِنَّا وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِهِ غَيْرَنَا .

3 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ قَالَ : سَمِعْت مُطَّرِفًا يَقُولُ : لَوْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي أَفِي الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ أَمْ أَصِيرُ تُرَابًا ، اخْتَرْت أَنْ أَصِيرَ تُرَابًا .

4 - حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : (إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ) إلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ : هَذِهِ آيَةَ الْقُرَّاءِ .
(( يزيد بن شريك بن الرشك ثقة ))

5 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : مَا مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ إلَّا وَهُوَ أَحْمَقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ ، وَلَكِنَّ بَعْضَ الْحَمَقِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ .

6 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي صَلَاةَ يَوْمٍ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي صَوْمَ يَوْمٍ ، اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي حَسَنَةً ثُمَّ يَقُولُ : إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ .

7 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتُ أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ لَقَدَّمْت إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ، فَإِنْ هَجَمَتْ عَلَى خَيْرٍ أَتْبَعْتُهَا الْأُخْرَى ، وَإِلَّا أَمْسَكْتهمَا ، وَلَكِنْ إنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، لَا أَدْرِي عَلَى مَا تَهْجُمُ ؟ خَيْرٌ أَمْ شَرٌّ .
(( و قد جاء أنه قال هذا الكلام للحرورية. قال ابن سعد في الطبقات 9860: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ قَالَ : أَتَى مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْحَرُورِيَّةُ يَدَعُونَهُ إِلَى رَأْيِهِمْ . قَالَ : فَقَالَ : يَا هَؤُلاَءِ ، إِنَّهُ لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ تَابَعْتُكُمْ بِإِحْدَاهُمَا ، وَأَمْسَكَتُ الأُخْرَى .  فَإِنْ كَانَ الَّذِي تَقُولُونَ هُدًى اتَّبَعْتُهَا بِالأُخْرَى ، وَإِنْ كَانَتْ ضَلاَلَةٍ هَلَكَتْ نَفْسٌ وَبَقِيَتْ لِي نَفْسٌ ، وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُغَرِّرَ بِهَا. [ذكره الأخ الخليفي في آثار مطرف] ))

8 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ أَنَّ مُطَّرِفًا قَالَ : لَوْ وُزِنَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِ خَوْفَهُ مَا رَجَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ .
(( يقول الطبري في " تفسيره ": حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ) قَالَ : خَوْفًا وَطَمَعًا ، قَالَ : وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدِهِمَا أَنْ يُفَارِقَ الْآخَرَ .  ))

9 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : كُنْت فِي حَلْقَةٍ فِيهَا الْحَسَنُ وَمُطَرِّفٌ ، وَفُلَانٌ ذَكَرَ أُنَاسًا فَتَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ ، قَالَ : ثُمَّ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ : يَقُولُ مُطَرِّفٌ وَهُوَ فِي نَاحِيَةِ الْحَلْقَةِ : اللَّهُمَّ إنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا ، قَالَ : فَأَبْكَى الْقَوْمَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ.

10 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : هُمْ النَّاسُ وَهُمْ النَّسْنَاسُ ، وَأُنَاسٌ غُمِسُوا فِي مَاءِ النَّاسِ .

11 - حَدَّثَنَا شَاذَانُ عَنْ مَهْدِيٍّ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : عُقُولُ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ .

12 - حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ فِي قَوْلِهِ : (كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قَالَ : قَلَّ لَيْلَةٍ أَتَتْ عَلَيْهِمْ هَجَعُوهَا .
(( يعني صلوها.  و قد صح عن أنس رضي الله عنه غير هذا المعنى. يقول الطبري في " تفسيره ": حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ وَابْنُ الْمُثَنَّى قَالَا ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قَالَ : يَتَيَقَّظُونَ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ الصَّلَاتَيْنِ ، مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ . اهـ و هذا خلاف ما يتبادر إلى الأذهان ))

13 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا .

14 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ مَبْدَئِهِ فَجَعَلَ يَسِيرُ بِاللَّيْلِ فَأَضَاءَ لَهُ سَوْطَهُ .
(( قال ابن سعد في الطبقات 9868: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ يَبْدُو ، فَإِذَا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ جَاءَ لِيَشْهَدَ الْجُمُعَةَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ سَطَعَ مِنْ رَأْسِ سَوْطِهِ نُورٌ لَهُ شُعْبَتَانِ . فَقَالَ لاِبْنِهِ عَبْدِ اللهِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ : يَا عَبْدَ اللهِ ، أَتَرَانِي لَوْ أَصْبَحْتُ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِهَذَا كَانَوا يُصَدِّقُونِي ؟ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَهَبَ. [ذكره الأخ الخليفي في آثار مطرف] ))

15 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا قَالَ : لَوْ كَانَتْ لِي الدُّنْيَا فَأَخَذَهَا اللَّهُ مِنِّي بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ يَسْقِينِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَانَ قَدْ أَعْطَانِي بِهَا ثَمَنًا .
(( اللهم علمنا ما ينفعنا ))

16 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ مُطَرِّفٍ فَذَكَرْنَا اللَّهَ وَدَعَوْنَاهُ ، فَقَالَ : وَلَئِنْ كَانَ هَذَا مِمَّا سَبَقَ لَكُمْ فِي الذِّكْرِ لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا ، وَإِنْ كَانَ مِمَّا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا ، فَأَيُّ ذَلِكَ مَا كَانَ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ .

17 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : إنَّ الْحَدِيثَ وَإِنَّ الْيَمِينَ بِاَللَّهِ .
(( سألت أخي عبد الله الخليفي عن المعنى فقال: " يعني بعون الله وينبغي أن يتقى ".))

18 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ الْخَيْرُ فِي كَفِّ أَحَدِنَا مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يُفْرِغَهُ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُفْرِغُهُ فِي قَلْبِهِ .

19 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَأَى صَيْدًا وَالصَّيْدُ لَا يَرَاهُ فَخَتَلَهُ أَلَمْ يُوشِكْ أَنْ يَأْخُذَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَرَانَا وَنَحْنُ لَا نَرَاهُ وَهُوَ يُصِيبُ مِنَّا.

20 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ مُطَرِّفٌ : نَظَرْت فِي بَدْءِ هَذَا الْأَمْرِ مِمَّنْ كَانَ ، فَإِذَا هُوَ مِنْ اللَّهِ ، وَنَظَرْت عَلَى مَنْ تَمَامُهُ فَإِذَا تَمَامُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَنَظَرْت مَا مِلَاكُهُ فَإِذَا مِلَاكُهُ الدُّعَاءُ .

21 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ قَالَ : لَيَعْظُمُ جَلَالُ اللَّهِ فِي صُدُورِكُمْ فَلَا يُذْكَرُ اللَّهُ عِنْدَ مِثْلِ هَذَا ، يَقُولُ أَحَدُكُمْ لِلْكَلْبِ : أَخْزَاهُ اللَّهُ وَلِلْحِمَارِ أَوْ الشَّاةِ .
22 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ لَمْ يَتَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ إلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا سُيِّرَ مَذْعُورٌ أَوْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَقِيَ مَذْعُورٌ مُطَرِّفًا فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُ ، قَالَ مُطَرِّفٌ : فَجَعَلْت أَقُولُ : أَيْ أَخِي ، عَلَامَ تَحْبِسُنِي وَقَدْ تَهَوَّرَتْ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ فِيك ، لَمْ يُذَاكِرْهُ السَّاعَةَ فَيَقُولُ : يَا أَخِي ، عَلَامَ تَحْبِسُنِي وَقَدْ تَهَوَّرَتْ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ فِيك ، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أُخْبِرْت أَنَّهُ قَدْ سُيِّرَ ، فَعَرَفْت لَيْلَتَيْنِ فَضْلَهُ عَلَيَّ .

23 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : مَا أَرْمَلَةٌ جَالِسَةٌ عَلَى ذَيْلِهَا بِأَحْوَجَ إلَى الْجَمَاعَةِ مِنِّي .

24 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ أَفْضَلَ مِنْ الْعَقْلِ .

25 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : رَأَيْت فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي خَرَجْت أُرِيدُ الْجُمُعَةَ ، فَأَتَيْت عَلَى مَقَابِرَ مِنْ الْحَيِّ ، فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جُلُوسٌ ، فَجَعَلْت أُسَلِّمُ وَأَمْضِي ، قَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : قُلْت : أُرِيدُ الْجُمُعَةَ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْت : تَدْرُونَ مَا الْجُمُعَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ وَنَعْلَمُ مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : قُلْت : مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالُوا : يَقُولُ :" سَلَامٌ سَلَامٌ يَوْمٌ صَالِحٌ ".

26 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ قُرَّةَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَخِيهِ مُطَرِّفٍ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَيَرْحَمُ بِرَحْمَتِهِ الْعُصْفُورَ .

27 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ قَالَ : سَمِعْت مُطَرِّفًا يَقُولُ : مَا مَرَرْت بِأَهْلِ مَجْلِسٍ فَسَمِعْت أَحَدًا يُثْنِي عَلَيَّ خَيْرًا ؛ قَالَ : فَيَأْخُذُ ذَلِكَ فِيَّ.
(( يعني أنه لا يحب ذلك الثناء. قال عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد 1349: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ ، مَذْعُورٍ إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : هَذَانِ رَجُلاَنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ : اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلاَ يَعْلَمُنَا، اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلاَ يَعْلَمُنَا. [ذكره الأخ الخليفي في آثار مطرف]. ))

28 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ قَتَادَةَ [عن مطرف] قَالَ : إنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ فَاطْلُبُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ .
((أبو جعفر هو عيسى بن ماهان الرازي. و لعل ذكر مطرف سقط من السند. يقول أبو نعيم في " الحلية " 2109 : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، قَالَ : ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : " إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ ، فَاطْلُبُوا نَعِيمًا لا مَوْتَ فِيهِ " . )).

29 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ : قَالَ ثَابِتٌ قَالَ مُطَرِّفٌ : إنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُمْتَحَنَ الْقَلْبِ لَقَدْ كَانَ مَذْعُورٌ لَمُمْتَحَنَ الْقَلْبِ . 

30 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : رَآنِي أَنَا وَمَذْعُورًا رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلَى رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إلَى هَذَيْنِ ، فَسَمِعَهَا مَذْعُورٌ فَرَأَيْت الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إنَّك تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا . 
(( يقول يعقوب بن سفيان في " المعرفة و التاريخ ": حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، ثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، قَالَ : قَالَ : مُطَرِّفٌ : بَيْنَا أَنَا مَعَ مَذْعُورٍ يَوْمًا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : هَذَانِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا ، ثَلَاثًا. )).

31 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : " مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ " . 

32 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : " مَا كُنْت لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إلَّا الْحَسَنَ ". 
(( الحسن هو ابن يسار البصري الإمام ))

33 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ :" لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمْ الْوَرَعُ ".



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق