الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام
مطرف بن الشخير رحمه الله
1 - حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ
أَبِي غَيْلَانَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنِّي
أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ وَمِنْ شَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ
، وَأَعُوذُ بِك أَنْ أَقُولَ بِحَقٍّ أَطْلُبُ بِهِ غَيْرَ طَاعَتِك ، وَأَعُوذُ بِك
أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِشَيْءٍ يَشِينُنِي عِنْدَك ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ أَسْتَغِيثَ
بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيك عَلَى ضُرٍّ نَزَلَ بِي ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ تَجْعَلَنِي
عِبْرَةً لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِك ، وَأَعُوذُ بِك أَنْ تَجْعَلَ أَحَدًا أَسْعَدَ بِمَا
عَلَّمْتَهُ مِنِّي ، اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنِي فَإِنَّك بِي عَالِمٌ ، اللَّهُمَّ
لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّك عَلَيَّ قَادِرٌ .
2
- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ غَيْلَانَ
بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : سَمِعْت مُطَّرِفًا يَقُولُ : كَأَنَّ الْقُلُوبَ لَيْسَتْ مِنَّا
وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِهِ غَيْرَنَا .
3
- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ عَنْ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ قَالَ
: سَمِعْت مُطَّرِفًا يَقُولُ : لَوْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي أَفِي
الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ أَمْ أَصِيرُ تُرَابًا ، اخْتَرْت أَنْ أَصِيرَ تُرَابًا
.
4
- حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ
: (إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ) إلَى آخِرِ الْآيَةِ
قَالَ : هَذِهِ آيَةَ الْقُرَّاءِ .
((
يزيد بن شريك بن الرشك ثقة ))
5
- حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ
: قَالَ مُطَرِّفٌ : مَا مِنْ النَّاسِ أَحَدٌ إلَّا وَهُوَ أَحْمَقُ فِيمَا بَيْنَهُ
وَبَيْنَ رَبِّهِ ، وَلَكِنَّ بَعْضَ الْحَمَقِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ .
6
- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ
: كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي صَلَاةَ يَوْمٍ ، اللَّهُمَّ
تَقَبَّلْ مِنِّي صَوْمَ يَوْمٍ ، اللَّهُمَّ اُكْتُبْ لِي حَسَنَةً ثُمَّ يَقُولُ
: إنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ .
7
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا
ثَابِتُ أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ لَقَدَّمْت
إحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى ، فَإِنْ هَجَمَتْ عَلَى خَيْرٍ أَتْبَعْتُهَا الْأُخْرَى
، وَإِلَّا أَمْسَكْتهمَا ، وَلَكِنْ إنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ ، لَا أَدْرِي
عَلَى مَا تَهْجُمُ ؟ خَيْرٌ أَمْ شَرٌّ .
((
و قد جاء أنه قال هذا الكلام للحرورية. قال ابن سعد في الطبقات 9860: حَدَّثَنَا وَهْبُ
بْنُ جَرِيرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ : سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلاَلٍ قَالَ
: أَتَى مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْحَرُورِيَّةُ يَدَعُونَهُ إِلَى رَأْيِهِمْ
. قَالَ : فَقَالَ : يَا هَؤُلاَءِ ، إِنَّهُ لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ تَابَعْتُكُمْ
بِإِحْدَاهُمَا ، وَأَمْسَكَتُ الأُخْرَى .
فَإِنْ كَانَ الَّذِي تَقُولُونَ هُدًى اتَّبَعْتُهَا بِالأُخْرَى ، وَإِنْ
كَانَتْ ضَلاَلَةٍ هَلَكَتْ نَفْسٌ وَبَقِيَتْ لِي نَفْسٌ ، وَلَكِنَّهَا نَفْسٌ وَاحِدَةٌ
، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ أُغَرِّرَ بِهَا. [ذكره الأخ الخليفي في آثار مطرف] ))
8
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا
ثَابِتٌ أَنَّ مُطَّرِفًا قَالَ : لَوْ وُزِنَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِ خَوْفَهُ مَا رَجَحَ
أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ .
((
يقول الطبري في " تفسيره ": حَدَّثَنِي يُونُسُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ
وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ ، فِي قَوْلِهِ ( وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا
) قَالَ : خَوْفًا وَطَمَعًا ، قَالَ : وَلَيْسَ يَنْبَغِي لِأَحَدِهِمَا أَنْ يُفَارِقَ
الْآخَرَ . ))
9
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : كُنْت فِي حَلْقَةٍ فِيهَا الْحَسَنُ
وَمُطَرِّفٌ ، وَفُلَانٌ ذَكَرَ أُنَاسًا فَتَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ
، قَالَ : ثُمَّ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا مَرَّتَيْنِ
أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ : يَقُولُ مُطَرِّفٌ وَهُوَ فِي نَاحِيَةِ الْحَلْقَةِ : اللَّهُمَّ
إنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا ، قَالَ : فَأَبْكَى الْقَوْمَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ.
10
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ
بْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : هُمْ النَّاسُ وَهُمْ النَّسْنَاسُ ، وَأُنَاسٌ
غُمِسُوا فِي مَاءِ النَّاسِ .
11
- حَدَّثَنَا شَاذَانُ عَنْ مَهْدِيٍّ عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ
قَالَ : عُقُولُ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ .
12
- حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ
فِي قَوْلِهِ : (كَانُوا قَلِيلًا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) قَالَ : قَلَّ لَيْلَةٍ
أَتَتْ عَلَيْهِمْ هَجَعُوهَا .
((
يعني صلوها. و قد صح عن أنس رضي الله عنه غير هذا المعنى. يقول الطبري في " تفسيره ": حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ وَابْنُ
الْمُثَنَّى قَالَا ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ سَعِيدِ
بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ( كَانُوا قَلِيلًا
مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) قَالَ : يَتَيَقَّظُونَ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ هَاتَيْنِ
الصَّلَاتَيْنِ ، مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ . اهـ و هذا خلاف ما يتبادر
إلى الأذهان ))
13
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ
مُطَرِّفٍ قَالَ : خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا .
14
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ مُطَرِّفٍ أَنَّهُ
أَقْبَلَ مِنْ مَبْدَئِهِ فَجَعَلَ يَسِيرُ بِاللَّيْلِ فَأَضَاءَ لَهُ سَوْطَهُ .
((
قال ابن سعد في الطبقات 9868: أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَبُو عَقِيلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ يَبْدُو ، فَإِذَا
كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ جَاءَ لِيَشْهَدَ الْجُمُعَةَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يَسِيرُ
ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ سَطَعَ مِنْ رَأْسِ سَوْطِهِ
نُورٌ لَهُ شُعْبَتَانِ . فَقَالَ لاِبْنِهِ عَبْدِ اللهِ ، وَهُوَ خَلْفَهُ : يَا
عَبْدَ اللهِ ، أَتَرَانِي لَوْ أَصْبَحْتُ فَحَدَّثْتُ النَّاسَ بِهَذَا كَانَوا يُصَدِّقُونِي
؟ قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَ ذَهَبَ. [ذكره الأخ الخليفي في آثار مطرف] ))
15
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا قَالَ
: لَوْ كَانَتْ لِي الدُّنْيَا فَأَخَذَهَا اللَّهُ مِنِّي بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ يَسْقِينِي
بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَانَ قَدْ أَعْطَانِي بِهَا ثَمَنًا .
((
اللهم علمنا ما ينفعنا ))
16
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ
: كُنَّا عِنْدَ مُطَرِّفٍ فَذَكَرْنَا اللَّهَ وَدَعَوْنَاهُ ، فَقَالَ : وَلَئِنْ
كَانَ هَذَا مِمَّا سَبَقَ لَكُمْ فِي الذِّكْرِ لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا
، وَإِنْ كَانَ مِمَّا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ
بِكُمْ خَيْرًا ، فَأَيُّ ذَلِكَ مَا كَانَ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ .
17
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ
يَقُولُ : إنَّ الْحَدِيثَ وَإِنَّ الْيَمِينَ بِاَللَّهِ .
((
سألت أخي عبد الله الخليفي عن المعنى فقال: " يعني بعون الله وينبغي أن يتقى ".))
18
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ
يَقُولُ : لَوْ كَانَ الْخَيْرُ فِي كَفِّ أَحَدِنَا مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يُفْرِغَهُ
فِي قَلْبِهِ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُفْرِغُهُ فِي قَلْبِهِ .
19
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ
يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَأَى صَيْدًا وَالصَّيْدُ لَا يَرَاهُ فَخَتَلَهُ أَلَمْ
يُوشِكْ أَنْ يَأْخُذَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَرَانَا
وَنَحْنُ لَا نَرَاهُ وَهُوَ يُصِيبُ مِنَّا.
20
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ مُطَرِّفٌ : نَظَرْت
فِي بَدْءِ هَذَا الْأَمْرِ مِمَّنْ كَانَ ، فَإِذَا هُوَ مِنْ اللَّهِ ، وَنَظَرْت
عَلَى مَنْ تَمَامُهُ فَإِذَا تَمَامُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَنَظَرْت مَا مِلَاكُهُ فَإِذَا
مِلَاكُهُ الدُّعَاءُ .
21
- حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ أَنَّ مُطَرِّفَ
بْنَ الشِّخِّيرِ قَالَ : لَيَعْظُمُ جَلَالُ اللَّهِ فِي صُدُورِكُمْ فَلَا يُذْكَرُ
اللَّهُ عِنْدَ مِثْلِ هَذَا ، يَقُولُ أَحَدُكُمْ لِلْكَلْبِ : أَخْزَاهُ اللَّهُ
وَلِلْحِمَارِ أَوْ الشَّاةِ .
22
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ
مُطَرِّفٍ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ لَمْ يَتَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ
إلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ ، قَالَ : فَلَمَّا سُيِّرَ
مَذْعُورٌ أَوْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَقِيَ مَذْعُورٌ مُطَرِّفًا
فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُ ، قَالَ مُطَرِّفٌ : فَجَعَلْت أَقُولُ : أَيْ أَخِي ، عَلَامَ
تَحْبِسُنِي وَقَدْ تَهَوَّرَتْ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ ، فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ
فِيك ، لَمْ يُذَاكِرْهُ السَّاعَةَ فَيَقُولُ : يَا أَخِي ، عَلَامَ تَحْبِسُنِي وَقَدْ
تَهَوَّرَتْ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ فِيك ، فَلَمَّا
أَصْبَحْنَا أُخْبِرْت أَنَّهُ قَدْ سُيِّرَ ، فَعَرَفْت لَيْلَتَيْنِ فَضْلَهُ عَلَيَّ
.
23
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ قَالَ حَدَّثَنِي
غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : مَا أَرْمَلَةٌ جَالِسَةٌ عَلَى ذَيْلِهَا
بِأَحْوَجَ إلَى الْجَمَاعَةِ مِنِّي .
24
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ
يَقُولُ : مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِنْ النَّاسِ أَفْضَلَ مِنْ الْعَقْلِ .
25
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ
جَرِيرٍ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : رَأَيْت فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي خَرَجْت أُرِيدُ الْجُمُعَةَ
، فَأَتَيْت عَلَى مَقَابِرَ مِنْ الْحَيِّ ، فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جُلُوسٌ ،
فَجَعَلْت أُسَلِّمُ وَأَمْضِي ، قَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَيْنَ تُرِيدُ ؟
قَالَ : قُلْت : أُرِيدُ الْجُمُعَةَ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْت : تَدْرُونَ مَا الْجُمُعَةُ
؟ قَالُوا : نَعَمْ وَنَعْلَمُ مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : قُلْت
: مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالُوا : يَقُولُ :" سَلَامٌ سَلَامٌ يَوْمٌ
صَالِحٌ ".
26
- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ قُرَّةَ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ أَخِيهِ مُطَرِّفٍ قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَيَرْحَمُ بِرَحْمَتِهِ الْعُصْفُورَ
.
27
- حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا
ثَابِتٌ قَالَ : سَمِعْت مُطَرِّفًا يَقُولُ : مَا مَرَرْت بِأَهْلِ مَجْلِسٍ فَسَمِعْت
أَحَدًا يُثْنِي عَلَيَّ خَيْرًا ؛ قَالَ : فَيَأْخُذُ ذَلِكَ فِيَّ.
(( يعني أنه لا يحب ذلك الثناء. قال
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد 1349: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ
ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ ، مَذْعُورٍ إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ
: هَذَانِ رَجُلاَنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ
الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ : اللَّهُمَّ
تَعْلَمُنَا وَلاَ يَعْلَمُنَا، اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلاَ يَعْلَمُنَا. [ذكره
الأخ الخليفي في آثار مطرف]. ))
28 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِيّ
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ قَتَادَةَ [عن مطرف] قَالَ : إنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ
عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ فَاطْلُبُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ .
((أبو جعفر هو عيسى بن ماهان الرازي.
و لعل ذكر مطرف سقط من السند. يقول أبو نعيم في " الحلية " 2109 : حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ ، قَالَ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ
، قَالَ : ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي
جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : " إِنَّ هَذَا
الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ ، فَاطْلُبُوا نَعِيمًا
لا مَوْتَ فِيهِ " . )).
29 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ : قَالَ ثَابِتٌ قَالَ مُطَرِّفٌ : إنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُمْتَحَنَ الْقَلْبِ لَقَدْ كَانَ مَذْعُورٌ لَمُمْتَحَنَ الْقَلْبِ .
30 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : رَآنِي أَنَا وَمَذْعُورًا رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلَى رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إلَى هَذَيْنِ ، فَسَمِعَهَا مَذْعُورٌ فَرَأَيْت الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إنَّك تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا .
(( يقول يعقوب بن سفيان في " المعرفة و التاريخ ": حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، ثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، قَالَ : قَالَ : مُطَرِّفٌ : بَيْنَا أَنَا مَعَ مَذْعُورٍ يَوْمًا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : هَذَانِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا ، ثَلَاثًا. )).
31 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : " مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ " .
32 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : " مَا كُنْت لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إلَّا الْحَسَنَ ".
(( الحسن هو ابن يسار البصري الإمام ))
33 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ :" لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمْ الْوَرَعُ ".
29 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ : قَالَ ثَابِتٌ قَالَ مُطَرِّفٌ : إنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُمْتَحَنَ الْقَلْبِ لَقَدْ كَانَ مَذْعُورٌ لَمُمْتَحَنَ الْقَلْبِ .
30 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : رَآنِي أَنَا وَمَذْعُورًا رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إلَى رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إلَى هَذَيْنِ ، فَسَمِعَهَا مَذْعُورٌ فَرَأَيْت الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إنَّك تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا .
(( يقول يعقوب بن سفيان في " المعرفة و التاريخ ": حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، ثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، قَالَ : قَالَ : مُطَرِّفٌ : بَيْنَا أَنَا مَعَ مَذْعُورٍ يَوْمًا إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ : هَذَانِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيْهِ مَذْعُورٌ فَعَرَفْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا اللَّهُمَّ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا ، ثَلَاثًا. )).
31 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : " مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ " .
32 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : " مَا كُنْت لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إلَّا الْحَسَنَ ".
(( الحسن هو ابن يسار البصري الإمام ))
33 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ :" لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ ، وَمَلَاكُ دِينِكُمْ الْوَرَعُ ".
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق