الأربعاء، 23 يوليو 2014

كِتَابُ الزُّهْدِ / كَلاَمُ عَوْن بَن عَبْدِ الله وَ عَبْدُ الرَّحْمَن بَن سَابِط رَحِمَهُمَا الله

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد، 



يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:



كلام عون بن عبد الله رحمه الله

1 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إنَّ مِنْ كَمَالِ التَّقْوَى أَنْ تَبْتَغِيَ إلَى مَا عَلِمْت مِنْهَا عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِيمَا عَلِمْت تَرْكَ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ ، وَإِنَّمَا يُحْمَلُ الرَّجُلُ عَلَى تَرْكِ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيمَا قَدْ عَلِمَ قِلَّةَ الِانْتِفَاعِ بِمَا قَدْ عَلِمَ .

2 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَوْنٍ قَالَ : بِحَسْبِك مِنْ الْكِبْرِ أَنْ تَأْخُذَ بِفَضْلِك عَلَى غَيْرِك .

3 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَوْنٍ قَالَ : الذَّاكِرُ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ عَنْ الْفَارِّينَ ، وَأَنَّ الْغَافِلَ فِي الذَّاكِرِينَ كَالْفَارِّ عَنْ الْمُقَاتِلِينَ .

4 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ أَخْبَرَهُ بِالْعَفْوِ قَبْلَ الذَّنْبِ عَفَا اللَّهُ عَنْك لِمَ أَذِنْت لَهُمْ .

5 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : مَا أَحَدٌ يُنْزِلُ الْمَوْتَ حَقَّ مَنْزِلَتِهِ إلَّا عَبْدٌ عَدَّ غَدًا لَيْسَ مِنْ أَجَلِهِ ، كَمْ مِنْ مُسْتَقْبِلٍ يَوْمًا لَا يَسْتَكْمِلُهُ، وَرَاجٍ غَدًا لَا يَبْلُغُهُ ، إنَّك لَوْ تَرَى الْأَجَلَ وَمَسِيرَهُ لَأَبْغَضْت الْأَمَلَ وَغُرُورَهُ .

6 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَوْنٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ وَجَعَلَهُ فِي مَنْصِبٍ صَالِحٍ ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ كَانَ مِنْ خَالِصِ اللَّهِ .

7 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : أَلَا إنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ ، لَا عِيُّ الْقَلْبِ ، وَالْفِقْهَ مِنْ الْإِيمَانِ ، وَهُنَّ مِمَّا يَنْقُصُ مِنْ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصُ مِنْ الدُّنْيَا إلَّا أَنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالْبَيَانَ مِنْ النِّفَاقِ وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنْ الْآخِرَةِ وَمَا يَنْقُصْنَ مِنْ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا.
(( إذا كان الفقه من الإيمان، فإن الذي يُتَفَقَّهُ فيه من الإيمان من باب أولى معاشر المرجئة. أليس كذلك ؟ ))


كلام عبد الرحمن بن سابط رحمه الله

1 - حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ ابْنِ سَابِطٍ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ قَالَ : النَّظَرُ إلَى وَجْهِ اللَّهِ .

2 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : إنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إنَّك يَا ابْنَ آدَمَ مَا عَبَّدْتنِي وَرَجَوْتنِي فَإِنِّي غَافِرٌ لَك عَلَى مَا كَانَ ، يَسْأَلُنِي عَبْدِي الْهُدَى وَكَيْفَ أُضِلُّ عَبْدِي وَهُوَ يَسْأَلُنِي الْهُدَى وَأَنَا الْحَكَمُ .

3 - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إلَى الصَّلَوَاتِ بِنُورٍ تَامٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .

4 -حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ سَمِعَهُ مِنْ ابْنِ سَابِطٍ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ قَالَ : فِي أُمِّ الْكِتَابِ كُلُّ شَيْءٍ هُوَ كَائِنٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

5 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ سَمِعْت الْأَعْمَشَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : يُدَبِّرُ أَمْرَ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ : جَبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ ، فَأَمَّا جَبْرَائِيلُ فَصَاحِبُ الْجُنُودِ وَالرِّيحِ ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَصَاحِبُ الْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ ، وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الْأَنْفُسِ ، وَإِمَّا إسْرَافِيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بِالْأَمْرِ عَلَيْهِمْ بِمَا يُؤْمَرُونَ .

6 - حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ لَيْثٍ عَنْ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : ائْثَرُوا بِذِكْرِ اللَّهِ وَاجْعَلُوا لِبُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ خَيْرًا .
(( أورده تحت باب: ما جاء في فضل ذكر الله ))




هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق