الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام أيوب عليه السلام
1 - حَدَّثَنَا عَفَّانَ قَالَ : حَدَّثَنَا
مُبَارَكٌ قَالَ سَمِعْت الْحَسَنَ يَقُولُ : إنَّ أَيُّوبَ كَانَ كُلَّمَا أَصَابَتْهُ
مُصِيبَةٌ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ أَخَذْت وَأَنْتَ أَعْطَيْت مَهْمَا تُبْقِي نَفْسِي
أَحْمَدْك عَلَى حُسْنِ بَلَائِك.
كلام يوسف عليه السلام
1 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ
قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : دَخَلَ جَبْرَائِيلُ
أَوْ قَالَ : الْمَلَكُ عَلَى يُوسُفَ وَهُوَ فِي السِّجْنِ ، فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلَكُ
الطَّيِّبُ الرِّيحِ ، الطَّاهِرُ الثِّيَابِ ، أَخْبِرْنِي عَنْ يَعْقُوبَ أَوْ مَا
فَعَلَ يَعْقُوبُ ؟ قَالَ : ذَهَبَ بَصَرُهُ ، قَالَ : مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ ؟
قَالَ : حُزْنُ سَبْعِينَ ثَكْلَى ، قَالَ : مَا أَجْرُهُ ؟ قَالَ : أَجْرُ مِائَةِ
شَهِيدٍ .
يحيى بن زكريا عليه السلام
1- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ : جَلَسْت يَوْمًا إلَى أَبِي إدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ وَهُوَ
يَقُصُّ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ مَنْ كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ، فَلَمَّا
رَأَى النَّاسَ قَدْ نَظَرُوا إلَيْهِ قَالَ : إنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا كَانَ
أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ، إنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الْوَحْشِ كَرَاهَةَ أَنْ
يُخَالِطَ النَّاسَ فِي مَعَايِشِهِمْ .
كلام نبي من الأنبياء عليه السلام
1 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ
قَالَ حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ
أَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُكَلِّفَنِّي طَلَبَ مَا لَمْ تُقَدِّرْهُ لِي ، وَمَا
قَدَّرْت لِي بِهِ مِنْ رِزْقٍ فَإِنَّنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْك وَعَافِيَةٍ ، وَأَصْلِحْنِي
بِمَا أَصْلَحْت بِهِ الصَّالِحِينَ ، فَإِنَّمَا أَصْلَحْت الصَّالِحِينَ أَنْتَ
.
2 - حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ عَنْ
زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ أَنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ قَالَ : مَنْ أَهْلكَ
الَّذِينَ هُمْ أَهْلكُ الَّذِينَ فِي ظِلِّ عَرْشِك ، قَالَ : هُمْ الْبَرِيئَةُ أَيْدِيهِمْ
، الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ ، الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي ، الَّذِينَ إذَا
ذُكِرُوا ذُكِرْت بِهِمْ وَإِذَا ذُكِرْت ذُكِرُوا بِي ، يَسْبُغُونَ الْوُضُوءَ عَلَى
الْمَكَارِهِ ، وَاَلَّذِينَ يَكْلِفُونَ بِحُبِّي كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ
، وَاَلَّذِينَ يَأْوُونَ إلَى ذِكْرِي كَمَا تَأْوِي الطَّيْرُ إلَى وَكْرِهَا ، وَاَلَّذِينَ
يَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي إذَا اُسْتُحِلَّتْ كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إذَا حُرِمَ
أَوْ قَالَ : حُرِبَ .
هذا وصل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق