الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
يقول الحافظ أبو بكر ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه - كتاب الزهد:
كلام لقمان الحكيم
1 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَالَ : لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ،
لَا يُعْجِبُك رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ بِالدَّمِ ، فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قَاتِلًا
لَا يَمُوتُ .
(( رحب الذراع أي: واسعُ القوّة عند
الشدائد [المعجم الوسيط]. و المراد: الذي يََقْتُلُ بغير حق. له عند الله قاتلا لا
يموت. و الله أعلم ))
2 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ
أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ: (قَالَ جَعْفَرٌ
: وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ) أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا
، وَأَنَّ سَيِّدَهُ قَالَ لَهُ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، قَالَ : فَذَبَحَ لَهُ شَاةً
فَقَالَ : ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ
، قَالَ : فَقَالَ : مَا كَانَ فِيهَا شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْ هَذَيْنِ ؟ قَالَ : لَا
، فَسَكَتَ عَنْهُ مَا سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، فَذَبَحَ لَهُ شَاةً
قَالَ : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَى اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ ، فَقَالَ
لَهُ : قُلْت لَك ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا ، فَأَتَيْتنِي بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ
، ثُمَّ قُلْت لَك : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَيْت اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ
، قَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إذَا طَابَا وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا
إذَا خَبُثَا .
((أبو الأشهب هو جعفر بن حيان. أخرجه أحمد أيضا في الزهد 277 ))
3 - حَدَّثَنَا شَبَابَةُ عَنْ شُعْبَةَ
عَنْ سَيَّارٍ قَالَ : قِيلَ لِلُقْمَانَ : مَا حِكْمَتُك ؟ قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا
كُفِيت وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي .
(( و هذا من حسن إسلام المرأ ))
هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق