سورة البقرة [ 21 - 30 ]
[سورة البقرة]
قوله تعالى ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاء بِنَاء )
32 - يقول الطبري
" 476 ":
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة: " الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ
الأرْضَ فِرَاشًا "، قال: مِهَادًا لَكُمْ.
33 - و قال " 479
" :
حدثنا بشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة في قول الله: " وَالسَّمَاء بِنَاء "، قال:
جَعَلَ السَّمَاءَ سَقْفًا لكَ.
قوله تعالى ( فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا ) (1)
34 - يقول الطبري "
480 ":
حدثنا بشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة:" فلا تجعلوا لله أندادًا "، أي عُدَلاء.
35 - و قال ابن أبي حاتم
" 233 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ
بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: (فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) أَنَّ
اللَّهَ خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، ثُمَّ أَنْتُمْ تَجْعَلُونَ
لَهُ أَنْدَادًا.
قوله تعالى ( وَإِن كُنتُمْ فِي
رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ
)
36 - يقول عبد الرزاق " 19 " :
نا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ} [البقرة:
23] قَالَ: يَقُولُ: «بِسُورَةٍ مِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ ، حَقًّا لَا بَاطِلَ فِيهِ
، وَلَا كَذِبَ ».
37 - و قال الطبري " 492 ":
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أنبأنا عبد الرزّاق،
قال: أخبرنا مَعمر، عن قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: " فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ
"، يَقُولُ: بِسُورَةٍ مِثْل هَذَا القُرْآنِ.
قوله تعالى ( فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
وَلَن تَفْعَلُوا )
38 - يقول الطبري: "
501 ":
حدثنا
بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: " فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ
وَلَن تَفْعَلُواْ "، أَيْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَلاَ تُطِيقُونَهُ.
39 - و قال ابن أبي حاتم " 243 ":
حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ ( فَإِنْ
لَمْ تَفْعَلُوا ): فَإِنْ لَمْ تُطِيقُوهْ وَلَنْ تُطِيقُوهْ فَاتَّقُوا النَّارَ.
قوله تعالى ( وَبَشِّرِ الَّذِين
آمَنُواْ )
40 - يقول ابن أبي حاتم " 250 " :
قوله:
الَّذِينَ آمَنُوا
حَدَّثَنَا
أَبِي ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
الْمُؤْمِنُ قَالَ: يَعْنِي الَّذِي آمَنَ بِكِتَابِهِ.
(( والد نصر هو علي بن نصر الحداني ثقة ))
قوله تعالى ( كُلَّمَا رُزِقُواْ
مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ
)
41 - يقول الطبري " 513 ":
حدثنا
بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد، عن قتادة: " قَالُواْ هَذَا الَّذِي
رُزِقْنَا مِن قَبْلُ "، أَيْ فِي الدُّنْيَا.
قوله تعالى ( وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا
)
42 - قال عبد الرزاق " 22 ":
نا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا} [البقرة:
25] قَالَ: «يُشْبِهُ ثَمَرَ الدُّنْيَا ، غَيْرَ أَنَّ ثَمَرَ الْجَنَّةِ أَطْيَبُ
».
43 - و قال ابن أبي حاتم " 263 ":
أَخْبَرَنَا
الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ قِرَاءَةً أَخْبَرَنَا ابْنُ شُعَيْبٍ
- يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ - أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ
عَنْ قَتَادَةَ
أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا) يَقُولُ: شِبْهُ
ثِمَارِ الدُّنْيَا، وَهِيَ خِيَارٌ كُلُّهَا لَيْسَ يَرْذُلُ مِنْهَا شَيْءٌ.
44 - و قال ابن جرير الطبري " 522 ":
حدثنا
بشر، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: " وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا "، أَيْ
خِيَارًا لاَ رَذلَ فِيهِ، وَإِنَّ ثِمَارَ الدُّنْيَا يُنقَّى مِنْهَا وَيُرْذَلُ
مِنْهَا، وَثِمَارُ الجَنَّةِ خِيَارٌ كُلُّهُ، لاَ يُرْذَلُ مِنْهُ شَيْءٌ.
قوله تعالى ( وَلَهُمْ فِيهَا
أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ )
45 - قال عبد الرزاق " 25 ":
نا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] قَالَ:
«طَهَّرَهُنَّ اللَّهُ مِنْ كُلِّ بَوْلٍ ، وَغَائِطٍ ، وَقَذَرٍ ، وَمِنْ كُلِّ مَأْثَمٍ
».
46 - و قال ابن أبي حاتم " 266 ":
حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ
سَعِيدٍ وَأَبَانَ عَنْ قَتَادَةَ: ( لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) قَالَ: مُطَهَّرَةٌ
مِنَ الأَذَى وَالْمَأْثَمِ.
47 - و قال ابن جرير " 546 ":
حدثنا
بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد، عن قتادة: " وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ
مُطَهَّرَةٌ "، إِي وَاللهِ مِنَ الإِثْمِ وَالأَذَى.
قوله
تعالى ( إِنَّ
اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا )
48 - قال عبد الرزاق " 27 ":
نا
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ: «لَمَّا ذَكَرَ اللَّهُ الْعَنْكَبُوتَ وَالذُّبَابَ» قَالَ
الْمُشْرِكُونَ: «مَا بَالُ الْعَنْكَبُوتِ وَالذُّبَابِ يُذْكَرَانِ؟» ، فَأَنْزَلَ
اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا
فَوْقَهَا} [البقرة: 26].
49 - و قال الطبري " 557 ":
حدثنا
به بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد عن سعيد، عن قتادة، قوله: " إِنَّ اللَّهَ لاَ
يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا "، أَيْ إِنَّ
اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الحَقِّ أَنْ يَذْكُرَ مِنْهُ شَيْئًا مَا قَلَّ مِنْهُ
أَوْ كَثُرَ. إِنَّ اللهَ حِينَ ذَكَرَ فِي كِتَابِهِ الذُّبَابَ وَالعَنْكَبُوتَ قَالَ
أَهْلُ الضَّلاَلَةِ: مَا أَرَادَ اللهُ مِنْ ذِكْرِ هَذَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ :
" إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا
".
قوله
تعالى ( فَأَمَّا
الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ )
50 - يقول ابن أبي حاتم " 276 ":
حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ
ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ: ( فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ
رَبِّهِمْ) أَيْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ كَلامُ الرَّحْمَنِ.
277 - حَدَّثَنَا أَبُو زرعة صفوان
بن الْوَلِيدُ أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلَهُ.
51 - و قال الطبري " 565 ":
حدثنا
بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، عن سعيد، عن قتادة، قوله " فَأَمَّا الَّذِينَ
آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ"، أَيْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ
كَلاَمُ الرَّحْمَنِ، وَأَنَّهُ الحَقُّ مِنَ اللهِ.
قوله
تعالى ( وَأَمَّا
الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً
)
52 - يقول ابن أبي حاتم " 279 ":
حَدَّثَنَا
أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ ثنا الْوَلِيدُ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ:
(وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ (فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ
اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا) ؟.
قوله تعالى ( وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ )
53 - يقول ابن أبي حاتم
" 285 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ
أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ)
فَسَقُوا فَأَضَلَّهُمُ اللَّهُ عَلَى فِسْقِهِمْ.
قوله تعالى ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن
بَعْدِ مِيثَاقِهِ )
54 - يقول الطبري "
572 ":
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن
قتادة، قوله: " الَّذِينَ
يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ "، فَإِيَّاكُمْ وَنَقْضَ هَذَا
المِيثَاقِ، فَإِنَّ اللهَ قَدْ كَرِهَ نَقْضَهُ وَأَوْعَدَ فِيهِ، وَقَدَّمَ فِيهِ
فِي آيِ القُرْآنِ حُجَّةً وَمَوْعِظَةً وَنَصِيحَةً، وَإِنَّا لاَ نَعْلَمُ اللهَ
جَلَّ ذِكْرُهُ أَوْعَدَ فِي ذَنْبٍ مَا أَوْعَدَ فِي نَقْضَ المِيثَاقِ. فَمَنْ أَعْطَى
عَهْدَ اللهِ وَمِيثَاقَهُ مِنْ ثَمَرَةِ قَلْبِهِ فَلْيَفِ بِهِ للهِ.
قوله تعالى ( وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ
أَن يُوصَلَ )
55 - يقول الطبري "
574 ":
حدثنا بشر بن معاذ، قال حدثنا يزيد، عن سعيد، عن
قتادة: " وَيَقْطَعُونَ
مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ "، فَقطع وَاللهِ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ
أَنْ يُوصَلَ بِقَطِيعَةِ الرَّحِمِ وَالقَرَابَةِ.
قوله تعالى ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ
أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
56 - يقول الطبري "
585 ":
حدثنا به بشر بن معاذ قال: حدثنا يزيد بن زُريع،
عن سعيد، عن قتادة، قوله: " كَيْفَ
تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا " الآية. قَالَ: كَانُوا أَمْوَاتًا
فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، فَأَحْيَاهُمُ اللهُ وَخَلَقَهُمْ، ثُمَّ أَمَاتَهُمْ المَوْتَةَ
الَّتِي لاَ بُدَّ مِنْهَا، ثُمَّ أَحْيَاهُمْ لِلْبَعْثِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَهُمَا
حَيَاتَانِ وَمَوْتَتَانِ.(2)
قوله تعالى ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ
جَمِيعًا )
57 - يقول ابن أبي حاتم
" 307 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ
أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ
لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ) أَيْ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا
كَرَامَةً مِنَ اللَّهِ، وَنِعْمَةً لابْنِ آدَمَ.
58 - و قال الطبري "
587 ":
حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن
قتادة، قوله: " هُوَ
الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا "، نَعَمْ، وَاللهُ سَخَّرَ
لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ.
قوله تعالى ( ثمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )
59 - قال عبد الرزاق
" 32 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَسَوَّاهُنَّ
سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} [البقرة: 29] قَالَ: «بَعْضُهُنَّ فَوْقَ بَعْضٍ ، بَيْنَ كُلِّ
سَمَاءَيْنِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ».
قوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )
60 - يقول الطبري "
597 ":
حدثنا القاسم بن الحسن، قال: حدثنا الحسين، قال:
حدثني حجاج، عن جرير بن حازم عن الحسن، وقتادة، قَالُوا: قَالَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِمَلاَئِكَتِهِ:
" إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً " قَالَ لَهُمْ: إِنِّي فَاعِلٌ.
61 - و قال " 609
":
حدثنا به بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع،
عن سعيد، عن قتادة قوله: " وَإِذْ
قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "، فإستشار
الملائكة في خلق آدمَ، فقالوا:" أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ
الدِّمَاءَ" - وقد علمت الملائكة من علم الله أنه لا شيء أكره إلى الله مِنْ سَفْكِ
الدِمَاءِ وَالفَسَادِ فِي الأَرْضِ - " وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ
لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ " فَكَانَ فِي عِلْمِ اللهِ جَلَّ
ثَنَاؤُهُ أُنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ الخَلِيفَةِ أَنْبِيَاءُ وَرُسُلْ وَقَوْمٌ
صَالِحُونَ وَسَاكِنُو الجَنَّةِ. قَالَ: وَذُكِرَ لَنَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ
يَقُولُ: إِنَّ اللهَ لَمَّا أَخَذَ فِي خَلْقِ آدَمَ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ: مَا اللهُ
خَالِقٌ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنَّا وَلاَ أَعْلَمَ مِنَّا. فَابْتُلُوا بِخَلْقِ
آدَمَ - وَكُلُّ خَلْقٍ مُبْتَلًى - كَمَا ابْتُلِيَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ بِالطَّاعَةِ،
فَقَالَ الله: (اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) - [سورة فصلت: 11] .
قوله تعالى (
قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا
مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء )
62 - يقول عبد الرزاق
" 33 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَتَجْعَلُ
فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: 30] قَالَ: «كَانَ اللَّهُ أَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ
إِذَا كَانَ فِي الْأَرْضِ خَلْقٌ أَفْسَدُوا فِيهَا ، وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ» فَذَلِكَ
قَالُوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: 30].
63 - و قال ابن أبي حاتم
" 325 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ
أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَ مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلُهُ: (أَتَجْعَلُ فِيهَا
مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ) قَالَ: كَانَ اللَّهُ أَعْلَمَ أَنَّهُ
إِذَا كَانَ فِي الأَرْضِ خَلْقٌ أَفْسَدُوا فِيهَا وَسَفَكُوا الدِّمَاءَ، فَذَلِكَ
حِينَ قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا يَعْنُونَ النَّاسَ.
قوله تعالى ( وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ
لَكَ )
64 - قال عبد الرزاق
" 37 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَنَحْنُ
نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} [البقرة: 30] قَالَ: " التَّسْبِيحُ:
التَّسْبِيحُ ، وَالتَّقْدِيسُ: الصَّلَاةُ ".
قوله تعالى ( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ )
65 - يقول ابن أبي حاتم
" 335 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ ثنا الْوَلِيدُ
أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قتادة: قَوْلُهُ: ( إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ
) قَالَ: كَانَ مِنْ عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةِ رُسُلٌ
وَأَنْبِيَاءُ وَقَوْمٌ صَالِحُونَ وَسَاكِنُ الْجَنَّةِ.
[ يتبع بإذن الله ]
______
1/ هذا أول نهي في كتاب الله، و هو نهي عن اتخاذ الند و الشريك معه في العبادة .
2/ كما في قوله تعالى: ( قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ ) - [غافر 11].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق