الاثنين، 15 سبتمبر 2014

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ البقرة [11 - 20]

سورة البقرة [ 11 - 20 ]




[سورة البقرة]







قوله تعالى ( وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ )

17 - قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 138 " :
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ (وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) قَالَ: إِلَى رُؤَسَائِهِمْ وَقَادَتِهِمْ فِي الشِّرْكِ وَالشَّرِّ.

18 - و قال الطبري في " تفسيره 352" :
حدثنا بشر بن مُعاذ العَقَدي قال: حدثنا يزيد بن زُرَيْع، عن سعيد، عن قتادة قوله: (وإذا خلوا إلى شياطينهم) أي رؤسائهم في الشرّ (قالوا إنما نحنُ مستهزئون) .

19 - و قال " 353 ": حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أنبأنا معمر عن قتادة في قوله: (وإذا خلوا إلى شياطينهم) ، قال: المشركون.

20 و قال أيضا " 361 ":
حدثنا بشر بن مُعاذ العَقَدي، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة: (إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ) ، إِنَّمَا نَسْتَهْزِئُ بِهَؤُلاَءِ القَوْمِ وَنَسْخَرُ بِهِمْ.



قوله تعالى ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ )

21 - يقول الطبري في " تفسيره 368 ":
حدثنا بشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة، (فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) ، أَيْ فِي ضَلاَلَتِهِمْ يَعْمَهُونَ.



قوله تعالى ( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلالَةَ بِالْهُدَى )

22 - يقول عبد الرزاق في " تفسيره 18 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {اشْتَرَوَا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى} [البقرة: 16] قَالَ: «اسْتَحَبُّوا الضَّلَالَةَ عَلَى الْهُدَى ».



قوله تعالى ( فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ )

23 - يقول الطبري في " تفسيره 385 " :
حدثنا بشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة، (فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) : قد وَالله رأيتموهم خرجوا من الهدى إلى الضلالة، ومن الجماعة إلى الفُرقة، ومن الأمن إلى الخوف، ومن السُّنة إلى البدعة.



قوله تعالى ( مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ )

24 - قال ابن أبي حاتم " 164 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ: حَتَّى إِذَا مَاتُواء يَعْنِيء الْمُنَافِقِينَ، ذَهَبَ بِنُورِهِمْ.

25 - و قال الطبري " 390 ":
حدثني به بِشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد بن زُرَيع، عن سعيد، عن قتادة، قوله: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ) ، وَإِنَّ المُنَافِقَ تَكَلَّمَ بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، فَأَضَاءَتْ لَهُ فِي الدُّنْيَا، فَنَاكَحَ بِهَا المُسْلِمِينَ، وَغَازَى بِهَا المُسْلِمِينَ، وَوَارَثَ بِهَا المُسْلِمِينَ، وَحَقَنَ بِهَا دَمَهُ وَمَالَهُ. فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ المَوْتِ، سُلِبَهَا المُنَافِقُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَصْلٌ فِي قَلْبِهِ، وَلاَ حَقِيقَةَ فِي عِلْمِهِ.

26 - وقال أيضا "391 ": حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزّاق، قال: أخبرنا مَعْمَر، عن قتادة " مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ " هِيَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله، أَضَاءَتْ لَهُمْ فَأَكَلُوا بِهَا وَشَرِبُوا، وَأَمِنُوا فِي الدُّنْيَا، وَنَكَحُوا النِّسَاءَ، وَحَقَنُوا بِهَا دِمَاءَهُمْ، حَتَّى إِذَا مَاتُوا ( ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَ يُبْصِرُونَ ).



قوله تعالى ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ )

27 - يقول ابن أبي حاتم " 174 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ ( صُمٌّ ) عَنِ الْحَقِّ فَهُمْ لَا يسمعونه، ( بُكْمٌ ) عَنْهُ فَهُمْ لا يَنْطِقُونَ بِهِ، ( عُمْيٌ ) عَنْهُ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَهُ.
28 - و قال أيضا "179 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ يَقُولُ اللَّهُ: ( فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) أَيْ لَا يَتُوبُونَ وَلا يَذَّكَّرُونَ.



قوله تعالى ( أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء )

29 - يقول الطبري " 410 ":
وحدثنا بشر بن مُعاذ، قال: حدثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: "أَوْ كَصَيِّبٍ "، يقول: المَطَرُ.



قوله تعالى ( فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ) إلى قوله ( وَ إِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا )

30 - قال الطبري " 458 ":
وحدثنا بِشْر بَنْ مُعَاذ، قَالَ: حَدَّثنا يزِيد بن زُرَيْع، عَنْ سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، فِي قَوْلِ الله: " فيه ظلماتٌ ورعدٌ وبرقٌ " إلى قوله " وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا "، فَالمُنَافِقُ إِذَا رَأَى فِي الإِسْلاَمِ رَخَاءً أَوْ طُمَأْنِينَةً أَوْ سَلْوَةً مِنْ عَيْشٍ، قَالَ: أَنَا مَعَكُمْ وَأَنَا مِنْكُمْ، وَإِذَا أَصَابَتْهُ شَدِيدَةٌ حَقْحَقَ وَاللهِ عِنْدَهَا، فَانْقُطِعَ بِهِ، فَلَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلاَئِهَا، وَلَمْ يَحْتَسِبْ أَجْرَهَا، وَلَمْ يَرْجُ عَاقِبَتَهَا.

31 - و قال " 459 ": حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن يَحْيَى، قَال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَزّاق، قال: أخبرنا مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: " فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ "، يَقُولُ: أَجْبَنُ قَوْمٍ، لاَ يَسْمَعُونَ شَيْئًا إِلاَّ إِذَا ظَنُّوا أَنَّهُمْ هَالِكُونَ فِيهِ حَذَرًا مِنَ المَوْتِ(1)، " وَاللهُ مُحِيطٌ بِالكَافِرينَ ". 
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً آخَر فَقَال: " يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ "، يَقُول: هَذَا المُنَافِقُ، إِذَا كَثُرَ مَالُهُ، وَكَثُرَتْ مَاشِيَتُهُ، وَأَصَابَتْهُ عَافِيَةٌ قَالَ: لَمْ يُصِبْنِي مُنْذُ دَخَلْتُ فِي دِينِي هَذَا إِلاَّ خَيْرٌ. " وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا " يَقُولُ: إِذَا ذَهَبَتْ أَمْوَالُهُمْ، وَهَلَكَتْ مَوَاشِيهُمْ، وَأَصَابَهُمْ البَلاَءُ، قَامُوا مُتَحَيِّرِينَ.



[ يتبع بإذن الله ]

________
1 / يقول الطبري: 465 - حدثنا بذلك الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزّاق، قال: أنبأنا مَعْمَر، عن قتادة قوله:"حَذَرَ الموت": حذرًا من الموت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق