سورة البقرة [ 241 - 250 ]
[سورة البقرة]
قوله تعالى ( أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ )
478 - قال عبد
الرزاق " 302 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنِ الْحَسَنِ
وَقَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ
دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ} [البقرة: 243] قَالَ: فَرُّوا مِنَ الطَّاعُونِ
، {فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ} [البقرة: 243] ، لِيُكَمِّلُوا
بَقِيَّةَ آجَالِهِمْ.
479 - و قال الطبري
" 5613 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا سُوَيْد
قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ " الآيَة، مَقَتَهُمُ اللهُ عَلَى فِرَارِهِمْ
مِنَ المَوْتِ، فَأَمَاتَهُمُ اللهُ عُقُوبَةً، ثُمَّ بَعَثَهُمْ إِلَى بَقِيَّةِ آجَالِهِمْ
لِيَسْتَوْفُوهَا، وَلَوْ كَانَتْ آجَالُ القَوْمِ جَاءَتْ مَا بُعِثُوا بَعْدَ مَوْتِهِمْ.
480 - و قال ابن
أبي حاتم " 2419 ":
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ،
ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ
خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ) قَالَ: أَجْلاهُمُ الطَّاعُونُ،
فَخَرَجَ مِنْهُمُ الثُّلُثُ، وَبَقِيَ الثُّلُثَانِ ثُمَّ أَصَابَهُمْ أَيْضًا فَخَرَجَ
الثُّلُثَانِ، وَبَقِيَ الثُّلُثُ، ثُمَّ أَصَابَهُمْ أَيْضًا فَخَرَجُوا كُلُّهُمْ،
فَأَمَاتَهُمُ اللَّهُ عُقُوبَةً.
قوله تعالى ( وَلَكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ )
481 - قال ابن
أبي حاتم " 2425 ":
حَدَّثَنَا أَبي ثنا هِشَامِ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ،
ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: (وَلَكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَشْكُرُ نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْهِ
وَعَلَى خَلْقِهِ.
قوله تعالى ( مَّن
ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً )
482 - قال الطبري
" 5619 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَمِعَ بِهَذِهِ الآيَة قَالَ: " أَنَا أُقْرِضُ الله
"، فَعَمَدَ إِلَى خَيْرِ حَائِطٍ لَهُ فَتَصَدَّقَ بِهِ. (1)
قَالَ، وَقَالَ قَتَادَة: يَسْتَقْرِضُكُمْ رَبُّكُمْ
كَمَا تَسْمَعُونَ، وَهُوَ الوَلِيُّ الحَمِيدُ وَيَسْتَقْرِضُ عِبَادَهُ.
قوله تعالى ( وَاللَّهُ
يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ(2) وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )
483 - قال الطبري
" 5625 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ"،
مِنَ التُّرَابِ خَلَقَهُمْ، وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُونَ.
قوله تعالى ( أَلَمْ
تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ
لَّهُمُ )
484 - قال عبد
الرزاق " 306 ":
نا مَعْمَرٌ ، فَأَمَّا قَوْلُهُ: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ}
[البقرة: 247] قَالَ
قَتَادَةُ: كَانَ نَبِيَّهُمُ الَّذِي بَعْدَ مُوسَى يُوشَعُ بْنُ نُونٍ ، قَالَ:
«وَهُوَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا»(3)
قَالَ: «فَأَحْسَبُهُ أَيْضًا» قَالَ: «هُوَ فَتَى مُوسَى».
قوله تعالى ( ابْعَثْ
لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ )
485 - قال عبد الرزاق " 305 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [البقرة:
246] ، {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا
قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا} [البقرة: 247] قَالَ: وَكَانَ مِنْ
سِبْطٍ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مُلْكٌ ، وَلَا نُبُوَّةٌ ، فَقَالَ: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ
عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ} [البقرة: 247].
قوله تعالى ( وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا )
486 - قال الطبري
" 5640 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: بَعَثَ اللهُ طَالُوتَ
مَلِكًا، وَكَانَ مِنْ سِبْط بِنْيَامِين، سِبْطٌ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مَمْلَكَةٌ وَلاَ
نُبُوَّةٌ. وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ سِبْطَان: سِبْط نُبُوَّةٍ، وَسِبْط مَمْلَكَةٍ.
وَكَانَ سِبِط النُّبُوَّةِ سِبْط لاَوِي، إِلَيْهِ مُوسَى. وَسِبْط المَمْلَكَةِ يَهُوذَا،
إِلَيْهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ. فَلَمَّا بُعِثَ مِنْ غَيْرِ سِبْطِ النُّبُوَّةِ
وَالمَمْلَكَةِ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ وَعَجِبُوا مِنْهُ وَقَالُوا: " أَنَّى يَكُونُ
لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ "؟ قَالُوا: وَكَيْفَ
يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَلَيْسَ مِنْ سِبْطِ النُّبُوَّةِ وَلاَ مِنْ سِبْطِ
المَمْلَكَةِ! فَقَالَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: " إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ
".
قوله تعالى ( وَقَالَ
لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ(4)
مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ
الْمَلائِكَةُ )
487 - قال عبد
الرزاق " 308 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 248] أَيْ: وَقَارٌ
، {وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى ، وَآلُ هَارُونَ} [البقرة: 248] قَالَ:
" وَالْبَقِيَّةُ: عَصَا مُوسَى ، وَالرَّضاضُ(5) الْأَلْوَاحُ
"، {تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ} [البقرة: 248] قَالَ: تَحْمِلُهُ حَتَّى وَضَعَتْهُ
فِي بَيْتِ طَالُوتَ .
488 - و قال الطبري
5688 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
" وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ "، قَالَ: فَكَانَ
فِي التَّابُوتِ عَصَا مُوسَى وَرَضَاضُ الأَلْوَاحِ، فِيمَا ذُكِرَ لَنَا.
قوله تعالى ( فَلَمَّا
فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ
مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي )
489 - قال الطبري
" 5709 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِ اللهِ تَعَالَى:
" إِنَّ اللهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ "، قَالَ: إِنَّ اللهَ يَبْتَلِي خَلْقَهُ
بِمَا يَشَاءُ، لِيَعْلَمَ مَنْ يُطِيعُهُ مِمَّنْ يَعْصِيهِ.
490 - و قال عبد
الرزاق " 316 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ}
[البقرة: 249] قَالَ: هُوَ نَهَرٌ بَيْنَ الْأُرْدُنِّ وَفِلَسْطِينَ ، {فَمَنْ شَرِبَ
مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي ، وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ
غُرْفَةً بِيَدِهِ} [البقرة: 249] قَالَ: «كَانَ الْكُفَّارُ يَشْرَبُونَ فَلَا يَرْوُونَ
، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَغْتَرِفُونَهُ غَرْفَةً فَتُجْزِيهُمْ ذَلِكَ».
491 - و قال الطبري
" 5717 ":
حَدَّثَنِي بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة:
" فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي
إِلاَّ مَن اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ
"، فَشَرِبَ القَوْمُ عَلَى قَدْرِ يَقِينِهِمْ. أَمَّا الكُفَّارُ فَجَعَلُوا
يَشْرِبُونَ فَلاَ يَرْوُونَ، وَأَمَّا المُؤْمِنُونَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَغْتَرِفُ
غُرْفَةً بِيَدِهِ فَتُجْزِيهِ وَتَرْوِيهِ.
492 - و قال ابن
أبي حاتم " 2508 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ
إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ،
عَنْ قَتَادَةَ،
قَوْلُهُ: (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ) قَالَ: شَرِبَ الْقَوْمُ عَلَى
قَدْرِ تَعَبِهِمْ، فَأَمَّا الْكُفَّارُ فَجَعَلُوا يَشْرَبُونَ وَلا يَرْوَونَ، وَأَمَّا
الْمُؤْمِنُونَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَغْتَرِفُ بِيَدِهِ فَيُرْوِيهُ ذَلِكَ وَيُجْزِئُهُ.
قوله تعالى ( قَالَ
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ
فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ )
493 - قال ابن
أبي حاتم " 2520 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ
إِلَيَّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ:
(قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ
غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) قَالَ: تَلْقَى
الْمُؤْمِنِينَ، بَعْضُهُمْ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضٍ جِدًّا وَعَزْمًا، وَهُمْ كُلُّهُمْ
مُؤْمِنُونَ.
494 - و قال عبد
الرزاق " 318 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
«وَكَانَ مَعَ النَّبِيِّ يَوْمَ بَدْرٍ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ» (6)
[يتبع بإذن الله]
_______
1/ ورد بسند ضعيف.
يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 2430 ": حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدِ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّحْدَاحِ الأَنْصَارِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ اللهَ لَيُرِيدُ مِنَّا الْقَرْضَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا الدَّحْدَاحِ. قَالَ: أَرِنِي يَدَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَنَاوَلَهُ يَدَهُ. قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أَقْرَضْتُ رَبِّي حَائِطِي. وَحَائِطٌ لَهُ فِيهِ سِتُّمِائَةِ نَخْلَةٍ، وَأُمُّ الدَّحْدَاحِ فِيهِ وَعِيَالُهُ. فَقَالَتْ: لَبَّيْكَ. فَقَالَ اخْرُجِي، فَقَدْ أَقْرَضْتُهُ رَبِّي" . اهـ
و أخرجه أيضا سعيد بن منصور في " تفسيره 417 " قال : نا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ به.
و حميد الأعرج ضعفه أحمد و أبو زرعة و أبو حاتم، و قال الدارقطني: " متروك، وأحاديثه تشبه الموضوعة ". و قال ابن حبان: " يروي عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود بنسخة كأنها موضوعة "اهـ.
2/ يقول ابن أبي حاتم " 2438 ": ذُكِرَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، ثنا أَبُو عَمْرٍو الْخُزَاعِيُّ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: (يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ) قَالَ: يَقْبِضُ الصَّدَقَةَ وَيَبْسُطُ وَيُخْلِفُ.
3/ قال جل و علا ( قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ) [المائدة 22]. قال الطبري في " تفسيره 11666 ":حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قِصَّةٍ ذَكَرَهَا ، قَالَ : فَرَجَعَ النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ يَنْهَى سِبْطَهُ عَنْ قِتَالِهِمْ ، إِلَّا يُوشَعَ بْنَ نُونٍ ، وَكِلَابَ بْنَ يَافِنَةَ ، يَأْمُرَانِ الْأَسْبَاطَ بِقِتَالِ الْجَبَّارِينَ وَمُجَاهَدَتِهِمْ ، فَعَصَوْهُمَا ، وَأَطَاعُوا الْآخَرِينَ ، فَهُمَا الرَّجُلَانِ اللَّذَانِ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا .
4/ و السكينة من مخلوقات الله عز و جل. يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 2476 ": حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ المقري، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: السَّكِينَةُ لَهَا وَجْهٌ كَوَجْهِ الْهِرِّ وَجَنَاحَانِ ". اهـ و هذا صحيح عن مجاهد و سفيان هو ابن عيينة. فإذا نزلت السكينة على قوم حصل لهم الوقار و الطمأنينة.
5/ يقال رضاض الشيء، كما عند الطبري " 5688 " ( رضاض الألواح )، و رضاض الألواح ما تكسر منها.
6/ يريد أن طالوت
أيضا كان معه ثلاث مائة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق