سورة النساء [ 91 - 100 ]
[سورة النساء]
قوله تعالى ( سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن
يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ )
990
- قال ابن أبي حاتم " 5768 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يحي، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ
الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ) قَالَ:
حَيّاً كَانُوا بِتِهَامَةَ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا لَا نُقَاتِلُكَ
وَلا نُقَاتِلُ قَوْمَنَا فَأَرَادُوا أَنْ يَأْمَنُوا رَسُولَ اللَّهِ وَيَأْمَنُوا
قَوْمَهُمْ فَأَبَى اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ.
قوله تعالى ( كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنَةِ
أُرْكِسُواْ فِيهَا )
991
- قال ابن أبي حاتم " 5773 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ
الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ (إِلَى الْفِتْنَةِ) قَالَ:
بَلاءً.
992
- و قال الطبري " 10081 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا
قَوْمَهُمْ"، قَالَ: حَيٌّ كَانُوا بِتُهَامَة، قَالُوا: "يَا نَبِيَّ اللهِ،
لاَ نُقَاتِلُكَ وَلاَ نُقَاتِلُ قَوْمَنَا"، وَأَرَادُوا أَنْ يَأْمَنُوا نَبِيَّ
اللهِ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ، فَأَبَى اللهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: "كُلَّمَا
رُدُّوا إِلَى الفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا"، يَقُولُ: كُلَّمَا عَرَضَ لَهُمْ
بَلاَءٌ هَلَكُوا فِيهِ.
قوله تعالى ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ
مُؤْمِنًا إِلا خَطَأً )
993
- قال الطبري " 10088 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلا
خَطَأً"، يَقُولُ: مَا كَانَ لَهُ ذَلِكَ فِيمَا أَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ، مِنْ عَهْدِ
اللهِ الَّذِي عَهِدَ إِلَيْهِ.
قوله تعالى (وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَئًا فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ)
994
- قال الطبري " 10099 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ "، وَالرَّقَبَةُ المُؤْمِنَةُ
عِنْدَ قَتَادَة مَنْ قَدْ صَلَّى. وَكَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُعْتَقَ فِي هَذَا الطِّفْلُ
الَّذِي لَمْ يُصَلِّ وَلَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ.
قوله تعالى ( فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ
وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ )
995
- قال عبد الرزاق " 621 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ
عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [النساء: 92] قَالَ: «الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ يَكُونُ
فِي الْعَدُوِّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَيَقْتُلُهُ الْمُسْلِمُ وَلَا يَعْلَمُ فَإِنَّهُ
يُعْتِقُ رَقَبَةً ، وَلَا يَكُونُ عَلَيْهِ دِيَةٌ».
996
- و قال الطبري " 10110 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ
رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ"، وَلاَ دِيَّةٌ لِأَهْلِهِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ كُفَّارٌ،
وَلَيْسَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ عَهْدٌ وَلاَ ذِمَّةٌ.
قوله تعالى ( وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ
مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ (1) وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ
مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ
اللهِ )
997
- قال الطبري " 10120 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ
مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً"، بِقَتْلِهِ،
أَيْ: بِالَّذِي أَصَابَ مِنْ أَهْلِ ذِمَّتِهِ وَعَهْدِهِ. "فَمَن لَّمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللهِ"، الآيَةُ.
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا
ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ )
998
- قال الطبري " 10220 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُواْ"، الآيَةُ، قَالَ: وَهَذَا الحَدِيثُ فِي شَأْنِ
مِرْدَاس، رَجُلٌ مِنْ غَطفَان، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بَعَثَ جَيْشًا عَلَيْهِمْ غَالِب اللَّيْثِي إِلَى أَهْلِ فَدَكٍ، وَبِهِ
نَاسٌ مِنْ غَطفَان، وَكَانَ مِرْدَاسٌ مِنْهُمْ، فَفَرَّ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ مِرْدَاسٌ:
"إِنِّي مُؤْمِنٌ وَإِنِيّ غَيْرُ مُتَّبِعِكُمْ، فَصَبَّحَتْهُ الخَيْلُ غُدْوَةً،
فَلَمَّا لَقُوهُ سَلَّمَ عَلَيْهِمْ مِرْدَاسٌ، فَرَمَاهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَتَلُوهُ، وَأَخَذُوا مَا كَانَ مَعَهُ مِنْ مَتَاعٍ،
فَأَنْزَلَ اللهُ جَلَّ وَعَزَّ فِي شَأْنِهِ: "وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ
لَسْتَ مُؤْمِنًا" (2)، لِأَنَّ تَحِيَّةَ المُسْلِمِينَ السَّلاَمُ،
بِهَا يَتَعَارَفُونَ، وَبِهَا يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
قوله تعالى ( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ )
999
- قال الطبري " 10246 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ
أُولِي الضَّرَرِ"، عَذَرَ اللهُ أَهْلَ العُذْرِ مِنَ النَّاسِ فَقَالَ:
"غَيْرَ أُولِي الضَّرَرِ"، كَانَ مِنْهُمْ ابْنَ أُمِّ مَكْتُومٍ (3).
"وَالمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ".
قوله تعالى ( وكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ
اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا )
1000
- قال الطبري " 10253 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى"، وَهِيَ الجَنَّةُ، وَاللهُ
يُؤْتِي كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ.
قوله تعالى ( دَرَجَاتٍ
مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً )
1001
- قال ابن أبي حاتم " 5859 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
ثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً)
يَقُولُ: الإِسْلامُ دَرَجَةٌ، وَالْهِجْرَةُ دَرَجَةٌ، وَالْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
دَرَجَةٌ.
1002
- و قال الطبري " 10256 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً"، كَانَ يُقَالُ:
الإِسْلاَمُ دَرَجَةٌ، وَالهِجْرَةُ فِي الإِسْلاَمِ دَرَجَةٌ، وَالجِهَادُ فِي الهِجْرَةِ
دَرَجَةٌ، وَالقَتْلُ فِي الجِهَادِ دَرَجَةٌ.
قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ
ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي
الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ
مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
1003
- قال عبد الرزاق " 629 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: 97] قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وَهُوَ مَرِيضٌ يَوْمَئِذٍ: " وَاللَّهِ مَالِي مِنْ عُذْرٌ ، إِنِّي لَدَلِيلٌ
بِالطَّرِيقِ ، وَإِنِّي لَمُوسِرٌ ، فَاحْمِلُونِي ، فَحَمَلُوهُ ، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ
فِي الطَّرِيقِ ، فَنَزَلَ فِيهِ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى
اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 100].
1004
- و قال الطبري " 10267 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الملاَئِكَةُ ظاَلِمِي أَنْفُسِهِمْ" الآيَةُ، حُدِّثْنَا أَنَّ هَذِهِ الآيَة أُنْزِلَتْ فِي أُنَاسٍ تَكَلَّمُوا بِالإِسْلاَمِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فَخَرَجُوا مَعَ عَدُوِّ اللهِ أَبِي جَهْلٍ، فَقتلُوا يَوْمَ بَدْرٍ، فَاعْتَذَرُوا بِغَيْرِ عُذْرٍ، فَأَبىَ اللهُ أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُمْ. وَقَوْلُهُ: "إِلاَّ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً "(4)، أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَذَرَهُمُ اللهُ فَاسْتَثْنَاهُمْ،
فَقَالَ: "أُولَئِكَ عَسَى اللهُ أَنْ يَعْفُوََ عَنْهُمْ وَكَانَ اللهُ عَفُوًّا غَفُورًا". قَالَ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ (5): كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الَّذِينَ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً.
قوله تعالى ( فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَن يَعْفُوَ
عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا )
1005
- قال ابن أبي حاتم " 5876 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ
سَبِيلا أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَذَرَهُمُ اللَّهُ وَاسْتَثْنَاهُمْ، فَأُولَئِكَ
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ، وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا.
قوله تعالى ( وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً )
1006
- قال ابن أبي حاتم " 5880 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُغِيرَةِ،
أَنْبَأَ يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، ثنا قَتَادَةُ قَالَ: (يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً)
قَالَ: أَيْ وَاللَّهِ مِنَ الضَّلالَةِ إِلَى الْهُدَى، وَمِنَ الْعَيْلَةِ إِلَى
الْغِنَى.
قوله تعالى ( وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى
اللهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )
1007
- قال الطبري " 10285 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَة"، الآيَة، قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ هَؤُلاَءِ الآيَاتِ، وَرَجُلٌ مِنَ المؤْمِنِينَ يُقَالُ لَهُ: "ضَمُرَة" بِمَكَّةَ، قَالَ: "وَاللهِ إِنَّ لِي مِنَ المَالِ مَا يُبَلِّغُنِي
المدِينَةَ وَأَبْعَدَ مِنْهَا، وَإِنِّي لَأَهْتَدِي! أَخْرِجُونِي"، وَهُوَ مَرِيضٌ حِينَئِذٍ، فَلَمَّا جَاوَزَ الحَرَمَ قَبَضَهُ اللهُ فَمَاتَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: "وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ"،
الآيَة.
[يتبع بإذن الله]
_______
1/يقول الطبري في " تفسيره 10149 ": حدثني يعقوب قال، حدثنا ابن علية قال، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد وعطاء أنهما قالا دية المعاهِد دية المسلم.
2/
يقول الطبري في " تفسيره 10226 ": حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم،
عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام
لست مؤمنًا"، قال: راعي غنم، لقيه نفر من المؤمنين فقتلوه، وأخذوا ما معه، ولم
يقبلوا منه: "السلام عليكم، فإني مؤمن".
3/ يقول سعيد بن
منصور في " التفسير 682 ": نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُصَيْنٍ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {لَا يَسْتَوِي
الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 95] ، قَامَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فِيَّ مَا تَرَى، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
" {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} [النساء: 95] ".
4/ يقول الطبري في " تفسيره 10278 ": حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن عيينة، عن عمرو، عن عكرمة في قوله: "لا يستطيعون حيلة"، قال: نهوضًا إلى المدينة. "ولا يهتدون سبيلا"، طريقًا إلى المدينة.
5/ يقول عبد الرزاق في " تفسيره 632 ": عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ: «كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ النِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق