سورة النساء [ 161 - آخر السورة ]
[سورة النساء]
قوله تعالى (لَّكِنِ الرَّاسِخُونَ
فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا
أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ)
1060 - قال
الطبري " 10836 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ:
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "لَكِنِ الرَّاسِخُونَ
فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا
أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ"، اسْتَثْنَى اللهُ أُثْبِيَّةً (1) مِنْ أَهْلِ
الْكِتَابِ فَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْهِمْ وَمَا
أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ، يُؤْمِنُونَ بِهِ وَيُصَدِّقُونَ، وَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ
الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ.
قوله تعالى ( وَالْمُؤْمِنُونَ
(2) بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا
)
1061 - قال
ابن أبي حاتم " 6274 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ
عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا خُلَيْدٌ(3) عَنْ قَتَادَةَ قَالَ:
الْمُؤْمِنُونَ هُمُ الْعَجَّاجُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَاللَّهِ مَا زَالُوا
يَقُولُونَ رَبَّنَا رَبَّنَا حَتَّى اسْتُجِيبَ لَهُمْ.
قوله تعالى ( لَّكِنِ اللَّهُ
يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ
وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا )
1062 - قال
الطبري " 10852 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ
بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالمَلاَئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى
بِاللهِ شَهِيدًا"، شُهُودٌ وَاللهِ غَيْرُ مُتَّهَمَةٍ.
قوله تعالى ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ
(4) عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ )
1063 - قال
عبد الرزاق " 658 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي
قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} [النساء: 171] قَالَ:
هُوَ قَوْلُهُ: «كُنْ ، فَكَانَ». (5)
قوله تعالى ( لَنْ يَسْتَنْكِفَ
الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ
)
1064 - قال
الطبري " 10856 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "لَنْ يَسْتَنْكِفَ
المسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا للهِ وَلاَ الملاَئِكَةُ المقَرَّبُونَ"، لَنْ
يَحْتَشِمَ المسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لله وَلاَ الملاَئِكَةُ.
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ
قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا
)
1065 - قال
الطبري " 10860 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "يَا أَيُّهَا
النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ"، أَيْ: بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ.
"وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا"، وَهُوَ هَذَا القُرْآنُ.
ـ
قوله تعالى ( يَسْتَفْتُونَكَ
قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ )
1066 - قال
عبد الرزاق " 659 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، وَقَتَادَةَ
، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ} [النساء: 127] قَالَا: فِي الْكَلَالَةِ:
«مَنْ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَا وَالِدٌ». (6)
[آخر تفسير سورة النساء]
_______
1/ جا في " لسان العرب ": وَالثُّبَةُ وَالْأُثْبِيَّةُ : الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ . اهـ
2/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 6273 ": أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: أَنَّهُ أَمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. اهـ و هذا تفسير نفيس.
3/ هو خليد بن دعلج السدوسي، يمشي بإذن الله في مثل هذا.
3/ هو خليد بن دعلج السدوسي، يمشي بإذن الله في مثل هذا.
4/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 6306 ": حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: الْمَسِيحُ: الصِّدِّيقُ.
5/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 6310 ": حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ شَاذَّ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ قَالَ: لَيْسَ الْكَلِمَةُ صَارَتْ عِيسَى وَلَكِنْ بِالْكَلِمَةِ صَارَ عِيسَى. اهـ
6/ يقول عبد الرزاق في " تفسيره 660 ": نا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176] قَالَ: «مَا رَأَيْتُهُمْ إِلَّا قَدْ تَوَاطَئُوا أَنَّ الْكَلَالَةَ مَنْ لَا وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدٌ». (عمرو بن شرحبيل الهمداني تابعي مخضرم).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق