سورة المائدة [ 1 - 10 ]
[سورة المائدة]
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ )
1067 - قال
عبد الرزاق " 666 ":
ثنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] ، قَالَ: «بِالْعُهُودِ ، وَهِيَ عُقُودُ
الْجَاهِلِيَّةِ الْحَلِفُ».
1068 - و قال
الطبري " 10905 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: "يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ"، أَيْ: بِعَقْدِ الجَاهِلِيَّةِ.
قوله تعالى ( أُحِلَّتْ لَكُم
بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ )
1069 - قال
الطبري " 10916 ":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَنْ يَحْيَى
قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:"أُحِلَّتْ
لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ"، قَالَ: الأَنْعَامُ كُلُّهَا.
1070 - و قال
عبد الرزاق " 667 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} [المائدة: 1] ، قَالَ: «الْأَنْعَامُ
كُلُّهَا إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ».
قوله تعالى ( إِلاَّ مَا يُتْلَى
عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ )
1071 - قال
عبد الرزاق " 668 ":
قَالَ مَعْمَرٌ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: «إِلَّا
الْمَيْتَةَ ، وَمَا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ».
1072 - و قال
الطبري " 10929 ":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَنْ يَحْيَى
قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَة:
"إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ"، قَالَ: إِلاَّ الميْتَةَ وَمَا لَمْ يُذْكَرِ
اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ.
1073 - و قال
" 10928 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "أُحِلَّتْ
لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ"، أَيْ: مِنَ الميْتَةِ
الَّتِي نَهَى اللهُ عَنْهَا، وَقَدَّمَ فِيهَا.
قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ
مَا يُرِيدُ )
1074 - قال
الطبري " 10937 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ
مَا يُرِيدُ"، إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا أَرَادَ فِي خَلْقِهِ، وَبَيَّنَ لِعِبَادِهِ،
وَفَرَضَ فَرَائِضَهُ، وَحَدَّ حُدُودَهُ، وَأَمَرَ بِطَاعَتِهِ، وَنَهَى عَنْ مَعْصِيَتِهِ.
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ الْهَدْيَ
وَلاَ الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ )
1075 - قال
عبد الرزاق " 672 ":
أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ ، وَلَا الْهَدْيَ
وَلَا الْقَلَائِدَ ، وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} [المائدة: 2]، قَالَ:
" مَنْسُوخٌ (1) ، كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا خَرَجَ
مِنْ بَيْتِهِ يُرِيدُ الْحَجَّ تَقَلَّدَ مِنَ السَّمُرِ فَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ أَحَدٌ
، أَمَّا إِذَا رَجَعَ تَقَلَّدَ قِلَادَةً مِنْ شَعْرٍ فَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ أَحَدٌ
، وَكَانَ الْمُشْرِكُ يَوْمَئِذٍ لَا يُصَدُّ عَنِ الْبَيْتِ ، فَأُمِرُوا أَلَّا
يُقَاتِلُوا فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ ، وَلَا عِنْدَ الْبَيْتِ ، فَنَسَخَهَا قَوْلُهُ:
{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: 5].
قوله تعالى ( يَبْتَغُونَ فَضْلاً
مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا )
1076 - قال
عبد الرزاق " 674 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} [المائدة: 2] ، قَالَ:
«هِيَ لِلْمُشْرِكِينَ يَلْتَمِسُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا بِمَا يَصْلُحُ
لَهُمْ فِي دُنْيَاهُمْ».
قوله تعالى ( وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ )
1077 - قال
الطبري " 10991 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ
قَوْمٍ"، أَيْ: لاَ يَحْمِلَنَّكُمْ.
1078 - و قال
" 10995 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ"،
لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ بُغْضُ قَوْمٍ.
قوله تعالى ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ (2)
وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا
أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ )
1079 - قال
عبد الرزاق " 675 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ:
{الْمُنْخَنِقَةُ} [المائدة: 3] الَّتِي تَمُوتُ فِي خِنَاقِهَا ، {وَالْمَوْقُوذَةُ}
[المائدة: 3] الَّتِي تُوقَذُ فَتَمُوتُ ، {وَالْمُتَرَدِّيَةُ} [المائدة: 3] الَّتِي
تَتَرَدَّى فَتَمُوتُ ، {وَالنَّطِيحَةُ} [المائدة: 3] الَّتِي تُنْطَحُ فَتَمُوتُ
، وَقَالَ {وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة: 3] هَذَا كُلُّهُ
، قَالَ: فَإِذَا وَجَدْتَهَا تَطْرِفُ عَيْنَهَا أَوْ تُحَرِّكُ أُذُنَهَا مِنْ هَذَا
كُلِّهِ مُنْخَنِقَةً ، أَوْ مَوْقُوذَةً ، أَوْ نَطِيحَةً ، أَوْ مَا أَكَلَ السَّبُعُ
، فَهِيَ لَكَ حَلَالٌ.
1080 - وقال
الطبري " 11006 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَالمنْخَنِقَةُ"، كَانَ أَهْلُ
الجَاهِلِيَّةِ يَخْنُقُونَ الشَّاةَ، حَتَّى إِذَا مَاتَتْ أَكَلُوهَا.
1081 - و قال
" 11009 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بَشَّار
قَالَ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:
"وَالموْقُوذَةُ"، قَالَ: كَانُوا يَضْرِبُونَهَا حَتَّى يُقْذُوهَا، ثُمَّ
يَأْكُلُونَهَا.
1082 - و قال
" 11008 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَالموْقُوذَةُ"، كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ
يَضْرِبُونَهَا بِالعِصِيِّ، حَتَّى إِذَا مَاتَتْ أَكَلُوهَا.
1083 - و به
قال " 11016 ":
عَنْ قَتَادَة: "وَالمتَرَدِّيَةُ"،
كَانَتْ تَتَرَدَّى فِي البِئْرِ فَتَمُوتُ، فَيَأْكُلُونَهَا.
1084 - و به
قال " 11025 ":
عَنْ قَتَادَة: "وَالنَّطِيحَةُ"،
كَانَ الكَبْشَانِ يَنْتَطِحَانِ، فَيَمُوتُ أَحَدُهُمَا، فَيَأْكُلُونَهُ.
1085 - و به
قال " 11030 ":
عَنْ قَتَادَة: "وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ"،
قَالَ: كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ إِذَا قَتَلَ السَّبُعُ شَيْئًا مِنْ هَذَا أَوْ
أَكَلَ مِنْهُ، أَكَلُوا مَا بَقِيَ.
1086 - و به
قال " 11034 ":
عَنْ قَتَادَة: "إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ"،
قَالَ: فَكُلُّ هَذَا الَّذِي سَمَّاهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ هَهُنَا، مَا خَلاَ لَحْمَ
الخِنْزِيرِ، إِذَا أَدْرَكْتَ مِنْهُ عَيْنًا تَطْرِفُ، أَوْ ذَنَبًا يَتَحَرَّكُ،
أَوْ قَائِمَة تَرْكُضُ فَذَكَّيْتَهُ، فَقَدْ أَحَلَّ اللهُ لَكَ ذَلِكَ. (3)
قوله تعالى ( وَمَا ذُبِحَ عَلَى
النُّصُبِ )
1087 - قال
عبد الرزاق " 673 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} [المائدة: 3] ، «يَعْنِي أَنْصَابَ أَهْلِ
الْجَاهِلِيَّةِ».
1088 - و قال
الطبري " 11052 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَن مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ"،
وَ"النُّصُبُ": حِجَارَةٌ كَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ يعَبْدُونَهَا، وَيَذْبَحُونَ
لَهَا، فَنَهَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ.
قوله تعالى ( وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ
بِالأَزْلامِ )
1089 - قال
عبد الرزاق " 677 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} [المائدة: 3] ، قَالَ: " كَانَ
الرَّجُلُ إِذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ فِي سَفَرٍ كَتَبَ فِي قَدَحٍ هَذَا يَأْمُرُ بِالْمُكُوثِ
، وَكَتَبَ فِي آخَرَ وهَذَا يَأْمُرُ بِالْخُرُوجِ ، وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا مَنِيحًا
لَمْ يَكْتُبْ فِيهِ شَيْئًا ، ثُمَّ اسْتَقْسَمَ بِهَا حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ
، فَإِنْ خَرَجَ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخُرُوجِ خَرَجَ ، وَقَالَ: لَا يُصِيبُنِي فِي
سَفَرِي هَذَا إِلَّا خَيْرٌ ، وَإِنْ خَرَجَ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْمُكْثِ مَكَثَ
، وَإِنْ خَرَجَ الْآخَرُ أَجَالَهَا ثَانِيَةً حَتَّى يَخْرُجَ أَحَدُ الْقَدَحَيْنِ
".
1090 - و قال
الطبري " 11067 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلاَمِ"،
وَكَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادَ أَحَدُهُمْ خُرُوجًا، أَخَذَ قَدْحًا
فَقَالَ: "هَذَا يَأْمُرُ بِالخُرُوجِ"، فَإِنْ خَرَجَ فَهُوَ مُصِيبٌ فِي
سَفَرِهِ خَيْرًا، وَيَأْخُذُ قِدْحًا آخَرَ فَيَقُولُ: "هَذَا يَأْمُرُ بِالمكُوثِ"،
فَلَيْسَ يُصِيبُ فِي سَفَرِهِ خَيْرًا، وَ "المنِيحُ" بَيْنَهُمَا. فَنَهَى
اللهُ عَنْ ذَلِكَ وَقَدَّمَ فِيهِ.
قوله تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ
لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)
1091 - قال
عبد الرزاق " 678 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: 3] ، قَالَ: " أَخْلَصَ
اللَّهُ لَهُمْ دِينَهُمْ، وَنَفَى اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ عَنِ الْبَيْتِ، قَالَ:
وَبَلَغَنَا أَنَّهَا نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ وَوَافَقَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ
".
1092 - و قال
الطبري " 11089 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي" الآيَة، ذُكِرَ لَنَا أَنَّ هَذِهِ الآيَة
نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَة، يَوْمَ
جُمُعَةٍ، حِينَ نَفَى اللهُ المشْرِكِينَ عَنِ المسْجِدِ الحَرَامِ، وَأخْلصَ لِلْمُسْلِمِينَ
حَجَّهُمْ.
1093 - و قال
" 11093 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّهُ يَمْثُلُ لِأَهْلِ
كُلِّ دِينٍ دِينَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَأَمَّا الإِيمَانُ فَيُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ
وَأَهْلَهُ وَيَعِدُهُمْ فِي الخَيْرِ، حَتَّى يَجِيءُ الإِسْلاَمُ فَيَقُولُ:
"رَبِّ، أَنْتَ السَّلاَمُ وَأَنَا الإِسْلاَمُ"، فَيَقُولُ: "إِيَّاكَ
اليَوْم أَقْبَلُ، وَبِكَ اليَوْم أَجْزِي". (4)
قوله تعالى ( فَمَنِ اضْطُرَّ(5)
فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
)
1094 - قال
عبد الرزاق " 679 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ:
{فِي مَخْمَصَةٍ} [المائدة: 3] غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ، قَالَ: " مَخْمَصَةٌ:
مَجَاعَةٌ ، {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ} [المائدة: 3] غَيْرَ مُتَعَرِّضٍ لِإِثْمٍ
".
1095 - و قال
الطبري " 11115 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ"،
أَيْ: فِي مَجَاعَةٍ.
1096 - و قال
" 11122 ":
حَدَّثَنَا الحَسَنْ بَنْ يَحْيَى
قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة:"غَيْرَ
مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ"، غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ لِإِثْمٍ، غَيْرَ مُتَعَرِّضٍ.
قوله تعالى ( فَكُلُواْ مِمَّا
أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ )
1097 - قال
الطبري " 11215 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ،
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا
أُحِلَّ لَهُمْ" إِلَى قَوْلِهِ: "فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ
وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهِ"، قَاَل: إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ المعَلَّم
أَوْ طَيْرَكَ أَوْ سَهْمَكَ، فَذَكَرْتَ اسْمَ اللهِ، فَأَخَذَ أَوْ قَتَلَ، فَكُلْ.
(6)
1098 - و قال
ابن أبي شيبة في " المصنف ":
نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ عَنْ سَعِيدٍ
عَنْ قَتَادَةَ:
فِي الرَّجُلِ يُرْسِلُ كَلْبَهُ وَصَقْرَهُ فَيَنْسَى أَنْ يُسَمِّيَ فَيَقْتُلَهُ
قَالَ : يَأْكُلُ . اهـ (7)
قوله تعالى ( وَطَعَامُ الَّذِينَ
أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ )
1099 - قال
الطبري " 11250 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا
الكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ"، أَيْ: ذَبَائِحُهُمْ.
1100 - و قال
"11227 ":
حَدَّثَنَا يَعْقُوب بَنْ إِبْرَاهِيم
قَالَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّة قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ: سَأَلْتُ الحَكَمَ
وَحَمَّادًا وَقَتَادَة عَنْ ذَبَائِحِ نَصَارَى بَنِي تَغْلَب، فَقَالُوا: لاَ بَأْسَ
بِهَا. (8)
قوله تعالى ( مُحْصِنِينَ غَيْرَ
مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ )
1101 - الطبري " 11288 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَالَ: أَحَلَّ اللهُ لَنَا مُحْصَنَتَيْنِ:
مُحْصَنَةٌ مُؤْمِنَةٌ، وَمُحْصَنَةٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ. "وَلاَ مُتَّخِذِي
أَخْدَانٍ": ذَاتُ الخِدَانِ، ذَاتُ الخَلِيلِ الوَاحِدِ.
قوله تعالى ( وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )
1102 - قال
الطبري " 11290 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ نَاسًا مِنَ المسْلِمِينَ
قَالُوا: كَيْفَ نَتَزَوَّجُ نِسَاءَهُمْ - يَعْنِي: نِسَاءَ أَهْلِ الكِتَابِ - وَهُمْ
عَلَى غَيْرِ دِينِنَا؟ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ ذِكْرُهُ: "وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ
فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ"، فَأَحَلَّ اللهُ
تَزْوِيجَهُنَّ عَلَى عِلْمٍ.
قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ )
1103 - قال
الطبري " 11422 ":
حَدَّثَنَا حُمَيْد بَنْ مَسْعَدَة
قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد بَنْ زُرَيْع قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ: كَانَ قَتَادَة يَقُولُ:
إِذَا تَرَكَ المضْمَضَة أَو الِاسْتِنْشَاق أَوْ أُذْنَهُ أَوْ طَائِفَةٌ مِنْ رِجْلِهِ
حَتَّى يَدْخُلَ فِي صَلاَتِهِ، فَإِنَّهُ يَنْفَتِلُ وَيَتَوَضَّأُ، وَيُعِيدُ صَلاَتَهُ.
قوله تعالى ( وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ
وَأَرْجُلكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )
1104 - قال
الطبري " 11487 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى المرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجلِكُمْ إِلَى الكَعْبَيْنِ" افْتَرَضَ اللهُ
غَسْلَتَيْنِ وَمَسْحَتَيْنِ. (9)
[يتبع بإذن الله]
______
1/ يقول سعيد بن منصور في " التفسير 712 ": نَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ بَيَانٍ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: " لَمْ يُنْسَخْ مِنَ الْمَائِدَةِ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ} [المائدة: 2] ".
2/ أي ما ذبح للآلهة وللأوثان. يقول البغوي في " تفسيره " : " أي ما ذبح للأصنام والطواغيت وأصل الإهلال رفع الصوت وكانوا إذا ذبحوا لآلهتهم يرفعون أصواتهم بذكرها فجرى ذلك من أمرهم حتى قيل لكل ذابح وإن لم يجهر بالتسمية مُهِلٌّ. وقال الربيع بن أنس وغيره ( وما أهل به لغير الله ) قال ما ذكر عليه اسم غير الله ". اهـ
3/ يقول الطبري في " تفسيره 11036 ": حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني هشيم وعباد قالا أخبرنا حجاج، عن حصين، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: إذا أدركت ذكاة الموقوذة والمتردية والنطيحة، وهي تحرك يدًا أو رجلا فكلها. اهـ
4/ يقول أبو داود الطيالسي في " مسنده 2584 ": حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَنَحْنُ إِذْ ذَاكَ بِالْمَدِينَةِ ، قَالَ : " يَجِيءُ الإِسْلامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ : أَنْتَ الإِسْلامُ ، وَأَنَا السَّلامُ ، الْيَوْمَ بِكَ أُعْطِي ، وَبِكَ آخُذُ " .
(( عباد بن راشد التميمي البصري: أخرج البخاري في تفسير سورة البقرة عن أبي عامر العقدي عنه عن الحسن البصري ليس له في الكتاب غيره. قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه وكان يحيى بن سعيد يقول إذا ذكر قد رأيته. قال: وأخبرنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني في ما كتب إلي سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: ثقة شيخ صدوق صالح. وذكر أبو حاتم الرازي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: عباد بن راشد صالح الحديث وأنكر على البخاري إدخال اسمه في كتاب الضعفاء، وقال يحول اسمه من هناك أو إنما أخرج عنه البخاري مقرونا بيونس بن عبيد وعباد بن راشد اليماني آخر روى عنه علي بن المديني لا يعرف حاله " . [الجرح و التعديل]. ))
5/ يقول الطبري في " تفسيره 11129 ": حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية، عن ابن عون قال: وجدت عند الحسن كتاب سمرة، فقرأته عليه، وكان فيه: ويُجْزي من الاضطرار غَبُوق أو صَبُوح ".اهـ يريد أكلة العشي و الصباح.
6/ يعني دون أي يأكل منه شيئا. يقول عبد الرزاق في " تفسيره 681 ": عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَرْضِي أَرْضُ صَيْدٍ ، قَالَ: «إِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ ، وَسَمَّيْتَ فَكُلْ مَا أَمْسَكَ عَلَيْكَ كَلْبُكَ ، وَإِنْ قَتَلَ ، فَإِنْ أَكَلَ مِنْهُ فَلَا تَأْكُلْ ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا أَمْسَكَ عَلَى نَفْسِهِ ، فَإِذَا أَرْسَلْتَ كَلْبَكَ فَخَالَطَتْهُ أَكْلُبٌ وَلَمْ تُسَمِّ عَلَيْهَا ، فَلَا تَأْكُلْ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي أَيّهَا قَتَلَهُ». اهـ
7/ يقول ابن أبي شيبة في " المصنف ": نا أَسْبَاطٌ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ أَرْسَلَ كَلْبَهُ وَلَمْ يُسَمِّ قَالَ : الْمُسْلِمُ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . اهـ
8/ و قد صح عن علي رضي الله عنه النهي. يقول الطبري في " تفسيره 11231 ": حدثنا يعقوب قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي قال: لا تأكلوا ذبائح نصارى بني تغلب، فإنهم لم يتمسكوا بشيء من النصرانية إلا بشرب الخمر".اهـ و هذه علة النهي. قال الطبري معلقا: " قال أبو جعفر: وهذه الأخبار عن عليّ رضوان الله عليه، إنما تدل على أنه كان ينهى عن ذبائح نصارى بني تغلب، من أجل أنهم ليسوا على النصرانية، لتركهم تحليل ما تحلِّل النصارى، وتحريم ما تُحَرّم، غير الخمر. ومن كان منتحلا ملّة هو غير متمسك منها بشيء فهو إلى البراءة منها أقرب منه إلى اللحاق بها وبأهلها. فلذلك نهى عليٌّ عن أكل ذبائح نصارى بني تغلب، لا من أجل أنهم ليسوا من بني إسرائيل ".اهـ
9/ و قد صح ذلك عن أنس رضي الله عنه. يقول الطبري في " تفسيره 11475 ": حدثنا حميد بن مسعدة قال، حدثنا بشر بن المفضل، عن حميد ح، وحدثنا يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا ابن علية قال، حدثنا حميد قال، قال موسى بن أنس لأنس ونحن عنده: يا أبا حمزة إن الحجاج خطبَنا بالأهواز ونحن معه، فذكر الطَّهور فقال:"اغسلوا وجوهكم وأيديكم وامسحوا برءوسكم وأرجلَكم، وإنه ليس شيء من ابن آدم أقرَب إلى خَبَثه من قدميه، فاغسلوا بطونهما وظهورَهما وعَرَاقيبهما". فقال أنس: صدق الله وكذبَ الحجاج، قال الله:"وامسحوا برءوسكم وأرجلِكم" قال: وكان أنس إذا مسح قدميه بلَّهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق