سورة الأنعام [ 21 - 30 ]
[سورة الأنعام]
قوله تعالى ( ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ
رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) (1)
1246 - قال عبد الرزاق " 789
":
قَالَ مَعْمَرٍ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ}
[الأنعام: 23] ، قَالَ: «مَقَالَتُهُمْ».
1247 - و قال الطبري " 13138
":
حَدَّثَنَا ابْن بَشَّار وَابْن المثَنَّى قَالاَ حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بَنْ جَعْفَر قَالَ، حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ قَتَادَة: "ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ"،
قَالَ: مَعْذِرَتُهُمْ.
1248 - و قال " 13139 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: " ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا وَاللهِ رَبّنَا مَا كُنَّا
مُشْرِكِين"، يَقُولُ: اعْتِذَارُهُمْ بِالبَاطِلِ وَالكَذِبِ.
قوله تعالى ( انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ (2)
وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ )
1249 - قال الطبري " 13148
":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: "وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ"
أَيْ: يُشْرِكُونَ.
قوله تعالى ( وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ (3) وَجَعَلْنَا
عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا )
1250 - قال الطبري " 13152
":
حَدَّثَنَا الحَسَن بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: "وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ
أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا"، قَالَ: يَسْمَعُونَهُ
بِآذَانِهِمْ وَلاَ يَعُونَ مِنْهُ شَيْئًا، كَمَثَلِ البَهِيمَةِ الَّتِي تَسْمَعُ
النِّدَاءَ، وَلَاَ تَدْرِي مَا يُقَالُ لَهَا.
قوله تعالى ( حَتَّى إِذَا جَاؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ
كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ )
1251 - قال ابن أبي حاتم "
7198 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أنا الْعَبَّاسُ، ثنا
يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ،، عَنْ قَتَادَةَ (أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ)) أَيْ: أَحَادِيثُ الأَوَّلِينَ
وَبَاطِلُهُمْ.
قوله تعالى ( وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ
)
1252 - قال الطبري " 13164
":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا
سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ"،
جمَعُوا النَّهْيَ وَالنَّأْيَ. وَ"النَّأْيُ"، التَّبَاعُدُ.
1253 - و قال عبد الرزاق "
784 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ
عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} [الأنعام: 26] ، قَالَ: «يَنْهَوْنَ عَنِ الْقُرْآنِ ،
وَعَنِ النَّبِيِّ ، وَيَتَبَاعَدُونَ عَنْهُ».
1254 - و قال الطبري " 13165
":
حَدَّثَنَا الحَسَنْ بَنْ يَحْيَى قَالَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ
الرَّزَّاقِ قَالَ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ:"وَهُمْ يَنْهَوْنَ
عَنْهُ"، قَالَ: يَنْهَوْنَ عَنِ القُرْآنِ، وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ. "وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ"، وَيَتَبَاعَدُونَ عَنْهُ.
قوله تعالى ( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ
يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
28 بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ )
1255 - قال عبد الرزاق " 793
":
عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَلْ
بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام: 28] ، قَالَ: «مِنْ أَعْمَالِهِمْ».
قوله تعالى ( وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ
لَكَاذِبُونَ )
1256 - قال الطبري " 13183
":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ،
حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: "وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا
عَنْهُ"، يَقُولُ: وَلَوْ وَصَلَ اللهُ لَهُمْ دُنْيَا كَدُنْيَاهُمْ، لَعَادُوا
إِلَى أَعْمَالِهِمْ أَعْمَالِ السُّوءِ.
[يتبع بإذن الله]
________
1/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 7180 ":حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، عَنْ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ الْمِنْهَالِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ. سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ قَالَ: أَمَّا قَوْلُهُ: (وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ)، فَإِنَّهُمْ إِذَا رَأَوْا أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا أَهْلُ الصَّلاةِ قَالُوا: تَعَالَوْا فَلْنَجْحَدْ فَيَجْحَدُونَ، فَيُخْتَمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، وَتَشْهَدُ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ، وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا. فَهَلْ فِي قَلْبِكَ الآنَ شَيْءٌ؟ إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ أُنْزِلَ فِيهِ شَيْءٌ، وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ وَجْهَهُ. اهـ و هذا إسناد قوي إلى ابن عباس.
و قال الطبري في " تفسيره 13149 ":حدثنا الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا المنهال بن عمرو، عن سعيد عن جبير، عن ابن عباس في قوله:"والله ربنا ما كنا مشركين"، قال: لما رأى المشركون أنه لا يدخل الجنة إلا مسلم، قالوا: تعالوا إذا سئلنا قلنا:" والله ربنا ما كنا مشركين". فسئلوا، فقالوا ذلك، فختم الله على أفواههم، وشهدت عليهم جوارحهم بأعمالهم، فودَّ الذين كفروا حين رأوا ذلك:"لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثًا". اهـ
و هذا قوي في الدلالة أن المسلم هو المصلي، فإذا ترك الصلاة انتفى عنه الإسلام. فقد خرج مسلم في صحيه " 82 " قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ جَرِيرٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلَاةِ ".اهـ نسأل الله العافية.
2/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 7184 ": حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ، بِتَكْذِيبِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ. اهـ
3/ يقول ابن ابي حاتم في " تفسيره 7188 ": حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ،، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ،، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلَهُ: وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ قَالَ: قُرَيْشٌ. اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق