الجمعة، 29 مايو 2015

اِقْرَأُوا الزَّهْرَاوَيْنِ وَ احْفَظُوهُمَا فَإِنَّ لَهُمَا فَضْلاً عَظِيمَا

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،




فقد خرج مسلم في صحيحه 804 قال:
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ. اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا. اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.


و الزهراوين بمعنى المضيئين المشرقين


و قال ابن وهب في "تفسيره 6 ":
وَأَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي يَحْيَى أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ قَالَ: إِنَّ أَخًا لَكُمْ أُرِيَ فِي الْمَنَامِ أَنَّ النَّاسَ يَسْلُكُونَ فِي صَدْعِ جَبَلٍ وَفَرْعٍ طَوِيلٍ، وَعَلَى رَأْسِ الْجَبَلِ شَجَرَتَانِ خَضْرَوَانِ إِحْدَاهُمَا أَطْوَلُ مِنَ الأُخْرَى تَهْتِفَانِ: " أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْبَقَرَةِ، أَفِيكُمْ أحدٌ يَقْرَأُ سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ "؛ فَإِذَا قَالَ أَحَدٌ: نَعَمْ، تَدَانَتَا إِلَيْهِ بِأَعْذَاقِهِمَا حَتَّى يَتَعَلَّقَ فَتَخْطِرَا بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ.

 أبو يحيى هو سليم بن عامر الكلاعي


و هذا فضل عظيم



يقول سعيد بن منصور في سننه 135 :
نا أَبُو شِهَاب ، عَنِ الصَّلْت بْنِ بَهْرَام ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ قَرَأَهُ عَبِيدٌ وَصِبْيَانٌ لَمْ يَأْخُذُوهُ مِنْ أَوَّلِهِ، وَلَا عِلْمَ لَهُمْ بِتَأْوِيلِهِ. إِنَّ أحقَّ النَّاسِ بِهَذَا الْقُرْآنِ مَنْ رُئِيَ فِي عَمَلِهِ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ}، وُإِنَّمَا تَدَبُّرُ آيَاتِهِ: اتِّبَاعُهُ بِعَمَلِهِ. يَقُولُ أَحَدُهُمْ لِصَاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَارِئْكَ ، وَاللَّهِ مَا كَانَتِ القُرَّاء تَفْعَلُ هَذَا، وَاللَّهِ مَا هُمْ بالقُرَّاء، وَلَا الوَرَعَة، لَا كثَّر اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ، لَا كثَّر اللَّهُ فِي النَّاسِ أَمْثَالَهُمْ.


و صدق رحمه الله



هذا و صل اللهم على نبينا محمد و على آله  وصحبه  وسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق