تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ الأَعْرَاف [101 - 110]

سورة الأعراف [ 101 - 110 ]

[سورة الأعراف]

قوله تعالى ( وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ ⁽¹⁾ وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ )

1480 - قال ابن أبي حاتم " 8782 ":

حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَدَّمَ اللَّهَ عِنْدَ ذَلِكَ أَكْثَرُهُمْ، فَقَالَ: (وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنَّ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ).

قوله تعالى ( وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ 104 حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ 105 قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ 106 فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ 107 وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ ⁽²⁾ )

1481 - قال عبد الرزاق " 924 ":

عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ} [الأعراف: 107] ، قَالَ: «تَحَوَّلَتْ حَيَّةً عَظِيمَةً» ، قَالَ مَعْمَرٌ ، وَقَالَ غَيْرُهُ: «مِثْلُ الْمَدِينَةِ» ، وَقَالَ قَتَادَةُ: «فَأَكَلَتْ سِحْرَهُمْ كُلَّهُ».

1482 - و قال " 14910 ":

حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: "فإذا هي ثعبان مبين"، يقول: فإذا هي حية كاد⁽³⁾ يَتَسوَّره، يعني: كاد يَثبُ عليه.

[يتبع بإذن الله]

_______

1/ قال أبو العالية: " هُوَ ذَلِكَ الْعَهْدُ يَعْنِي يَوْمَ أَخَذَ الميثاق ". [تفسير ابن أبي حاتم 8781]. يريد قوله تعالى ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ) [الأعراف 172].

2/ قال مجاهد في قول الله: (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين)، قال: نزع يده من جيبه بيضاء من غير برص. [تفسير الطبري 14920]

3/ قال السدي: و "الثعبان": الذكر من الحيات [تفسير الطبري 14911].