سورة الأعراف [ 81 - 90 ]
[سورة الأعراف]
قوله تعالى ( وَمَا كَانَ
جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ
يَتَطَهَّرُونَ (1) )
1462
- قال الطبري " 14838 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) ، يَقُولُ:
عَابُوهُمْ بِغَيْرِ عَيْبٍ، وَذَمُّوهُمْ بِغَيْرِ ذَمّ.
قوله تعالى ( فَأَنجَيْنَاهُ
وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ )
1463
- قال الطبري " 14839 ":
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بَنْ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ، حَدَّثَنَا
مُحَمَّد بَنْ ثَوْر، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: (إِلا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ)، [سورةالشعراء:171 /سورة الصافات:135]، في عذاب الله.
1464
- و قال ابن أبي حاتم " 8703 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى،
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ (فِي الْغَابِرِينَ) قَالَ:
فِي الْبَاقِينَ فِي عَذَابِ اللَّهِ.
قوله تعالى ( وَأَمْطَرْنَا
عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ) (2)
1465
- قال ابن أبي حاتم " 8691 ":
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ
مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: قَرْيَةُ لُوطٍ
حِينَ رَفَعَهَا جِبْرِيلُ وَفِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ، فَسَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ
نُبَاحَ الْكِلابِ، وأَصْوَاتِ الدِّيَكَةِ، ثُمَّ قَلْبَ أَسْفَلَهَا أَعْلاهَا.
قوله تعالى ( وَإِلَى مَدْيَنَ
أَخَاهُمْ شُعَيْبًا (3) قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم
مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ
وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ
بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )
1466
- قال الطبري " 14842 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَلاَ تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ)
،: قَالَ: لاَ تَظْلِمُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ.
قوله تعالى ( وَلاَ
تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ )
1467
- قال الطبري " 14843 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد
قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ) ، قَالَ: كَانُوا
يُوعِدُونَ (4) مَنْ أَتَى شُعَيْبًا وَغَشِيَهُ فَأَرَادَ الإِسْلاَمَ.
قوله تعالى ( وَتَصُدُّونَ
عَن سَبِيلِ اللَّهِ (5) مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا (6) )
1468
- قال ابن أبي حاتم " 8721 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى
الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَتَبْغُونَهَا
عِوَجًا قَالَ: تَبْغُونَ السَّبِيلَ.
1469
- قال عبد الرزاق " 920 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا} [الأعراف: 86] ، يَقُولُ: «تَبْغُونَ السَّبِيلَ عِوَجًا
عَنِ الْحَقِّ».
قوله تعالى ( قَدِ افْتَرَيْنَا
عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ
مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّنَا
وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ )
1470
- قال عبد الرزاق " 921 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} [الأعراف: 89] ، قَالَ:
«رَبَّنَا اقْضِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ».
[يتبع بإذن الله]
_______
1/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 8699 ": حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ الْعِجْلِيُّ، ثنا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: (أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) قَالَ: مِنْ أَدْبَارِ الرِّجَالِ وَأَدْبَارِ النِّسَاءِ اسْتَهْزَاءً بِهِمْ.اهـ فما أشبه الليلة بالبارحة !.
2/ و قال سبحانه في سورة هود ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ )، قال البغوي في "تفسيره": " وَذَلِكَ أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَدْخَلَ جَنَاحَهُ تَحْتَ قُرَى قَوْمِ لُوطٍ الْمُؤْتَفِكَاتِ وَهِيَ خَمْسُ مَدَائِنَ ، وَفِيهَا أَرْبَعُمِائَةِ أَلْفٍ ، وَقِيلَ : أَرْبَعَةُ آلَافِ أَلْفٍ ، فَرَفَعَ الْمَدَائِنَ كُلَّهَا حَتَّى سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ ، وَنُبَاحَ الْكِلَابِ ، فَلَمْ يُكْفَأْ لَهُمْ إِنَاءٌ وَلَمْ يَنْتَبِهْ نَائِمٌ ، ثُمَّ قَلَبَهَا فَجَعَلَ عَالِيَهَا سَافِلَهَا ".اهـ و قد صح عن ابن عباس أنه كان يقول في اللوطي: "يرمى به من أعلى شاهق، ويتبع بالحجارة".اهـ كما فعل بأسلافهم، نسأل الله السلامة و العافية.
3/ شعيب عليه السلام، كان يسمى خطيب الأنبياء لحسن مراجعته قومه. قال ابن أبي حاتم في " تفسيره 8725 ": أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ وَهْبٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يَقُولُ: كَانَ شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلامُ خَطِيبَ الأَنْبِيَاءِ.اهـ و قال سفيان الثوري في "تفسيره": وَكَانُوا يَقُولُونَ [يعني أصحاب عبد الله بن مسعود]: شُعَيْبٌ خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ.اهـ
4/ من الوعيد، يعني يخوفون من أتى شعيبا عليه السلام يريد الإسلام.
5/ قال السدي: قَوْلُهُ (وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) قَالَ: عَنِ الإِسْلامِ. [تفسير ابن أبي حاتم 8719].
6/ قال مجاهد: ( وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا ): يَلْتَمِسُونَ لها الزيغ. [تفسير ابن أبي حاتم 8720].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق