سورة الأعراف [ 191 - آخر السورة ]
[سورة الأعراف]
قوله تعالى (
وَالَّذِينَ
تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ
)
1559 - قال ابن أبي حاتم " 8670 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا هِشَامُ بْنُ
خَالِدٍ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ
مِنْ دُونِهِ) قَالَ: هَذَا الْوَثَنُ. (1)
قوله تعالى (
خُذِ الْعَفْوَ(2) وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
قال عبد الرزاق " 258 ":
نا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف: 199] قَالَ: «هُوَ الْفَضْلُ».1560 - قال الطبري " 15551 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا
يَزِيد قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} ، أَيْ: بِالْمَعْرُوفِ.
1561 - وقال ابن أبي حاتم " 8686 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ
بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ بِطَرَسُوسَ أَنْبَأَ ابْنُ الْمُبَارَكِ أَنْبَأَ
مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: الإِعْرَاضُ عَنِ النَّاسِ أَنْ يُكَلِّمَكَ أَحَدٌ وَأَنْتَ
مُعْرِضٌ عَنْهُ وَتَتَكَبَّرُ.
قوله تعالى (
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ
مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
(3)
1562 - قال ابن أبي حاتم " 8423 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى،
أنبأ العباس ابن الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ:
(وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزَغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) قَالَ: عَلِمَ
اللَّهُ أَنَّ هَذَا الْعَدُوَّ مُبْتَغٍ وَمُرِيد.
قوله تعالى (
وَإِخْوَانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ )
1563 - قال عبد الرزاق " 971 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ} [الأعراف: 202] ، قَالَ:
" إِخْوَانُ الشَّيَاطِينِ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ {ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ}
[الأعراف: 202].
1564 - و قال الطبري " 15568 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى قَالَ: ثَنِي مُحَمَّد بَنْ ثَوْر، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: (وَإِخْوَانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لاَ يَقْصِرُونَ) قَالَ: إِخْوَانُ الشَّيَاطِينِ،
يَمُدُّهُم الشَّيَاطِينُ فِي الغَيِّ، (ثُمَّ لاَ يَقْصُرُونَ).
1565 - و قال " 15570 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ:
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَإِخْوَانُهُمْ
يَمُدُّونَهُمْ فِي الغَيِّ ثُمَّ لاَ يَقْصُرُونَ) عَنْهُمْ، وَلاَ يَرْحَمُونَهُمْ.
قوله تعالى (
وَإِذَا لَمْ
تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا )
1566 - قال عبد الرزاق " 976 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} [الأعراف: 203] ، قَالَ: يَقُولُ: «لَوْلَا جِئْتَ
بِهَا مِنْ نَفْسِكَ».
1567 - و قال ابن أبي حاتم " 8717 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى،
أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ
قَتَادَةَ
قَوْلُهُ: (وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا) أَيْ لَوْلا
أَتَيْتَنَا بِهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ، هَذَا قَوْلُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ.
1568 - و قال الطبري " 15578 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ عَبْدِ
الأَعْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ ثَوْر، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: (لَوْلاَ
اجْتَبَيْتَهَا)، يَقُولُ: لَوْلاَ تَلَقَّيْتَهَا مِنْ رَبِّكَ!.
قوله تعالى (
قُلْ إِنَّمَا
أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى
(4) وَرَحْمَةٌ (5) لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
1569 - قال ابن أبي حاتم " 8719 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى،
أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ (بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ)
أَيْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ.
قوله تعالى (
وَإِذَا قُرِئَ
الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ (6) لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
) (7)
1570 - قال عبد الرزاق " 977 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف:
204] ، قَالَ: «كَانَ الرَّجُلُ يَأْتِي وَهُمْ فِي الصَّلَاةِ فَيِسْأَلُهُمْ كَمْ
صَلَّيْتُمْ؟ كَمْ بَقِيَ؟» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا
لَهُ وَأَنْصِتُوا} [الأعراف: 204].
1571 - و قال الطبري " 15598 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ:
حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة، قَوْلهُ: (وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ
فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا) قَالَ: كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي صَلاَتِهِمْ بِحَوَائِجِهِمْ
أوَّلَ مَا فُرِضَتْ عَلَيْهِمْ، فَأَنْـَزَلَ اللهُ مَا تَسْمَعُونَ: (وَإِذَا قُرِئَ
القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا).
قوله تعالى (
وَاذْكُر رَّبَّكَ
فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ
وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ )
1572 - قال ابن ابي حاتم " 8739 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى
أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ:
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً) أَمَرَ اللَّهُ بِذِكْرِهِ
وَنَهَى عَنِ الْغَفْلَةِ.
1573 - و قال عبد الرزاق " 972 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ
تَعَالَى: {بِالْغُدُوِّ ، وَالْآصَالِ} [الأعراف: 205] قَالَ: «الْآصَالُ الْعَشِيُّ»
1574 - و قال الطبري " 15627 ":
حَدَّثَنَا
بِشْر قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة ، قَوْلهُ:
(وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً)، إِلَى قَوْلِهِ: (بِالغُدُوِّ
وَالآصَالِ)، أَمَرَ اللهُ بِذِكْرِهِ، وَنَهَى عَنِ الغَفْلَةِ. أَمَّا " بِالْغُدُوِّ
": فَصَلاَةُ الصُّبْحِ، " وَالآصَالِ ": بِالْعَشِيِّ.
[آخر تفسير سورة الأعراف]
_________
1/ جاء في المعجم الوسيط: " وَثَنَ الشيءُ بالمكان وَثَنَ ِ ( يَثِنُ ) وَثْنًا : أَقام ، وثَبَتَ ".اهـ فالصنم وثن و القبر و ثن. قال سبحانه " إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ " [فاطر]. فسمى الله دعائهم شركا و فيه الرد على القبورية.
2/ قال الطبري في "تفسيره 15542 ": حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (خذ العفو) قال: من أخلاق الناس وأعمالهم، من غير تحسس =أو تجسس، شك أبو عاصم.اهـ و قال ابن أبي حاتم " 8677 ": حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: (خُذِ الْعَفْوَ) خُذِ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلاقِ النَّاسِ وَأَعْمَالَهُمْ بِغَيْرِ تجسيس.اهـ
3/ يقول ابن أبي حاتم في "تفسيره 8691 ": أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ الدِّمَشْقِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيِّ يَقُولُ: لَوْلا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمَرَنَا بِالتَّعَوُّذِ مِنَ الشَّيْطَانِ مَا تَعَوَّذْتُ مِنْهُ أَبَدًا لأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ ضَرًّا وَلا نَفْعًا، وَكَانَ أَبُو سُلَيْمَانَ لَا يَذْكُرُ قَبْلَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ اتِّبَاعًا لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. اهـ يعني يقول أعوذ بالله أو عياذا بالله لا يزيد على ذلك.
4/ قال الشعبي فِي قَوْلِهِ (هُدًى) قال: من الضلالة. [تفسير ابن أبي حاتم 8721]
5/ قال أبو العالية: فِي قَوْلِهِ (وَرَحْمَةٌ) قَالَ: رَحْمَتُهُ الْقُرْآنُ. [تفسير ابن أبي حاتم 8724]
6/ قال مجاهد: في الصلاة و الخطبة [تفسير سعيد بن منصور 977]. و قال: «وَجَبَ الْإِنْصَاتُ فِي اثْنَتَيْنِ فِي الصَّلَاةِ ، وَيَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ» [تفسير عبد الرزاق 979].
7/ يقول سعيد بن منصور في " تفسيره 979 ": نا عَوْنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّة، يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} فِي الصَّلَاةِ؛ إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ فِي الصَّلَاةِ، وَأَنْزَلَهَا الْقَصَّاصُ في القصَص.اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق