الجمعة، 27 مايو 2016

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ التَّوْبَة [الآية 11 - 12]

سورة التوبة [ الآية 11 - 12 ]







[سورة التوبة]










قوله تعالى ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ )

1663 - قال ابن أبي حاتم " 10016 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ يَقُولُ: إِنْ تَرَكُوا اللاتَ وَالْعُزَّى وَشَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ.





قوله تعالى ( فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ )

1664 - قال ابن أبي حاتم " 10017 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ - فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ - ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ ثنا شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلَهُ: (فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) قَالَ: فَكُونُوا مِنْ إِخْوَةِ الْإِسْلَامِ مِمَّنْ يَرْعَاهُمْ وَيُعَاهِدُ عَلَيْهَا وَيُعَظِّمُ حَقَّهَا، فَإِنَّ أَفْضَلَ الْمُسْلِمِينَ أَوْصَلُهُمْ لأُخُوَّةِ الإِسْلامِ.(1)





قوله تعالى ( وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ )

1665 - قال عبد الرزاق " 1058 ":
أرنا مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} ، قَالَ: «أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَأَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهُمُ الَّذِينَ نَكَثُوا عَهْدَ اللَّهِ ، وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ ، وَلَيْسَ وَاللَّهِ كَمَا يَتَأَوَّلُ أَهْلُ الشُّبُهَاتِ وَالْبِدَعِ (2) ، وَالْفِرَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَعَلَى كِتَابِهِ».




[يتبع بإذن الله]
_________
1/ اللهم أصلح أحوالنا. يقول ابن أبي شيبة في " المصنف": حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، قَالَ : قَالُوا لِابْنِ الْمُنْكَدِرِ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : " إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ " ، قَالُوا : فَمَا بَقِيَ مِمَّا تَسْتَلِذُّ ؟ قَالَ : " الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ " .اهـ سبحان الله، همّه إخوانه.
2/ يريد الخوارج. أما أبا سفيان و سهيل بن عمرو فقد أسلما. يقول البخاري في صحيحه / بَاب (فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ) 4381: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ: مَا بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ هَذِهِ الْآيَةِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ وَلَا مِنْ الْمُنَافِقِينَ إِلَّا أَرْبَعَةٌ. فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ إِنَّكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُخْبِرُونَا فَلَا نَدْرِي فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَبْقُرُونَ بُيُوتَنَا وَيَسْرِقُونَ أَعْلَاقَنَا. قَالَ: أُولَئِكَ الْفُسَّاقُ أَجَلْ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ إِلَّا أَرْبَعَةٌ أَحَدُهُمْ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَوْ شَرِبَ الْمَاءَ الْبَارِدَ لَمَا وَجَدَ بَرْدَهُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق