السبت، 28 مايو 2016

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ التَّوْبَة [41 - 50]

سورة التوبة [ 41 - 50 ]







[سورة التوبة]








قوله تعالى ( انفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )

1690 - قال عبد الرزاق " 1087 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} [التوبة: 41] ، قَالَ: «نِشَاطًا وَغَيْرَ نِشَاطٍ».





قوله تعالى ( لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ )

1691 - قال عبد الرزاق " 1088 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ: {لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا} [التوبة: 42] ، قَالَ: «هِيَ غَزْوَةُ تَبُوكَ».

1692 - و قال الطبري " 16760 ":
حَدَّثَنَا بِشْر بَنْ مُعَاذ قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْله: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا) ، إِلَى قَوْلِهِ (لَكَاذِبُونَ) ، إِنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ الخُرُوجَ، وَلَكِنْ كَانَ تَبْطِئَةً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ وَالشَّيْطَان، وَزَهَادَةً فِي الخَيْرِ.






قوله تعالى ( عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) (1)

1693 - قال الطبري " 16764 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا) ، الآيَة، عَاتَبَهُ كَمَا تَسْمَعُونَ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ الَّتِي فِي "سُورَةِ النُّور"، فَرَخَّصَ لَهُ فِي أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ إِنْ شَاءَ، فَقَالَ: (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ) ، [سورة النور: 62] ، فَجَعَلَهُ اللهُ رُخْصَةً فِي ذِلَكِ مِنْ ذَلِكَ.







قوله تعالى ( لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً (2) )

1694 - قال عبد الرزاق " 1089 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التوبة: 47] ، يَقُولُ: «لَأَسْرَعُوا خِلَالَكُمْ بَيْنَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ بِذَلِكَ».







قوله تعالى ( وَلَأَوْضَعُواْ خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ )

1695 - قال الطبري " 16775 ":
حَدَّثَنَا القَاسِم قاَلَ حَدَّثَنَا الحُسَيْن قَالَ، حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَان، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: (وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ) ، قَالَ: لَأَسْرَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ بِذَلِكَ.

1696 - و قال أيضا " 16771 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ عَبْدِ الأَعْلَى قَالَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بَنْ ثَوْر، عَنْ مَعْمَر، عَنْ قَتَادَة: (وَلَأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ): بَيْنَكُمْ، (يَبْغُونَكُمُ الفِتْنَةَ)، بِذَلِكَ.






قوله تعالى ( وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ )

1697 - قال الطبري " 16780 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَثَّنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ) ، وَفِيكُمْ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمَهُمْ.






قوله تعالى ( وَمِنْهُمْ (3) مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ )

1698 - قال الطبري " 16791 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَثَّنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلاَ تَفْتِنِّي) ، وَلاَ تُؤَثِّمْنِي، أَلاَ فِي الإِثْمِ سَقَطُوا.

1699 - و قال ابن أبي حاتم " 10304 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا يَقُولُ: أَلا فِي الإِثْمِ سَقَطُوا.







قوله تعالى ( إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمْ فَرِحُونَ ) (4)

1700 - قال ابن أبي حاتم " 10309 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ: إِنْ كَانَ فَتْحٌ لِلْمُسْلِمِينَ كَبُرَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَسَاءَهُمْ.



[يتبع بإذن الله]
________
1/ يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 10075 ": حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو حُصَيْنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عن مِسْعَر عَنْ عَوْنٍ قَالَ: سَمِعْتُمْ بِمُعَاتَبَةٍ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا؟! بَدَأَ بِالْعَفْوِ قَبْلَ الْمُعَاتَبَةِ فَقَالَ: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ). اهـ و قال سعيد بن منصور في " التفسير 1017": نا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ الأَوْدي يَقُولُ: اثْنَتَانِ فَعَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِمَا : إِذْنُه لِلْمُنَافِقِينَ، وأَخْذُه مِنَ الْأُسَارَى. حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} ، و: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} .اهـ عمرو بن ميمون الأودي أدرك الجاهلية و لم يلق النبي صلى الله عليه و سلم. و هذا قوي الدلالة في أن هذا الكتاب من عند الله ( لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ).
2/ يقول الطبري في "تفسيره 14/278": " (ما زادوكم إلا خبالا) ، يقول: لم يزيدوكم بخروجهم فيكم إلا فسادًا وضرًّا، ولذلك ثبَّطتُهم عن الخروج معكم.اهـ و قال ابن زيد: " يَخْذُلُونَكُمْ ". [تفسير ابن أبي حاتم 10088]. و قال مجاهد: " يبطئونكم قال: رفاعة بن التابوت، وعبد الله بن أبيّ ابن سلول، وأوس بن قيظيّ". [تفسير الطبري 16773].
3/ قال معمر بن راشد: «وَبَلَغَنِي أَنَّهُ الْجِدُّ بْنُ قَيْسٍ» [تفسير عبد الرزاق 1090]. يقول مجاهد في قول الله: (ائذن لي ولا تفتني) ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اغزُوا تبوك، تغنموا بنات الأصفر ونساء الروم! فقال الجدّ: ائذن لنا، ولا تفتنَّا بالنساء. [تفسير الطبري 16785].اهـ و هذا ما يعرف بالسبي و يكون في النساء و الأطفال، و أما الأسر فهو للرجال. و السبي ليس خاصا بنساء المقاتلين إنما يعم البلد الذي فتح عنوة (بالسيف)، و الله أعلم.
4/ قال مجاهد: أَمَّا قَوْلُهُ: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ فَالْحَسَنَةُ: الْعَافِيَةُ، وَالرَّخَاءُ، وَالْغَنِيمَةُ. [تفسير ابن أبي حاتم 10307]. وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ قَالَ: الْبَلاءُ وَالشِّدَّةُ. [تفسير ابن أبي حاتم 10310]. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق