الاثنين، 13 يونيو 2016

تَفْسِيرُ قَتَادَة / سُورَةُ التَّوْبَة [121 - آخر السورة]

سورة التوبة [ 121 - آخر السورة ]







[سورة التوبة]










قوله تعالى ( وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ )

1797 - قال الطبري " 17465 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً) ، الآيَة، قَالَ: مَا ازْدَادَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ بُعْدًا إِلاَّ ازْدَادُوا مِنَ اللهِ قُرْبًا.

1798 - و قال ابن أبي حاتم " 10114 ":
أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (وَلا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قَالَ: مَا ازْدَادَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِيهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بُعْدًا، إِلا ازْدَادُوا مِنَ اللَّهِ قُرْبًا.






قوله تعالى ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً )

1799 - قال عبد الرزاق " 1142 ":
مَعْمَرٌ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} [التوبة: 122] ، قَالَ: «كَافَّةً وَيَدَعُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

1800 - و قال الطبري " 17472 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً) ، إِلَى قَوْلِهِ: (لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) ، قَالَ: هَذَا إِذَا بَعَثَ نَبِيُّ اللهِ الجُيُوشَ، أَمَرَهُمْ أَنْ لاَ يُعَرُّوا نَبِيَّهُ، وَتُقِيمُ طَائِفَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَتَفَقَّهُ فِي الدِّينِ، وَتَنْطَلِقُ طَائِفَةٌ تَدْعُو قَوْمَهَا، وَتُحَذِّرُهُمْ وَقَائِعَ اللهِ فِيمَنْ خَلاَ قَبْلَهُمْ.






قوله تعالى ( فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ (1) لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )

1801 - قال عبد الرزاق " 1144 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، وَقَالَ قَتَادَةُ: " لِيَتَفَقَّهَ الَّذِينَ قَعَدُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ) ، قَالَ: يُنْذِرُ الَّذِينَ خَرَجُوا إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ ".







قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ )

1802 - قال ابن أبي حاتم " 10138 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ [عن سعيد بن أبي عروبة] عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) يُرِيدُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، أَحَبَّ أَنْ يُقَاتِلَ كُلُّ قَوْمٍ مَنْ يَلِيهِمْ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ: عَلَى مَكَانٍ يَخَافُ فِيهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ. (2)







قوله تعالى ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ 124 وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ )

1803 - يقول الفريابي في " فضائل القرآن 69 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : " لَمْ يُجَالِسْ هَذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلا قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَةٍ ، أَوْ نُقْصَانٍ ، قَضَاء اللَّهُ تَعَالَى الَّذِي قَضَى ، شِفَاءً وَرَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا " .






قوله تعالى ( أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ )

1804 - قال الطبري " 17494 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة قَوْلهُ: (أَوَ لاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ) ، قَالَ: يُبْتَلُونَ بِالغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللهِ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ.

1805 - و قال ابن أبي حاتم " 10151 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ [عن سعيد ابن أبي عروبة] عَنْ قَتَادَةَ: (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ)، قَالَ: يُبْتَلَوْنَ بِالْغَزْوِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَتَّبِعُونَ بِهِ، ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ.






قوله تعالى ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ )

1806 - قال ابن أبي حاتم " 10160 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) قَالَ: جَعَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، فَلا يَحْسُدُونَهُ عَلَى مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْكَرَامَةِ.






قوله تعالى ( عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ )

1807 - قال الطبري " 17509 ":
حَدَّثَنَا بِشْر قَالَ، حَدَّثَنَا يَزِيد قَالَ، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قَتَادَة: (عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ) ، عَزِيزٌ عَلَيْهِ عَنَتَ (3) مُؤْمِنِهِمْ.






قوله تعالى ( حَرِيصٌ عَلَيْكُم )

1808 - قال عبد الرزاق " 1146 ":
عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ، قَالَ: «حَرِيصٌ عَلَى مَنْ لَمْ يُسْلِمْ أَنْ يُسْلِمَ».

1809 - و قال ابن أبي حاتم " 10166 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ ثنا يَزِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) قَالَ: حَرِيصٌ عَلَى ضَالِّهِمْ أَنْ يَهْدِيَهُ.






قوله تعالى ( بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )

1810 - قال ابن أبي حاتم " 10170 ":
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو الْجُمَاهِرِ أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عروبة [عن قتادة] (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) قَالَ: رَؤُفٌ: رَقِيقٌ.



[آخر تفسير سورة التوبة]
_______
1/ الطائفة: قيل العُصْبَة، و قال مجاهد رحمه الله: الطَّائِفَةُ: رَجُلٌ. [تفسير ابن أبي حاتم 10125].
2/ و هذا الفقه، و إلا الأصل أن يقاتل الأقرب. يقول ابن أبي حاتم في " تفسيره 10136 ": حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو زُرْعَةَ قَالا: ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الشَّامِ وَالرُّومِ وَالدَّيْلَمِ، فَقَالَ (قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) يَعْنِي الدَّيْلَمَ.اهـ و قد تابع الربيع بن صبيح، يونس بن عبيد عن الحسن (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ، قال: الديلم. [تفسير الطبري 17482].

3/ عَنَتَ، إذا وقع في مأثم أو ضلال. و قوله تعالى ( عزيز عليه ) أي شديد عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق