الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد،
فهذا جزء يسير في فضل طول الصمت وذم الكلام بغير تقوى،
نفعني الله به و من قرأه.
1 - يقول البخاري في " صحيحه 6109 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ.
2 - و قال البخاري في" صحيحه 6113 ":
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.
3 - و قال مسلم في " صحيحه 74 ":
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ سَمِعَ أَبَا حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ.
2 - و قال البخاري في" صحيحه 6113 ":
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْني ابْنَ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ.
3 - و قال مسلم في " صحيحه 74 ":
حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيصْمُتْ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ،
وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ».
4 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4572 ":
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ الرَّصَافَةِ ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، نا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ الْقُرَشِيُّ . (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الْهَمْدَانِيُّ بِهَا ، نا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ، نا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : أَتَى عَبْدُ اللَّهِ عَلَى الصفَا ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ بِشْرَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ لَبَّى عَلَى الصفَا ، ثُمَّ قَالَ :
" يَا لِسَانُ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أَوِ اصْمُتْ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ "،
قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ قَالَ : لا ، بَلْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ أَكْثَرَ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ " .
4 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4572 ":
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ الرَّصَافَةِ ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دَعْلَجٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، نا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ الْقُرَشِيُّ . (ح) وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سَلْمٍ الْهَمْدَانِيُّ بِهَا ، نا أحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ، نا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ، نا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ ، نا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، قَالَ : أَتَى عَبْدُ اللَّهِ عَلَى الصفَا ، وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ بِشْرَانَ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ لَبَّى عَلَى الصفَا ، ثُمَّ قَالَ :
" يَا لِسَانُ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ أَوِ اصْمُتْ تَسْلَمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَنْدَمَ "،
قَالُوا : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، هَذَا شَيْءٌ تَقُولُهُ أَوْ سَمِعْتَهُ قَالَ : لا ، بَلْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " إِنَّ أَكْثَرَ خَطَايَا ابْنِ آدَمَ فِي لِسَانِهِ " .
5 - و قال هناد بن السري في " الزهد 594 ":
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : " أَرْبَعٌ هُنَّ عَجَبٌ لا يُحْفَظْنَ إِلا بِعَجَبٍ :
الصَّمْتُ هُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ ،
وَذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ،
وَالتَّوَاضُعُ لِلَّهِ ،
وَقِلَّةُ الشَّيْءِ " .
6 - و قال يحيى بن سلام في " تفسيره 2/748 ":
{أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ} [سبأ: 11] وَهِيَ الدُّرُوعُ.
قَالَ يَحْيَى: وَبَلَغَنَا أَنَّ لُقْمَانَ حَضَرَ دَاوُدَ عِنْدَ أَوَّلِ دِرْعٍ عَمِلَهَا، فَجَعَلَ يَتَفَكَّرُ فِيمَا يُرِيدُ بِهَا، وَلا يَدْرِي مَا يُرِيدُ بِهَا، فَلَمْ يَسْأَلْهُ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَاوُدُ قَامَ فَلَبِسَهَا.
فَقَالَ لُقْمَانُ: الصَّمْتُ حِكْمَةٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ.
(( يقول البيهقي في " شعب الإيمان 4659 ": أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عِنْدَ دَاوُدَ وَهُوَ يَسْرُدُ الدِّرْعَ ، فَجَعَلَ يَفْتِلُهُ هَكَذَا بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ لُقْمَانُ يَتَعَجَّبُ وَيُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَهُ ، فَتَمْنَعُهُ حِكْمَتُهُ أَنْ يَسْأَلَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا ضَمَّهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَقَالَ : نِعْمَ دِرْعُ الْحَرْبِ هَذِهِ . فَقَالَ لُقْمَانُ : إِنَّ الصَّمْتَ مِنَ الْحِكَمِ ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ ، فَسَكَتُّ حَتَّى كَفَيْتَنِي " . هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ لُقْمَانَ ، قَالَ : " الصَّمْتُ حِكَمٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ " .))
(( يقول البيهقي في " شعب الإيمان 4659 ": أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، نا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ ، نا عَفَّانُ ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عِنْدَ دَاوُدَ وَهُوَ يَسْرُدُ الدِّرْعَ ، فَجَعَلَ يَفْتِلُهُ هَكَذَا بِيَدِهِ ، فَجَعَلَ لُقْمَانُ يَتَعَجَّبُ وَيُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَهُ ، فَتَمْنَعُهُ حِكْمَتُهُ أَنْ يَسْأَلَ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا ضَمَّهَا عَلَى نَفْسِهِ ، وَقَالَ : نِعْمَ دِرْعُ الْحَرْبِ هَذِهِ . فَقَالَ لُقْمَانُ : إِنَّ الصَّمْتَ مِنَ الْحِكَمِ ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ ، فَسَكَتُّ حَتَّى كَفَيْتَنِي " . هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ لُقْمَانَ ، قَالَ : " الصَّمْتُ حِكَمٌ وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ " .))
7 - و قال أبو نعيم في " الحلية 3/337 ":
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ، ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: قَدْ ذُقْتُ الْمَرَارَةَ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَمَرَّ مِنَ الْفَقْرِ، وَحَمَلْتُ الْحِمْلَ الثَّقِيلَ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَثْقَلَ مِنْ جَارِ السُّوءِ، وَلَوْ أَنَّ الْكَلَامَ مِنْ فِضَّةٍ لَكَانَ الصَّمْتُ مِنْ ذَهَبٍ ".
8- و قال عبد الله في زوائد " الزهد لأحمد 272 ":
حَدَّثَنِي الحُسَيْن بن الجُنَيْد حَدَّثَنَا سُفْيَان قَالَ: قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ، يَا بُنَيَّّ مَا نَدِمْتُ عَلَى الصَّمْتِ قَطُّ وَإِنْ كَانَ الكَلاَمُ مِنْ فِضَّةٍ فَإِنَّ السُّكُوتَ مِنْ ذَهَبٍ.
9 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35435 ":
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، قَالَ: حدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ، - قَالَ جَعْفَرٌ : وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ -، أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا ، وَإِنَّ سَيِّدَهُ ، قَالَ لَهُ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، قَالَ : فَذَبَحَ لَهُ شَاةً ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا كَانَ فِيهَا شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْ هَذَيْنِ ؟ قَالَ : لاَ ، فَسَكَتَ عَنْهُ مَا سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، فَذَبَحَ لَهُ شَاةً ، قَالَ : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَى اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ ، فَقَالَ لَهُ : قُلْتُ لَك ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا ، فَأَتَيْتنِي بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، ثُمَّ قُلْتُ لَك : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَيْت اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ ، فقَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إذَا طَابَا ، وَلاَ أَخْبَثَ مِنْهُمَا إذَا خَبُثَا.
9 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35435 ":
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، قَالَ: حدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ، - قَالَ جَعْفَرٌ : وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ -، أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا ، وَإِنَّ سَيِّدَهُ ، قَالَ لَهُ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، قَالَ : فَذَبَحَ لَهُ شَاةً ، فَقَالَ : ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا كَانَ فِيهَا شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْ هَذَيْنِ ؟ قَالَ : لاَ ، فَسَكَتَ عَنْهُ مَا سَكَتَ ، ثُمَّ قَالَ : اذْبَحْ لِي شَاةً ، فَذَبَحَ لَهُ شَاةً ، قَالَ : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَى اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ ، فَقَالَ لَهُ : قُلْتُ لَك ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا ، فَأَتَيْتنِي بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ ، ثُمَّ قُلْتُ لَك : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ ، فَأَلْقَيْت اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ ، فقَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إذَا طَابَا ، وَلاَ أَخْبَثَ مِنْهُمَا إذَا خَبُثَا.
10 - و قال مالك في " الموطأ 1861 ":
عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَهُوَ يَجْبِذُ لِسَانَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: مَهْ، غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ هَذَا أَوْرَدَنِي الْمَوَارِدُ .
11 - و قال وكيع في " الزهد 305 ":
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " الْبَلاءُ مُوَكَّلٌّ بِالْقَوْلِ " .
12 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35666 ":
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي آلُ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ أَوْصَى ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَن ، فَقَالَ : أُوصِيك بِتَقْوَى اللهِ وَلْيَسْعَك بَيْتُك ، وَامْلِكْ عَلَيْك لِسَانَك ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ.
13 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35966 ":
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى فِي منزله فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً وَبَلاَغَةً ، قَالَ : فَقَالَ : يَا أَنَسُ ، هَلُمَّ فَلْنَذْكُرَ اللَّهَ سَاعَةً ، فَإِنَّ هَؤُلاَءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الأَدِيمَ بِلِسَانِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَنَسُ ، مَا ثَبَّطَ النَّاسَ عَنِ الآخِرَةِ مَا ثَبَّطَهُمْ عنها ؟ قَالَ : قُلْتُ : الدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتُ ، قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ غُيِّبَتِ الآخِرَةُ وَعُجِّلَتِ الدُّنْيَا ، وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا بَيْنَهُمَا ، وَلاَ مَيَّلُوا.
14 - وقال أبو نعيم في " الحلية 1/208 ":
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، يَقُولُ: " سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ: مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ ".
11 - و قال وكيع في " الزهد 305 ":
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " الْبَلاءُ مُوَكَّلٌّ بِالْقَوْلِ " .
12 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35666 ":
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي آلُ عَبْدِ اللهِ ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ أَوْصَى ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَن ، فَقَالَ : أُوصِيك بِتَقْوَى اللهِ وَلْيَسْعَك بَيْتُك ، وَامْلِكْ عَلَيْك لِسَانَك ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ.
13 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35966 ":
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى فِي منزله فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً وَبَلاَغَةً ، قَالَ : فَقَالَ : يَا أَنَسُ ، هَلُمَّ فَلْنَذْكُرَ اللَّهَ سَاعَةً ، فَإِنَّ هَؤُلاَءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِيَ الأَدِيمَ بِلِسَانِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَنَسُ ، مَا ثَبَّطَ النَّاسَ عَنِ الآخِرَةِ مَا ثَبَّطَهُمْ عنها ؟ قَالَ : قُلْتُ : الدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتُ ، قَالَ : لاَ ، وَلَكِنْ غُيِّبَتِ الآخِرَةُ وَعُجِّلَتِ الدُّنْيَا ، وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا بَيْنَهُمَا ، وَلاَ مَيَّلُوا.
14 - وقال أبو نعيم في " الحلية 1/208 ":
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، يَقُولُ: " سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ: مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ ".
15 - و قال الطبري في " تفسيره 18/182 ":
حَدَّثَنَا ابْن عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: ثَنَا مُعْتَمِر بن سُلَيْمَان، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَس بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِي هَِذِهِ الآيَة (إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا): صَمْتَا.
16 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35907 ":
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : أَطَلْنَا الْحَدِيثَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ : أَطَلْتُمَ الْحَدِيثَ الْبَارِحَةَ ، أَمَا إنَّ حَدِيثَ أَوَّلِ اللَّيْلِ يُضِرُّ بِآخِرِهِ.
16 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35907 ":
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : أَطَلْنَا الْحَدِيثَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ، ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ : أَطَلْتُمَ الْحَدِيثَ الْبَارِحَةَ ، أَمَا إنَّ حَدِيثَ أَوَّلِ اللَّيْلِ يُضِرُّ بِآخِرِهِ.
17 - و قال ابن أبي شيبة في "مصنفه 29535 ":
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ قَالَ: حَجَجْنَا فَلَمَّا قَضَيْنَا نُسُكَنَا قُلْنَا: لَوْ أَتَيْنَا ابْنَ عُمَرَ فَحَدَّثْنَاهُ فَأَتَيْنَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا فَجَلَسَ بَيْنَنَا فَصَمَتَ لِنُسُكِهِ، وَصَمَتْنَا لِيُحَدِّثَنَا، فَلَمَّا أَطَالَ الصَّمْتَ، قَالَ: " مَا لَكُمْ لَا تَحَدَّثُونَ، أَلَا تَقُولُونَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ، فَإِنْ زِدْتُمْ خَيْرًا زَادَكُمُ اللَّهُ ".
(( محمد بن إسحاق يحتمل في مثل هذا ))
18 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35992 ":
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، قَالَ : قَالَ لي الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : يَا بَكْرُ ، اخْزُنْ عَلَيْك لِسَانَك إِلاَّ مِمَّا لَك ، وَلاَ عَلَيْك ، فَإِنِّي اتَّهَمْت النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعَ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْت ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْك فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ كُلَّ اتِّبَاعِهِ ، وَلاَ تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ اللاَتِي يُخْفِينَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ لِلَّهِ بَوَادٍ ، ابْتَغَوْا دَوَاءَهَا ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : وَمَا دَوَاؤُهَا أَنْ تَتُوبَ ، ثُمَّ لاَ تَعُودَ.
19 - و قال وكيع في " الزهد 288 ":
حَدَّثَنَا سُفْيَان ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : " لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الكَلاَمِ، وَ مَا خَطَا عَبْدٌ خُطْوَةً إِلاَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ ".
18 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35992 ":
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ , قَالَ : حدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، قَالَ : قَالَ لي الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : يَا بَكْرُ ، اخْزُنْ عَلَيْك لِسَانَك إِلاَّ مِمَّا لَك ، وَلاَ عَلَيْك ، فَإِنِّي اتَّهَمْت النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعَ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْت ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْك فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ كُلَّ اتِّبَاعِهِ ، وَلاَ تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ اللاَتِي يُخْفِينَ عَلَى النَّاسِ وَهِيَ لِلَّهِ بَوَادٍ ، ابْتَغَوْا دَوَاءَهَا ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : وَمَا دَوَاؤُهَا أَنْ تَتُوبَ ، ثُمَّ لاَ تَعُودَ.
19 - و قال وكيع في " الزهد 288 ":
حَدَّثَنَا سُفْيَان ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : " لَيْسَ شَيْءٌ أَعْظَمَ عِنْدَ اللهِ مِنَ الكَلاَمِ، وَ مَا خَطَا عَبْدٌ خُطْوَةً إِلاَّ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ ".
20 - و قال أبو نعيم في " الحلية 4/35 ":
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مَعْقِلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ لِرَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِهِ: أَلَا أُعَلِّمُكَ طِبًّا لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْأَطِبَّاءُ، وَفِقْهًا لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْفُقَهَاءُ، وَحِلْمًا لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْحُلَمَاءُ؟ قَالَ: بَلَى يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ. قَالَ: " أَمَّا الطِّبُّ الَّذِي لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْأَطِبَّاءُ، فَلَا تَأْكُلْ طَعَامًا إِلَّا مَا سَمَّيْتَ اللهَ عَلَى أَوَّلِهِ، وَحَمِدْتَهُ عَلَى آخِرِهِ، وَأَمَّا الْفِقْهُ الَّذِي لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْفُقَهَاءُ، فَإِنْ سُئِلْتَ عَنْ شَيْءٍ عِنْدَكَ فِيهِ عِلْمٌ فَأَخْبِرْ بِعِلْمِكَ، وَإِلَّا فَقُلْ: لَا أَدْرِي، وَأَمَّا الحِلْمُ الَّذِي لَا يَتَعَايَا فِيهِ الْحُلَمَاءُ، فَأَكْثِرِ الصَّمْتَ، إِلَّا أَنْ تُسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ ".
21 - و قال عبد الله في " العلل ١٥٥٣ ":
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا سُفْيَان عَن مسعر عَن محَارب قَالَ: صَحِبنَا الْقَاسِم ففضلنا بِثَلَاث سخاء النَّفس وَطول الصمت وَنسي أبي الثَّالِثَة.
(( هو القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق. قال ابن أبي الدنيا في " الصمت 618 " : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَارِبٍ قَالَ: " صَحِبْنَا الْقَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَغَلَبَنَا بِثَلَاثٍ: بِطُولِ الصَّمْتِ، وَسَخَاءِ النَّفْسِ، وَكَثْرَةِ الصَّلَاةِ ". ))
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ نَفَعَنِي ، قَالَ : قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : يَا ابْنَ أَخِي ، إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ يَكْرَهُ فُضُولَ الْكَلاَمُ مَا عَدَا كِتَابَ اللهِ تَعَالَى أَنْ تَقْرَأَهُ ، أَوْ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا ، عَنْ مُنْكَرٍ ، وَأَنْ تَنْطِقَ بِحَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَك مِنْهَا ، أَتُنْكِرُونَ أَنَّ {عَلَيْكُمْ حَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ} وَأَنَّ {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أَمَا يَسْتَحْيِيْ أَحَدُكُمْ لَوْ نَشَرَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ وَأَكْثَرَ مَا فِيهَا لَيْسَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ ، وَلاَ دُنْيَاهُ.
24 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36629 ":
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ إذْ عَثَرَ بِهِ ، فَقَالَ : تَعِسْت ، فَقَالَ : صَاحِبُ الْيَمِينِ : مَا هِيَ بِحَسَنَةٍ فَأَكْتُبُهَا ، وَقَالَ صَاحِبُ الشِّمَالِ : مَا هِيَ بِسَيِّئَةٍ فَاكْتُبْهَا ، فَنُودِيَ صَاحِبُ الشِّمَالِ ، أَنَّ مَا تَرَكَ صَاحِبُ الْيَمِينِ فَاكْتُبْهُ.
(( اللهم سلم ))
22 - و قال ابن أبي شيبة في "مصنفه 35144 ":
حدثنا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ: قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِي: " أَمْرٌ أَنَا فِي طَلَبِهِ مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ ، وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ أَبَدًا ، قَالَ وَمَا هُوَ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ؟ قَالَ: الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي ".
23 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36618 ": حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ نَفَعَنِي ، قَالَ : قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : يَا ابْنَ أَخِي ، إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ يَكْرَهُ فُضُولَ الْكَلاَمُ مَا عَدَا كِتَابَ اللهِ تَعَالَى أَنْ تَقْرَأَهُ ، أَوْ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا ، عَنْ مُنْكَرٍ ، وَأَنْ تَنْطِقَ بِحَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لاَ بُدَّ لَك مِنْهَا ، أَتُنْكِرُونَ أَنَّ {عَلَيْكُمْ حَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ} وَأَنَّ {عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} أَمَا يَسْتَحْيِيْ أَحَدُكُمْ لَوْ نَشَرَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ وَأَكْثَرَ مَا فِيهَا لَيْسَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ ، وَلاَ دُنْيَاهُ.
24 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36629 ":
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ إذْ عَثَرَ بِهِ ، فَقَالَ : تَعِسْت ، فَقَالَ : صَاحِبُ الْيَمِينِ : مَا هِيَ بِحَسَنَةٍ فَأَكْتُبُهَا ، وَقَالَ صَاحِبُ الشِّمَالِ : مَا هِيَ بِسَيِّئَةٍ فَاكْتُبْهَا ، فَنُودِيَ صَاحِبُ الشِّمَالِ ، أَنَّ مَا تَرَكَ صَاحِبُ الْيَمِينِ فَاكْتُبْهُ.
(( اللهم سلم ))
25 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/324 " :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الصَّغِيرِ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، يَقُولُ: إِنَّ حَقًّا عَلَى مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَقَارٌ وَسَكِينَةَ وَخَشْيَةٌ وَأَنْ يَكُونَ مُتَّبِعًا لِأَثَرِ مَنْ مَضَى قَبْلَهُ.
26 - و قال عبد الله في " العلل ٤٢٧١ ":
26 - و قال عبد الله في " العلل ٤٢٧١ ":
حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا بن عُيَيْنَة قَالَ قَالَ إِسْمَاعِيل بن أُميَّة: كَانَ عَطاء يُطِيل الصمت وَالسُّكُوت فَإِذا تكلم يخيل إِلَيْنَا أَنه يُؤَيّد.
29 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36338 ":
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، وَأَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يُقَالَ : قَلْبُ الْمُؤْمِنِ وَرَاءَ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ أحدكم بِأَمْرٍ تَدَبَّرَهُ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ سَكَتَ ، وَقَلْبُ الْمُنَافِقِ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ بِشَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَبْدَاهُ.
30 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36357 ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إنَّ الْمُؤْمِنَ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ لِلَّهِ ، وَإِنَّمَا خَفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا شَقَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ أَخَذُوا هَذَا الأَمْرَ عن غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ ، إنَّ الْمُؤْمِنَ يَفْجَؤُهُ الشَّيْءُ فَيُعْجِبُهُ فَيَقُولُ : وَاللهِ إنِّي لأشْتَهِيك وَإِنَّك لَمِنْ حَاجَتِي ، وَلَكِنْ وَاللهِ مَا مِنْ وُصْلَةٍ إلَيْك ، هَيْهَاتَ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَيَفْرُطُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَيَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ : مَا أَرَدْت إِلَى هَذَا ، مَا لِي وَلِهَذَا ، مَا لِي عدد غير هذا وَاللهِ لاَ أَعُودُ إِلَى هَذَا أَبَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ ، إنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ أَوْثَقَهُمَ الْقُرْآنُ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَلَكَتِهِمْ ، إنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ ، لاَ يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ.
31 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36365 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَدْرَكْت أَقْوَامًا يَبْذُلُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ ، ثُمَّ أَدْرَكْت مِنْ بَعْدِهِمْ أَقْوَامًا خَزَّنُوا أَوْرَاقَهُمْ وَأَرْسَلُوا أَلْسِنَتَهُمْ.
(( أوراقهم يعني أموالهم. قال سبحانه و تعالى (فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا) [الكهف]. ))
32 - و قال أبو نعيم في " الحلية 4/92 ":
27 - و قال ابن أبي الدنيا في " الصمت 736 ":
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَزْدِيُّ، عَنْ خَاقَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، وَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ: إِنْ كَانَ الْكَلَامُ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ الصَّمْتَ مِنْ ذَهَبٍ.
فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «لَوْ كَانَ الْكَلَامُ بِطَاعَةِ اللَّهِ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّ الصَّمْتَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ مِنْ ذَهَبٍ».
28 - و قال يعقوب الفسوي في " المعرفة و التاريخ 2/232 " :
حدثنا سُلَيْمَانُ [ابن حرب] قال: قَالَ حَمَّادٌ : قِيلَ لِأَيُّوبَ : الْعِلْمُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ أَمْ قَلَّ الْيَوْمَ ؟ قَالَ : الْكَلَامُ الْيَوْمَ أَكْثَرُ وَالْعِلْمُ كَانَ قَبْلَ الْيَومِ أَكْثَرَ.
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، وَأَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يُقَالَ : قَلْبُ الْمُؤْمِنِ وَرَاءَ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ أحدكم بِأَمْرٍ تَدَبَّرَهُ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ سَكَتَ ، وَقَلْبُ الْمُنَافِقِ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ بِشَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَبْدَاهُ.
30 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36357 ":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إنَّ الْمُؤْمِنَ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ لِلَّهِ ، وَإِنَّمَا خَفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، وَإِنَّمَا شَقَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ أَخَذُوا هَذَا الأَمْرَ عن غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ ، إنَّ الْمُؤْمِنَ يَفْجَؤُهُ الشَّيْءُ فَيُعْجِبُهُ فَيَقُولُ : وَاللهِ إنِّي لأشْتَهِيك وَإِنَّك لَمِنْ حَاجَتِي ، وَلَكِنْ وَاللهِ مَا مِنْ وُصْلَةٍ إلَيْك ، هَيْهَاتَ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَيَفْرُطُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَيَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ : مَا أَرَدْت إِلَى هَذَا ، مَا لِي وَلِهَذَا ، مَا لِي عدد غير هذا وَاللهِ لاَ أَعُودُ إِلَى هَذَا أَبَدًا إنْ شَاءَ اللَّهُ ، إنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ أَوْثَقَهُمَ الْقُرْآنُ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَلَكَتِهِمْ ، إنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ ، لاَ يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ ، يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ.
31 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36365 ":
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَدْرَكْت أَقْوَامًا يَبْذُلُونَ أَوْرَاقَهُمْ وَيَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ ، ثُمَّ أَدْرَكْت مِنْ بَعْدِهِمْ أَقْوَامًا خَزَّنُوا أَوْرَاقَهُمْ وَأَرْسَلُوا أَلْسِنَتَهُمْ.
(( أوراقهم يعني أموالهم. قال سبحانه و تعالى (فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا) [الكهف]. ))
32 - و قال أبو نعيم في " الحلية 4/92 ":
حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ، ثَنَا الحسن [أبو المليح]، عَنْ ميمون، قَالَ: يَا ابْنَ آدَمَ خَفِّفْ عَنْ ظَهْرِكَ، فَإِنَّ ظَهْرَكَ لَا يُطِيقُ كُلَّ الَّذِي تَحْمِلُ عَلَيْهِ مِنْ ظُلْمِ هَذَا، وَأَكْلِ مَالِ هَذَا، وَشَتْمِ هَذَا، وَكُلُّ هَذَا تَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَخَفِّفْ عَنْ ظَهْرِكَ،
وَقَالَ ميمون : إِنَّ أَعْمَالَكُمْ قَلِيلَةٌ فَأَخْلِصُوا هَذَا الْقَلِيلَ ،
وَقَالَ ميمون : إِنَّ أَعْمَالَكُمْ قَلِيلَةٌ فَأَخْلِصُوا هَذَا الْقَلِيلَ ،
وَقَالَ ميمون : مَا أَتَى قَوْمٌ فِي نَادِيهِمُ الْمُنْكَرَ إِلَّا عِنْدَ هَلَاكِهِمْ .
33 - و قال ابن المقرئ في " معجمه 1076 ":
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَرَفَةَ قَالَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ :
" الصَّمْتُ زَيْنُ الْعَالِمِ ، وَسِتْرُ الْجَاهِلِ " .
34 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/232 ":
34 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/232 ":
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، قَالَ: سَمِعْتُ رِيَاحًا الْقَيْسِيَّ، يَقُولُ: قَالَ لِي عُتْبَةُ: يَا رِيَاحُ إِنْ كُنْتُ كُلَّمَا دَعَتْنِي نَفْسِي إِلَى الْكَلَامِ تَكَلَّمْتُ فَبِئْسَ النَّاظِرُ أَنَا، يَا رِيَاحُ إِنَّ لَهَا مَوْقِفًا تَغْتَبِطُ فِيهِ بِطُولِ الصَّمْتِ عَنِ الْفُضُولِ.
35 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/362 ":
35 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/362 ":
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ:
أَوَّلُ الْعِلْمِ الصَّمْتُ، وَالثَّانِي الِاسْتِمَاعُ لَهُ وَحِفْظُهُ، وَالثَّالِثُ الْعَمَلُ بِهِ، وَالرَّابِعُ نَشْرُهُ وَتَعْلِيمُهُ.
36 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35644 ":
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا بَنِي آدَمَ ، إِنَّا قَدْ أَنْصَتْنَا لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا ، فَأَنْصِتُوا لَنَا تُقْرَأُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمِنْ وَجَدَ شَرًّا فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ، فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ نَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ.
(( و كان عمر بن عبد العزيز يقول: " مَنْ لَمْ يَعُدْ كَلاَمُهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ ". ))
36 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35644 ":
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا بَنِي آدَمَ ، إِنَّا قَدْ أَنْصَتْنَا لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا ، فَأَنْصِتُوا لَنَا تُقْرَأُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيْكُمْ ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمِنْ وَجَدَ شَرًّا فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ، فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ نَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ.
(( و كان عمر بن عبد العزيز يقول: " مَنْ لَمْ يَعُدْ كَلاَمُهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ ". ))
37 - و قال أبو نعيم في " الحلية 6/328":
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللهِ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِيَ بَعِيدٌ مِنَ اللهِ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ وَلَكِنِ انْظُرُوا فِيهَا كَأَنَّكُمْ عَبِيدٌ فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ مُبْتَلًى وَمُعَافًى فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللهَ عَلَى الْعَافِيَةِ.
(( القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب. ))
38 - و قال الدارمي في " مسنده ٣٠٤ ":
أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ يُونُسَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، إِيَّاكَ وَالْخُصُومَةَ وَالْجِدَالَ فِي الدِّينِ لَا تُجَادِلَنَّ عَالِمًا وَلَا جَاهِلًا أَمَّا الْعَالِمُ فَإِنَّهُ يَخْزُنُ عَنْكَ عِلْمَهُ وَلَا يُبَالِي مَا صَنَعْتَ، وَأَمَّا الْجَاهِلُ فَإِنَّهُ يُخَشِّنُ بِصَدْرِكَ وَلَا يُطِيعُكَ.
39 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 36075":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِي صَخْرَةَ قَالَ : قَالَ زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ : لَوَدِدْت أَنِّي فِي حَيِّزٍ مِنْ حَدِيدٍ وَمَعِي مَا يُصْلِحُنِي لَا أُكَلِّمُ وَلَا يُكَلِّمُونِي .
(( و عند ابن أبي الدنيا في " المتمنين 134 " قال زياد: « لَوَدِدْتُ أَنِّي فِي حَيِّزٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَمَعِي مَا يُصْلِحُنِي، لَا أُكَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يُكَلِّمُونِي، حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ » ))
40 - و قال وكيع في " الزهد 307 "
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : " إِنِّي لأَرَى الشَّرَّ أَكْرَهُهُ ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلا مَخَافَةَ أَنْ أُبْتَلَى بِهِ " .
41 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4602 ":
أَخْبَرَنَا أحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا [الشعبي] ، يَقُولُ : " مَا خَطَبَ خَطِيبٌ فِي الدُّنْيَا إِلا سَيَعْرِضُ اللَّهُ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ مَا أَرَادَ بِهَا " .
39 - و قال ابن أبي شيبة في " مصنفه 36075":
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ أَبِي صَخْرَةَ قَالَ : قَالَ زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ : لَوَدِدْت أَنِّي فِي حَيِّزٍ مِنْ حَدِيدٍ وَمَعِي مَا يُصْلِحُنِي لَا أُكَلِّمُ وَلَا يُكَلِّمُونِي .
(( و عند ابن أبي الدنيا في " المتمنين 134 " قال زياد: « لَوَدِدْتُ أَنِّي فِي حَيِّزٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَمَعِي مَا يُصْلِحُنِي، لَا أُكَلِّمُ النَّاسَ وَلَا يُكَلِّمُونِي، حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ » ))
40 - و قال وكيع في " الزهد 307 "
حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : " إِنِّي لأَرَى الشَّرَّ أَكْرَهُهُ ، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ إِلا مَخَافَةَ أَنْ أُبْتَلَى بِهِ " .
41 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4602 ":
أَخْبَرَنَا أحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا [الشعبي] ، يَقُولُ : " مَا خَطَبَ خَطِيبٌ فِي الدُّنْيَا إِلا سَيَعْرِضُ اللَّهُ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ مَا أَرَادَ بِهَا " .
42 - و قال أبو نعيم في " الحلية 7/82 ":
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمِنْقَرِيُّ، ثنا الْأَصْمَعِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: «الصَّمْتُ مَنَامُ الْعَقْلِ ، وَالْمَنْطِقُ يَقَظَتُهُ ، وَلَا مَنَامَ إِلَّا بِيَقَظَةٍ ، وَلَا يَقَظَةَ إِلَّا بِمَنَامٍ».
43 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35413 ":
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: أَعْطَانِي زَيْدٌ الْعَمِّيُّ كِتَابًا فِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَوْصَى ابْنَهُ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ ، كُنْ مِنْ نَأْيَةٍ مِمَّنْ نَأَى عَنْهُ يَقِينٌ وَنَزَاهَةٌ ، وَدَنْوَةٍ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ ، لَيْسَ نَأْيُهُ كِبَرًا وَلَا عَظَمَةً ، وَلَيْسَ دُنُوُّهُ خَدْعًا وَلَا خِيَانَةً ، لَا يُعَجِّلُ فِيمَا رَابَهُ وَيَعْفُو عَمَّا تَلَيَّنَ لَهُ ، لَا يَغُرُّهُ ثَنَاءُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْسَى إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَمِلَهُ ، إِنْ ذُكِرَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَاسْتَغْفَرَ مِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ، يَقُولُ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، يَسْأَلُ لِيَعْلَمَ ، وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ ، وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيُخَالِطُ لِيَفْهَمَ ، إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ و لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ لِأَنَّهُ يَذْكُرُ إِذَا غَفَلُوا ، وَلَا يَنْسَى إِذَا ذَكَرُوا.
قَالَ حُسَيْنٌ: وَزَادَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ: يَمْزُجُ الْعِلْمَ بِحِلْمِ زَهَادَتِهِ فِيمَا يَفْنَى كَرَغْبَتِهِ فِيمَا يَبْقَى.
44 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 30212 ":
حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ [الخولاني] رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَظَرِي عِبَرًا وَصَمْتِي تَفَكُّرًا وَمَنْطِقِي ذِكْرًا.
43 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 35413 ":
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ: أَعْطَانِي زَيْدٌ الْعَمِّيُّ كِتَابًا فِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَوْصَى ابْنَهُ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ ، كُنْ مِنْ نَأْيَةٍ مِمَّنْ نَأَى عَنْهُ يَقِينٌ وَنَزَاهَةٌ ، وَدَنْوَةٍ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ ، لَيْسَ نَأْيُهُ كِبَرًا وَلَا عَظَمَةً ، وَلَيْسَ دُنُوُّهُ خَدْعًا وَلَا خِيَانَةً ، لَا يُعَجِّلُ فِيمَا رَابَهُ وَيَعْفُو عَمَّا تَلَيَّنَ لَهُ ، لَا يَغُرُّهُ ثَنَاءُ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْسَى إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَمِلَهُ ، إِنْ ذُكِرَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ ، وَاسْتَغْفَرَ مِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ، يَقُولُ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي ، وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، يَسْأَلُ لِيَعْلَمَ ، وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ ، وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ ، وَيُخَالِطُ لِيَفْهَمَ ، إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ و لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ لِأَنَّهُ يَذْكُرُ إِذَا غَفَلُوا ، وَلَا يَنْسَى إِذَا ذَكَرُوا.
قَالَ حُسَيْنٌ: وَزَادَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ: يَمْزُجُ الْعِلْمَ بِحِلْمِ زَهَادَتِهِ فِيمَا يَفْنَى كَرَغْبَتِهِ فِيمَا يَبْقَى.
44 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 30212 ":
حَدَّثَنَا عَبِيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ ، عَنْ أَبِي إدْرِيسَ [الخولاني] رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَظَرِي عِبَرًا وَصَمْتِي تَفَكُّرًا وَمَنْطِقِي ذِكْرًا.
45 - و قال أبو نعيم في " الحلية 8/170 ":
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَيَّةَ الْأَسْوَدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ: «أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَأُبْغِضُ الطَّالِحِينَ وَأَنَا شَرٌّ مِنْهُمْ» ، ثُمَّ أَنْشَأَ عَبْدُ اللهِ يَقُولُ:
[البحر الكامل]
الصَّمْتُ أَزْيَنُ بِالْفَتَى ... مِنْ مَنْطِقٍ فِي غَيْرِ حِينِهِ
وَالصِّدْقُ أَجْمَلُ بِالْفَتَى ... فِي الْقَوْلِ عِنْدِي مِنْ يَمِينِه
وَعَلَى الْفَتَى بِوَقَارِهِ ... سِمَةٌ تَلُوحُ عَلَى جَبِينِه
فَمَنِ الَّذِي يَخْفَى عَلَيْكَ ... إِذَا نَظَرْتَ إِلَى قَرِينِه
رُبَّ امْرِئٍ مُتَيَقِّنٍ ... غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى يَقِينِه
فَأَزَالَهُ عَنْ رَأْيِهِ ... فَابْتَاعَ دُنْيَاهُ بِدِينِه ".
46 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4611 ":
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : أَدْرَكْتُ أَصْحَابَنَا يَقْطَعُونَ الْكَلامَ ، يُرِيدُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ " .
46 - و قال البيهقي في " شعب الإيمان 4611 ":
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ الدَّارِمِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ حَمَّادٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : أَدْرَكْتُ أَصْحَابَنَا يَقْطَعُونَ الْكَلامَ ، يُرِيدُ أَنَّهُمْ كَانُوا يَخَافُونَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَكُونُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ " .
47 - و قال أبو الحسين الطيوري " 29 ":
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال: سمعت شقيق بن إبراهيم البلخي يقول:
قُلنَا لابنِ المُبارَك: إذا صلَّيتَ معنا لِمَ لا تجلِس معنا؟
قال: أَذهَب فأجلِسُ مع التَّابِعين والصَّحابةِ،
قال: قُلنا: فأينَ التّابِعون والصَّحابة؟
قال: أَذْهَبُ أنظُر في عِلْمِي فأُدْرِك آثارَهم وأعمالهَم، ما أصنَعُ معكم؟ أنتم تجلِسون تَغْتَابُون النَّاسَ، فإذا كان سنةَ مِائَتَيْنِ فالبُعدُ من كثيرٍ منَ النّاسِ أقربُ إلى الله عزَّ وجلَّ، فِرَّ مِنَ الناس كفِرَارِك من الأَسَد، وتَمَسَّكْ بدِينِك يَسْلَمْ لك لحمُك ودَمُكَ.
(( من طلب علمهم وآثارهم لم يستوحش لقلة، رضي الله عنهم ))
48 - و قال أبو نعيم في " الحلية 8/347 ":
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْفَتْحِ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ [الحافي] ، يَقُولُ: «إِذَا أَعْجَبَكَ الْكَلَامُ فَاصْمُتْ، وَإِذَا أَعْجَبَكَ الصَّمْتُ فَتَكَلَّمْ».
49 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36724 ":
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ كَانَ يَقُولُ : أَلاَ إنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ، لاَ عِيُّ الْقَلْبِ، وَالْفِقْهَ مِنَ الإِيمَانِ ، وَهُنَّ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا. أَلاَ إنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالْبَيَانَ مِنَ النِّفَاقِ، وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنَ الآخِرَةِ ، وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا.
50 - و قال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه 921" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قال : قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : " كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَعْلَمِ أَهْلِ هَذِهِ الْبَلْدَةِ بِالسُّنَنِ ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ ، وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَإِذَا كَثُرَ فِيهِ الْكَلَامُ وَسَمِعَ اللَّغَطَ أَخَذَ نَعْلَيْهِ ثُمَّ قَامَ عَنْهُمْ . قُلْتُ لِمَالِكٍ : وَهُوَ مَجْلِسُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
51 - و قال أبو زرعة في " تاريخه 1003" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قال : قَالَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ : " وَجَدْتُ الصَّمْتَ أَشَدَّ مِنَ الْكَلَامِ ".
(( وصدق رحمه الله ))
49 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36724 ":
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ كَانَ يَقُولُ : أَلاَ إنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ، لاَ عِيُّ الْقَلْبِ، وَالْفِقْهَ مِنَ الإِيمَانِ ، وَهُنَّ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ ، وَمَا يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا. أَلاَ إنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالْبَيَانَ مِنَ النِّفَاقِ، وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنَ الآخِرَةِ ، وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا.
50 - و قال أبو زرعة الدمشقي في " تاريخه 921" :
وَأَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، قال : قَالَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ : " كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ مِنْ أَعْلَمِ أَهْلِ هَذِهِ الْبَلْدَةِ بِالسُّنَنِ ، وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ النَّاسِ ، وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَإِذَا كَثُرَ فِيهِ الْكَلَامُ وَسَمِعَ اللَّغَطَ أَخَذَ نَعْلَيْهِ ثُمَّ قَامَ عَنْهُمْ . قُلْتُ لِمَالِكٍ : وَهُوَ مَجْلِسُهُ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
51 - و قال أبو زرعة في " تاريخه 1003" :
أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، قال : قَالَ ابْنُ أَبِي هِنْدٍ : " وَجَدْتُ الصَّمْتَ أَشَدَّ مِنَ الْكَلَامِ ".
(( وصدق رحمه الله ))
52 - و قال ابن أبي الدنيا في " الصمت 36 ":
حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: " الْحِكْمَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ: فَتِسْعَةٌ مِنْهَا فِي الصَّمْتِ، وَالْعَاشِرَةُ عُزْلَةُ النَّاسِ ".
53 - و قال ابن أبي الدنيا في " الصمت 433 ":
حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ [ابن عيينة] قَالَ:
" كَانَ يُقَالُ: طُولُ الصَّمْتِ مِفْتَاحُ الْعِبَادَةِ ".
" كَانَ يُقَالُ: طُولُ الصَّمْتِ مِفْتَاحُ الْعِبَادَةِ ".
54 - و قال أبو نعيم في " الحلية 2/282 ":
حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن علي ، قَالَ : ثَنَا الحارث بن أبي أسامة ، قَالَ : ثَنَا سعيد بن عامر ، عَنْ صالح بن رستم قَالَ : قَالَ أبو قلابة : يَا أيوب إِذَا أَحْدَثَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ عِلْمًا فَأَحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً ، وَلَا يَكُنْ هَمُّكَ مَا تُحَدِّثُ بِهِ النَّاسَ .
55 - و قال زهير بن حرب في " العلم 20 ":
55 - و قال زهير بن حرب في " العلم 20 ":
ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : " إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَجْلِسُ مَعَ الْقَوْمِ فَيَرَوْنَ أَنَّ بِهِ عِيًّا وَمَا بِهِ مِنْ عِيٍّ ، إِنَّهُ لَفَقِيهٌ مُسْلِمٌ ".
56 - و قال ابن المبارك في " الزهد ٤٩ ":
أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، أَوْ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: «الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ مِنَ اللَّهِ، وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ».
57 - و قال يعقوب الفسوي في " المعرفة و التاريخ 1/685":
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المنْذِر حَدَّثَنِي مُطَرِّف عَنْ مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا نَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ فَيُلْقِي بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ وَنَتَكَلَّمُ، وَمَعَنَا رَبِيعَةُ وَابْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَجِئْنَا يَوْمًا فَكَثُرَ كَلَامُنَا، وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ صَامِتٌ لَا يَتَكَلَّمُ. فَقُلْتُ لِابْنِ هُرْمُزَ: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: مَا أَدْرِي مَا يَقُولُون، أَمَّا أَنَا فَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا، - وَأَشَارَ إِلَى دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ كَأَنَّهُ أَعْجَبَهُ صَمْتُهُ -.
59 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36385 ":
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : إذَا تَعَلَّمْت فَتَعَلَّمْ لِنَفْسِكَ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمَ الأَمَانَةُ ، قَالَ : وَكَانَ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا.
60 - وقال هناد في الزهد ٢\٥٨١:
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا الْحَسَنُ الْجُمَحِيُّ قَالَ: مَرَّ بِنَا مُخَنَّثٌ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّ فِيهِ تَأْنِيثًا فَأَتَيْنَا عَطَاءً فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ: " مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ وَصَوْمَهُ "
61 - وقال ابن أبي عاصم في الزهد ١٠٩ :
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «اتَّقُوا أَضْغَاثَ الْكَلَامِ».
62 - وقال أبو نعيم في " الحلية 2/213 ":
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ فِي مَجْلِسٍ فَقِيلَ لِأَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: تَكَلَّمْ. فَقَالَ: «أَوَهُنَاكَ أَنَا؟» ثُمَّ ذَكَرَ الْكَلَامَ وَمُؤْنَتَهُ وَتَبِعَتَهُ .
قَالَ ثَابِتٌ: فَأَعْجَبَنِي.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
58 - و قال ابن المبارك في " الزهد 828 ":
أخبرنا سفيان بن عيينة قال: حدثني ابن أبي نجيح قال: سمعت طاوسا يسأل أبي عن حديث، فرأيت طاوسا كأنه يعقد بيده، وقال أبي: «يا أبا عبد الرحمن، إن لقمان قال: إن من الصمت حكما، وقليل فاعله»، فقال له طاوس: «يا أبا نجيح، إنه من تكلم واتقى الله، خير ممن صمت واتقى الله».
59 - و قال ابن أبي شيبة في " المصنف 36385 ":
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُوسٍ ، قَالَ : إذَا تَعَلَّمْت فَتَعَلَّمْ لِنَفْسِكَ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمَ الأَمَانَةُ ، قَالَ : وَكَانَ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا.
60 - وقال هناد في الزهد ٢\٥٨١:
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا الْحَسَنُ الْجُمَحِيُّ قَالَ: مَرَّ بِنَا مُخَنَّثٌ فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّ فِيهِ تَأْنِيثًا فَأَتَيْنَا عَطَاءً فَسَأَلْنَاهُ ، فَقَالَ: " مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ وَصَوْمَهُ "
61 - وقال ابن أبي عاصم في الزهد ١٠٩ :
أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «اتَّقُوا أَضْغَاثَ الْكَلَامِ».
62 - وقال أبو نعيم في " الحلية 2/213 ":
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي عَلِيٌّ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ: ثنا سَلَّامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ فِي مَجْلِسٍ فَقِيلَ لِأَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ: تَكَلَّمْ. فَقَالَ: «أَوَهُنَاكَ أَنَا؟» ثُمَّ ذَكَرَ الْكَلَامَ وَمُؤْنَتَهُ وَتَبِعَتَهُ .
قَالَ ثَابِتٌ: فَأَعْجَبَنِي.
هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق